السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفوضى الخلاقة .. هي ببساطة على حسب فهمي لها
صنع النظام من الفوضى ..
والبناء من الدمار ..
وهذا أقرب فهم لي أنا لتلك الفوضى ...
وتكون الفوضى الخلاقة جالبة للإستقرار و للراحة بعد الأحداث المتعمده
ولا يمكن التنبؤ بنوعية الراحة التي سوف تؤول لها الحالة المعينة ..
ويذكر أن هذا المصطلح .. وجد في أدبيات الماسونية القديمة
حيث ورد في أكثر من مرجع كما أشار إليه الباحث الأمريكي دان براون. وينسب إلى الأب ديف فليمنج” بكنيسة المجتمع المسيحي بمدينة بتيسبرج ببنسلفانيا قوله: إن الإنجيل يؤكد لنا أن الكون خلق من فوضى، وأن الرب قد أختار الفوضى ليخلق منها الكون...وعلى الرغم من عدم معرفتنا لكيفية هذا الأمر إلا أننا متيقنون أن الفوضى كانت خطوة مهمة في عملية الخلق..
ومن هنا يجب علينا قبل كل شيء أن نواجه أنفسنا ..
كمسلمين وعرب ..
وكيف نواجه أنفسنا ..؟
يجب قبل كل شيء أن نواجه أخطائنا بالإعتراف بها ..
وحين نعترف بالخطأ ومواجهته بالإعتراف ..
سوف يكون أول ما نعترف به أن الوضع الحاصل في المجتمع العربي الآن كان من جهلنا للفوضى الاخلاقة التي تريدها أمريكا
نحن نحيا الآن الفوضى الخلاقة التي سوف تنتج حتماً
كيان جديد عبر تلك الفوضى والدمار الحاصل الآن
ولكن بعد أن أعترفنا يجب أن نعترف مرة أخرى
أننا سبب في صنع الفوضى الخلاقة سوى حكام ومحكومين
نحن كنا آليات تلك الفوضى ويتم تحريكنا عبر نحن كشعوب عبر
المظلومية و الحقوق ..وتحريك الحاكم عبر الخوف من المحاكمة وضياع السلطة
أو ضياع أقليته التي تحكم في محيطه السني ..
والعكس صحيح ..
هنا تم صنع الفوضى عبر المطالب لكل طرف .. سوف ينتج من هذه الفوضى البناء لكن كيف تكون أشكال البناء...؟
هل هو بناء يخدم مطالب الشعوب..؟ أم سيطرة الحكومات السابقة
ستخلق تلك الفوضى الخلاقة .. مخطط .. برنارد لويس
ولتكون ملم أكثر بالموضوع ..راجع موضوع الأخت المُنى
في نفس القسم ... بعنوان حيي ابن أخطب العصر الحديث
في تقسيم الدول العربية لدويلات وليس حديثي عن التقسيم هنا
فقد تكفلت به أختنا المُنى جزاها الله عنا خير الجزاء ..
وبعد أن عرفنا الفوضى الخلاقة بشرح مبسط
وأعترافنا أننا نحياها الآن .. وتستعر بها دولنا العربية
يجب أن نستفيد منها نحن ونجعل تلك الفوضى تخلق لنا
نظام آخر يعاكس ما يريده الغرب وأمريكا ..
ونطلق عليه ... أستبدال الجنين داخل الفوضى
ها هي سوريا تدخل نادي الثورة وتستعر الشام .
في مقدمة لدولة كردية جديدة بانت معالمها في العراق ..
وجنوب شيعي ووسط سني
وإعادة تمزيق اليمن بعد فصل السودان ..وخروج مصر من المعادلة
وأنشاغلها في الوضع الداخلي لها...
وكذالك تونس وحرب أهلية في ليبيا ...الجزائر على شفى جرف ..
لم يبقى سوى السعودية والأردن والمغرب تلك القوى العربية المأثرة حاليا .. وجميعها سنية ..
حتى نستبدل الجنين بجنين آخر داخل الفوضى
و نخرج بخلق جديد للوضع بعد الدمار والفوضى لصالحنا ..
يجب على الدول الثلاثة الآن المساعدة في أسقاط النظام النصيري في سوريا ..
بعدم أخوان سوريا حتى لا يتوجهون إلى الدول الغربية وتفرض عليهم
أجندة التقسيم ..
هدفنا المستقبلي شام سني خليج سني مع اليمن
حامي عن المد الشيعي الذي يريد الإستفادة من الفوضى الخلاقة بإيجاد دول شيعية أو دول تحت حكم شيعي ..
تحجيم شيعة العراق بعد أرجاع الشام وقطع جميع الإمدادات بينهم وبين حزب الله ..
يجب أن نساعد الغرب بصراحة لأن الوضع يفرض علينا هذا
في صنع فوضى خلاقة تفصل سنة إيران بدولة سنية على حدود باكستان .. ودولة عربستان على حدود العراق تكون سنية لقطع
الرابط بين شيعة العراق وآيات قم ...؟
يجب على الأردن والسعودية والمغرب تحريك الوضع في أتجاه
أجندة عربية سنية تخلصنا من التسلط الفارسي ..
هنا سوف تخيب آمال أمريكا في فوضتها وسيون جنينها داخل الفوضى غير مكتمل النمو...
ليس كل ما كتب يلزم الصحة أنما تحليلات خاصة ورغبات مواطن عربي مسلم
بقلمي .. مضر