غرائب وعجائب.. طابق 13غرفة 420
الجميع يعلم أن العديد من الفنادق والمباني والمؤسسات والعمارات لا تكتب رقم (13) على الطابق (13)، ولا يتم الاعتراف به، ويعود ذلك لسبب التشاؤم من رقم 13 لحكايات وروايات أصبحت اليوم نوعا من الحقائق والمعلومات ذات المصداقية وإن كانت نوعا من أنواع الخرافة أصلا.
ذات الأمر ينطبق على غرفة رقم (420) في معظم الفنادق، فنادرا ما تجد فندقا قد كتب على أحد غرفه في الطابق الرابع رقم (420)، وقد قرأت هذه المعلومة في إحدى الصحف، وأنا مقيم في أحد الفنادق، وأسكن في الطابق الرابع، وبالفعل خرجت من غرفتي، وقمت أبحث عن الغرفة (420) فلم أجدها، حيث وجدت غرفة رقم (419) وبعدها غرفة رقم (421)..!! سألت بعض أصدقائي من مسؤولي الفنادق عن هذا الأمر، فأكدوا لي صحة المعلومة، وأن القليل من الفنادق ما يكتب رقم (420) على إحدى غرفه، بل أصبح عدم كتابة رقم (13) في المصعد والطابق، ورقم (420) على أحد الغرف من علامات التطور والنباهة في الإدارة الفندقية والعمرانية.جريدة الأنباء الكويتية كتبت عن هذا الموضوع بعنوان (سبب غريب.. لماذا لا توجد الغرفة «420» في الفنادق.. لن تتوقعوا السبب!) وقالت: تجنب العديد من الفنادق حول العالم استخدام الرقم «420» عند ترقيم غرفها، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن السبب وراء هذا الأمر. ويجمع المراقبون على أن الرقم 420 يعد رمزًا عالميًا لتدخين الأعشاب الضارة، لذلك تبذل الفنادق قصارى جهدها للابتعاد عن هذا الرقم على أبوابها ومنع بعض زبائنها من التدخين في المكان.وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، يحاول العديد تجنب هذا الرقم منعًا لاقتحام الغرفة التي تحمله من قبل متعاطي المخدرات، أو سرقة اللوحة التي تحمل الرقم عن باب الغرفة. ولمنع حدوث ذلك، قام فندق بكتابة 419+1 على باب الغرفة بدلاً من 420. فيما خاطر فندق آخر وكتب 420 على الباب، لكنه اضطر إلى إضافة علامة ممنوع التدخين، بينما قررت فنادق أخرى حماية نفسها واللعب بطريقة آمنة من خلال خلوها تمامًا من الغرفة 420. ولكن لماذا 420 هو المفضل عند هؤلاء المدخنين؟بدأ الأمر بعد سماع مجموعة من الطلاب في ولاية كاليفورنيا في سبعينيات القرن الماضي عن محصول من نبتة «القنب»، فقرروا التجمع كل يوم في تمام الساعة 40 عصرًا عند تمثال عالم الكيمياء الفرنسي «لويس باستور»، وأصبحت كلمة السر بينهم «لويس 420»، ثم أصبح الرقم في النهاية رمزًا عالميًا لمادة القنب. وكان يتم تدخين تلك الأعشاب وغيرها من الأعشاب الضارة، بالإضافة إلى تشغيل الأغاني والأفلام وغيرها. وهناك من يقول إنه في أستراليا وأجزاء أخرى من العالم، يحتفل عشاق هذه المواد المخدرة بتاريخ 20/4 بتدخين الأعشاب الضارة والاحتفال فيما بينهم، ويكون ذلك في الساعة 40 عصرًا، لذلك فإنهم يميلون إلى اختيار غرفة رقم 420 في الفنادق.
وفي 20 ابريل من هذا العام، تم الاحتفال بهذا التاريخ بطرق متنوعة كان أبرزها فلتر سناب شات الجديد لـ«بوب مارلي» المثير للجدل. ومن ضمن حالات الشغب التي حصلت في ذلك اليوم، هو أن بعضًا من المدمنين على تدخين الحشيش والذين احتفلوا بتلك الغرف قاموا بسرقة علامات 420 من الفنادق كهدايا تذكارية، وبعضهم أشعل النيران في الغرفة نفسها. وهذا ما دفع بعض مديري الفنادق إلى منع مثل هذه الممارسات عن طريق إزالة رقم 420 أو وضع إشارة منع التدخين على الغرفة بجانب الرقم.
ترى هل يوجد لدينا عقلية طابق 13 غرفة 420 في بعض المؤسسات والوزارات.. وما فيها من عجائب وغرائب..؟؟
منقول من جريدة اخبار الخليج البحرينية