.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
لا شك بأن العالم اصبح قرية صغيرة , مترابطة وسهلة الوصول ,
بعد حدوث ثورة الانترنت , هذا العالم المشبع بكل ألوان التقنيات والعلم والثقافة والترفيه والتواصل , بحيث فرض علينا لغة جديدة وعصرية لا يمكن الاستغناء عنها وهي التواصل الإجتماعي , أو التواصل الشبكي عبر ما توفره من مواقع شبكات للتواصل والتى تضم أضخم تجمع بشري على الاطلاق بين المستخدمين , وإستطاع أ، يوجد مفاهيم جديدة ساهمت بإعادة صياغة تصور الإنسان عن الزمان والمكان بل والذات وكل ما يحيط به .
وساهم بذلك بشكل كبير الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي إما عن طريق الشبكات ,, كفيس بوك وماي سبيس ولايف بون وجوجل ويوتيوب وتويتر وغيرها الكثير وأضيف إلى ذلك بعض الالعاب المنتشرة على الشبكة العنكبوتية , كالبلياردو وغيرها لكن الأخطر بنظري هي لعبة السكند لايف , فهي عالم خيالي تماماً تختار شخصيتك فيه باي شكل تختاره عالمك الخاص وتذهب وتختلط بمن تشاء , وهذه الالعاب تخدم التعارف والتواصل والترفيه لكنها تستهلك الأوقات الثمينة .
وهذه لخدمات تؤسسها وتبرمجها شركات كبرى وهي مواقع
وب تقدم مجموعة غير محدودة من الخدمات للمستخدمين
تبادل المحادثات الفورية والبريد الالكتروني والفيديو والتدوين مشاركة الملفات
و جمع الأصدقاء للتعارف و تبادل الأنشطة والاهتمامات ,
وغيرها من الخدمات ..,
ومن دون أدني شك بأن هذه الشبكات الاجتماعية أحدثت نقلة نوعية في عالم الاتصالات والتواصل الاجتماعي وتبادل المللفات ,
لكن هذا النمط الجديد من التواصل بكل ما يصحبه من حضارة ,وسلالة . لا سيما تصحبه توعكات وعوارض نتيجة الانعزال
عن العالم في غرفة واحدة وأمام شاشة صغيرة تسخر العالم بين يديه بسهولة مطلقة , .
ويؤكد الأطباء ,, بأن هذا الجهد العقلي يؤدي إلى حالة من الخمول والكسل والسكون , فقد متعة الحياة والتواصل الاجابي الحقيقي والتعارف المباشر , والإطلاع الأقرب والتجارب الأكبر .
ومن ناحية أخرى يرى بعض الأطباء النفسين أنه من الممكن أن يكون هناك نواحي إيجابية , في هذا العالم التقني المباح ,
حيث يمكن للمستخدم التواصل بشكل أكبر وأسرع وبحرية أكبر والبوح بمكنونات النفس دون حواجز ولا خوف خصوصاً من نوعية خاصة من الناس الخجولين او البعدين اجتماعياً ,.
لكن لطالما هذه العوالم إفتراضية بالدرجة الأولى تجعلنا نتخبط أحياناً بتعكر مزاجها ,
كإنتهاك للخصوصية ووالتطفل وإهدار الوقت والجهد
والتقوقع بعالم محدود محصور برغباتنا . وإحتمال حدوث المشاكل الزوجية .وإهمال الاطفال , ومشاكل ال حب لدى المراهقين , والمسائل الأخطر ما نراه من حوارات كالجدل في مسائل العقائد والدين والتطرف به مع أناس غير كفؤ وإحتمال زعزعتها والتشكيك بها .
تناقدات كثيرة وفجوات خلقها هذا التواصل وهذه التجمعات البشرية الضخمة ,أدركتها من خلال بحثي وقرائتي لهذا الموضوع ..
فهل برأيكم هو تواصل إجتماعي ام بعد إجتماعي وتواصل شبكي افتراضي ؟؟
ولماذا أحياينا ً نضحي بأوقاتنا الثمينة وحاتنا وراحتنا ثمناً للدخول لهذا العالم المجهول ؟؟
وهل يظهر المستخدم بشخصيته الحقيقية أم حسب ما يحب أن يظهر عليه ؟؟
هل هذا التناقض بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي بمرحلة مايؤدي بنا الى التخبط العاطفي والشلل الفكري والوحدة والانعزال وفي مراحل متقدمة للانتحار ..؟؟
إليكم الموضوع لتبادل وجهات النظر أرجو أن يرتقى لذائقتكم
تحياتي
مــاريا