...
هذيان ممطر...!!
ذات عزلة لملم حزني و علمني بإتقان
كيف أصنع من المستحيل معجزة
يتلاشى وقع الحرمان منها
فـِ الحياة
كتلة من الفرح و الحزن و علينا أن نفهمها بهذا النحو
و أن نتوقع الاثنين
من أجلنا و من أجل وعدنا الجليل / المقدس..!!
...
أتساءل دائماً ..؟
ما الذي يدفعني أن أستوعب عبء الأنتظار هذا..!!
ما الذي يجعلني أختبئ من سياط أفكاري الساخطة
الخالية من لون أو طعم !
عبثاً حاولت أن أستوعب شيئاً مني و منك
فأنا و أنت و مهما توافرت السبل و كثرت الأيدي الحاقدة
مازلنا نتنفس الحب و العزيمة كأول لقاء جمعنا
يرتجف قلبي بضعف و سعادة غامضة لم أتذوق طعمها من قبل
موجة من الفرح الحقيقي
بوجودك هنا
بشعوري بالأمل و هو يعبث بالروح
و يزيدني عزيمة و إصرار
لأجلك سأتحدث عنك و لن يوقفني خوفي ..!!
ذاك الخوف الذي داهمني منذ أمد طويل
خوف من الغرق بـِ السراب و الأوهام
يبدو بأنني أتغير لأجلك
و أخلق صفحة بيضاء لم تلطخها كفتي القدر
محاولة بجهد و عناء كبيرين
الحفاظ على مساحة العشق
التي زرعها فينا الحنين ذات غياب
فالحب يكبر يوم بعد يوم
و لا مجال للعودة للوحدة
لا مجال للحزن بعد الآن
لا مجال للفقد / للوهـم ..
أتيتك
هاربة من مشاعري و من حولي
منصته لصوت ضمير الحب فيني
لتحتويني بوطن قلبك
لتعانقني و تعشقني كما أنا و فقط
لتغفر زلاتي القبيحة
أتعلم
يتعبني الحديث عنك كثيراً
يرهقني يبعثر أنفاسي
يزيد الشوق بي أكثر
هلم إلي و دعني أحدثك عن أسراري
فأنا يا كلي عاهدتني أن أكونك في كل
لحظة / شهقة / وحدة / ذكرى
مازلت أتنقل بين أحلامي و أسابق أنفاسي للسماء
ألتقط نجوم الهوى المجنون و أهيم بك افتتاناً
تعال أمسك يدي و دعنا نعيش حياة لا نخشى فيها شيئاً
طالما نحن معاً
كف عن حزنك و أقبل إليّ
أحتويني
قد منحتك قلبي و قلبك فيه سكنت
خذني إلى اللابعد حيث الهدوء و حكايا الزوايا
حيث حديث الأرواح
خذني هنالك و أختصر كل مسافات الحزن
و هلم بنا نغرق ..!!
و أنت الأمل /
كأنني أهرب من شعوري بالذنب
و غربتي جسد
يتكئ على ورق الرسائل عائد إليك
يناجي القلم أن يتداركني قبل أن تقتلني ظنوني
و يعفيني من رجفة السفر / الغياب ..!!
سأبكيك عمراً كاملاً أن لم تعد يا أنت ..!!
في تمام الغضب ..!!
خالص الود لأرواحكم الطاهرة
فلكم من الـ ( قلب ) مودة / طيب
هيــام