أقبَل رجلٌ من هذيلٍ إلى عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه و هوَ جآلس, فقال :
أتيتُكَ في والدٍ قاطعٍ , كثيرُ الشتيمة لا يغلبُ
فكُن لي ظهيراً ولا أُظلَمَن , فليسَ وراءَك لي مذهبُ
نفاني و كُنت إبنَهُ حِقبةً , إليهِ أؤول إذآ أنسَبُ
لزوْجةِ سوءٍ فشَا شرّها , عليَّ جهاراً فهيَ تضربُ
علَى غيرِ ذنبٍ قُضاعيّةٍ , لهآ والدٌ فوقَهُ أحدَبُ
فبعَثَ عمَر ابن الخطآبِ رضي الله عنهُ إلى أبيه فدعاه ,
فقال : ما يقولُ ابنك؟
زعَمَ أنّك نَفَيته ؟
فقال : يا أميرَ المؤمنين غذوتهُ صغيراً , و عقّني كبيراً ,
أنكَحتهُ الحرآئرَ , و كفيتُهُ الجرآئرَ , فأخذ بلمّتي , و أظهرَ مشْتَمتي .
فأمَر رضي الله عنه ,بالغُلامِ فضُربَ بالدّره , فطفِقَ ينادي وهوَ يُجرّ و يقول :
شكوتُ أميرَ المؤمنينَ ظلامَتي , فكانَ حبائي أن أجرّ على فمي
المصدر: كتاب شرح أشعار الهذليين
صنَعه :أبي سعيدٍ الحسَن ابن الحسين السّكري
تنويه : لم أنسخ الموضوع بالكمبيوتر و لكن أعدت كتابته كما هوَ موجود فالكتاب نفسه