يسعد صباح / مسا الجميع
غادر بيت والده لينتقل بالعيش مع اولاده الذين ضاق عليهم البيت فهو الان وقف على رجله و يستطيع ان يعتمد على نفسه وحتى زوجته تجد نفسها ملكة ببيتها كما كانت تتمنى على الرغم من انه الابن الوحيد لاخت متزوجه و تعيش بعيده باكثر من 1600 كيلو خارج منطقتهم
لم يشعر الاب بخروج ابنه في بادىء الامر ولكن مع تقادم الايام اشتثقل الزيارة اليومية و اصبحت اسبوعية و بعدها تحولت الى شهرية دام انه يطمئن على ابوه وامه يوميا بالهاتف يحقن نفسه بمسكن التخدير و التضليل للضمير الحي حتى اخرسة و جعله ضمير ساكن
وبعدها زادت جرعة التسكين وكانت الزيارة بالمناسبات
ماتت الام فصحى الضمير من سكونه وعاد لعادته القديمة ليسال عن والده و يقوم على خدمته كل يوم ومع دورة الحياة عاد الى الاسبوع فالشهر و المناسبات
مل الاب وحدته و انتظاره و خف الرجل التي كانت تزوره
فقط هو الهاتف الذي هو الاخر بدا تقل اتصالاته
تقلب من نومه الاب ولكن النوم هو الاخر بخيل جاحد
فعزم على امر مرددا بينه وبين نفسه
ربي كن معي فالكل راحل الا انت
باع البيت واخذ الفلوس وغادر المدينة متوجه الى بيت الله تاركا لابنه ان اتى او مر بيوما ما محفوره على جدار البيت قبل ان ينهد
اني مع الله هو الابقى وهو الاحن وهو الاعطف