ترى ,,,هل أدرك هذا الأمر وخضع له هكذا ....أعتقد أن هذا الإدراك لم ولن يصل له ما لم يعاني مع النساء كثيراً ...
يال سخافتي ـ وأسلمت قلبي لمتعطشٍ يرتوي من قلوب العذارى حتى يثمل ثم يسكب في أرواحهن الجحيم ويمضي .
أذكر ذات مرة قلت له ضاحكة :إسماعيل غدا بعد زواجنا ستنتقم مني لكثرة تعذيبي لك.
ضحك بملء قلبه أذابني بسحر كلماته جعل قلبي المبتور خوفا وصمت يضحك
عذراً نسيت القول أن الحب في قريتي خطيئة تساوي الرذيلة سوء وسقوط .
الحب إنحدارق نستحق بسببه الموت
كثيراً ما سألت نفسي :ترى لو علمت أمي ...لو أخبرت أبي أنني وقعت في شرك رجل بأي طريقة سأرى الموت وأجترع كأسه { أهو الموت سماً ذبحا لا بل صلباً ثم حرق
وأضحك باكيه ما ألعن ذاك القديس في قريتي...
كان إسماعيل على علم تام بتحجر العقول وضيق الأفق من حولي لذا لم يحاول الإقتراب اكتفى بسماع صوتي لسنتين لم يمل من ترديد كلمات الحب معاملتي بدلال
سمح لأحلامي الصغيرة أن تكبر وإن تغيرت ملامحها وعدني بتحقيقأمنياتي كلها مهما بلغت من الصعوبة أو حتى السخافة .
أراد أن يتقدم خاطبا فرفضت ظروفي صعبة لا تسمح كما أن والدي لن يسمح بزواجي خارج هذه القرية وإن سمح فهو لن يتجاوز حدود القرى المجاورة ...
كيف له أن يقبل بك وأنت إبن المدينة الصاخبة الحية البعيدة ...؟؟!
ويأكل صدري الندم ليتني ما إزددت بك ثقه ولك حب ليتني قبلت بطلبك لأرى مدى كذبك لألمس بك الضعف والتردد ...ليتني أدركت حقيقة شخصيتك قبل أن تبتلع من عمري المزيد قبل أن يشب حريق الحب ليرديني رماداً بين يديك ينبض .
عائلتي المعقدة حتى ذاك الوقت لم تكن على علم أنني أهوى رجلاً بعينه وقد رسمت فيه الغد وما يأتي خلفه من شروق
ثم إني راغبة بالدراسة سأحصل على الشهادة أولا هو لا يعترض أبدا على فكرة دراسة الفتاة وبل يريد زوجة جامعية متفائلة متسعة الأفق مثقفه تستطيع معاركة الحياة أين ما كانت وبأي وجه وقعت
هو لا يريد ربة منزل همها المطبخ الأطفال وحاجة الزوج فقط ...ذاك النموذج لم تعد الدنيا تتسع له أو تتقبله في دروبها الصعبة.
شعرت بألم يتخلل أضلاعي ألقيت بجسدي المنهك على المقعد الكبير وعدت أعبث بصفحاتٍ لا أرى فيها إلا الماضي
أراد أن نلتقي أراه ويراني رغم أني أعرفه جيدا من خلال صوره التي تفوق المئتين تلك التي حجبتها في ذاكرة هاتفي بعيداً عن رقابة أسرتي ومع هذا أراد لي أن أراه كإنسانٍ حي كيانٍ متحرك
حتى لا أعشق من لا تعشقه عيني فأقع في حيرة وألم هو حريصٌ على أن أكون راضية عن نفسي إختياري دائما
{ يأكلني الخوف هذه اللحظه فقد ترائى لي وجه الذئب تحت قناعه المقيت } ليتني ما صدقت زيف إدعائه يوماً.
ورفضت هذا الأمر أيضا فالحب واحة تلتقي بها الأرواح
ومتى كان الحب حبيس الجسد والتفاصيل ...؟!رغم رفضي أتانا تائهاً في طريقة وقف بباب منزلنا يسأل والدي عن طريق العودة فقد ضل السبيل رأيته يبحث عني بعين الشوق واللهفة وسمحت لنفسي أن أروي قليلاً من ظمأ عينيه وقلبه حين مررتُ لوالدي زجاجتي الماء والعصير .
هكذا رحل عن قريتنا قلبه نبضه وروحه كلهم في بيتنا أحس نظراته تتربص بي عيناه تمارسان حفظي وتفاصيلي .
ذات مرة حضر لمنزلنا لشراء شيءٍ ما ... لم يدخل بل أرسل طفلا من الشارع يحضر له حاجته ومضى ثم كلمني عن هدية تركها في مكانٍ ما قرب الباب إستخرجت هديتي تلك التي لم أفرح بها طويلاً.
عذرا فاتني من شريط الذكريات موقف أمي المتصلب جداً حين بحت لها بالحقيقة .
أنبتني طويلا وقعت تحت سوط اللوم والتحذير المنع والتخويف لوّحت لي تهديداً بأبي شككتني به فما هو إلا عابثا لاهي
ضيقت الخناق على روحي وقلبي حتى أصابني الندم بالإعياء فإخباري لها بقصتيكان الجنون بعينه.
حاولت أن تمنعني عن الحديث معه حتى نلتقي أنا وهو بوجودها بل بوجود الأسرتين معاً.