سئمتُ منكِ ومني
سئمتُ الانتظارَ
وطولَ التمني
سئمتُ الجمود
وصوتَ السكون
يصورك طيفاً لعيني
ويسكبكِ لحناً في أذني
//
//
//
سئمتُ الجحود
في وجنتيكِ
ومن ناظريكِ
سئمتُ التجني
فهذي الشموع
تبكيكِ حولي
و تذوي لِحُزني
وهذي الدموع
تنزفك شوقاً
والشوق يدني
//
//
//
فكيف أمزق عني
غشاء الظنون ...؟؟
وكيف أبدد مني
فضاء السكون ...؟؟
وغيمة فكري
تموج خيالاً
وتمطر جنون ...!!
وتمطر تمطر
حتى أجدني
غريقُ هواكِ
بين المحاجر
وبين العيون
//
//
//
تركتُ فؤادي يُرفرفُ حولكِ
ودمعي من الشوقِ لم أمنعه
ونبضي يسيلُ إليكِ
كخيطٍ من النورِ
في مطلعه
ودونَ شجوني
سورٌ وباب
فليست تُغادر
ولا تقرعه
//
//
//
وأنتِ هناك بعيدٌ بعيد
وقلبي كطفلٍ
يناجي الخواء
يتيمٌ وحيد
يراقب حلواه تأتي
ويأمل هدايا
في ليلة عيد
تشيخ الأماني
في ناظريه
وترجف فيه
دماء الوريد
إذا جاع يرضع
ثدي الأماني
وإن ضاع يتبع
بريقاً لحلمٍ جديد
//
//
//
لماذا تركتِ سفيني بغير شراع.؟
لماذا حكمتِ عليه بهذا الضياع.؟
لماذا رحلتِ.؟ لماذا رجعتِ.؟
لماذا هجرتِ.؟ ومن ثم عدتِ.؟
وأعلم أن غيومك ستمطر علي الوداع
وأن الجفاف سيأكل منِّي كل البقاع
و أن فؤادي لم تشتريه لكيما أجده
بنجسِ يداسُ وبخسٍ يباع
لماذا رجعتِ لماذا رحلتِ
لماذا نزعت عني وعنك ذاك القناع
فوجه الحقيقة همٌ ثقيلٌ ولا يستطاع
//
//
//
تمر الليالي وتمضي السنين
وإني لأعلم ولا تعلمين
فإن الشك عندكِ
و عندي اليقين
وأقسى العذاب
عذاب اليقين
وإني لأعلم
أنكِ حلمٌ
طوته الليالي
وطيفاً تورى
وجرح دفين
وإني لأعلم ولا تعلمين
فإني لثمت بعدكِ
كف الأماني
ومرغت وجهي
بوحل الحنين
لكيما تعودي
إلى القلب يوماً
أو ترجعين
أو تنساكِ روحي
و عن فؤادي ترحلين
فإني علقتُ فيك
وإني تورطتُ فيك
وإني توحدتُ فيك
وإني وأنتِ كماءٍ وطين
//
//
//
الوجيه
لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../
الـموضـوع ://: :
فضاء السكون
-||-
المصدر :
قطرات أدبية
-||-
الكاتب :
عبدالرحمن منصور