،،٨٢٨،،قال له....
**،،،،،،قال الأب لابنه
،،،،،إذا أنا هلكت ……لن تجد في هذا العالَم مَن يعبأ بك …. .ربما أنك قوي لا تحتاجني …لكن صدّقني
….القوة هي أن نركن الى قوّة…..غيرنا نؤمن بصدقها..لأننا نفهم أننا ضعفاء….فالموت لا نعرف أين هو في الطريق …والمرض. واحداث الدنيا …لا ندري أين هي في الطريق…فنحن كمَن يمشي في ضباب ….لذلك نحن دائما خائفون ……والخائف لا يقوى بخائف… لذلك فنحن لا نجد السلام الا مع الله
….ولأنّ الكلّ منشغل بنفسه لن يهتمّ بنا الّا والدان…..اخرج الله منهما صوَرا لهما تمشي على الأرض…….فهُما يتبعان صوَرهم أينما ذهبتْ لتبقى بخير
،،.وقال له
..…الإيمان والقيَم كالأشجار ...تثبت مع الزمن ..اذا لم تتثبّت من ايمانك وقيَمك لا تتبع قوما يفرّغونك منهما ....
..اذا قالوا لك ….طاعة الله عادة قديمة ….في لحظة موتك وأنت تراه ….لن ينقذوك منه
…تصير لهم كدُمية يلعبون بها قليلا ويرمونها …..فلا أحد يحترم دمية…الناس تحترم مَن هُم خارج السيطرة….من يَظهر مستقلا .. له طريقته الخاصة كالجبل العالي لا يصعد عليه أحد…
…امّا الدُمى والألعاب فيرمونها. ..
.
..وقال له....
..لا تنسلخ عن مجتمعنا المكافح…لقد صرت في لحظة واحدة من المترفين…صدّقني…أنك غريب عليهم مهما أطلت البقاء فيهم …لأننا ننتمي لطفولتنا …كالبناء مهما علا وكبر لا يتخلّى عن أساسه…. وماهم الّا سارقون لكنوز نفسك التي تربّت على الأخلاق والإيمان
…نحن وهُم نقيضان لا يتّفقان …نحن أغنينا نفوسنا بالإيمان والقيَم وهُم اغنوا حياة أجسامهم بما لذّ وطاب
.
.
.عبدالحليم الطيطي