هذيان
.
وقفْتُ مليّاً ،،أسير الفؤاد ،،وهاجت بقلبي شفاه الأصيلْ
وحِرْتُ ببحرٍ عذيب المياه ،،وشَقَّ الأصيلَ صهيلُ الخيولْ ....
فقد جابتْ الأُفقَ خيلٌ لعبسٍ،،وشيبون غنّى ورَجْعَ الصهيلْ .....
ودارتْ رمال على وجه طيٍّ،،،،وماتتْ خيولٌ وماجتْ سهولْ
وهذا سُهيْل وهذي البوادي ...غزتْها رياح ،،فصارَتْ طُلولْ .....
لماذا البكاء ...! وطيفٌ لعبسٍ ،،،يلوح لعينيَّ عند النخيل ْ،،،،،،،،
وبادية العُرْبِ ،،مدّتْ بعينيْ .....ودكَّتْ فؤادي بعَطْفٍ جميلْ
لماذا البوادي ،،عفتْها رياح .وكانت دياراً...بدربٍ يطول
.
ذكرْتُ التماسي الرجاء الأخير ،،وغِبْتُ بأفقٍ شديد الذهولْ
ومَصْرَعُ روح الكِرام بعينيْ ....وصَفْرٌ بأُذْني ،،شديدٌ ثقيلْ...
.
فعينيْ تدور بمرْج السماء ،،ولا تبصْر الشيءَ بَعْد الأُفولْ ......
وعند الزوال ،،بُعَيْد الغروب ،،أيا نفْسُ سيري ،، هناك المُثولْ
فأين الأفول وأين يسير الوجود الجميل ،،،،،ببحرٍ يزولْ ......!
.
.
.
.
.... عبدالحليم الطيطي