إن كان الأمرُ حباً فلماذا لم أحاول معرفة من تكون ,كيف سمحت لك أن تتوه مني عبر الزحام ورحلت مكتفية بتلك الإبتسامة المشرقة تسكن روحي تجوب أرجاء جسدي الخاوي إلا منك ...
هي بضع دقائق تركت في نفسي أثرا عميق فقد جعلت منك قلبي نبضي روحي بل حتى الدماء المتدفقة في أوردتي غدت أنت .
يا إلاهي أهكذا يصرعنا الحب يلقي بنا في هاوية إنتظارٍ وترقب مابين دقة شوق صرخة حنين ولوعة احتياج.
ياااااه كم تمنيت لو أنني تمسكت بك, لو قبضت على يمينك بشدةٍ أكثر لو تشبثت بعنقك كطفلةٍ تخشى الضياع إذا أنت غبت ...
وماذا يجدي التمني وقد تركتك ترحل ...؟
بل ماذا يجدي حديثي لك ها هنا...؟
وهل ثمة أملٌ أن تقرئني يوماً ما ...؟
تجتاحني الآن ضحكة يقتلها الدمع وهل سنلتقي مجدداً كي تقرأني ؟
الصدف السعيدة في عالمنا محدودة إن لم تكن معدومة فكيف أتأمل بلقاءٍ وإن كان عابراً يروي ظمأ الروح المشتاقة لك.
ثم أنفض من رأسي هذا التشاؤم وأحدق بالفراغ متمتمة لا يأتي الغد إلا بالأمل سأنتظر الشمس في مشرقها لعلها تأتيني به ذات فجر.
أبدو أمام نفسي كحمقاء أضاعت طريقها ثم جلست تُأمِلُ نفسها أن الطريق سيأتيها ذات فجرٍ حيث تجلس ,لست على يقين لكني أدعوا الله بلقاءٍ لا ينتهي.
اعتدل جالساً وقد قبض التوتر عضلات جسده مع سؤال يطير في نفسه
هل هي عاشقةٌ منذ ذلك الزمن أم هو موقفٌ آخر من تحدثت عنه ...؟ حسناً لا بد وأن يجد اجابة صريحة على سؤاله في الأوراق التالية.
حين لانمتلك الكثير لنتذكره
بعد ذاك اللقاء على خوفي من الطريق وماحدث إلا أنني رغبت كثيراً بطيه مراراً وتكرارا
فكرت فيك أكثر من تفكيري بكلاب الطرقات الضالة,شاهدت على التلفاز دراجةً نارية فتذكرتك.
أتعلم أمراً ...؟
حين شاهدتك قبل الحادث بدقائق خلع قلبي الرعب ففكرتي عن سائقي هذه الدراجات أكثر من سيئة رغم أني لم أرى أياً منها في بلدتي سابقاً.
أنت وحدك من علمني درساً أن الأشخاص بما تحمل قلوبهم من طهر ليس في ماتعطي أملاكهم من إنطباعٍ أو أفكار.
أتمنى لو يعود ذاك اليوم من جديد فأستشعر الأمان الذي منحتني إياه حين جعلت من صدرك درعاً لي.
تعلم أني لا أملك الكثير لأتذكره ,هي بضع دقائق مضت كما تمضي الشمس غائبة لكنها تستوطن قلبي وروحي.
أتمنى لو تعود تلك اللحظات فأنشغل عن خوفي بحفظ تفاصيلك الصغيرة والكبيرة لن أكتفي بإبتسامتك المشرقة رائحة عطرك التي مابرحت نفسي للحظات
بل لن أكتفي حتى لو سجنتك في قلبي وأغلقت عليك أبوابه فأنا أعشقك ...أعشقك بطريقةٍ مجنونة.
عذراً حبيبي رغبت بالحديث إليك أكثر لكن صوت أمي يصدح بالنداء لن أطيل الغياب حتماً سأحدثك من جديد حين تهب نسائم الحب محملة بدموع الأشواق فتهتز شجيرات الياسمين التي زرعتها لك في بساتين أحلامي
فإلى ذاك اللقاء كن بخير.
لا علم لي لماذا عدت لهذه الصفحة تحديدابعد زمانٍ ليس بالقصير
ولكن أتعلم أمراً
لو أن الإنسان يعلم ما يأتيه مع الغد ماتركتك ذاك النهار دون أن تعدني بعودةٍ لارحيل بعدها أو رحيل لا عودة منه.
لو أني خمنت رياح الشقاء القادمة مع الغد لبقيت أقف خلفك أبد العمر أحتمي بك وضعفي من زوابع الحزن وأهديك عطر روحي وعالم قلبي الفسيح.
قبض يده على صدره مبتسماً وقد بدت الصورة أكثر وضوحاً لقد إطمئن قلبه ... فهي طير حبيس بين قضبان العشق ولن يقوى على الطيران بعيداً مهما حاول.
أغــداً ألــقـاك...؟
هزني الإعياء حد الموت,هذا اليوم مر ثقيلاً على نفسي فقد توجب علي بالغد المضي في نفس الطريق للمرة الأولى بعد لقائنا ولا قدرة لي على الرفض فغداً إمتحاني الأول في الثانوية العامة.
هاجم الخوف مما حدث قلبي بضراوة
/
/
يتبع