من ورط شهرزاد .. بأسطورة البوح
حتى نتيه في متاهاتها الحالمة
وننطلق في مخازن ليلها الصيفي كطرائد ..
تبحث عن ضوء كفيف
عند نهاية النفق
فالخراب الذي طالعت به جسد النص
لم يكن في النص
وأنت ياشهريار
ساهم هناك .. تسبح في الوقت
تلبس كف الضوء
وتنتعل وشاح الشمع
والديك الذي على الجدار
رهانها على البداية
وموعدنا مع القمر
وسفر الحكايا .. ونوح الرقود
واللحظات التي أحرقناها خلفنا
ونحن نسرج ذنوب النوم ..
ونأكلها
من الرأس .. للخاصرة
وحتى اختلاط الطول في العرض
والعرض في المعدة
وعيوننا تسيل على السطح
بلا موعد أخضر
يطرزنا على باء البداية
لنستسيغ بها غوايتها
بنون النهاية
وتجلسنا في بصقة من خيال ..
قرب ظل حصاد ٍ .. لشمس
لم يسد رمق .. طيورها المهاجرة
ونداء براعم خفية ً كفنتنا
في تويج الزهر
على دكة الوقت
تداهن المدن الزائلة
وشخوص شفرت أحلامهم عند خاتمة النهار
وعند ضفاف الفجر
وهي تفارق زبد الكلام ..
وتحتمل اللغة الهاربة
واليد يا مسرور نهايتنا
عند حافة الروح ..
ورئة الأرض الآسنة
تحفر أيامنا بالترقب
وتنتظر الساعة الآفلة
فهي مواثيق حجتنا
في حكومة الرؤوس المبتورة
فهل تخدعنا امرأة بحكاياها
وكلماتها المتقاطعة
حتى لا يراق الدم المنذور
قربانا ً
يقدسُ اسم التي أرثتني دمعة ً للرحيل
.. إلى شظايا المرايا
أو إلى أكذوبة زائلة
لا تلقي حكاياك على بردتي
إلا بعد منتصف الو... ئد
وأنت أيها الفجر الآتي
على صهوة الأفق
لا تشرع ألوية ضيائك
لرياح الظل
ولا تعتصم إلا بمحراب
الموت
هذا النص وكثير من نصوص الاستاذ مهند هي وليدة الوجع والموت والدمار الذي اجتاح ارض الرافدين كطوفان جارف وما يزال، وهذه هي المفارقة أينما زرعوا الموت نبت الجمال والحب والحياة والقصائد والحكايا الموجعة التي لا نهاية لها لان الحياة تولد من رحم الموت ؟!؟!؟ *