رسالة...من ملتقى الأقلام

[متاهة الأحزان]

رسالة ...
كتبت بيد طفلة
ماما ...أنا بحبك كتير كل يوم بالجنينة بستنى ترجعي ,لاتطولي عليا وتخليني أضل أستنى للعتمه بخاف بالجنينة أستناك بالليل سلمى
مثلها مئة وقد تزيد ...
رسالةٌ شبيهه كتبت في مرحلة الصبا
أشقاني الانتظار فمتى تعودي لي متى نلتقي ...أرتمي بحضنك أستنشق عبير قلبك أتلحف عطفك وحنانك...
تعلمين يا أمي ـ لو رشفت حنان الخالة كأسا تلو آخر ما أغناني عن حنانك ما مسح صورك من ذاكرتي أو لجم قلبي عن ندائك
انتظرتك كثيرا وسأنتظر ...رغم طول غيابك لا زلت أعشق لقائك سلمى
كهذه رسائل لا تعد ولا تحصى
بقيت رسالة وحيدة يتيمة كتبت بنهار مختلف لا يشبهه أي نهار ...هي رسالةٌ أخيرة
أمي الحبيبة ...اليوم تيقنت رسائلي لم تصلك يوما ندائي لم يبلغ مسمعك وإلا لما تأخرتِ بالحضور
اليوم وجدت رسائلي كما ختمتها مغلقةٌ مهملة في درجٍ مظلم
لست أدرك أي سببٍ دفع والدي لحفظها بعيدا عني وعنك هناك في زاوية لا يصلها إلا الظلام
أريد وبإلحاح أن تصلك حروفي هذه لذاسأخرج بنفسي وأضعها في صندوق البريد ....
متمنيه أن تصلك وأنت بأفضل حال ـ أحبك أمي ـ
انتظرتك طويلا ولم تأتي ...ترانا نلتقي قبل أن يطوينا رحيلٌ أخير...؟؟! سلمى
خرجت كما وعدت لتضع الرسالة في صندوق البريد ,على الطريق ذاك المزدحم بالمركبات بالمارة بالأقاصيص والحكايات سقطت بحادث سير مروع لتغدو إحدى أحاديث الطرقات الموجعه
لفظت أنفاسها بإنتظار آن له أن ينتهي مشيئة الله أتت بالأم التي لم تتعرف لابنة تركتها طفله وقد تشوهت ملامحها من فرط الجراح والنزف ...
على أنها وجدت الرسالة المبللة بدم الأشواق ـ قضت سلمى بانتظار لقاء أمٍ حرمت منها لأجل اللاشيء
ترى ...هل يوجد خلاف يصل بالزوجين حد الإنفصال عن عداء وبغضاء ...؟!
وهل يبيح الخلاف لأبوين أن يقررا مصيرا يتعلق به أطفالٌ لا ذنب لهم دون التفكير بهم ولو لبضع ثواني ...؟
قد يكون ...لكن أيكون حجم الخلاف مبرراً لحرق قلوب الأطفال شوقا للشق الآخر من الروح ؟!
هل يوجد خلاف يبيح لشخصٍ رحل وراء أحلامه وأمنياته أن ينسى فلذات كبده ويمضي إلى ما لا نهاية ....؟!!
ليتني أعلم أي أم تخلف ورائها طفلا وأكثر راحلة دون عودة رغم نبض الحياة فيها
أي أب يترك أطفاله فريسة انتظار لا ينتهي بقلوب يلسعها الشوق والحنين بينما قلبه مترف منزه عن الوجع .....؟؟؟؟!!
نص الرسالة
لكل زوجين بلغ بينهما الخلاف ما بلغ ...لكل زوجين وقفا على مفترق الطريق فكرا بثمر القلوب
فإن كان لابد من الإنفصال لا تسمحا للأنانية والقسوة أن تكون الصخرة التي تذبح عليها
أطيار من الروح رفت .

 

[الــمُــنـــى]

[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx groove silver;"][cell="filter:;"][align=center]


/
\

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية .. طاب لي رؤية معرفكم وعودة الدماء
لحرفكم بعد مدة من الغياب لا تعتبر هي بالقصيرة ..
جعلها رب أخر الغيبات ..

ما كتب هنا قد لا يكون قصة بالشكل الذي نعرفه
بقدر ما هو رسائل تُشعل من مضمونها قضية
جدا مهمة لما لها من تثير عميق على الطفل أولا والمجتمع ثانيا
" مسألة الطلاق " وما ينتج عنه ..
سلمى هي واحده من بين آلآف الحالات التي تمر علينا يوميا
في الميدان التربوي ..
حالت كثيرة والله تُدمي القلب وينفطر منها ..
ففي الكثير من المشاكل الطلابية التي تتطلب أستدعاء وحضور
" ولي الأمر " نجد أن سبب تكلك المشاكل عائد إلى مشاكل تعيشها
الطالبة هي من أفرزت تلك السلبيات السلوكية .. يقف على رأسها الطلاق ..
حين معايشتي للقضية لطالما قلت بيني وبين نفسي ..
عجيب امر هذا الأنسان :
البعض يتمنى أن يستقر أسريا أن يكون له أبن أو أبنه
ومع ذلك لسبب أو آخر يُحرم من الزواج أو من الذرية ..
والبعض يرزقه الله من البنين والبنات ما يشاء ولكن
لا يُقدر تلك النعمة التي وهبها الله له
فنجده لا يصونها ولا يحافظ عليها ..
وفي الكثير من حالات الطلاق التي مرت عليّ وجدت أن العلاقة بين الطالبة وأحد والديها
شبه مقطوعة او ان الطالبة تعيش لدى الجدة ولا أحد يهتم بها فقط الهتمام يكون بالماديات
دون الأهتمام للجانب النفسي الذي تحتاجه في سنين حياتها ..
الكثير من الآباء والمهات وللأسف الشديد يتصرف بأنانية مفرطة فنجده يشوه بطريقته
صورة الطرف الآخر .. نجده قاسيا عنيفا مع فلذة كبده ..
الكثير منهم ينصرف لحياة جديدة سواء الأم أو الأب وينسى تلك الأبنة او الأبن
الذي هو ثمرة لحالة زواج كانت نتيجتها الفشل ..
الحال مدمي بالنسبة لي وينفطر له القلب والله ولكن لا نملك حياله إلا الدعاء لأمثال
هؤلاء الأبناء ..

القديرة .. متاهة الأحزان ..

سلمى لن تكون الأولى او الأخيرة فمثلها الكثيرون والكثيرات
سلمى هي نتاج لأنانية يعيشها بعض الأباء والأمهات ..
سلمى هي حالى لعدم المسؤلية التي يعاني منها بعض الآباء والأمهات ..
سلمى هي ضحية من ضحايا الطلاق التي لم يراعي فيها الأبوان أو أحدهما
حقوق االبنين والبنات ..

بارك الله لنا في قلمك
وجعلك نورا ونبعا طيبا لهذا الصرح
محبتي ومودتي

منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]

[متاهة الأحزان]

الـــمــنـــى

\
/

تغيبت عن هنا طويلا

ليس تقصيرا بحقك وحق قلمك

انما عجزا مفرطا عن شكر يليق بمثلك

لا حرمناك شجرة طيبة الثمر

وارفة الظل ...متدةٌ حتى سماء الألق

لك لمدادك تنحني الحروف شكرا

[لنوش]

متاهة
سلمى نقش على جدران قلبها البرئ
بيدها الصغيرة حروفمن ذهب
تفيض فيها الشوق
و الحنين الى حضن الام
حروف الامل و التفاؤل
ترسلٌ فيها القبلات
الى شاطئ الامان
و مصدر الحنان
امها.....
و لكن طغيان الاب و جبروته بل و كبريائه
عمى على قلبه ليرى
ابنته التي تتعذب
سلمى ينفطر القلب لاجلها
\
\
\
متاهة
لفقد تهتُ بابداع
بالحروف المخملية
على السجاد الاسود
الاصيل
احرفٌ كانها مرسومتاً بيدي فنان
دمتي يا ختاه
قلماًَ يفيض بالابداع
و قلباً نابضاً حساس
لك و لقلبك السلام

[نسيان]

قاتل الله الغضب
وقاتل الله من يرى الخير ولكنه يصب الزيت على النار
وقاتل الله من لم لا يرأب صدع المسلمين و يفرح بتباشير الطلاق
وكان الله لا يرى
وكان الله لا يسمع نجواهما

انا لا اعرف من اي طينة خلق ذالك الاب الذي يحرم الام من ابناءها
او اي ماء شيطاني معجون لتلك الام التي تفر هاربة و تاركة اطفالها في مهب الريح
وقاتل الله القاضي و القانون العقيم الذي لا يلم الشمل
لعلها هناك بلجنة الان تمرح و تلعب
هنا على ارضنا لايوجد امان ولا رحمة بين ابوين شاءت الاقدار ان يحدث الانفصال ولكن الكل اخذ يتوعد للآخر متناسي بان هناك اطفال لا يحتملون هذا الشقاق وهذا الوعيد

متاهة
ابكتني والله كنت اتمنى ان يكون شعار الطلاق نفارق بعض بالمعروف
لا ادري مالذي دهى الامة الخليجية و الاسرة الخليجية
كان الله لم يعد امام اعينهم بل خلفهم " عذرا على اللفظ " ولكن من حرقة قلبي
ان اجد اب يحمل طفلتية اكبرهم ثلاث سنوات و الام هربت لتتزوج من آخر وهو لا يدري لا اخت ولا ام ولا جده تريد هالطفلتين كانهم ابناء الشياطين لا ابناء ابنهم

او ذلك الاب ليغادر بصغيرته تركا الام لا تعلم عن عن عنوانه وتترك معلقة لا تنال لا طلاق و لا رؤية ذرية
ونقول مالذي اتى بحرب الله الينا
غير الربا اتى الظلم على من نقدر عليه


غاليتي اعتبرته منبر لنناشد من يقبل على الزواج اما تضحية واما كوني عانس او كون اعزب
ولكن لا تكون ظالم على اقرب الناس له


نسياااان

[متاهة الأحزان]

الحبيبة الغالية

لـنـوشـ

\

هنا سلمى لم تكن ضحية الأب فقط

بل حتى الأم حين تديرظهرها وتنسى طيرا عن أغصان القلب سقط

تكون أكثر قسوة من أب لم يكترث لصرخات قلب مسكين

\

حبيبتي

دمت لهذا المكان

جدول نور

محبتي

[متاهة الأحزان]

نـسـيـانـ

\
\

الطلاق أضحى مصابنا الجلل

طريق على أرصفتها تهدر حياة الأطفال الرازحون تحت سياط القسوة والحرمان

والمصيبة أنه أضحى ظاهرة تطرب لها النفوس

بل ويبادر لها البعض ناظرا للموضوع على أنه حق

وكل ذي حق يطلب حقه

غدا الطلاق أمرا محببا ...وغضضنا النظر عن كونه أبغض الحلال

ربما كان الخلل في البيوت التي أنتجت هذا الجيل

أو بتطلعاتنا التي لاتتورع من نظر الله لنا


\
\

نــسـيــانــ

\
\

كان حرفك هنا نوراعلى نور

جعلك الله وقلمك منبر خير وكلمة حق لاتهاب فيه لومة لائم

محبتي

[الخضيري]

عشت لحظات مع اروع اسلوب
تحياتي لقلمك الوثاب وفكرك النير

[علي مجدوع آل علي]

[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]رسائل تتنفس الوجع من واقع ملموس، وقد يكون لكاتبتنا هنا شواهد واقعية أدت بها لكتابة هذه الرسائل بنموذج قصصي جيد.
وبين حنايا المكان، كانت الرؤية تجاه زوايا محددة، ولو أنها توسعت قليلا لرأينا حبكة روائية بمنتهى التألق وأنا على ثقة من ذلك...

كاتبتنا / متاهة الأحزان
لديك موهبة مكتنزة ستنثر لألئ ودرر على المائدة الأدبية بلا شك، والإكثار من كتابة هذا النوع الأدبي يساعد على توسعة آفاقه، ليس شرطا بالضرورة النشر بقدر ما هو مران على الشخصيات وكيفية تحريكها بأي زاوية نشاء.

يوجد كتاب في المكتبات قد أفادني كثيراً وعنوانه ( تقنيات كتابة الرواية ) للكاتبة ( نانسي كريس ) كتاب مُفيد جداً يكشف أسرار كتابة القصة والرواية بشكل عام ولازلت أنهلُ منه الكثير ...!

تحياتي الحارّة لك وأتمنى لك كتابة مستمرة لنستمتع بها كثيراً ..
[/align][/cell][/tabletext][/align]

[متاهة الأحزان]

الخضيري

\

بحق ... هطولك وسخاء حرفك يبني اركان نص قد تداعت

فلا تحرمنا ذاك الحضور الكافي والوافي

شكرا لعذب مرورك