[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center] حينما كنت في مرفأ العشّاق ذات يوم ، أنتظر ميعاد الرحيل على سفينة قراصنة المحيط ، والتي لا ترسو على هذا المرفأ .. فجأة وجدت نفسي هكذا كأن الزمن مضغني مضغةً وقذفني هاهنا بإرادة عجيبة معاكسة لتيارات هذا البحر الذي أراه أمامي، فقط إنها أمنيتي الوحيدة حديثة العهد بي وأنا حديث العهد بها .
تلك كانت لحظتي حينما اتخذت قراري بالرحيل مع قراصنة المحيط .
كانت تجالسني الروح والنفس والجسد يلعبون معي تلك اللعبة الجميلة لعبة الحب ومن يحب من ؟
فأشارت النفس إلى أنها تلك السفينة انظروا هناك من بين حواء الضبابية إنهم قراصنة المحيط هيا بنا سريعاً لعلنا ندرك الغاية الأليمة.
تم الاندماج بنجاح وإذ بساحرة أمامي يقال لها (أمنية) أمرت الأبعاد الكونية أن تنقلني سريعا إلى تلك السفينة وما هي إلا لحظات قليلة حتى رأيت ذاتي أبحر إلى كنز الكنوز ( الجدال ) .
تساءلت لماذا هاهنا أنا ولماذا تم الاختيار بعناية لأن أكون هنا، إنها إرادة إلهية لأني أعلنت في باطن العقل لدي سابقا اعتراضي على حياةٍ مريرة كنت مرتميا فيها بين احضان مجتمعي ذو الأفكار الغريبة والشاطحة أحيانا كثيرة، نعم وما بالي لا أقول هكذا وهذه ما تسمى الواقعية المعاكسة للانقيادية اللعينة.
هؤلاء القراصنة كانوا خير صحبة لي فخوف من المخاطر ومن ذلك المجهول هو ما جمعنا على متن السفينة فلقد عقدنا عقدة تتلو العقدة من شرايين القلوب النازفة فكنا سويةً إذا اشتكى منا أحد تداعت البقية للذود عنه كجسد واحد يخاف بعضنا على بعضنا من التأوهات والتقلب على جمر العشاق.
إنها ذكريات سعيدة أراها حينها، تجدها أنت، ونجدها نحن بين طيات ايام تَلُوكُ الأفراح فينا لوكًا وتبقي على الأحزان أحزانا، فوجدنا ذواتنا نعيش بينها ونستسقي من نبعها الجاحد.
في هذه المحنة كنا نبحث عن ملاذ وأي ملاذ لا يهم وقتها لكي نرسي سفينتنا عليه لكي لا نهلك في تلك الأبعاد الزمنية الكسيحة.
لم نجد ملاذا ولا سراباً حتى فأيقنت أن المسألة تحتاج إلى احتواء العقل قليلا بطقوس اعددناها، طقوس الميلاد لفكر يحررنا من قاذفات المحيط اللعينة، يكفل لنا أماناً من أعاصير تحيط بنا ترقبنا حين الساعة المتاحة لهلاكنا جميعاً ، كنسور محلقة فوقنا تنتظر تهاوي الأجساد صرعى.
هنا وجدت أن أرى ملاذ مناسب يحتوينا جميعا فترسوا عليه سفينتنا فوجدته الحب وخيمته الحريرية ذو البهجة الوقتية.
يا للحب المفقود بيننا لا نقيس له مقدارا في ذواتنا نهرب منه لأننا متهمون بالسذاجة أو انحراف حينما ننطق بحرفين يتكون منهما لكلمة هي نفس المعنى الذي أبتغيه .
إلى جزيرة الحب الأبدية
إن كان هذا إيحاءٌ لك فاكتبه شعرا أو نثرا من وحيي حرفك الغريق وإن لم يكن فشكراً هي قارعة الطريق
( تمت )
علي آل علي [/align][/cell][/tabletext][/align]