لكَ أن تعلم ...

[الــمُــنـــى]

/
\

لكَ أن تعلم .. أن كل ما سيُكتب هنا
ما هو إلا ذرة من شوق تسكن ..
عقلي ..
عيني ..
روحي ..
ولكَ أن تعلم أنني ..

 

[الــمُــنـــى]

/
\

لك أن تعلم بأنني هنا ..
سأهش عن مشاعر غمرتني ..
بعصا الحنين والشوق ..
وهنا ..
.
.

[الــمُــنـــى]

.
.

لكً أن تعلم أن رصيد الذكريات
الذي جمعته من العمر كان كبيراً ..
ولكَ ان تعلم أن كمية التفاصيل الصغيرة التي لممت
باتت لا تتسع لها مساحة الروح ..
ولكَ أن تعلم أن ما بينهما
يرحل العمر ..
ويمتد الشوق فيني ..

[الــمُــنـــى]

.
.
لكَ أن تعلم
أن الأحلام لا تزآل تتعاقب على الروح
كما يتعاقب الليل والنهار على
بني البشر ..
لكً أن تعلم
أن حكايا الحنين
وهمس الأحاديث
يظل صدآها يتردد بالروح ..
وإن غابت الأجساد ..
وضاعت الأصوات ..
بين أكوام البشر ..

[الــمُــنـــى]

.
.


ليتك تعلم كم هي
مريرة ومنكهة لحظات الأنتظار ..
وليتك تعلم أنه في ساعات غيابك
يندس قلبي في جيوب الولــه ..
يتسلق دمعي أجفان الشوق ..
تاركين لي
ملحاً عجاجا
عمرا عجافـا
ليتك تعلم أنه في كل لحظة غياب منك
يستعيد الحزن عافيته ..
وتخرج فلول الوجع لتتراقص ..
على جراح الغياب وأنغام الهلع ..
تاركة الجوارح وأنا نتسامر الألم ..

[الــمُــنـــى]

.
.

أغمض عيني وأتنفس ..
أسحب كل الأكسجين الذي يملأ
أرجاء المكان ..
أبحث عن جو خالٍ لا يحمل إليً أنفاسك ..
أبحث عن مجرى تنفس جديد
لم يملأه الحنين ..
لم تخنقه العَبرة ...
لم يسُده الشوق ..
فلكَ ان تعلم كثيرةٌ هي
الأشياء التي نتفسها ..
الذكريات التي تأسرنا ..
التفاصيل التي تتلبسنا ..
كثيرة هي اللحظات التي تتشكل على هئية
مُخدر يقينا زلل الحزن ووخزات الوجع ولو لحين ..
كثيرةٌ هي الأشياء التي نرآها في
كل لحظة غروب وشروق ..
كل وجه يقابلنا ..
كل يد تُصافحنا ..
ليتك تعلم أن لا شيء
يُوَحِدُنا إلا الضعفُ فينا
الضعف الذي ينتجُ عنّ خوفٍ نتناقله
بمعانقة الأطياف ..
نوهمُ أنفسنا بوجودهم .. بقربهم .. بأحتضانهم
لنثبت أن لازال القلبُ كما هو ..
سعيدا في حضورهم وغيابهم ..
لكن هيهات هيهات والله
ان يكون الحال بتلك البساطة ..

[الــمُــنـــى]

.
.

لك أن تعلم
أن الحب ما كان يوما أمراً اختياريا
ولك أن تعلم
أن أبواب القلب لم تكن مشرعة لاستقبال هذا الزائر
لولا إرادة الله ولولا الأقدار التي التي لا مقدرة لنا
في ردها او صدها ..
ليتك تعلم أنني ..
أغمض عيني تماما كطفلة صغيرة تعد للمائة
أحاول
أن أغـير شيئـا ..
أن أكتب شيئـا ..
أن أرسم شيئا ..
ليتك تعلم
أنني ما سلكت الطرق الطويلة إلا
رغبة في تبديد شيئا من العواصف والضجيج
الذي يملأني ويبعثرني ..
أنني ما اخترت المسافات الطويلة إلا
رغبة في التخلص من
أكوام الشوق التي تبعثرني ..
أطنان الدموع التي تملأني ..
أرطال الأصوات التي تسكنني ..
ليتك تعلم
أن كل ما تدونه حروفي هنا
ما هو إلا شحنات
من حنين فائض ..
من بكاء متوارث ..
من حزن مستديم ..
ليتك تعلم
أنني في كل غدو ورواح كم دعوت وأدعو لك
وأنني أتشبث بطيفك كل صباح ومساء
وأسترق السمع لذبذبات صوتك ترافقني
على طول الطريق الممتد بي
وحدك ووحدها اللحظات من تهبنا شيئا من
أمل ..
وألم ..

[الــمُــنـــى]

ليتك تعلم
أن التفاصيل الصغيرة جدا
هي من كونت هذا المساحات اللآمتناهية من الحب ..
ولك أن تعلم ..
أن الذاكرة لا تزآل محتفظة بالكثير الكثير من
أحاديث الأمس التي تتجدد بتجدد النبض منا ..
وليتك تعلم أن
هذا الجسد لا يزآل مكتنزاً بالشيء
الكثير من الشوق والحنين ..
وليتك تعلم
أن الحنين قد بلغ مدآه ..
وأن الوجع والغياب يفقدآني جمال الحياة ..
وأن القلب يذوب كمداً وأنتظارا ..
ليتك تعلم أن
اليد ما مسكت هذا القلم إلا لتبعثر
حنينا سكن جوارح هذا الجسد وتلك المضغة
حنينا باقياً ببقاءنا على هذه الخليقة ..
حنينا لا ملجأ له إلا هذا الورق ..
حنينا يبحثُ عن صبر ليتجلد به ..
حنيناً يبحث عن يد تربتُ عليه
حنينا يقية برودة شتاء البعد ..

[الــمُــنـــى]

ليتك تعلم
مذ ضاع قلبي بين عينك والروح
تشتاق وتشتاق مرارا وتكرارا لك وفي كل حين
ليتك تعلم
أنني مذ تلك اللحظة وحتي زمنى هذا اتوق
للقياك ..
لمصافحتك ..
وأن القلب يظمأ لك ..
ليتك تعلم
ان القلب يموت
من الهوى ..
من الغياب ..
من الجفاف ..
ليتك تعلم
أن الحشا ذائب ..
أن الأنفاس تشتد ..
ان القلب يحترق ..
ليتك تعلم ..
أن في عينك كانت دعوة
للحب ..
للشوق ..
للعذاب ..
للجنون ..
للألم ..
للحزن ..
كيف ولا وانت النبض الذي لم
يكتمل وجوده ..
وأنت الحقيقة التي لا وجود لها
إلا بقلبي وروحي ووريدي ..
وانت اول النبض وآخره
وكل ما كان في سابق العمر
هو أوهام ..
ليتك تعلم
إن لا شفاء لي من حبك إلا ( ....... ) ..

[الــمُــنـــى]

وأحبك أكثر ..