يـــومــــ .. كــانت

[توته]

" type="audio/x-pn-realaudio-plugin" CONSOLE="


" CONTROLS="ControlPanel,StatusBar" HEIGHT="50" WIDTH="300" AUTOSTART="false" AllowScriptAccess="never" nojava="true">

عمدا حاولت الهروب من تلك الصدمة ..

لا أريد أن استحضر وجهها البرئ , بكل تفاصيله الصغيرة , أو التي رسخت في

ذاكرتي حيث استوقفت عمر الذاكرة عند تلك الملامح التي عيت أن تكبر .. لمن كانت

فعندما نقلت إلى المدرسة التي تفاجئت أن نقلت لها دون اختيار

أنما إكراه !!

ورغم كل المحاولات التي تجاوزت حتى الاتصال المباشر مع مدير الإدارة

رغم (وجودي والدي حينها ..) إلا أن القدر كان يريد مني أن أسخر من

نفسي يــومــا على ذلك الاعتراض والذي في غير محلة ثم أخجل من

نفسي أمام الحياة الهانئة التي أعيشها ومازلت أتعايشها إلى أن يأذن الله

بالمشيئة التي سأرضى بها بعد ذلك ولا شك

"حتى حروفي تتهرب مني يا من كااانت ..!!"

عذرا للاستطراد المتعمد
في تلك الآونة أخذت بأوراق النقل لأضعها بين

يديها وكأني متفضلة عليها بمقدمي عليهن , لأخبرها أي مرحلة سأتولى

تدريسها عندما أعود .. إن عدت

هي .. بكل رحابة فتحت الملف ورحبت بعد أن عرفتني من بيت فــ

فــهي من أطراف القرية التي انتمي لها

ولما عدنا وبعد مكابدة التحمل لأن أتأقلم مع أجواء ما كنت اعلم أني يوما لن أعشق التعلل إلا بنسائمها ولطاف بناتها

أصبحت علاقتي بأمها نوعا ما جيدة لتصبح بعد ذلك وطيدة وأول ترحيب عندما

عرفتني بمن كانت .. !!

كانت هي .. في أولى مراحلها في الصف الأول الابتدائي

وكانت أمها .. تتابعها بنظراتها ووجهها متهللا و بنيتها تتبختر بين الطالبات

بزهو فهي ابنة .. المديرة

كانت هي .. لا تهتم لاعتبارات والدتها بأنها والدة في المنزل ومديرتها بالمدرسة ..

وكانت أمها .. تتخاذل أمام تلك الشقوة المبتسمة .. لتقتحم الإدارة ولو في

اجتماع لتأسرها تلك العينين الضاحكتين لتأخذ ما تشتهي دون أن تتفوه

رغم النظرة التي تزعم أنها تزدريها على جرأتها و تكشفها فرحة لا توصف

كنت أقرأها بيومياتهما هي , وأمها (المديرة )..

الكل كان يشاطرها تلك السعادة ,
كيف لا وهي كانت هبة الرحمن بعد عبدالرحمن ,

واللذين لم يأتيا إلا بعد عقود من الزمن قبل أن تشارف سن اليأس .. فقد تجاوزت الأربعين ونيفا .. أو كما أظن

أذكر أنها أحرجت إحداهن أساءت الأدب لخطأ ما , فردت عليها بكسرة

تعلوها زمجرة (لو أنني منجبة منذ أمد سابق لكانت
(هي بعمرك الآن معلمة

فوقري من هي بعمر والدتك .. (كانت صفعة لتلك , وحسرة في قلبها , ونظرة

فارقة لي بعد ذلك )

والتي ازدادت أكثر حبا وتقديرا وولاء .. لها

بعد مرور عامين من المشاطرة لإدارتين ولمراحل مختلفة انفصلت

المدرستين وغدت هي ببنيتها وأولهن بنتها التي لم تزل في ذهني الصف

الأول ,.. بجسمها النحيل , والظفيرتين الممتلئتين .. صورتها كما هي ماثلة

أمامي رغم أنها تغيرت وكبرت ..!!

كانت هي تكبر يوما بعد يوم لم أشهده ولكن أسمع عنه خاصة أنها حديث

الطالبات وصديقتي التي درستها في المرحلة العلوية وبالتحديد الصف الرابع الابتدائي .. !!

أنها المتفوقة , الشقية , بنت المديرة .. لكنها الحنونة اللطيفة

كل ما سبق ..كانت لهي ,,

فاجئني الخبر بل فاجئ الجميع الصغير والكبير , طلبة وطالبات , أمهات

ومعلمات .. ضج الخبر كل أطراف القرى حتى المجاورة , والمدينة .. فالكل

يعلم أنها الابنة الوحيدة بعد طول انتظار .. حتى السماء بكت , بل سمعت

لما حولي أنين ما استطعت كبحه وكل من عاصرالمديرة أمها .. فهول

المصيبة كانت صدمة للجميع ولا اعتراض على حكم رب العالمين

لكن الأقدار وحكمة الله تعالى شاءت أن لا تتم وترحل تلك البراءة لحياة بإذن الله أبدية

رحلت بعد حادث مروع .. في ماضي الأيام الفائتة

رأيتها بعد فترة ..لأداء واجب العزاء .. لحلم كانت تترقب متى تغدو واقع

كانت هي : إيـــلاف

وكنت أنا : لسان حال أم عبدالرحمن (المديرة ) ,,

وما كان في الأعلى

إلا بداية قصة وجع .. لم تتوارى بعد أحزانه ..!!

رحمك الله إيلاف .. وألهم الأم المكلومة الصبر وأبقى لها عبدالرحمن يارب

فقط أستبقوا الدعوات لها قبل الرد ..

وعذرا ..

 

[هيــام]

..

سبحان الله , لا أعلم لماذا دائمًا حرفكِ يستثير الكثير في داخلي بكل سهولة .!
لأول مرة أعجز عن الحكي , بعد إنتظار طويل يخطفها الموت بـِ لمحة بصر
لا عزاء فيها لن أقول أكثر إلا كل شيء بقضاء و قدر
و بكل تأكيد الخير فيما أختاره الله
الله يرحمها و يغفر لها و يربط ع قلب والدتها لا أدري ماذا أقول .؟!
توته , أعذري مروري المتواضع نسبة الألم هنا عميقة
نبشت جروحي و ألجمتني لله درك ..!

[الــمُــنـــى]

[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx ridge silver;"][cell="filter:;"][align=center]


/
\

الكثير من الأشياء نظل زمنا من العمر ننتظرها ..
وحينما تأتي ونستشعر معنى الحياة بقدوما ..
نجد أن المشئية الإلهية تأخذها منا ثانية وبسرعة عجيبة ..
لحظتها نغيب عن الواقع ..
نفقد إدراك حقيقية ما حدث ..
نجد العتمة من جديد تلف أرواحنا ..
ولكن ثقتنا بإن الخيرة فيما يختاره الله للمرء منا
تجعلنا نسلم بحقيقة أخرى ..
كل شيء في زوال ولا يبقى إلا هو ..

توتة ..

رحم الله إيلاف وأسكنها الجنة وألهم ذويها ومحبيها
الصبر والسلوان وخلف عليهم بخير ( اللهم آمين )

مودتي واحترامي
منى

[/align][/cell][/tabletext][/align]

[ماااريا]

كم هو صعب زوال الاشياء بعد طول انتظار

وكيف وهي ابنة وحيدة

مشيئة الله ولعله خير لاهلها ولو كا قاسيا ً

الله صبر اهلها يارب

واجمعهما بجنات علين يارب

[توته]

هـــيـــام أهلا بك يا رفيقة الحرف الموجع ’ والرقيق الهادئ ..!!

عزيزتي أنت لست عاجزة , إنما رقة مشاعرك لجمت حرفك أمام موضوع قلت لك أني تعمدت الفرار من بوحه لكن أنت طلبت وكان الرد (موجع )

وجودك يغنيني , يسعدني حتى ولو بوجع .. يكفيني دعائك لها

ولله حكمة في كل شيء

[مــريـــم]

موجعة جدا قصة إيلاف ووالدتها
وكثيرا ما نسمع من هذه القصص التي
تدمي المشاعر وتتفطر القلوب لها
ونسأل الله الثبات لأنفسنا ولكل مؤمن عند البلاء

توته
كان قلمك رائع في سرد الحدث رغم الألم
رحم الله إيلاف وصبر والدتها وأهلها جميعا

[احمد الحسني]

.




ان لله ما اخذ و له ما اعطى و كل شيئ عنده بأجل مسمى
رحم الله ايلاف وجمعها و والديها في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
بنت الجنة
هو الموت يفرض ايقاعاته على حياتنا.. لا يفرق بين زهرة زاهية تتفجر نضارتها في رحم الربيع ،
او نبتة يابسة قهرها الجفاف وارهقتها السنون


هم يكبرون مثلنا يا جنة، لكننا نهرم ونأفل .. بينما يصعدون في معية الخلود

مشترك هذا الوجع اخيتي