|
|
28-01-17, 02:40 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
طالع اليتيم من الفئة العمرية التاسعة عشرة -- اليتم في السنة الثامنة عشرة من العمر:
طالع اليتيم من الفئة العمرية التاسعة عشرة -- اليتم في السنة الثامنة عشرة من العمر:
من ضمن دراساتي التي أجريتها على عينة الأيتام الواردة أسمائهم في كتاب اعظم 100 شخصية في التاريخ دراسة رصدت الصفات المعيارية لليتيم حسب سن اليتم ... فان اردت ايها اليتيم يا مشروع العبقري ان تتعرف على سمات الأيتام الذين أصيبوا بمنحة اليتم في نفس السنة التي اختبرت انت ايضا فيها هذه التجربة المريرة عند وقوعها فتفضل هنا حيث سأقوم على تدوين هذه الصفات المعيارية هنا لتكون مرجعية سهلة لكل يتيم يود ان يتعرف على تلك السمات والصفات الشخصية التي تتشكل لديه على اثر تجربة اليتم حسب مخرجات الدراسة المذكورة طبعا ، كما ويمكنك ان تتعرف على المجال او المجالات التي يمكنك ان تبدع فيها ، حيث يبدو ان هناك ارتباط بين السن التي تقع فيها تجربة اليتم وطبيعة المخرجات الابداعية ...علما بان هذه الفئات تم تقسيمها الى 22 فئة الفئة الاولى ... الأيتام قبل الولادة . والى الفئة 22 وهم الأيتام في سن 21 سنة ( وهي اخر سنة يكون لليتم فيها تأثير كبير على الدماغ حسب علم النفس ) حيث يكتمل بعدها النمو ويقل اثر الصدمات على الدماغ المكتمل ... فان كنت قد مررت بتجربة اليتم في سن الخامسة فعليك التعرف على السمات والصفات ومجالات الابداع والعبقرية للفئة السادسة وهكذا ... يتبع
لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../
الـموضـوع ://: :
طالع اليتيم من الفئة العمرية التاسعة عشرة -- اليتم في السنة الثامنة عشرة من العمر:
-||-
المصدر :
قطرات أدبية
-||-
الكاتب :
ايوب صابر |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-01-17, 02:41 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
الصفات والسمات والمجالات الإبداعية عند الأيتام من الفئة العمرية التاسعة عشرة من ضمن قائمة "الخالدون المائة"- اليتم خلال العام الثامن عشر: وتضم هذه الفئة العمرية كلاً من:الأخوان رايت ، وجيمس وات، وبيكون، و أغسطس قيصر، و كرومويل، و جورج واشنطن. وتشير خلاصة التمحيص في سيرة الحياة والسمات والأعمال والقدرات ومجالات الإبداع لدى هذه الفئة العمرية التاسعة عشرة والتي تغطي المدة (خلال السنة الثامنة عشرة من العمر) كما تظهر عند أفراد هذه الفئة العمرية إلى مجموعة من السمات والصفات التي يمكن تلخيصها بما يلي : الصفات المعيارية التي يمكن ملاحظتها لدى الأيتام من الفئة العمرية التاسعة عشرة (اليتم خلال العام الثامن عشر): - اليتيم من هذه الفئة العمرية قد يصبح مخترعًا عظيمًا، حتى لو اقتصر تعليمه على التعليم الأساسي، وليس الجامعي. - في الغالب يكون موهوبًا في الفنون الميكانيكية، ويظل مشغولاً في الاكتشاف. - قد تكون الرغبة في الاختراع هواية جانبية لديه، لكنه يظل قادرًا على امتلاك قدرة هائلة على الاختراع. - يكون لديه إصرار على النجاح، والاستفادة من تجارب من سبقه. - غالبًا ما يبعث نجاح المخترع من هذه الفئة العمرية على الدهشة بينما يفشل الآخرون. - لديه صبر عجيب على التجريب والمحاولة، فهو لا يعرف اليأس في سعيه لتحقيق النجاح. - يفكر من زاوية مختلفة، وغالبًا ما يهتدي لحل لكل مشكلة تصادفه. - اليتيم من هذه الفئة العمرية يكون مصممًا فنيًّا بارعًا. - اختراعه قد يكون مدهشًا بحيث لا يتهم به أحد في البداية، ثم يكتسب شهرة عظيمة. - اليتيم من هذه الفئة العمرية يتمتع بشجاعة عالية، ويعمل بصمت وصبر. - عقل المخترع اليتيم من هذه الفئة العمرية قادر على جعل الحلم حقيقة. - قد تؤثر الاختراعات التي يتوصل إليها على الحياة اليومية لكل الناس في العالم. - ينظر إلى المخترع من هذه الفئة العمرية على أنه من أعظم الشخصيات في التاريخ. - اليتيم من بين أفراد هذه الفئة العمرية قد يصبح مفكرًا وفيلسوفًا عظيمًا أيضًا. - يكون رائدًا في تفكيره، وقد يصبح من الدعاة والمبشرين. - تقدمي في تفكيره، يحب السياسة ويعمل في مجالها، لكنه يظل ميكافليًّا يسعى من أجل الوصول إلى ما يبتغي. - قد يكون محبًّا للتكنولوجيا، ومؤيدًا لتسخيرها لخير الإنسان. - مسرف ويحب الأبهة، وقد يستدين كثيرًا، وقد يتعرض لمشاكل قانونية كنتيجة لحبه للمال والصرف. - يترك انطباعًا مهمًّا لدى من حوله، ويحترمه الناس لسعة ثقافته. - قد يرقى إلى أعلى الدرجات في الدولة. - في الغالب يكون وقته مزدحمًا، لكنه يجد متسعًا من الوقت للثقافة والكتابة، وتتشكل لديه نظرات عميقة في كل شيء. - أسلوبه الأدبي رائع وعميق، ويمتاز بجمال العبارة، وعمق الحكمة. - يؤمن بقدرة الشباب على التنفيذ أكثر منه على التفكير، ويرى أنهم أقدر على المشروعات الجديدة منه على الأعمال المكتبية. - ليس مغرمًا بالحياة الزوجية، وينظر إلى الحياة على أنها شقاء. - مجدد في فكره ويميل إلى البحث العلمي، و لديه قدرة على المراقبة والملاحظة الدقيقة. - أحيانًا يكون مثاليًّا في تفكيره، ويدعو إلى المدينة الفاضلة. - يرى أن الاهتمام بالعلم سوف يؤدي إلى سعادة الناس. - يكون من أشد الناس دعوة للعلم، لكنه لا يسلم بسهولة لكثير من النظريات العلمية الجديدة والشائعة في زمانه. - يؤمن بالتجريب وينطلق من التجربة العملية. - يؤمن بالله لكنه قد يدعو إلى الاعتماد على العقل أيضا. - متعدد القدرات وقد يصبح فيلسوفًا، ورجل دولة، وأديبًا. - ثوري في تفكيره، ويؤمن بتحرير الفكر والاصطباغ بالروح العلمية. - من الرواد،وإنساني...يسعى لمساعدة الإنسان على السيطرة على العالم. - رومانسي، يحب الطبيعة، لكنه دائم السعي من أجل البحث عن حقيقة الأشياء وعمقها. - عملي صاحب منهج ونظرية تساعد في الوصول إلى الحقيقة التي هي غاية لها. - يسعى لإدراك الحقائق، والنظريات، للنهوض بحياة الإنسان، ولديه القدرة على ذلك. - المعرفة عنده قوة، وينبغي أن تستثمر في ألأعمال، كما يؤمن أن العلم ينبغي أن يكون قابلاً للتطبيق في الصناعة. - العلم عنده هوذلك الذي يمكن أن يثمر أعمالاً، ويؤدي إلى تغيير حقيقي في حياة الناس. - تحسين ظروف الحياة عنده واجب مقدس، وهو يدعو لثورة شاملةفي نظرة الناس إلى العلم و وظيفته والى طريقة تحصيله. - المعرفة عنده تبدأ بالتجربة الحسية، وهو يقف ضد التأمل النظري حولالطبيعة. - اليتيم المفكر والفيلسوف القيادي من هذه الفئة العمرية يكون عظيمًا، وخالد الأثر. - واليتيم من هذه الفئة العمرية قد يصبح قائدًا كرزميًّا عظيمًا، له ذكاء حاد، وقادر على استمالة الناس والتأثير بهم. - اليتيم القائد من هذه الفئة العمرية ينتصر في الحروب على خصومه. - دكتاتوري على الرغم من حرصه على النظام الجمهوري، فهو يميل إلى الإمساك بكل السلطات بيده. - هو حاكم مستبد، لكنه عادل وله أثر عظيم. - رجل دولة من الدرجة الأولى، وسياسي فذ قادر على حل الخصومات والتوفيق بين الأعداء. - قد يكون من أعظم الشخصيات الرائدة في التاريخ ومؤسس لنظام حكم قوي. - يتحقق في عصره الازدهار، ويظل له أثر هائل لسنوات طويلة على المستوى الوطني. - رجل إداري ممتاز، وفطن متمكن بفطنته من السيطرة على نظم الجيش، وهو وسيلته لتحقيق الانتصارات والأهداف. - يتحقق في عهده تقدم عمراني، ويقوم على وضع القوانين والتشريعات لتحسين حياة الناس. - يشهد عصره انتعاشًا في الفكر، والفن، ويكون عصره العصر الذهبي للأدب...وذلك في ظل السلام الذي يحققه، وقد تولد في زمانه أفكار أدبية، وفنية، وفلسفية، ليس لها نظير. - يتمتع بالوسامة وقوة الشخصية والشجاعة والجرأة، و يحتفظ بشهرة واسعة. - يهتم بالتطور الحضاري، ويلعب دورًا عظيمًا في التاريخ. - زعيم سياسي وعسكري ناجح، و يمتلك براعة في القيادة العسكرية والسياسية. - غالبًا ما يميل إلى الحكم الدستوري ويرفض أن يكون ملكًا، و يترك بصمة مهمة في تطبيق الحكم الدستوري. - القائد اليتيم من هذه الفئة العمرية يؤمن بالتسامح الديني. - يكون عبقرية حربية وقائدًا عسكريًّا لامعًا، ويكون له سياسة خارجية ناجحة. - شخصيته قوية ولديه إصرار وعناد وبراعة إدارية، و يكون نموذجًا عاليًا لكل الذين حوله. - يحقق مكانة بارزة. لكنه يكون غير حريص أن يظل في السلطة إلى ما لا نهاية. - يكون قادرًا على اتخاذ القرارات في الحرب والسلام. وتكون إنجازاته كثيرة ومتعددة ويكون خالد الأثر والشهرة. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-01-17, 02:41 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة "الخالدون المائة"، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية التاسعة عشرة وهي اليتم خلال السنة الثامنة عشرة: جيمس وات مكان الولادة: اسكتلندا. يتمه:مات أبوه وعمره 18 سنة. مجاله: مخترع عظيم- ومهندس فذ أعطى للعالم إحدى أعظم الآلات في التاريخ. جيمس واط مخترع ومهندس اسكتلندي، أعطى للعالم إحدى أعظم الآلات في التاريخ وهي (المحرك البخاري المكثف)، والتي فجرت الثورة الصناعية. صحيح ان جيمس واط لم يكن أول من اخترع الآلة البخارية، فقد سبقته محاولات كثيرة من قبله، لكن تلك الآلات السابقة كانت ضعيفة الجهد بدرجة أنهم كانوا يستخدمونها فقط في ضخ الماء من المناجم، وتشارك جيمس واط مع المهندس الإنكليزي ماتيو بارلتون وعمل الاثنان في إنشاء معمل لتصنيع مخترعات واط، ومن اكتشافاته الأخرى المقياس المائي، والعنفة البحرية، والناظم النابذ لتنظيم سرعة المحرك. وكان جيمس واط بخلاف معظم مخترعي ذلك الجيل طالباً، كما كان رجلاً عمليًّا. ولم يحظ جيمس بتعليم جامعي، ولكنه كان ذا تطلع خارق واستعداد ميكانيكي. ويعرف نصف العالم قصته مع عمته التي وبخته قائلة "لم أر قط ولدًا خاملاً مثلك...فإنك لم تنطق بكلمة واحدة طوال هذه الساعة". توفي والده وعمره 18 سنة، وحينما بلغ جيمس واط العشرين، حاول أن يبدأ عمله في جلاسجو صانعًا للأدوات العلمية. ورفضت نقابات حرف المدينة أن تمنحه الرخصة بحجة أنه لم يكمل التلمذة كلها، ولكن جامعة جلاسجو أعطته ورشة داخل أرضها. واستمع في الجامعة إلى محاضرات الكيمياء التي كان يلقيها جوزيف بلاك، وكسب صداقته ومساعدته، واهتم خاصة بنظرية بلاك في الحرارة الكامنة. ثم تعلم الألمانية والفرنسية والإيطالية ليقرأ الكتب الأجنبية بما فيها كتب الميتافيزيقا والشعر. وقد بهر السير جيمس روبيسون بتنوع معلوماته، وكان يعرفه في تلك الآونة أي عام 1758م، فقال "رأيت صانعًا ولم أتوقع أكثر من هذا، ولكني وجدت فيلسوفاً". وفي 1763م طلبت إليه الجامعة أن يصلح نموذجًّا من آلة بخارية نوع (نيوكومن)، وكان يستعمل في تدريس الفيزياء. وأدهشه أن ثلاثة أرباع الحرارة التي تمد بها الآلة تضيع هباء، فبعد كل ضربة كباس تفقد الأسطوانة الحرارة من جراء استعمال الماء البارد لتكثيف كمية البخار الجديدة التي تدخل الأسطوانة، فقد كان قدر كبير من الطاقة يتبدد حتى حكم أكثر أصحاب المصانع بأن الآلة غير مجزية. واعتزم جيمس واط تكثيف البخار في وعاء منفصل لا تؤثر درجة حرارته المنخفضة في الأسطوانة التي يتحرك فيها الكباس. وزاد هذا "المكثف" كفاءة الآلة في نسبة الوقود المستعمل إلى العمل المؤدي قرابة ثلاثمائة في المائة. ويضاف إلى هذا أن الكباس بفضل إصلاح جيمس واط للآلة أخذ يحركه تمدد البخار لا الهواء؛ لقد صنع واط آلة بخارية لا مثيل لها. وقد أفنى واط ثماني سنوات من عمره للانتقال إلى التطبيق العملي. ولكي يصنع عينات ويحدث تحسينات متعاقبة في آلته اقترض أكثر من ألف جنيه، وأكثرها من جوسف بلاك، الذي لم يفقد إيمانه به قط. وتنبأ جون سميتن، وكان هو نفسه مخترعًا ومهندسًا، بأن آلة واط لا يمكن "تعميم استعمالها أبدًا لصعوبة تصنيع أجزائها بالدقة الكافية". وفي عام 1765م تزوج جيمس واط، وكان عليه أن يكسب مزيدًا من المال، فنحى اختراعه، وعكف على أعمال المساحة والهندسة، فرسم تصميمات الثغور والكباري والقنوات. وخلال ذلك قدمه لاك إلى جون روبك الذي كان يبحث عن آلة أكثر فاعلية من آلة نيوكومن لضخ الماء من مناجم الفحم التي تمد مصانع الحديد التي يملكها في كارون بالوقود. وفي عام 1767م وافق على أن يدفع ديون واط ويزوده برأس المال اللازم لصنع آلات طبق مواصفات واط، وذلك لقاء ثلثي الأرباح التي تتحقق من التركيبات أو المبيعات. ورغبة في حماية استثمارهما طلب واط في عام 1769م إلى البرلمان براءة اختراع تعطيه دون غيره حق إنتاج آلته، فمنح البراءة حتى عام 1783م. وظل واط يدخل تحسينات على آلته البخارية. وفي عام 1781م سجل اختراعًا تحول فيه حركة الكباس المتناوبة إلى حركة دوارة، مما جعل الآلة البخارية صالحة لإدارة المكنات العادية. وفي 1782م سجل آلة بخارية ثنائية العمل، يتلقى فيها طرفا الأسطوانة دفعيين من الغلاية والمكثف. وفي 1788م سجل اختراع "ضابط على شكل بلية طيارة" ينظم تدفق البخار ليزيد من السرعة المتماثلة في الآلة. وظل بعد تقاعده يعمل على بعض الاختراعات الصغيرة حتى وهو في الثالثة والثمانين من عمره. وتوفي جيمس واط عام 1819م. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-01-17, 02:42 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
نموذج من سيرة أحد الأيتام المشهورين والذي ينتمي إلى الفئة العمرية التاسعة عشرة وهي اليتم خلال السنة الثامنة عشرة من العمر من خارج قائمة الخالدون المائة: ابن خلدون اسمه: أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المعروف أكثر باسم ابن خلدون. يتمه: توفي أبوه وأمه وتقريبًا كل من كان يعرفهم بسبب مرض الطاعون وهو في سن الـ 18. مجاله: مفكر وفيلسوف عظيم- فلكي، واقتصادي، ومؤرخ، وفقيه، وحافظ، وعالم رياضيات، واستراتيجي عسكري، وفيلسوف، ورجل دولة، ويعتبر مؤسس علم الاجتماع. ولد ابن خلدون في تونس عام 1332م، في تونس. وكانت أسرته أسرة علم وأدب، فقد حفظ القرآن الكريم في طفولته، وكان أبوه هو معلمه الأول. شغل أجداده في الأندلسوتونس مناصب سياسية ودينية مهمة، وكانوا أهل جاه ونفوذ. نزح أهله من الأندلس في منتصف القرن السابع الهجري، وتوجهوا إلى تونس، وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين.قضى أغلب مراحل حياته في تونس والمغرب الأقصى، وكتب الجزء الأول من "مقدمة ابن خلدون" بقلعة أولاد سلامةبالجزائر. عمل بالتدريس في جامع الزيتونة بتونس وفي المغرب بجامعة القرويين في فاس الذي أسسته الأختان الفهري القيروانيتان، وبعدها في الجامع الأزهربالقاهرة، والمدرسة الظاهرية وغيرها. وفي آخر حياته تولى القضاء المالكي بمصر بوصفه فقيهًا متميزًا وبخاصة أنه سليل المدرسة الزيتونية العريقة، وكان في طفولته قد درس بمسجد القبة المسمى "سيد القبّة". توفي بن خلدون في القاهرة سنة 1406م. ومن بين أساتذته الفقيه الزيتوني الإمام ابن عرفة حيث درس بجامع الزيتونة المعمور ومنارة العلوم بالعالم الإسلامي آنذاك. وقد اعتزل ابن خلدون الحياة بعد تجارب مليئة بالصراعات والحزن على وفاة أبويه، وكثير من شيوخه، إثر وباء الطاعون الذي انتشر في جميع أنحاء العالم سنة1323م وتفرغ لأربع سنوات في البحث والتنقيب في العلوم الإنسانية معتزلاً الناس في سنوات عمره الأخيرة، ليكتب سفره الخالد أو ما عُرف بمقدمة ابن خلدون، ومؤسسًا لعلم الاجتماع بناء على الاستنتاج والتحليل في قصص التاريخ وحياة الإنسان. واستطاع بتلك التجربة القاسية أن يمتلك صرامة موضوعية في البحث والتفكير. ويعتبر ابن خلدون أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية، فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصل إلى نظريات باهرة في هذا العلم حول قوانين العمران ونظرية العصبية، وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها. وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقًا بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت. وقد عدّدَ المؤرخون لابن خلدون عددًا من المصنفات في التاريخوالحسابوالمنطق غير أن أشهر كتبه كتابه "العبر" و"ديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، وهو يقع في سبعة مجلدات وأولها المقدمة، وهي المشهورة أيضاً بـ"مقدمة ابن خلدون"، وتشغل من هذا الكتاب ثلثه، وهي عبارة عن مدخل موسع لهذا الكتاب، وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه في الجغرافياوالعمرانوالفلك وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر. وقد ترك ابن خلدون تراثًا ما زال تأثيره ممتدًّا حتى اليوم. وأشاد بمؤلفاته وابتكاراته كثيرون ومنهم من قال: ابتكر ابن خلدون وصاغ فلسفة للتاريخ هي بدون شك أعظم ما توصل إليه الفكر البشري في مختلف العصور والأمم. ويعتبر مؤلفه أحد أهم المؤلفات التي أنجزها الفكر الإنساني. ويمثل هذا المؤلف ظهور التاريخ كعلم، وهو أروع عنصر فيما يمكن أن يسمى بالمعجزة العربية. ويرى البعض الآخر بأن ابن خلدون كان أول من اكتشف دور العوامل الاقتصادية وعلاقات الإنتاج. وقد أبدع ابن خلدون بشكل خاص في مجالات منها التاريخ وعلم الاجتماع وقد أصبح من المسلم به في مشارق الأرض ومغاربها، ويعتبر أبن خلدون مؤسس علم الاجتماع أو علم العمران البشري كما يسميه. كما أبدع في مجالات علم الاقتصاد والفلسفة. ومن أشهر كتبه: "تاريخ ابن خلدون", و"شفاء السائل لتهذيب المسائل" و" رحلاته شرقًا وغربًا والتي كتبت على شكل مذكرات. توفي ابن خلدون في مصر عام 1406م، ودفن عند باب النصر شمال القاهرة. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 1 | |
ايوب صابر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثامنة عشرة -- اليتم في السنة السابعة عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 28-01-17 02:38 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية السابعة عشرة -- اليتم في السنة السادسة عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 26-01-17 08:22 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الرابعة عشرة -- اليتم في السنة الثالثة عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 23-01-17 06:09 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثالثة عشرة -- اليتم في السنة الثانية عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 23-01-17 06:04 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثانية عشرة -- اليتم في السنة الحادية عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 22-01-17 12:30 AM |
تعريب وتطوير شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009 |
الساعة الآن 08:37 AM.