العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
التسجيل القرآن الكريم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-06-10, 11:30 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (10)


بقلم / سلمان بن يحي المالكي


الزوجة والصدود العاطفي


أن تعلم أيها الزوج المبارك أن زوجتك الغالية ، وأنثاك الحبيبة ، هي مخلوق حساس رقيق ، لا يحتمل نسمات الهواء البارد ، فكيف بالعواصف الثائرة ، إنها مخلوق لا يحتمل كلماتٍ نابية فما بالك بصدود عاطفي كامل ..؟
عزيزي الزوج ..
تذكر دائما أن زوجتك حين تأتي إليك ، وتقبل تجاهك ، فإنها تحمل قلبا ومشاعر مرهفة ، نعم .. تحمل مشاعر وقلبا لتقدمه لك على طبق من ذهب ، فإذْ بها تفاجأ بك ، وقد أخذت مشاعرها وأحاسيسها تلك لترمي بها في مهب الريح ، فتذهب أدراجها ، وحينها يئن قلبها وينزف ، ويتألم فؤادها الجريح ، ويتأوه وجدانها الذبيح ، وتنهمر من عينيها الدموع الساخنات ، وتتصاعد من أعماق قلبها الآهات والزفرات ، لقد تركتها أيها الزوج مذبوحة بخنجر الصدود ، ومقتولة بسيف الجمود ، فهي تتمنى أنك لو ضربتها بالسياط لكان في قريرة قلبها أسهل بكثير من صدودك العاطفي تجاهها ، فلماذا كل هذه القسوة مع رفيقة دربك ..؟ فإنك والله لا تعلم الآلام النفسية ، والجراح الوجدانية التي يسببها صددوك عنها ويؤدي إليها احتقارك لمشاعرها ونفورك من فيض حبها وودادها ، نعم .. أنت لا تعلم مدى تأثير ذلك الصدود على نفسها وعلى كبريائها وأنوثتها التي أنت في أمس الحاجة إليها ، فلماذا المكابرة والعناد ؟ لا تقل : قد تقدم بي السن ، فلم أعد بحاجة إلى تلك المشاعر والعواطف ، أنا لا أريد ذلك الفيض من الحب فأنا لست بحاجته ، فلدي من الأعمال والأشغال والارتباطات ما يجعلني أنسى تلك العواطف والتُفاهات لكنني أقول لك : إن لم تكن بحاجة إلى تلك العواطف الرقراقة والمشاعر الفواحة ، فما ذنب زوجتك إذا التي أتت تحمل مشاعرها الرقيقة لتهديها لك وتشنف بها أذنيك ؟ ما ذنبها الذي اقترفته حتى تقابل صافي حبها وودادها بالجحود والصدود والجمود ؟ صحيح أنك لربما قد تعاني من ضغوط العمل ، أو بعض المشاكل الاجتماعية أو النفسية ، لكن لماذا تحمِّلها خطأ غيرها ؟ ولماذا تعاقبها بجريرة سواها ؟ ولماذا تحاسبها على خطأ لم ترتكبه يداها ؟ ألم تكن في بداية عمرك مع شريكة حياتك تبحث عن هذا الحب الصافي ، وتتمنى هذه المشاعر الرائعة ؟ لقد أخطأت الطريق أخي الزوج ، نعم .. أخطأت الطريق وتاهت بك الخطوات في دروب القسوة والغلظة ، فليس ثمة إنسان لا يحتاج إلى العاطفة الصادقة والمودة الصافية ، إني أقولها بلئ فيّ ليست هناك حياة جميلة بغير هذا السحر الخفي ( الحب ) اقرأ إن أردت التاريخ وسطوره الذهبية ؟ اسمع بأذنيك كيف كان نبيك صلى الله عليه وسلم رحيم القلب مرهف الحس عذب المشاعر يوم يقول لزوجه عائشة رضي الله عنها : إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ، فقلت : ومن أين تعرف ذلك ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم " فما أجمل هذا الحس المرهف منه صلوات ربي وسلامه عليه ، أرأيت كيف كان يفكر صلى الله عليه وسلم في اهتمامه بعبارات زوجته التي تناديه أو تخاطبه بها ، وكيف يعرف نفسيتها الدقيقة وحال رضاها وغضبها .. فهلا اقتديت به في ذلك ؟ إني أتمنى أن تقرأ تاريخ أولئك العظماء أمثال عمر وخالد وغيرهم من الصحابة ، ألم تدهشك في ثنايا السطور وأنت تقرأ تاريخ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو القوي الشديد الجبار المهاب التي تفرّ منه وتخاف لهوله وجبروته الشياطين كيف كان يعامل زوجته ؟ ألم تقرع أذنيك كلمات الغزل العفيف وعبارات الحب اللطيف التي كان يسوقها علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمحبوبته وزوجته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ؟ هاهو يدخل عليها رضي الله عنه يوما من الأيام ليجد زوجته فاطمة تستاك بعود أراك ، فأحبّ أن يلاطِفها فسحب عودَ الأراك من فمها ووضعه أمام عينيه وهو يقول :


حضيتَ يا عودَ الآراك بثغرها أما خِفتَ يا عودَ الآراك أراك
لو كنتَ من أهل القتالِ قتلتك ما فازَ مني يا سواكُ ســواكَ


سبحان الله .. كم لهذه الكلمات من أثر عميق في نفس الزوجة ، وكم ستحدث من الترابط والمودة بين الزوجين فأين أنت منهم أيها الزوج ؟ وقد كانوا سادة العالم وقادته ؟ وهم من هم ؟ وأنت من أنت ؟












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:31 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (11)


صور للصدود العاطفي تجاه الزوجة ..

عزيزي الزوج ..


إن أصعب شيء تواجهه الزوجة من زوجها ، وهو الشيء الذي يحطمها ويغتال مشاعرها ويجرح أنوثتها ويخدش كبريائها ويئد حبها وينكأ جراحها ويشعرها بالتضاؤل والانهيار ويحسسها بالتلاشي والاحتراق ويفجر في وجدانها براكين الألم ويزلزل أعماقها ويهز وجدانها ، الصدود العاطفي ، وقد تقول ما الصدود العاطفي ؟ إنها حين تأتي إليك تحمل قلبها فوق كفيها ، مفعما بالحب ، معطرا بأريج الوداد ، تلفه مشاعرها السامية ، وتحتويه أحاسيسها المرهفة المتدفقة وتحيط به آمالها وأحلامها وأمانيها ، تأتي لتقدمه إليك ، ولا تريد منك أن ترده إليها مرة أخرى بل تريد منك أن تحتويه ، وتحفر له مكانا آمنا بين ضلوعك ، ثم تسكنه في داخل وجدانك ، ثم تحيطه برعايتك وعنايتك ، وترويه بحبك وحنانك ، وتسقيه بعطفك وودادك لكنك وللأسف الشديد وقد حطمت أحلامها ، وذبحت آمالها أمام عينيها ، وأدرت لها ظهرك ووليت عنها خارجا ، وتركتها تقتات الحسرات ، وتذرف من عينيها العبرات الساخنات لقد تركتها مذبوحة بخنجر الصدود ، مقتولة بسيف الإعراض والجمود ، نعم .. إنك بتصرفك هذا ، تقتلها أبشع قتلة ، وتجرح كبرياءها ، وتئد كل معنى جميل في نفسها وتدفن إلى الأبد مشاعرها الرقيقة ، فليتك حطمت جسدها عوضا عن أن تحطم روحها ؟ إن ذلك والله أهون عليها ، فلماذا النفور وأنت تحتاج إلى الوداد ؟ ولماذا كل هذا الصدود والعناد ؟ لماذا تغتال الحب الذي أنت في حقيقة الأمر محتاج إليه ؟ إن من الصور للصدود العاطفي لدى كثير من الأزواج تجاه زوجاتهم :
أن يناديها بغير اسمها ، كقول بعض الأزواج : يا هيه ، يا ولد ، يالي في الغرفة ، يا كذا أو يا امرأة أو أن يناديها بصراخ وصخب ورفع صوت غير مبال بنفسيتها ومشاعرها ونحو ذلك من الكلمات الجارحة ..
ومن الصدود أيضا : كثرة خروج الزوج وغيابه عن البيت ، لفترات طويلة ، والبذاذة في الملبس فليس هناك تنظف ولا تطيب ولا زينة ولا هيئة جميلة .
ومن الصور: عدم الاحترام والتوقير ، والذي قد يصل للعناد والتسرع وربما للسباب واللعان وتقاذف كلمات التنقص والازدراء تجاه الزوجة ، فمرة بسبب الراتب ، ومرة بسبب الأولاد ومرة بسبب الأهل ، والمشكلة الحقيقية هي غياب المودة وبرود المشاعر والتقصير في أداء الوجبات والحقوق .
ومن الصدود أيضا : الأنانية وحب الذات والتمسك بالرأي الآخر ، فليس هناك تنازلات من الزوج لزوجته من أجل بقاء المودة والعطف والمحبة ، وربما وصل الأمر إلى اتهامها بأنها السبب في إحداث المشاكل والخلافات الزوجية والله المستعان ..












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:32 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (12)



بقلم / سلمان بن يحي المالكي



الحياة الزوجية وجحيم الطلاق



موضوع الطلاق موضوع يقلق الغيور المشفق ، حُقَّ لدمعِ العين أن يُسكب ، ولأنات الفؤاد أن تظهر ، لكن أيتها الزوجة المباركة اعلمي جيدا أن الطلاق ليس نهاية الدنيا بل هو بداية حياة جديدة نعم ، الطلاق رحمة ونعمة . . !فعندما تتحطّم الآمال يكون رحمة ، عندما تتناثر الأحلام الوردية يكون الطلاق رحمة ، عندما توأد العواطف في مهدها يكون الطلاق حينها رحمة وتصبح الآهات أصداء يمزعها الهواء ، ويصير الحب شمعة تذوي !وركام ثلج تحرقه الشمس عندها يكون الطلاق رحمة !!!إنني لأعجب أشد العجب وأنا اقرأ قوله جل وعز الرحيم بخلقه ( وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) .
أيها الزوج المبارك ..

هل لك أن تعرف مشاعر زوجتك في حال فراقك لها لا قدر الله ، ومدى العذاب النفسي الرهيب والصراع الداخلي المرير التي تعيشه المطلقة الرجعية وهي تنتظر عودة زوجها الحبيب واسترجاعه لها مع أنها قد تكون هي التي طلبت منه الطلاق ، نعم .. قد يستغرب بعض الأزواج تلك المشاعر من زوجته مع أنها هي التي طلبت الطلاق ، وهنا لابد لك أيها الزوج أن تدرك أنك بالنسبة للمرأة كل شيء ، بل أنت حياتها ، بخلاف المرأة فإنها غالبا جزء من حياة الزوج . فإذا كان الأمر كذلك فليتق الله تعالى أولئك الأزواج الذين يعبثون بالطلاق ويتلفظون به في اليوم عدة مرات ، بل ربما على أبسط الأشياء وأتفهها .

إن كلمة الطلاق أيها الزوج بالنسبة للأنثى هي كاسمها ، طلقة قاتلة مدوية ، تقتل مشاعرها وأحاسيسها قبل أن تقضي على جسدها وآمالها وطموحاتها ، فالله ألله أيها الأزواج : رفقا بالقوارير ، رفقا بزوجاتكم رفقا بكلمة الطلاق ، التي أصبحت على لسان أحدنا أسهل من شرب الماء البارد ، إن هذه الكلمة عند الأنثى تعني نهاية الآمال وتحطيم الأحلام ، تعني الغروب الذي لا شروق بعده ، تعني الظلام الذي لا نور يعقبه ، تعني الجراح الدامية التي لا شفاء لها ، فإياك إياك أيها الزوج إن طلبت زوجتك منك طلاقها أن تلبي لها طلبها ، فالمرأة بطبيعتها عاطفية فربما اتخذت قرار الطلاق تحت تأثير الغضب والانفعال والتهور ، ألا ترى كيف أن الله عز وجل جعل أمر الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة ، فحتى ولو طلبت منك الطلاق فينبغي أن تكون حليما عاقلا متزنا ، فلا تجبها إلى ما طلبته منك ، لأنها إنما فعلت ذلك بغير وعي منها ولا شعور ، ولا إدراك لعواقب الأمور ، ولا أدل على ذلك أنها لو كانت صادقة في الطلاق وراغبة فيه حريصة عليه لما بكت عد سماعها كلمة طالق ، فألله ألله أيها الزوج كن رجلا حليما لا أحمقا بليها ، وأما أنت أيتها الزوجة فلا بد أن تعرفي أن أصل الطلاق ليس حلا للمشاكل وليس هو العلاج الناجع لأغلب الخلافات الزوجية ، بل هو في الحقيقة ينقل المرأة من نار الخلافات الزوجية إلى جحيم الوحدة والوحشة والإشاعات ونظرات الشفقة وكلمات الغمز واللمز المؤلمة المريرة ، وإنما يكون الطلاق حلا للمشاكل ، إذا استحالت العشرة الزوجية مع ذلك الزوج ، كأن يكون قاطعا للصلاة بالكلية فلا يصلي لا في المسجد ولا في بيته ، ولذا فإني أدعوا كل زوجة ألا تلجأ حال وقوعها في مشكلة مع زوجها إلى طلب الطلاق إلا في حالات الضرورة القصوى ، كأن يغلب على ظنها أن الحياة مع هذا الزوج أصبحت مستحيلة ، وخشيت على نفسها من زوجها بالهلاك والتلف في دينها وإيمانها أو في عفافها وشرفها ، أو في بدنها وجسدها فحينئذ يحق لها الطلاق والمطالبة بذلك ، لتنقذ نفسها من جحيم قد لا يُطاق ، وهنا تأتي رحمة هذه الشريعة الإسلامية ، إذ أن الطلاق في هذه الحالة رحمة بهذه الزوجة ، وأما عدا تلك الأحوال الطارئة فلتصبر الزوجة ولتحتسب ولتعلم أن طبيعة الدنيا دار هموم وغموم ومشاكل وأحزان ، وكما قال الأول :

طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار
كما أني أدعوا كل زوجة أن تعمل مقارنة سريعة بسيطة ، بين بيت زوجها بمشاكله وهمومه وآلامه وبين بيت أهلها حين تعود إليه مطلقة ، فإن من المعلوم أن المرأة المطلقة إذا عادت إلى بيت أهلها وأبيها الذي فارقته منذ سنين فستشعر بأنها غريبة بين أهلها وكأنها ضيف جديد نزل بهم ، بخلاف بيت الزوجية فإنها لن تشعر فيه بالغربة مطلقا فهو بيتها وبيت أطفالها ، كما أن هناك فرق كبير بين بيت الزوجية الذي تكون فيه هي الآمرة الناهية وهي المسئولة عن كل شيء فيه وصاحبة القرار الأول والأخير في ترتيبه وتنظيمه ولها مطلق الحرية في الحركة والتنقل والتصرف داخله ، وبين بيت أهلها الذي لن يكون لها عليه مهما بلغت محبة أهلها لها ولطفهم معها من السلطة وحرية التصرف واتخاذ القرار كما كان الحال في بيت الزوجية ، وعلى المرأة أيضا أن تعلم أن الزوجة المطلقة التي ظنت أن الطلاق نجاة لها من المشاكل الزوجية ، ستجد نفسها في جحيم آخر من المشاكل والخلافات إما مع زوجة الأب ، أو مع زوجات إخوانها وهنا ستبدأ حرب فرض السيطرة على البيت بينها وبينهن وستكون تلك الزوجة المطلقة هي الخاسرة وحينها تكون قد فرّت من مشاكل إلى مشاكل ربما تكون أشد وأبشع ، بل عليها أن تعلم أن أطفالها الذين ربتهم في بيتها هم كحال الأطفال يلعبون ويمرحون ويكسرون كما يشاءون وأما في بيت أهلها فالوضع مختلف جدا بالكلية ، فهل ستطيق المطلقة أن ترى أمها أو زوجة أبيها وهي تضرب واحدا من أطفالها أمام عينيها ؟ فكم من الزوجات ندمن بعد طلاقهن أشد الندم ، وهي تقول : ردوني ، أعيدوني إليه ، أنا لا أريد الطلاق ، كم من امرأة تمنت لو أنها صبرت على زوجها دون أن تواجه جحيم الطلاق فألله ألله أيها الزوجة العاقلة .. لا تتسرعي في اتخاذ القرار ، فكم من سرعة أودت بقتلة والله المستعان .












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:32 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (13)

بقلم / سلمان بن يحي المالكي
إلى زوجي مع التحية ..




زوجي الحبيب ، ورفيق الدرب
حفظه الله ورعاه .
السلام عليك ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
فإني لم أكن أتوقع في يوم من الأيام ، أن يكون رسول مشاعري إليك وسفير أحاسيسي تجاهك وقد أصبحتَ شريك حياتي ورفيق دربي ونور قلبي ، ورقةٌ صمّاء وقلمٌ أخرس نعم .. لم أتوقع ذلك ، ولكنها تصرفاتك معي وعدم مبالاتك بي ، وإتاحتك الفرصة لأعبر لك عما في قلبي ، فهي والله التي اضطرتني إلى أن أكتب لك هذه الرسالة وعلى كل حال .. أتمنى أن تصل كل كلمة من كلماتي هذه ، إلى قلبك قبل عقلك ، فتحتويها مشاعرك ، ويتفاعل معها وجدانك ، لتشعر بي إنسانة أعيش معك وبجوارك ..

زوجي العزيز :
قبل زواجي منك ، كنت أحلم بك ، وأحلم بحياتي معك ، التي تصورت أن تكون سعادة وهناء وفرحة وسرورا وكنت قد عقدت العزم على أن أكون لك الزوجة المخلصة الوفية والأخت العطوف ، والأم الرحيمة ، والحبيبة العاشقة المتيّمة ، التي لا ترد لك طلبا ولو كان نور عينيها ولا تقصر معك في واجب من واجباتك وحقوقك عليها ، لقد كنت أراك خلال فترة ( المِلكة ) أحلام صباي ، ومَلِكَ دنياي ، ومزرعة آمالي وأمنياتي ونور قلبي وحياتي ، لقد كنت أعتبرك محطّ رحلتي الطويلة مع البؤس والشقاء والحرمان ، لقد خططتُ وعزمت ، على أن أبذل كل ما أملك من وقت وجهد وطاقة ، في سبيل أن أجعل حياتي معك أسعد وأهنأ محطة على وجه الأرض ، وقد أتيتها وأنا خالية الهموم والأحزان كيما أجعلها للأبد ، خالية من الهموم والأحزان .

يا رفيق الدرب : ما زالت كلماتك تلك ، التي كانت تقرع سمعي ويهتز لها قلبي ويرقص لها فؤادي طربا وفرحا عند مهاتفتك لي في أيام ( الملكة ) ما تزال تلك الكلمات الرقيقة والأحلام الجميلة والعبارات العاطفية ، عالقة بذهني ، يتردد صداها في أذني ، ولن أنساها قط ما حييت وأتمني أن لا تكون مجرد كلمات وعبارات ، ذهبت أدراج رياحَ تلك الأيام ، فهل نتذكر ذلك ؟ أتذكر عندما كنتَ تقول لي : سأجعلك أسعد إنسانة في الوجود ، أتذكر والله عندما كنت تقول لي : اطلبي مني ما شئت ، ستجدينه بين يديك مهما كان ، فها أنا ذا يا زوجي الحبيب ، أطلب منك وعبر هذه الرسالة أن تشعر بي ، نعم .. أطلب منك أن تحس بكياني ، أن تحترمني وتقدرني أن تراعي مشاعري وأحاسيسي ، أن تمنحني ما تبحث عنه كل زوجة من حب وحنان ودفء وأمان ، أن تعطيني المزيد من وقتك ، فأنا أولى به من زملائك ورفقائك الذين تسهر معهم حتى الفجر ، أليست مأساة مريرة أن أظلّ كل ليلة إلى قرب الفجر أنتظر عودتك وحيدة فريدة خائفة ، بين أربعة جدران صامتة بدون زوج يؤنسني ويحادثني ويضاحكني , إذن لماذا تزوجتني .. ؟ هل تزوجتني لأجل أن أكنس لك وأطبخ ، وأنظف المنزل وأنجب الأطفال ، لا مانع عندي من القيام بكل ذلك فتلك حقوقك عليّ ، ولكن أليست لي أنا حقوق عليك ؟ فلماذا لا تقوم بها ؟ لماذا تكيل بمكيالين .؟

يا حبيب القلب : لم تمض بعد ، أربعة أشهر منذ زواجنا ، وخلال تلك الفترة القصيرة تجرعت كل ألوان العذاب حتى كرهت الزواج وتمنيت أني لم أتزوج ، نعم.. وقد تستغرب صدور هذا الكلام مني ، ولكنني أقول لك : أيُ عذاب أشدُ وأشنع من أن ترى أحلامك وآمالك التي بنيتها عبر السنين المتطاولة وهي تتهاوى وتسقط أمام عينيك ، أي عذاب أقسى وأمرّ من أن ترى من شقيق روحك وتوأم فؤادك ، أفعالا تخالف ما كنتَ تسمع منه لماذا .. لماذا يا زوجي .. ما الجريمة التي ارتكبتها ، حتى تعاملني بهذه القسوة والجحود والعصبية .. ؟ بل قل لي : ما الذنب الذي اقترفَتْه يداي حتى أعَاقبَ عليه بهذا الصدود العاطفي المرير ؟ كلما حاولت الاقتراب منك وكسر الحواجز التي أقمتَها بيني وبينك تهربت وابتعدت وتذمرت ، فما ذنبي أنا ؟ ما ذنبي كي أحصد الشوك ، في أول أيام الحصاد ؟ .. نعم أشياء كثيرة أود الحديث معك عنها لكنني عندما أحوال المبادرة ، وفتح الباب للنقاش أجد منك العصبية والنفور ، إنك تحاول أن تشعرني بأنني مقصرة ومهملة ، لا يعجبك شيء من تصرفاتي بل دائما تواجهها بالانتقاد واللوم ولو كانت صائبة صحيحة ، لماذا تعاملني بهذا الأسلوب ؟ أم أنك تعتقد كغيرك من الرجال أن ثناء الرجل على تصرفات زوجته وامتداحه لها بالكلمة الطيبة الجميلة ، مدعاة إلى تكبرها واستعلائها عليه ، كلا ليس الأمر كذلك بل هو سبب لازدياد تعلقها به وحبها له وتفانيها في خدمته وطاعته فليتك تدرك ذلك جيدا .

زوجي الحبيب .. لماذا جعلت موضوع ( راتبي ) حاجزا بيني وبينك ؟ لماذا تعتقد وتتوهم أن المرأة إذا لم تعط زوجها الراتب فهي لا تحبه ؟ منذ متى صارت النقود معيارا لأحاسيس القلوب ؟ بل قل لي : لماذا حين أعطيك الراتب كله تنقلب إلى زوج آخر رقيقا حنونا عطوفا تملأ البسمة محياك ، وتعلوا الفرحة وجهك ، وأما حين أحتفظ بجزء قليل من راتبي أو أعطيه أهلي تغضب وتثور وتتحول إلى بركان ثائر هادر لا يعرف إلا السباب والشتم ، فهل يا ترى تزوجتني لراتبي ؟ لماذا تشعرني بأن راتبي أهم عندك مني ومن أحاسيسي ومشاعري ..؟ في العادة يا زوجي تظل الزوجة عروسا إلى تنجب طفلها الأول ، أما أنا فقد فقدت كلمة ( عروس ) منذ أول أيام زواجنا ، نعم .. فقدتها اسما ومعنى .

حبيبي الغالي : لماذا أفقدتني الثقة فيك ؟ لماذا تحاسبني على كل دقيقة وجليلة ؟ لماذا تتصيد لي الأخطاء ؟ أين الصفح والعفو والتسامح على افتراض أنني أنا المخطئة ؟ أرجوك أن تمنحني الحب والحنان والعطف والأمان والسعادة والاطمئنان التي كنت أحلم بها منذ صغري وما زلت أحلم بها ، وستجدني ومالي وكل ما أملك تحت أمرك وملك عينيك ، أرجوك لا تشعرني في يوم ما أنني أشتري المشاعر والأحاسيس منك فأنا حقيقة أحبك ، نعم .. أحبك بصدق ، ولا غرابة في ذلك ، فأنت اليوم زوجي وشريك عمري وغدا بإذن الله ستكون أبا لأبنائي فأرجوك أن تحافظ على مكانتك الغالية في نفسي ولا تجعلني في يوم من الأيام أندم على أن منحتك هذه المكانة الغالية في حنايا قلبي أرجوك لا تجعلني مستودعا لرغباتك وشهواتك الجسدية أرجوك لا تعاملني كشيء ليس له في حياتك وجود إلا لقضاء نزواتك الجنسية ، فأنا حقيقة لا أستحق تلك المعاملة منك لأنني إنسانة ، نعم .. إنسانة لها مشاعرها المرهفة ، وأحاسيسها الرقيقة فرفقا بتلك المشاعر ورفقا بتلك الأحاسيس ، تذكر أننا لا زلنا في بداية الطريق ، فدعنا ننزع الأشواك ، ونزرع الورود بدلا منها ، دعنا نملأ حياتنا سعادة وسرورا وفرحة وحبورا ، دعنا نعيش هذه الأيام الجميلة ، ونجعلها ذكرى رائعة ، نتذكرها دائما بمزيد الشوق والحنين ، عندما يتقدم بنا العمر وحين نجلس سويا معا تحت ضوء القمر ، نتذكر الماضي ونحن نرسم خطوط المستقبل والسعادة تغمر حياتنا ، أرجوك يا زوجي العزيز : لنفتح صفحة جديدة في حياتنا ، تكون أول كلمة فيها هي : الحب ، سر الحياة وغذاء الروح ومداد الدوام .


وتقبل خالص
تحياتي وودادي ,,

التوقيع : زوجتك المحبة والمخلصة لك أبدا ..












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:33 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (14)


بقلم / سلمان بن يحي المالكي




التعدد في الحياة الزوجية .

أيها الزوج المبارك .. أيتها الزوجة الوفية ..
مع اعتقادي الشديد أن بعض النساء يغضبن كثيرا من كلمة تعدد ، وربما مرضت الواحدة منهن إذا قال لها زوجها سأتزوج عليك ، وقد تموت في بعض الأحيان إلا أنني أقدر للنساء غيرتهن لكن على المرأة أن تعلم أن تعدد الزوجات ليست مشكلة بحد ذاتها ، فلم نسمع في يوم من الأيام أن التعدد أصبح مشكلة خاصة إذا روعيت فيه الأطر والضوابط الشرعية ، بل إن التعدد هو وسيلة ناجحة لحل كثير من المشاكل الاجتماعية ، وهو قبل هذا وذاك أمر أباحه الله بنص القرآن الكريم " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع " فلا عبرة بعد ذلك بكلام الغوغاء وهذيان الحثالة السفهاء ، الذين يعقدون الندوات ويقيمون المنتديات ، ويجعجعون في الصحف والقنوات لمحاربة فكرة " تعدد الزوجات ".
كم نسمع عن كثير من الأزواج الذين قدموا كثيرا من العهود والمواثيق الغليظة لزوجاتهم على إن تزوجوا أن يوفوا بوعودهم وعهودهم من العدل والاحسان والشفقة والاحترام ، لكنها الأيام تحكي واقعا ، فهذا زوج بعد ما حرم الله زوجته الأولى من نعمة الإنجاب تزوج عليها وحق له أن يتزوج في إطار الضوابط الشرعية في هذه القضية ، فتزوج عليها بعد ما عاهدها بالعهود والمواثيق الغليظة ، على أن يعدل بينها وبين الزوجة الجديدة وأنها ستظل حبيبة القلب وملكة الفؤاد ، ولكنه لم يف بعهوده ووعوده ، وخاصة بعد ما أنجب من الزوجة الجديدة طفلا جميلا ، فنسي زوجته الأولى وأهملها وتغيرت معاملته لها ، فلم تطق تلك الزوجة الوفية الصبر على ذلك فرحلت إلى بيت أهلها ثم جاءتها الصدمة الرهيبة ، حين استلمت ورقة طلاقها فسقطت طريحة الفراش ، تعاني آلام المرض النفسي قبل الجسدي ، ثم تداركها الله برحمته ففارقت هذه الدار ، ورحلت إلى دار القرار وفي قلبها حسرات وآهات وزفرات .
نعم .. كثير من هذه القصص تطرق أبواب البيوت الزوجية ، وتكمن خلف وراء جدران البيوت المستورة ، والكثير لا يشعر بالعواقب وما يُخبا ، إن أخوف ما تخافه الزوجة إذا تزوج عليها زوجها ألا يعدل ، وأن يهضمها حقها وأن يتغير معها ، نعم .. لربما كثير من النساء لا يتأففن من قضية التعدد ، لكن إذا بدأت تحسب النتائج المريرة إذا بها تتراجع إلى الوراء وتحسب الحسابات الكثيرة خشية وقوع شيء بعد التعدد .
إن عدم عدل الزوج المعدِّد بين زوجاته يرجع إلى أسباب عدة من أهمها :
أولا : ضعف الوازع الديني في قلب الزوج ، وعدم مراقبته لله تعالى ، فالله الله أيها الزوج لا تكن كذاك الزوج الظالم الباغي على زوجته الأولى ، واحذر أن تأتي وشقك مائل يوم القيامة بسبب ظلمك لها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من كانت له امرأتان ، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " .
ثانيا : كون الزوجة الثانية ، أصغر سنا ، أو أجمل شكلا ، من زوجته الأولى ، فيتعلق قلبه بها وينسى ويهمل الثانية .
ثالثا : قد يكون ميل الرجل للثانية بغير قصد من الزوج لا إرادة ولا اختيار ، إنما بتأثير السحر وغيره من الأعمال الشيطانية التي تفرق بين المرء وزوجه وكما قال الله " فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه " .
رابعا : إثارة الزوجة الأولى للمشاكل والخلافات المستمرة ، بخلاف الزوجة الثانية فإنه قد لا يجد منها الزوج أية مشكلة فيضطر إلى الزواج من امرأة أخرى .
خامسا : اعتقاد بعض الأزواج وتوهمهم أن الثانية لا بد أن تكون أفضل من الأولى ، وهذا مفهوم خاطئ ، لا يمكن تعميمه على كل حالات التعدد .
وأخيرا .. فإنه يمكن الجمع بين الحب والتعدد إذا تخيلت الزوجة أنها الوحيدة في حياة زوجها ، وإذا تخيل الزوج أنه الوحيد ما دام أنه عندها ، بمعنى أن نتخلص من الأنانية والظلم ، وليجرب المعددون من الرجال والنساء هذا الأمر إن كان هناك معددون وسيجدون طعم الحياة بإذن الله تعالى .












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:37 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (15)



بقلم / سلمان بن يحي المالكي


وسائل تنمية الحب بين الزوجين

أيها الزوج المبارك ..

وأنت في واقعك اليومي إذا أردت أن تزيد أي حساب من حساباتك في أي بنك من البنوك المالية ، فلا شك أنك ستسعى جاهدا إلى تنمية هذا المال بأية وسيلة مجدية كانت ، وكذا فمن أراد تنمية المحبة والمودة مع زوجه فعليه البحث عن وسائل مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينه وبين زوجه الكريم ، وقبل طرح هذه الوسائل في تنمية الحب بين الزوجين على سمعك الكريم أود التنبيه على معلومة مهمة وهي : لا بد أيها الزوج أن تعرف أن الحب ليس فطريا يولد معك في هذه الحياة ، إنما هو فن ومهارة ، مهارة تأتي بالدربة والتعلم ، وفن يأتي في الاستقبال والاسترسال ، وقد يظن بعض الأزواج الخُنفشاريين المتكبرين ما سيقرؤونه مني في هذا الجانب أنه بمثابة أحلام ومثاليات ولكني أقول : بل هي وربي زينة الحياة الدنيا الخالية من التعقيد والرسميات ، فالعلاقة الزوجية علاقة ترتبط بالنفوس والأرواح قبل الأجساد وإليك أيها الزوج هذه الوسائل عسى أن تكون نافعة لك لتجديد الحب مع زوجك .. ومنها : • أولا : تبادل الهدايا حتى وإن كانت هدية رمزية ، فهل جربت في يوم من الأيام أن تأتي وتفاجئ زوجتك بهدية ؟ نعم .. ما أجمل أن تضع أيها الزوج تلك الوردة الندية على الفراش قبل النوم مثلا ، فإنها والله السحر العجيب في تغير نفسية زوجتك ، وقل مثل ذلك في البطاقة الصغيرة الملونة التي يكتب عليها من الكلمات الجميلة ما يسحر الفؤاد ويهز الوجدان ، فإن لها الأثر الفعال ، وجرب وسترى فإنك والله متى تدفع ثمن هذه الهدية فإنك تسترده إشراقا وبهجة في وجه زوجتك الغالية ، وابتسامة حلوة طرية على شفتيها ، وكلمة ثناء على حسن اختيارك ورقة ذوقك وبهجة تشرق في أرجاء البيت .
• ثانيا :
حاول أن تخصص يوما ووقتا للجلوس مع زوجتك ، وأن تنصت بتلهف لكلامها وكما قال الإمام المحدث سفيان الثوري رحمه الله " إن الرجل لحدثني بالحديث قد سمعته قبل أن تلده أمه فيحملني حسن الأدب على أن أستمع إليه " فما بالك وأنت تتخاطب مع من هي أقرب إليك من القريب ، وأحب إليك من الحبيب وأعز إليك من العزيز ، وما أجمل أن تضع مكتبا صغيرا في البيت تعتاد الجلوس فيه مع زوجتك ، فإن مثل هذه الجلسات تزيد في المحبة والمودة ، وتأمل أيها الزوج هذه الجلسة الهادئة للنبي صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها قالت : كان صلى الله عليه وسلم يخصف نعله وكنت أغزل ، قالت فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل جبينه يعرق ، وجعل عرقه يتولد نورا قالت : فبُهِتُّ ، فنظر إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : مالكِ بُهِتِّ ؟ فقلت يا رسول : نظرت إليك فجعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ، فلو رآك أبو كبيرٍ الهذلي لعلم أنك أحقُ بشِعره قال النبي صلى الله عليه وسلم : وما يقول أبو كبير الهذلي ياعائشة ؟ فقالت يقول : ومُبَرَّءٍ من كل غُبَّرَ حيضةٍ وفسادِ مرضِعةٍ وداءٍ مُغيِلي وإذا نظرتَ إلى أسِرَّةَ وجهه بَرَقَتْ بُروقَ العارِضِ المتهلِّلِ قالت : فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في يده ، وقام إليّ فقبّل ما بين عينيَّ وقال : جزاكِ الله يا عائشةَ خيرا ، ما سُرِرْتِ مني كسرُوري منك " فسبحان الله ما أجمل هذه الجلسة وهذه المداعبة ، إنها المودة في بيت النبوة ، فأين الأزواج عن التأسي بالحبيب صلى الله عليه وسلم .












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:38 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (16)


بقلم / سلمان بن يحي المالكي



وسائل تنمية الحب بين الزوجين



ثالثا:
النظرات التي تنمُّ عن الحب والإعجاب ، فما المانع أيها الزوج أن تتغزل في زوجتك بنظرتك إليها بحب وإعجاب ، في مشيتها في ملبسها في مجْلَسها ، فكم للغة العيون من سحر على القلوب ، يُروى عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن الرجل إذا نظر لامرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظر رحمة فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما " فالمشاعر مع زوجتك لا يتم تبادلها عن طريق أن تؤدي إليك واجبك الرسمي مثلا ، أو حتى عن طريق تبادل كلامات المودة فقط ، بل كثير منها يتم عن طريق إشارات غير لفظية من خلال تعبيرات الوجه ونبرة الصوت ونظرات العيون ، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي ، فهل نتعلم فنّ لغة العيون ، وفن لغة نبرات الصوت ، وفن تعبيرات الوجه ، واسمع إلى هذا الزوج ما يقول لزوجته :


أغار عليك من عيني ومني ومنكِ ومن زمانكِ والمكان
ولو أني خبّأتكِ في عيـوني إلى يوم القيامة ما كفـاني

رابعا:
التحية الحارة والوداع الحار ، عند الدخول والخروج ، وعند السفر والقدوم وعبر الهاتف ، والثناء عليها وعدم مقارنتها بغيرها ، والكلمة الطيبة والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والعبارات الرقيقة ، كأن تعلن الحب لزوجتك مثلا ، وإشعارها بأنها نعمة من الله عليه ، فكم تحب الزوجة أن تسمع منك : أحبكِ يا زوجتي بدون تكلُفٍ ولا مجاملة ، فدلالك وغزلك لها عبر اللمسات والكلمات وأثناء النداء وطلب الحاجات وإشعارُك أنها أجمل مخلوق في عينيك لها أثر عجيب وفاعل في النفس ، كيف لا .. والكلمة الطيبة صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فماذا لو قلت لها : أنت أجمل من القمر لكن صدق الله " ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " واسمع إلى هذا الزوج ينشد
في زوجته فيقول لها :

الصِبا والجمالُ مُلْكُ يديْـكِ أيُ تاجٍ أعزُّ من تاجَيـكِ
نصبَ الحبُ عرشه فسألـنا من تُراها له فدلّ عليـكِ
قتلَ الوردُ نفسه حسدا منكِ وألقى دِماه في وجنتيـك
والفراشاتُ ملّتِ الزهرَ لمــا حدثتها الأنسام عن شفتيك

ويقول الآخر :
فلو تفلت في البحر والبحر مالح لأصبح البحر من ريقها عذبا
خامسا :
الاشتراك معا في بعض الأعمال الخفيفة ، فما المانع أن تشترك مع زوجتك أيها الزوج كالتخطيط للمستقبل أو ترتيب المكتبة أو المساعدة في طبخةٍ معينة سريعة أو الترتيب في المنزل أو كتابة طلبات المنزل أو غيرها من الأعمال الخفيفة ، والتي تكون سببا للمضاحكة والملاطفة وبناء المودة وعليك أن تعلم أخي الزوج أن البيت الذي تسكن فيه زوجتك لا بد أن يُترك لها ، لا بد أن تُدير مملكتها كما تريد ، ما دام أن الأمر لا يخرج إلى محرم أو محذور ،
دعها تجدد وتغير وتبدل وقابل ذلك بالشكر والثناء والتقدير والمساعدة في ذلك

حتى ولو لم يُعجبك ما تفعل .












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:41 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (17)


بقلم / سلمان بن يحي المالكي

وسائل تنمية الحب بين الزوجين

سادسا : نزهة قصيرة وزيارة جميلة ، بعيدا عن المنزل وضجيج الأبناء ، ولو لساعات في جوٍ جميل وقد تشابكت اليدان ، لتشتعل حرارة المودة فتزيد القلبين تماسكا ومودة وأنسا ، وجرب وسترى النتيجة وتأمل هذه المداعبة من سيد البشر عليه الصلاة والسلام مع زوجه الطاهر المطهرة عائشة رضي الله عنها فتقول " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأمر أصحابه بالتقدم فتقدموا فجاء إليها فطلب منها أن تُسابقه قالت : فسابقته فسبقته قالت رضي الله عنها : فسكت عندي دهرا ، حتى إذا كنت معه في سفر آخر وحملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه مرة أخرى فقال لأصحابه تقدموا ثم قال تعالي : لأسابقك قالت : فقلت يا رسول الله ، كيف أسابقك وأنا على هذه الحال فقال : لتفعَلِّنّ ، قال فسابقته ، فسبقني فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك السبقة " فكم من الرجال يتشاغلون عن زوجاتهم طوال الأسبوع ويعتذرون بكثرة مشاغلهم، وهذا هو قائد الأمة وسيد البشر يجد في جدول أعماله المزدحم وقتاً يلاعب فيه أهله، ويضاحك فيه زوجته… فمن هم دونه أولى بأن يخصصوا وقتاً ولو يسيراً لملاعبة الزوجة والأولاد ، ثم انظر أيها الزوج المبارك إلى هذه الملاطفة والمداعبة بين الزوجين الكريمين كم لها من أثر في النفوس ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يذكر عائشة المرة الأولى التي سبقته فيها عائشة على الرغم من طول العهد بها..

سابعا :الجلسة الهادئة ، وحاول أن تجعل مكانا للحوار والحديث ، فالجدال بالتي هي أحسن والحوار معها بالطريقة المُثلى أمر مهم وضروري ، فمما لا شك فيه أن الحوار والجدال يحدث بين الزوجين ولكن بطرق مختلفة وأساليب متعددة والأسلوب الأمثل هو الحوار الهادف والنقاش العاقل مع التحلي بالصبر ورحابة الصدر والتنازل عن بعض ما يمكن التنازل عنه كسبا لودها وجلبا لتقديرها وجبرا لخاطرها فالمرأة تحب أن يسمع لها زوجها كما تسمع له وتحب أن تنقل له وجهة نظرها ليعيش معها أفكارها وخواطرها مع مراعاة أن يتخلل هذا الحوار بعض اللعب والضحك والمداعبة بعيدا عن مشاكل الأولاد وصراخهم وأذيتهم فالله الله في الحوار الهادئ فكم من حوار هادئ أزال شحناء وبغضاء كانت توغر الصدر وتجلب الهم وكم أبعد من جفاء يُذكي العداء ويؤجج البغضاء وكم أساء من سوء فهم وظن كان يُفسد الود وينغص الحياة وكم أعاد من ابتسامة كانت غائبة زمنا طويلا فلماذا لا تجرب أخي الزوج الكريم هذا الأسلوب لماذا لا نعطي لنسائنا قيمة كما نعطيها للآخرين في خارج المنزل ؟ إن جلسة واحدة في المنزل أو في مكان هادئ كفيلةٌ بأن تزيل كلُ أسباب الخلاف بينكما ..

ثامنا : التفاعل مع الزوجة في وقت الأزمات ، كأن تمرض أو تحمل فتحتاج إلى عناية وعطف حسي ومعنوي وإلى من يقف معها ، فكونك تتألم لحالها فإن له الأثر في بناء المودة بينك وبين زوجتك ، ولا أنسى أن أذكر الأزواج بأن عليهم أن يتفهموا طبيعة زوجاتهم المتقلبة وخاصة أثناء فترة الحمل والدورة الشهرية .

تاسعا : التجديد ومحاولة تغيير الروتين ، نعم .. حاول أن تجدد حياتك بين فترة وأخرى وأن تطرد الملل والروتين من حياتك تجاه زوجتك ، وماذا لو فرغت نفسك أيها الزوج يوما من الأيام فخرجت مع زوجتك وأولادك في نزهة برية أيام الربيع أو الشتاء الممطر ، فكم والله ستُحدث مثلُ هذه التصرفات من أثر في تجديد الدورة الدموية في الحياة الزوجية .












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:41 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (18)


بقلم / سلمان بن يحي المالكي


وسائل تنمية الحب بين الزوجين


• عاشرا : الملاطفة أثناء النهار في التصرفات واللمسات ، كقبلة عارضة أو لمسة حانية للتعبير عن مدى حبك لها وإشفاقك عليها ، مع الحرص على التكرار من وقت لآخر ، وانظر إلى حبيبك ونبيك صلى الله عليه وسلم كيف كان يعامل عائشة رضي الله تعالى عنها ، قالت : أهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليقبلني فقلت : إني صائمة ، فقال : وأنا صائم ، فقبلني [ رواه الترمذي ] وفي لفظ آخر قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يظل صائما ، فيقبل ما شاء من وجهي " فهل تأملت أخي الزوج حاله وعشرته وحبه ومودته عليه الصلاة والسلام لأهله ، فكم أولئك الذي تثقل نفوسهم وتعجز طباعهم عن هذه اللمسة الحانية وهذه القبلة العارضة إلا عند شهواتهم ، ولذلك تأمل هذا الفم الجميل وهو ينطق كلمة ( حب ) كأنه متهيئ لقبلة وأما اللمسة فلها أثر كبير خاصة حين الغضب .

• الحادي عشر :المصارحةُ والتنفيس ، فهو من أعظم أسباب السعادة وأنجح العلاج لحل المشكلات شريطة أن تكون المصارحة بألفاظ وعبارات لا تؤدي إلى جرح مشاعر وأن لا تتحول إلى مجادلات ثم تتطور إلى مشاحنات تنتهي إلى منازعات ، فكم من مصارحة أخرجت من مكنونات كانت في النفس وقرّبت بين زوجين وحلت من مشاكل لاسيما في بداية نشوئها وكم أشعرت الزوجة بمكانتها وأهميتها عند زوجها ، وعلى العكس فإن أخطر ما يهدد الحياة العاطفية بين الزوجين هو الكبت وعدم البوح بالمشاعر مما يسبب تخزينُ المشاكل ، ومن ثَمّ تضخيمها ، ولكن بمجرد إظهار حديث الزوج لزوجته والحوار الهادئ والمناقشة الجميلة معها ومشاورتها وإشعارها بوجودها وقيمتها وأهميتها له تأثير وفاعل في النفس وهو مما ترتاح وتطمئن إليه .

• الثاني عشر :نداءك لزوجتك بأحب الأسماء إليها ، ولا بأس بتلديع اسمها وتصغيرها من باب التلميح والترخيم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة : يا عائش وكان يقول لها : ياحميرا ، فحاول أن تصغر اسم الزوجة ونادها باسمها مرخما ، وستجد أثرا عجيبا .

• الثالث عشر :محاولة الانسجام والاستمتاع وخاصة عند النوم ، وذلك بهجر مشاكل العمل والأهل والأولاد فإن بعضا من الأزواج : لا يحلوا له النقاش في المشاكل والكلام في العمل والمعاملات إلا عند النوم وهذا من أكبر العوامل في برود العواطف وتلاشي المشاعر ، بل إن من أهم أسباب فتور المودة انصرافكَ عن زوجتك في الفراش أو سوء التصرف عند اللقاء ، أو السهر خارج المنزل ، فإذا ما جاء الزوج رمى بنفسه على الفراش بدون أيةِ مبالاة بزوجته ومشاعرها .












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
قديم 12-06-10, 11:45 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
ماجدة الصاوي
اللقب:
زائر

بيانات العضو
العضوية:
المواضيع: 24
المشاركات: -24
المجموع: n/a
بمعدل : 0 يوميا
آخر زيارة : 01-01-70

الإعـــــجـــــــاب

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماجدة الصاوي المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأزواج .. رفقا بالقوارير (19)


بقلم / سلمان بن يحى المالكي


• الرابع عشر :الشكر والثناء ، وقول : جزاكِ الله خيرا ، ومحاولة تكراره أحيانا فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .

• الخامس عشر :
التغاضي عن الزلات والاعتذار عند الخطأ ، وهذا من أعظم الوسائل في تنمية الحب والمودة وإياك أيها الزوج والإكثار من اللوم والملاحظة وكثرةَ التشكي والتبرم فإن هذا مُذهب للمودة منغص للسعادة وما أحسن هذه الزوجة يوم قالت لزوجها :


إذا أردتَ صفاء العيشَ يا أملـي فجنِب الصدر أثار الحزازاتــي
نحِّ الخلافاتِ عن دُنيا محبتــنا فالحب يذبُلُ في أرض الخلافـات
يا من يعاتبني والنفسُ عاشقـة للومه وهو لم يعلم بغايــــاتي
هل أصطفيكَ لنفسي إن بي شغفا إلى اصطفاءكَ يا أحلى ابتسامـاتي
وكيف لا أصطفي من يسترح له قلبي ويسلم من تنغيصِ آفــات
بعض الأحبة عبْؤٌ في محبتهــم وبعضهم خيرُ عونٍ في الملمــات


• السادس عشر : الاحترام والتقدير للزوجة ، فإكرام المرأة وحسن معاملتها دليل على شخصية الرجل ونُبله وإهانتها علامة على الخسةِ واللوم ، وكما قيل : ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ، تقول عائشة رضي الله عنها كنت أعلب بالبنات أي بالعرائس عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنا صغيرة وكان لي صواحب يلعبن معي ، فكان عليه الصلاة والسلام إذا دخل يتقمعن منه ( أي يدخلن وراء الستار ) فإذا رأى ذلك أرسلهن إليّ فيلعبن معي " وتحكي لنا موقفا آخر فتقول رضي الله عنها " دخل الحبشة إلى المسجد يلعبون بالحراب فقال يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ، والحميراء ( شديدة البياض ) تقول : فقلت نعم : فجئته فجعلت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده وهو يسترني بردائه قالت فقال حسبك فقلت : يا رسول الله لا تعجل ، فقام إلي ، ثم قال حسبك ، قلت يارسول الله لا تعجل ، قالت رضي الله عنها : والله ما لي من حُبٍّ في النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني عنده " وفي رواية أخرى تقول " فوالله لم يكن لينصرف حتى أكون أنا التي أنصرف " إنه التقدير لهموم الزوجة ولو كانت صغيرة .

• السابع عشر : النظر بعمق وتأمل في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ومعاشرته لأزواجه وحكمته ورحمته في باب التعامل الأسري ، اقرؤوا في كتاب الأدب المفرد للبخاري رحمه الله في باب : الرجل يستدفئ بزوجته وغيرها من الأبواب ، وكذلك القراءة في كتب السنة والصحاح ، ومحاولة سماع الأشرطة ، والذي تتحدث عن فن التعامل واكتساب المهارات والتجارب والأساليب خاصة : في مواجهة المشاكل الزوجية ، وانظر إلى هذه المشكلة التي تقع فيها إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كيف تعامل معها عليه الصلاة والسلام " دخل صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين صفية بنت حُيي بنت أخطب رضي الله عنها فوجدها تبكي فسألها ما يبكيك قالت : قالت لي حفصة : إني بنت يهودي ، أي حقرتها وجرحت مشاعرها فقال عليه الصلاة والسلام في لمسة إنسانية وعاطفية رائعة راقية " إنك لأبنة نبي " أي موسى بن عمران " وإن عمك نبي " أي هارون " وإنك لتحت نبي " أي زوجك نبي " ففيم تفخَرُ عليك حفصة " فانظروا أيها الأحبة إلى تطييب الخواطر ومراعاة النفوس وحسن العشرة والكلمة الطيبة الدافئة التي تخرج من الزوج لزوجته فتمسح كل الأكدار والآثار والأحزان وتزيد الاحترام والتقدير ، ويزيد النبي صلى الله عليه وسلم الموقف الصورة وضوحا وإشراقا وروعة في ذلكم المنزل النبوي ، فيأتي عليه الصلاة والسلام في يوم ما وكعادة البيوت الزوجية تحصل الخلافات فيحصل خلاف بين سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مع زوجه عائشة رضي الله عنها ، فيستعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيها ، فيأتي أبو بكر رضي الله عنه ليرى ما المشكلة فيجلس أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمام ابنته عائشة ليسمع المشكلة فتقوم عائشة رضي الله عنها من مكانها مخاطبة زوجها عليه الصلاة والسلام قائلا له : أقسمت عليك يا رسول الله إلا صدقت في كلامك ، فيغضب أبو بكر رضي الله عنه ويحمرّ وجهه ويقول لها : يا عدوة نفسها ، أو يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهمّ أن يضربها فولت مسرعة تحتمي خلف ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يضربها فيقول عليه الصلاة والسلام رويدا رويدا يا أبا بكر ما لأجل هذا دعيناك ، بل إنه عليه الصلاة والسلام لم ينس الملاطفة والملاعبة والدقائق الصغيرة من المواقف التي لا تفوت على مثله عليه الصلاة والسلام .


عن موقع صيد الفوائد
بكل الود والتقدير


ماجدة الصاوي



____**












عرض البوم صور ماجدة الصاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 7
مشاعر انثى, مــنــــــآل, اللميـــاء, الــمُــنـــى, الكنز, احمد الحسني, بشرى
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيها الفرح... لطفي العبيدي قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة 9 20-06-14 01:51 PM
أيها البغدادي علي مجدوع آل علي قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة 6 29-03-13 02:06 AM
رفقا بالقوارير سحر القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين 3 20-12-12 04:07 AM
سلسلة (رجال من مفاصل التاريخ) الصوت المسموع القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين 12 16-08-11 06:34 PM
شكرا أيها الأعداء .. الــمُــنـــى قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة 2 07-12-09 11:41 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 10:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009