مقتطفات من رسائل النور

[سالم]

إن الإنسان إن لم يشتت ما وهبه الباري سبحانه من قوة الصبر، ولم يبعثرها في شعاب الأوهام والمخاوف ؛ فان تلك القوة يمكن أن تكون كافية للثبات حيال كل مصيبة وبلاء .
ولكن هيمنة الوهم وسيطرة الغفلة عليه والاغترار بالحياة الفانية كأنها دائمة؛ يؤدي إلى الفتّ من قوة صبره وتفريقها إلى آلام الماضي ومخاوف المستقبل ، فلا يكفيه ما أودعه الله من الصبر على تحمل البلاء النازل به والثبات دونه، فيبدأ ببث الشكوى حتى كأنه يشكو الله للناس، مبدياً من قلة الصبر ونفاده ما يشبه الجنون فضلاً عن أنه لا يحق له أن يجزع جزعه هذا أبدا .
ذلك لان كل يوم من أيام الماضي -إن كان قد مضى بالبلاء - فقد ذهب عسره ومشقته وترك راحته، وقد زال تعبه وألمه وترك لذته، وقد ذهب ضنكه وضيقه وثبت أجره، فلا يجوز إذن الشكوى منه، بل ينبغي الشكر لله تعالى عليه بشوق ولهفة. ولا يجوز كذلك الامتعاض من المصيبة والسخط عليها بل ينبغي ربط أواصر الحب بها، لأن عمر الإنسان الفاني الذي قد مضى يتحول عمراً سعيداً باقياً مديداً بما يعاني فيه من البلاء، فمن البلاهة والجنون أن يبدد الإنسان قسماً من صبره ويهدره بالأوهام والتفكر في البلايا التي مضت والآلام التي ولّت.
أما الأيام المقبلة، فحيث أنها لم تأت بعد ومجهولة مبهمة، فمن الحماقة التفكر فيها من الآن والجزع عمّا يمكن أن يصيب الإنسان فيها من مرض وبلاء ؛ فكما أنه حماقة أن يأكل الإنسان اليوم كثيراً من الخبز ويشرب كثيراً من الماء لما يمكن أن يصيبه من الجوع والعطش في الغد أو بعد غد، كذلك التألم والتضجر من الآن لما يمكن أن يبتلى به في المستقبل من أمراض ومصائب هي ا لآن في حكم العدم، وإظهار الجزع نحوها دون أن يكون هناك مبرر واضطرار، هو بلاهة وحماقة إلى حد تسلب العطف على صاحبها والإشفاق عليه. فوق أنه قد ظلم نفسه بنفسه.

الإمام بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله

 

[حسين الشمري]

قطرة أدب إختيار موفق أشكرك عليه
دمت بود ولك مني تحية تليق بك

[نسيان]

استاذي القدير قطرة ادب
حيثما يكون ايمانك يكون صبرك و قوة احتمالك
و كلما زاد الايمان درجة زاد الصبر و الاحتساب درجات
نحن ينقصنا الاطلاع على اهل المصائب و اصحاب الفتن لنعي بان ما عند الله باق
و التذكر بين الحين و الاخر كلام الله سبحانه و تعالى و بشر الصابرين و نعي حقيقة من من نتلقى البشارة ..
الايمان و التدريب على الايمان الصحيح و اختبار ايماننا وقوة وقد يكون بالسياحة بالارض ايضا لمشاهدة اهلا البلاء الحقيقين عندها و بعد المقارنه سنعي فعلا باننا منعمون و مترفون

قطرة ادب
شكرا جزيلا على موضوعك رجعت بي و بذاكرتي لكم سنه عن ذلك الرجل الذي فقد اطرافه الاربعة و اخذ يشرح للطالبات كيف يكون النهوض و الوقوف بعد السقوط اخذ هذا الشخص المبتلى باطرافه الجهد و الوقت والتعب و المشقه ليقف عندها ادركت معنى الابتلاء مقارنه بهذا الشخص


هنا ومن لحظة مشاهدتي لهذا الشخص و وقوة الصبر و الاحتمال و تقبل حياته
كلما اتعثر بعثرة تعود ذاكرتي و تقارن هذا الشخص بعثرتي فافز من طولي و احمد ربي و اشكره على نعمته و فضله

قطرة ادب بالحياة هناك دروس كثيرة الشاطر من يستخلص العبر و يقف
على المعنى


نسياااان تقدم لك سنابل من الشكر على هذا الموضوع الذي يدعونا نقف و ناخذ نفس و نواصل المسير بعزم و همه
تحياتي

[سالم]

حسين الشمري

اطلالة متميزة منك استاذي فكم اطاب لي مكوثك في صفحتي المتواضعه

دمت بخير

[سالم]

استاذتي نسيان

اهلا و مرحبا بك وبطرحك الذي اكمل ما نقص م موضوعي واضاف الكثير له

واستفدت منه انا شخصيا والحمد لله

نعم استاذتي يجب على كلاً منا الرجوع الى اهل المصائب و المحن والتفكر في حالهم

ومقارنة حاله ببعضاً مما اصابهم وان يحمد الله على ان الله جعله سليما معافا

ويعتبر مما راى ويتعض وتكون له شاهد على ابتلاء الله للاهؤلا المصابين

فيحمد الله ويقول الحمد الله الذي شافاني مما ابتلاهم به

فهنا تنكسر النفس الشامخه المتغطرسه اما ضعفهم وقدرة الله على ما اصابهم وعافاه

ويرق القلب وينيب الى ربه .

استاذتي

وقفه جميله منك وكلامك بسلماً لبعض الجروح التي اصبتنا بسبب غفلتنا

عن ما خلقنا له ..

لا حرمنا الله تواجدك وردك وتفاعلك في الموضوع ..

لك جزيل الشكر والامتنان لحضورك الوضاء هنا .