تحكي اسطورة من اساطير الهند ان الزوجة التي يموت زوجها تحرق زوجته حية معه
حبا و تكريما لهذا الزوج و تقديسا لهذا الزواج و الرباط الابدي
و شاهدنا الكثير ممن اجبرن على الموت مع الزوج و ترك الابناء لمصيرهم ببيت جدهم او عند عمتهم
هذا الوفاء و شعاره
نحن بدولنا العربية
من يموت زوجها او تتطلق لا تحرق طبعا مع زوجها المتوفى
ولكنها تموت كل يوم الف مره حرقا وطعنا وهوانا
فان مات اتت القيود الاسرية تحرم عليها الزواج من رجل آخر
وان ارادت وحطمت تلك القيود اخذ منها العيال واجبروا ان يبتعدوا عن الام وكانها
شيء نجس لابد من الابتعاد عنه
ياتي حرقها كل يوم بانها تموت شوقا لاطفالها ولكنها لا تمتلك الحق برويتهم
الا بدوائر التقاء الام مع اطفالها وكان الامومة محكومة بساعات اسبوعية او شهرية حسب تفرغ الاب او الاهل
يالله كم خنجر وكم موتته تتجرعها هذه الام
وتموت اخرى ان طلبت الطلاق
تاتي القيود على المطلقة كانها طوق من نار تحاصرها نظرات الجميع
وكانها على ابواب الخيانة ستقدم و سترمي بنفسها
تموت من فرض الوصاية و الحماية و الاقامة الجبرية بالبيت حتى ياتي زوج او تموت
النساء لا يستطعن ان يحطمن القيود المفروضة
فما زال هناك وعي قصر بالارملة و المطلقة وما زال هناك ذئاب تتربص على الفريسة
وما زال الاهل يفتقدوا للكثير من الثقة ومجتمع لا يرحم يهدي النبال اما همزا او لمزا لتلك النساء الفاضلات
فتموتكل يوم حرقا من همزهم و تمزق من لمزهم و رميهم للمحصنات دون اكتراث لا لشي لحبهم ان تشيع الفاحشة
فالموت هنا اعتقد اشد الما من تلك التي تموت لمرة واحده وتنتهي للرمااااد
ايها المجتمع ايها الناس رفقا بالقوارير