((هذا جرحنا . . . لو التئم تسمم))
موارب هو شعوري بالذات التي تركتها يوماً عند عتبة بابنا ، لا املك إلا غربتي و الكثير من الذكريات التي لا تصلح لادوار البطولة وغير أحرفي فيها
، ما أصعب الإيجاز و ماأضعف قلبي !!!
(تماسك بالغيم ، تدارك حسك قبل ان تسقط ، لا زال في الأرض عطشى مثلك)
باستعداد مخمليات الصوت في حنجرة منشد ، و بعبث الريح بشعر طفلة أطلقت روحها معها ، و ببقائي على عتبات اللغة , لم أزل بعد حيا!!!
وبرعشات تحتلني حينما أكتب، كأني في حضرة وجهة صوفية تعلقت عيناها بغزل أناملي لمساحة فراغ خلقت لإنسانية تتزامن
دوماً من اختها الغريبة في إحساس ما ، وطن ما ، زمن ما، او حتى حلم ما . .
سأكتب
هي احتلالية لعزف منفرد تصمت عندها كل الآلات كي لاتجرح حسّ وتر ينتحر كلما تكتمل المعزوفة ، صمت جدران القاعة الخالية ،
ارتعاد المقاعد الساكنة ، خشوع الستائر المعلقة ،هدوء الهدوء حتى لا تسمع الا نبض قلبك المضطرب وهو يتنفس إيقاع الحياة من وتر . . . ظنناه ينتحر !!!
تشدني الآن حالة حنين متقد لكل ما تركت خلفي في غربتي ،شق روحي هناك ، ابتسامة جرحي هناك مطارحنا، أفراحنا،أحزاننا ، خوفنا على الجدران مكتوب،
تعبنا منا احياناً ، ضحكاتنا التي هزت سقف البيت و سخريتنا من كل شيء.. لا يفهمنا !
تصاب هكذا ابداً بالحمى ، تسقط على ركبتيك اعتباراً لرحمة اعرتها ثوب الضعف، تسقط قبل ظلك و تسمو بذاتك وحزنك وذكريات وجعك وكل ما ينبض فيك الى حيث لا تسمى غريبا ً.
و يلحقك ظلك ربما
نقول شكراً للحياة و للحياة فينا الف مشهد
نقول شكراً للذكريات التي لا تعرف غيرنا موقد
نقول شكراً للظروف التي توأمتنا في كل مأزق
نقول شكراً للزمان . . . ضاع الزمان في غربتي . . . على غير موعد
سأنجو من الـ ( لا ) مكان،, سأهرب في تفاصيل ( لا ) زماني . . .لأجدني أبدأ هناك في تمام النبض . . والزمان قلبي !!!
هناك حيث إحساسك بمن يحتلك ، وطنك ، زمان سبقك ، او حتى حلم . . . لم تحلمه بعد !
دمت حــراً ياغــريب