ويل للعرب من خطب قد حل بنا وضرب
بالإبادة الجماعية التي اقترفت في حلب فتحت ياجوج وماجوج العرب مقدار شبر، وبالإبادة الجماعية التي ارتكبت في الموصل فتحت ياجوج وماجوج العرب شبرا اخر...فويل للعرب من شر قد اقترب...وياجوج وماجوج العرب هو ترمب على ما يبدو وحليفته روسيا...
حيث يبدو ان العم ترمب ناوي على شر مستطير ليس فقط ضد الإرهاب والارهابين وانما ضد العرب والمسلمين...
كيف لا وهو الذي يحتاج الى نصر مبين بعد هزائمه في الجبهة الداخلية، حيث وجد من العقلاء من يقف له بالمرصاد، ويكبل يديه، ويكبح جماحه، ويظهر ذلك جليا في منع تمرير قرارته الظالمة الواحد تلو الاخر...
السؤال: من يكبح جماحه وجماح روسيا حينما يكون القرار يخص القضاء على العرب والاستيلاء على ثرواتهم؟
الا يظهر قراره بمنع المسلمين دون غيرهم من دخول الولايات المتحدة عنصرية مقيته؟! ومؤشر على كره وحقد دفين يطل برأسه من هنا وهناك؟ فمن الذي يردعه إذا ما قرر شطب العرب من الوجود والاستيلاء على ارضهم وخيراتهم وثرواتهم؟ الم يعكس ما جرى في الموصل حتى الان مدى ما يمكن ان يذهب اليه لتحقيق نصر مبين؟
هذا الرئيس الذي نرجو ان يكون عهده قد اقترب من نهايته في ظل مجموعة الفضائح التي تحيط به وبفريقه وما يجري حولها من تحقيق، تفوق على ما يبدو على ميكافلي في قانونه الشهير الغاية تبرر الوسيلة، وتغلب على كل التوقعات وكل اللوبيات والمافيات والمخابرات الاحياء منهم والاموات، وفرض نفسه رئيسا دكتاتوريا شعبويا...لسان حاله يقول لا اريكم الا ما أرى ولا اهديكم الا سبيل الرشاد...ولولا بقية من خجل لقال كما قال فرعون انا ربكم الأعلى... ويظهر جليا مما قال وفعل حتى الان ان لا وزن ولا شأن عنده للعرب والمسلمين واظنه لن يدخر جهدا في سبيل شطبهم من قاموسه ومسح بلادهم عن الخارطه...
فليس لما يمكن ان يفعله حدود ولا سقف اعلى ، حتى «جون دين» المحامي الذي القى الضوء على فضيحة « وواتر غيت قال عنه « في مقابلة تلفزيونية وعن تصرفاته وأفكاره "ان الرجل براغماتي إلى حد أن القيمة الأخلاقية لديه هبطت إلى الحضيض".
لا اريد ان أبدو متشائما لكن في ظل تفرق العرب وضعفهم وهوانهم، وانشغال الكونجرس بالتحقيق في فضائحه ولجم شطحاته، وانشغال الشعب الأمريكي في البرنامج الصحي أوباما كير، الذي يحاول هو نقضه لأنه لا يهتم don't care بالفقراء والمرضى والكبار والمساكين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وفي ظل غياب معادلة توازن الرعب التي كانت الحرب الباردة توفرها... بل بالعكس حل محلها تحالف شرير مع قوة الردع السابقة الروس...لم يبق لنا نحن العرب الا الله...
اللهم عجل في نهاية ولايته على يد الكونجرس، قبل ان يشطح ويسرح ويمرح في بلاد العرب دون رادع ولا حسيب ولا رقيب...
لطفك يا رب..