انها الحرب

[متاهة الأحزان]

نــشــر أولــــ

إنها الحرب
هي في السادسة تقريبا. لا ترى لبريق الطفولة في عينيها أثر,بل بقايا دموعٍ لم تُبكى بعد
شعرها اشعث ثيابها ممزقة متسخه لا حذاء في القدمين.
تقف ترتجف بردا لا بل هو الخوف تبحث في بقايا الطعام عن كسرة خبز وأنّا لها أن تجد فالجياع كثر.
بداية قد تشمئز ,تشتم تلك الأم التي تركت طفلة بكل ذاك الكم من الجمال ان تنطفئ
لا تقول لي إنه الفقر ... فالفقر ليس متوحشاً إلى هذا الحد
أنظر إلى شعرها جيدا لترى بقايا الدم ,تأمل بوجهها يديها طريقتها حين تمشي ستدرك أنها مصابة.
هل تعلم ماقصة هذه الطفلة يا صديقي ...؟؟؟
لاتحدق بها لتخمن ولتعلم فقط (إنها الحرب)
ببساطة ـ هي مشردة لا بيت لا عائلة لا وطن بل ودون أدنى إحساس بالأمان والأمل

\
\
يتبع

 

[الخضيري]

رائعة جداااا
كفنا الله شر الحروب
احسنت العرض والسبك وكلمات القصة البسيطة
والخيال الواسع

[نسيان]

يلعبها الكبار و يدفع الثمن الغالي كل طفل صغير وكل اما ثكلى وكل شيبة لا حول له ولا قوة

اكملي اني هنا ابكي وتكاد عيني ان تبيض على عمران و قبله آلان الذي احتواه البحر و اسكت صوت بكاءه واخرس غضبه

انها الحرب وما ادراك ما الحرب لا تبقي ولا تذر

اكملي يا غاليه نحن بالانتظار
عرائش الياسمين لجمال وروعة قلمك

[متاهة الأحزان]

ياسيد الأمل

الخضيري
\
هل حقا شبح الحرب مازال بعيدا
بربك أخبرني
بأي ذنب أخذوا أطفال المسلمين في ديارهم
إذا لم يكن واقع الحال حربا
فكيف سيكون وجه الحرب القبيح إذا حلت

أللهم إكشف الغمه عن بلاد المسلمين

شاكره مرورك العبق
لك الياسمين

[متاهة الأحزان]

نــســيــانــ
\
تلك الوجوه تسكنني
ويكاد يقتلني السؤال ...بأي ذنب قتلوا ,بأي ذنب شردوا بأي ذنب حرموا الوطن والأهل

اللهم كن لهم عونا
اللهم اضرب الظالم بالظالم ورد كيد الكائدين في نحورهم
مررت مثقلة بالخير
فلا حرمنا هطولك
لك جنائن النرجس والجوري

[متاهة الأحزان]

كبرا معاً صديقين يقترن باسميهما الوفاء ... أخوين بل أكثر
تشاركا الطعام الدمى والملابس حتى الاحلام ,في عامهما الثاني والعشرين إتفقا على الارتباط رغم سوء الاحوال
ارادا الزواج في ليلة واحدة وليكن عرسهما عرسا واحد على أن الأقدار لم تُكتب هكذا
فقد خطفا معا لكن أياً منهما لا يعرف من الخاطف وإلى أين يمضي به
توالت الايام والاسابيع وقد تم تجنيدهما كل في مهمه والدفع بهما إلى أتون الحرب
خرجا إلى موقع القتال ثمة مهمة يجب أن تنتهي فإما أن تقتل خصمك أو تموت بنيرانه المفتوحة صوبك
في ساحة الموت إلتقيا في معركة لا تنتهي إلا بموت واحدٍ منهما لم يدركا ذلك فالقتال بأسلحة بعيدة المدى ومن وراء المصفحات قتلا بعضيهما ولم يدركان
حين إنتهى الأمر دفنا في قبر واحد جنبا إلى جنب معهما كثيرا من الجثث التي لم يعرف أحد لمن تعود.
ويلتااااااه... أتنتهي صداقتنا يوما على هذا الشكل...؟؟؟
ياصديقي لا تبتسم ظناً منك أنه المستحيل ـ فأنت تعلم يقينا أنها الحرب
في الحرب لا مكان للمستحيل تماما تماما كما في الحب.
أتعلم ياصديقي أتمنى إن متنا سوياً أن أقضي واقفا أمامك درعا يحمي صدرك فلا ينال منك الموت إلا بسقوطي
نعم لا أريد أن أحتمي بك لأنجو بنفسي ,لا أريد أن اخلفك لجرح ينهش روحك حتى الموت وأبحث عن أنتصاري فهذه ليست حربنا.
\
\
يتبع

[الخضيري]

بكل شوق ومعه يمتزج الالم اتابع هذه القصة
المشوقة المؤلمة
شكراً لك يا عمتي الفاضله

[متاهة الأحزان]

سيد الأمل

\
\
شاكره لك المتابعه رغم مايعتصر قلبك من مشاعر

احترامي وتقديري

[متاهة الأحزان]

وزعوهم في نقاطٍ تكشف تقدم العدو .
هو لا يعلم من أعدائه لكنهم أخبروه أنهم قتلة كفرة مرتدين عن هذا الدين.
حسناً بدء رتلٌ من الاعداء بالتقدم سيرا على الأقدام ودوي الرصاص يملء الأرض والسماء
أُمروا بالإطلاق فإختلس نظرة سريعة بالمنظار
ياويلي هل هؤلاء هم أعدائي أقسم هذه الوجوه يعرفها قلبي وتكاد تطير إليها روحي لكن كاد الرصاص يقتله.
حسناً سأدافع عن نفسي فقط وبدء يحاورهم بالنار ... انتهى الأمر فغادر موقعه إلى حيث جثث الأعداء هبط باكيا منتحب فقد قتل شقيقيه وابن عمه وصديق الطفولة.
سحقاً لكم هل هؤلاء من جندتموني لقتلهم ـ لقد أعدم في مكانه رميا بالرصاص على خيانته
فقد بكى على جثث أعدائه.
لاتنظر لي بعين الذهول ياصديقي إنها الحرب وهذه الحرب لا يحكمها منطقٌ أو دين
هذه الحرب تخضع لقانون الغاب
\
\
يتبع

[متاهة الأحزان]

قطع طريقها دامع العينان بعد أن صفعته وبيده قطعة بالية من الجرائد
: انظري يا سيدتي إلى هذه لتعلمي أنني عزيز قوم قد ذَل, لتتيقني أني إبن الكرم والجود والعز ...أتعلمي ماهي أمنيتي أن أستخرج جثث أفراد عائلتي من تحت الركام وأدفنهم بشكلٍ يليق بالشهداء... في قبورٍ كلما هزني الشوق زرتها ... لا تظني أن صفعتك على خدي ستمنعني عن جمع الطعام الساقط من أيدي الصبية أو حتى ستسد شهيتي لقطعة حلوى تمرغت في تراب الطريق.
تأكدي لست أطلب منك احساناً لست أستجدي طعاما وعطف
بيتي أرصفة الشوارع التي أجوبها عائلتي جدران بيوت مهدومه وقوت يومي طعاما عافته أنفسكم فرميتموه ... كل ما أرجوه منك ياسيدتي أن لا تدوسي جراحنا واتركيها تلتئم فإن لم يكن ذنبك جوعي وتشردي فليس ذنبي أن سحقت الحرب حياتي.
لا تنظر لي بإستياءٍ يا صديقي لأنك تعلم أن الحرب وحشٌ أعمى
\
\
يتبع