رحــلــوا .... نشر أول

[متاهة الأحزان]

رحلوا ....
تركت زوجها بالمرعى عائدة للمنزل ,استرعى صوت الطفل حين صرخ انتباه الزوج فتبعها ليجدها مسجاة بالطريق .
قال الطبيب: أصيبت بجلطه فسقطت ليرتطم رأس الصغير بأحد حجارة الطريق وقد رحل إثر نزيف حاد في الرأس.
بعد حين وقف أمام الضريحين يحبس دموعه : كانت خير زوجه رحمها الله وقد أنجبت لي ثلاثة أطفال أحبتهم وأحبوها كأي أم وأطفالها إلا هذا
أحبا بعضيهما بطريقة مختلفه لم يصبر أحدهم على غياب الآخر كانت سرعان ما تتبعني لتستعيده مني حين أخرجه في نزهة وإن كانت قصيرة
وحين تخلد للنوم دونه يتبعها باكيا لتضمه فيناما معا كذلك إن خرجت لفناء المنزل مع أحد الجارات يتبعها باكيا فتضمه ويلزم حضنها وإن جلست لمائدة الطعام بكى إلى أن تضمه فيأكلان معا
أطلق دموعه مع آه من الأعماق حتى حين رحلت تبعها باكيا ورحل معها .

 

[متاهة الأحزان]

/
كانت زجاجة الحليب شبه الفارغه الملقاة على قارعة الطريق حيث تعبث بها الريح ذهابا وإيابا وبضع قطرات من الدم المبعثرة في المكان آخر أثر تركه قبل رحيله متأثرا بصدمة سيارة أجره له .
بكت الأم طفلي الرضيع صاحب الربيع الواحد من العمر ...خرج لفناء المنزل برفقة جده لتقوده الخطى الصغيرة في غفلة من جده للرصيف المقابل وقد قضى تحت عجلات مركبة يقودها لص يخطف الأرواح يقطف الأعمار ويعمل في قلوبنا الوجع.
بحق تصلب شراييني تلك السرعة التي يمضي بها البعض ظنا منهم أنها ستزيد رزقهم إتساعا وتتخم جيوبهم بالمال ...فالرزق من رب السماء مقسوم ومكتوب لن تزيده السرعه أو يمحقه التأني
ليتنا ندرك هذه الحقيقه فنكف عن إزهاق الأرواح طيشا وعبث.

[متاهة الأحزان]

/
نهض عن السرير باسما ...لن أموت في فراشي كما أني لن أموت مالم أقضي ماكتب الله لي من رزق وعمر
نظر لأمه الباكية :كفكفي دموعك فقول الطبي أني لن أعيش لأكثر من ستة أشهر لايعني أنني سأموت بعد ستة أشهر
سأغادر المشفى الآن فلدي الليلة حفل زفاف لأعز صديق ويجب أن أكون إلى جانبه ابتسمي يا أمي فأنا قد فوضت أمري إلى الله راضيا مستبشرا كل الخير.
مضى لحفل الزفاف متأنقا مسرور ليعود محمولا على الأكتاف ...بكى رفاقه لقد أطلق بعضهم الرصاص فرحا فأصابه أحدهم في مقتل.
رحلوا ...ليس اختيارا إنما قدر
كلنا سنتبعهم ...كلنا ذات نهار سنرحل
لكن بأي وجه وعلى أي سبيل نمضي

\
اللهم ارحمنا اذاصرنا إلى ما صاروا إليه ...اللهم بارك لنا أعملنا واختم لنا بالباقيات الصالحات
هذه النصوص ولدت الساعة ...حين مررت قريبا من قبور الأحبه

[عبدالرحمن منصور]

أهلا متاهة الأحزان
ثلاث قصص قصيرة من الطراز الفاخر
والذي اعتدنا عليه دوماً معك
فأنت من الأقلام التي تكتب القصة القصيرة باحترافية رغم وعورة مسلك هذا النوع من الكتابة

رحلوا .... ليس اختياراً إنما قدرٌ
حتى الاختيار لن يخرج عن دائرة القدر

شكرا لك متاهة الاحزان
على هذه النصوص الفاخرة

لك كل التحية والتقدير

[لنوش]

يا حبيبة
اشتقت لعبق عطرك في هذا المكان

يا عذبه
كانت اول قصة مؤلمة
بقدر الجفون
اثرت في
بل اكثر
اوجعت قلبي
و ادمت روحي

القصة الثانية
يا لا غبائهم من
اجل ماذا
و باي حق تركه
جده يموت
و هو لا يعلم ما في الدنيا
من مخاطر

الثالثة
القدرهو القدر
لكن بأيدينا نرسمه
كما نشاء
لكن يجب ان نصبر
لانه القدر
فقط....
.......
بوركتــ...
يا عذبه
فأهلا و سهلا
بعد طول غيابــ...
لكــ...
يا عذبه
قبلة مع وردة

[كاريزما]

أحبا بعضيهما بطريقة مختلفه لم يصبر أحدهم على غياب الآخر

الله
الله
الله
الله
مبدعة يا متاهة
والرب مبدعة هنا كما كنت من قبل
هذه العبارة
مبكية . كنت احتاج لها كثيراً

.
.
.
نمط سهل

[مــنــــــآل]

الله عليك يآ متاهة الأحزآن
ما أجملك حين تكتبين وحين تصورين الأحدآث
إلى الآن ماوجدت أحد يجيد تصوير الحرف
بإحترآف مثل ما تجيدينه ..

القصة الأولى عالية الوضوح واعجبتني كثيرا ً ..
أهنيك يالغالية .. أهنيك
تحياتي لعبق الحرف هنآ

[متاهة الأحزان]

بداية اعتذر عن تأخري بالعودة الى هنا

وان كانت جل مواضيعي قد تركت مشرعة الأبواب دون عودة تليق

لسبب أو لأخر

\

شكري وامتناني لكل من مر من هنا

[متاهة الأحزان]

عبد الرحمـن منصور

\

قلم تنحني له الحروف تقديرا وثناء

حيث مررت نثرت عبق الياسمين

والحرف المطعم صدقا وطهر

\

ياسيد الكلمات

نعم حتى الاختيار لن يخرج عن دائرة القدر

لكن من يحزم أمتعته ويدير لنا ظهره انما كان رحيله قدرا أولا واختيار ثانيا

اما من رحل دون أمتعته

رحل وكله رغبة بالخلود إلى احضاننا ... حتما هو لم يختار الرحيل بل هو القدر

\
/

سيدي الكريم

مرورك من هنا

وعونك لي بكل سبيل متاح لك

انما هو موقف أخ احترمه واقدره

لاحرمت حضورك الراقي

ولاطيب متابعتك

لقلبك الياسمين

[متاهة الأحزان]

لـنـوشـ

\

لوقوفك هنا تمايل الحرف طربا

صدقيني ياجميلة

لا أسعد ممن يرضى بما كتب الله له ويبتسم


صغيرتي

الفقد لايعرف صغيرا من كبير

ولا يرحل عن سليم ليقطف عمر مريض

لكنا أحيانا نساهم في قتلهم

بغفلتنا عنهم...

او بتجاهلنا لحاجتهم لنا

\

بوركت ياجنة العطر

من قلبي لك الحب