|
|
19-01-17, 02:24 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثانية - اليتم في السنة الاولى من العمر
من ضمن دراساتي التي أجريتها على عينة الأيتام الواردة أسمائهم في كتاب اعظم 100 شخصية في التاريخ دراسة رصدت الصفات المعيارية لليتيم حسب سن اليتم ...
لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../
الـموضـوع ://: :
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثانية - اليتم في السنة الاولى من العمر
-||-
المصدر :
قطرات أدبية
-||-
الكاتب :
ايوب صابر |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-01-17, 02:26 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
الصفات والسمات والمجالات الإبداعية عند الأيتام من الفئة العمرية الثانية من ضمن قائمة "الخالدون المائة"- اليتم خلال العام الأول: تضم هذه الفئة العمرية وهي، اليتم خلال السنة الأولى من الولادة، من بين قائمة "الخالدون المائة"، اثنين هما، جان جاك رسو، والذي فقد الأم بعد تسعة أيام من ولادته، وديكارت، والذي فقد الأم بعد شهرين من ولادته. ويعتبر ديكارت كثيف اليتم لأن المآسي اللاحقة تعددت أيضًا بعد أن تزوج الأب، وعاش بعيدًا عن أبنائه، كما أن ديكارت أرسل للدراسة في مدرسة داخلية، ومات له بعض الإخوة وهم صغار. ويلاحظ بأنه كان لديهم قدرات مهولة، ولذلك كان أثرهم الفكري والإبداعي مهولا وعظيم الأثر، وخالدا، وكانت مخرجاتهم الإبداعية متعددة أيضا، لكنها تبدو أقل وزنًا واثرًا وشمولية، من مخرجات من فقدوا الأب قبل الولادة، ومع ذلك تظل عبقرية هذه الفئة لافته للانتباه وقريبة جدًا من عبقرية الفئة الأولى. وتشير خلاصة التمحيص في سيرة الحياة والسمات وألاعمال والقدرات والمجالات الإبداعية لدى هذه الفئة العمرية الثانية إلى مجموعة من السمات والصفات، والتي يمكن تلخيصها بما يلي: الصفات المعيارية التي يمكن ملاحظتها لدى الأيتام من الفئة العمرية الثانية (اليتم خلال العام الأول): - أفراد هذه الفئة العمرية عباقرة أفذاذ في عدة مجالات، لكن يبدو أن المجال الفكري هو سيد الموقف. - اليتيم من هذه الفئة العمرية متعدد المواهب، ويمكنه أن يبدع في مجالات متعددة مثل،: الفكر، والشعر والنثر والمسرحيات الخ. - يتصفون بعدم الاستقرار في الخيارات الإبداعية، فنجدهم يسعون للاحتراف في عدة مجالات في وقت واحد، لكنهم يبرزون في المجال الفكري والفلسفي، وفي مجالات الكتابة الأدبية الإبداعية المتنوعة ذات الأثر العميق على المتلقي. - الذكور منهم لديهم شغف وربما اضطراب في العلاقة مع النساء. - لديهم ميل إلى النساء الأكبر سنا، لكنهم متقلبو المزاج نحوهن، وما يلبث الفرد الرجل من بين أفراد هذه الفئة أن ينفصل عن شريكة حياته لينخرط بعدها بعلاقات نسائية متعددة. - غالبًا ما يكون لديهم عدم استقرار ديني، كما يوجد لديهم ميل إلى الانقلاب على الموروث الديني، وقد تلعب المرأة دورًا في ذلك. - لديهم سعي دءوب وراء الشهرة وجمع الثروة. - أثر الفقدان عندهم ينعكس بشكل مباشر على بعض أعمالهم، وهو ما يشير إلى أثر فجيعة اليتم على تكوينهم النفسي، وبالتالي على مخرجات ذهنهم الإبداعية. - التعددية في المخرجات الإبداعية لديهم قريبة جدًا من تعدد المخرجات الإبداعية لدى أفراد الفئة العمرية الأولى، رغم أنها تبدو أقل وزنًا وأقل أثرًا وشمولاً بالمقايسة مع مخرجات الفئة الأولى. - نجد أن الأيتام من بين أفراد هذه الفئة العمرية يرفضون الظلم، وهم غالبًا ما يبحثون في عدم المساواة، منشأها وأسسها، وأصل الظلم، ويقدمون طروحات لمعالجة مثل هذه الجوانب. - في الغالب ما يضعون كتبا ينظر إليها على أنها من أهم الكتب على الإطلاق، وعلامة بارزة في تاريخ العلوم الإنسانية والسياسية، يشتمل على آرائهم بالحكم، وحقوق المواطنين، وقد يوجهون نقدًا حادًا لزيف المبادئ الأخلاقية في المجتمع، ويعتقدون أن على القوانين أن تعبر عن الإرادة العامة للشعب، وأن الشرعية يمنحها الإجماع الشعبي،. - يؤمنون بأهمية المعايير الأخلاقية، ويعتقدون أنها شرط أساس لكبح التدهور، ويعملون من أجل إسقاط جماعات المصالح الخاصة. - الأيتام من بين هذه الفئة العمرية يتبنون خطًا معارضًا للنظام الاجتماعي القائم، ويسعون لتقديم حلول للتنمية الاجتماعية. - المبدع من بين أفراد هذه الفئة يكون له أثر ثوري عظيم بشأن الدولة والنظم الاجتماعية، ويكون هذا الأثر خالدًا، ويظل قائمًا لمدة زمنية لاحقة طويلة، ويتبنى أفكاره كثيرٌ من القادة الذين يأتون من بعده، وتكون أفكاره ملهمة للحركات الثورية التي تأتي بعده أيضًا. - يشترك المبدع اليتيم من هذه الفئة العمرية مع أفراد الفئة الأولى في كونه ثائرًا، يسعى للتغيير في المجتمع، وإحقاق العدالة الاجتماعية، وجعل المجتمع أكثر عدالة، وأقل ظلمًّا، لكنه لا يتمكن من التأثير المباشر في هذا المجال، وليس من الضرورة أن تحدث التغيرات الثورية في زمنه، لا بل يتبنى أفكاره، غيره من الثوار الذين يعملون لاحقًا على إكمال دوره، فيقوموا على ترجمة أطروحاته الثورية إلى ثورة حقيقية، تتشكل على أرض الواقع. - الأيتام من بين أفراد هذه الفئة العمرية ليسوا دعاة عنف، لكنهم قد يحبذونه دفاعًا عن الحرية وطلبًا لها. - يَنظر اليتيم من هذه الفئة إلى الملكية الخاصة على أنها شيء مقدس، لكنه قد يعتبر تضخم الملكية الخاصة شرًا ليس بعده شر. - اليتيم من هذه الفئة يحث على المساواة بين الناس الذين يراهم يولدون أحرارًا، لكنهم يرزحون في الأغلال في كل مكان. - اليتيم من هذه الفئة العمرية يتبنى القضايا الاجتماعية على نطاق واسع من أجل تحقيق العدالة المنشودة، لكنه قد لا يضع نظرية متكاملة في هذا المجال. - لدى اليتيم من هذه الفئة القدرة على الإتيان بمذهب فكري أو فلسفي أو أدبي أصيل، وجديد يترك أثره على الفكر والأدب، وقد يبتكر أسلوبًا نثريًّا غنائيًّا بليغًا, وهو يسعى لتغليب المشاعر والعواطف على العقل، والنزوة والعفوية على الانضباط الذاتي. - اليتيم من هذه الفئة العمرية قد لا يؤيد عودة الناس للحياة الفطرية، لكنه يحبذها حيث يدعو إلى ضبط الدوافع الجنسية، والأنانية، وتوجيه الطاقات نحو الانهماك في الحياة الاجتماعية. - اليتيم من هذه الفئة العمرية يترك أثراً أدبيًا كبيرًا، ويكون له اثر عظيم وعميق وبعيد المدى في النظريات السياسية والتربوية، وغالبًا ما تؤدي أفكاره إلى ميلاد مذاهب فكرية جديدة. - قد يقدم اليتيم من هذه الفئة اكتشافًا علميًّا جبارًا وعظيمًا ربما يكون مقدمة لاكتشافات أضخم وأعظم لاحقًا. - اليتيم من بين أفراد هذه الفئة العمرية لديه اهتمام بتربية الطفل، ويرى أنه ينبغي تعليم الأطفال بأناة وتفاهم، كما يرى ضرورة تجاوب المعلم مع اهتمامات الطفل، ويحذر من العقاب الصارم ومن الدروس المملة، وينبه إلى ضرورة أن تخاطب عواطف الأطفال لا عقولهم، ويدعو إلى حضانة طويلة للطفل على صدر أمه أو في حضنها. - غالبًا ما يسيطر عليه إحساس بالذنب والذي ينعكس في أعماله. - يغلب عليه استخدامه لغة العواطف والشعور، وإلا حساس بالنقص. - يسيطر عليه سعي متواصل لاكتشاف هويته، ويتشكل لديه إحساس بأن العالم يرفضه، حيث يلازمه شعور بالاضطهاد، وفي الغالب يميل إلى الابتعاد عن الناس. - يكون له نفوذ كبير في عدة مجالات. ويكتسب شهرة عظيمة في سن لاحقة، ويصبح من أهم مبدعي العصر الذي يعيش فيه. - يكون عصبيًّا إلى حد الجنون أحيانًا، وربما يتعصب لأبناء جنسه من الرجال. - شكاك...وغالبًا ما يشك في كل ما يسمعه أو يراه من الناس. وكثير من أفكاره تكون غير عملية. - يميل إلى العقلانية والاعتقاد بإمكانية تفسير كل الظواهر الطبيعية من خلال العلوم والرياضيات، وله تصورات حول الكون، وربما يقدم وصفًا له. - قد يميل إلى النوم لساعات طويلة، وربما يقضي ساعات الصباح في السرير حيث يعمل على جمع أفكاره التي غالبًا ما كانت تتوارد إليه في منامه Revelations in his dreams. - الشك...هو مبدأ الأيتام من هذه الفئة العمرية، فهم غالبًا ما يعتقدون بأنه لا توجد معلومات مؤكدة في أي فرع من فروع المعرفة إلا في الرياضيات. والشك في كل شيء سمة متأصلة في أفراد هذه الفئة العمرية وهم يتخذونه منهاجًا عسى أن يوصلهم إلى الحقيقة، ومنهم من يقيم كل تفكيره على مبدأ الشك، وقد يكون ذلك الشك هو السبب في عدم الاستقرار الديني لديهم أيضًا، واليتيم من هذه الفئة العمرية لا يجد غضاضة في التحويل من مذهب إلى آخر حين تدعو المصلحة. - تعتبر حياة اليتيم المبدع من هذه الفئة عبارة عن رحلة للبحث عن الحقيقة، وقد يسافر كثيرًا ليرى بنفسه، وربما يضع في وقت لاحق منهاجًا يوضح فيه أسلوبه في البحث عن الحقيقة الذي يريد أن يتوصل من خلاله إلى كل المعارف الإنسانية، لعله يصل إلى شيء يقيني في أي مجال. - في الغالب يميل إلى الحياة الهادئة وغالبًا ما ينأى بنفسه عن الحياة الصاخبة. - واقعي، ويضع قواعد لتوجيه العقل، ومنهاجًا لدراسة العلوم، وقد يجرب بنفسه التشريح، ويقوم بأبحاث في مجالات متعددة مثل البصريات، والفلك، والرياضيات، وعلوم أخرى كثيرة، لكنه يشتهر بالفلسفة التي يتميز بها. - يسعى أن يقدم أفكاره في كتاب يشتمل على طروحات عالمية الأبعاد، في الغالب يقدم طرحًا بديلاً عن السائد والمألوف، لكنه قد لا يستعجل نشر طروحاته خشية من المؤسسات الدينية القائمة، والتي غالبًا ما تَعتَبِر أفكاره غير مريحة، وقد يتردد في نشر بعض كتبه، وغالبًا ما تنشر كتبه وأفكاره بعد موته وتلقى اهتمامًا شديدًا. - يميل إلى الدراسات العلمية في الهندسة والبصريات، والضوء، والفضاء، والنجوم، والكواكب والسحب، والأمطار، ويكون من بين أول من يقدم تفسيرًا علميًا لبعض الظواهر الفلكية أو العلمية. - لديه قدرة على الاستشراف والتنبؤ revelations، وقد يحاول نشر مثل تلك التنبؤات في كتاب غالبًا ما يحارب من قبل المؤسسات القائمة. - يكون لليتيم من أفراد هذه الفئة العمرية أثر عظيم على الناس، وقد يكون له أثر عظيم في مجالات الفلسفة والعلوم على حد سواء. - الأيتام من بين أفراد هذه الفئة العمرية لديهم نزعة للإتيان بشيء جديد يكون له أثر عالمي مهم وخالد. - لديه حب للحرية في الرأي والفكر، ويرفض الظلم، ويدعو إلى إحقاق الحق ومعالجة المبادئ الأخلاقية. - يسعى من أجل التغيير في المجتمع، ويسعى أيضًا من أجل معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية للمجتمع ككل. - عالمي النزعة في طروحاته، ويسعى لحل مشاكل البشرية ككل، وليسوا ذاتيًّا أو قُطّريًّا أو وطنيًّا في طرحه ومسعاه، بل لديه سعى لتقديم حلول للتنمية الاجتماعية، وحل مشكلة الثروة من خلال اتخاذه مواقفًا بخصوص الملكية الخاصة. - يميلون إلى ضبط الغريزة والعقل على حد سواء، وبما يحقق إلانجاز والتقدم والرفاء الاجتماعي. - وهؤلاء أيضًا ثوار يسعون إلى التغيير في المجتمع، ويعملون ضد النظام القائم الذي يحاربهم، ويرفض طروحاتهم بسبب أثرها العظيم، ولأنها تطرح البديل، وتنادي بالحرية والعدالة والتغيير، ولا تأخذ الأمور كمسلمات مطلقة. - لديهم قدرات نثرية بليغة ومؤثره، وإبداعاتهم لها أثر كبير، ويقدمون إضافات مهمة سواء على شكل منظومات فكرية أو مناهج أو اكتشافات أو علوم جديدة. - أعمالهم خالدة، وعظيمة الأثر، وهم قادرون على إبداع أمهات الكتب، وأهمها على الإطلاق قد تشتمل على أفكار أو نظريات أو طروحات تؤسس لاكتشافات علمية مستقبلية. - تتمحور حياتهم حول سعيهم للشهرة ولاكتشاف الذات، والبحث عن الحقيقة. - خالدون من خلال ما يقدمونه للبشرية من أفكار خالدة. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-01-17, 02:27 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة "الخالدون المائة" والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الثانية وهي اليتم خلال السنة الأولى: جان جاك روسو مولده ووفاته: 28 يونيو 1712 - وتوفي في 2 يوليو 1778. مكان الولادة: جنيف سويسرا. يتمه: ماتت أمه عقب ولادته، ونشأ في كنف والده الذي كان يُعرف بميله للخصام. مجاله: فيلسوف سويسري، كان أهم كاتب في عصر العقل. وهو فترة من التاريخ الأوروبي امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة. وُلد روسو في مدينة جنيف بسويسرا. وكانت أسرته من أصل بروتستانتي فرنسي، وقد عاش في جنيف لمدة سبعين عامًا تقريبًا. توفيت أمه عقب ولادته مباشرة، تاركة الطفل لينشأ في كنف والده، الذي عُرف بميله إلى الخصام والمشاجرة. ونتيجة لإحدى المشاجرات عام 1722م، اضطر والد روسو إلى الفرار من جنيف. فتولى عم الصبي مسؤولية تربيته. وفي عام 1728م، هرب روسو من جنيف، وبدأ حياة من الضياع، ومن التجربة والفشل في أعمال كثيرة. وكانت الموسيقى تستهويه دوئمًا، وظل لسنوات مترددًا بين احتراف الكتابة أو الموسيقى. وبعد وقت قصير من رحيله عن جنيف، وهو في الخامسة عشرة من عمره، التقى روسو بالسيدة لويز دي وارنز، وكانت أرملة موسرة. وتحت تأثيرها، انضم روسو إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ومع أن روسو كان أصغر من السيدة دي وارنز باثني عشر أو ثلاثة عشر عامًا، إلا أنه استقر معها بالقرب من مدينة شامبيري، في دوقية سافوي. وقد وصف سعادته بعلاقتهما في سيرته الذاتية الشهيرة "اعترافات" التي كتبت في عام 1765م، ونُشرت عامي 1782م، ولكن العلاقة لم تدم، فقد هجرها روسو أخيرًا عام 1740م. وفي عام 1741م، كان روسو في باريس يجري وراء الشهرة والثروة، وقد سعى إلى احتراف الموسيقى. وكان أمله يكمن في وضع نظام جديد للعلامات والرموز الموسيقية كان قد ابتكره، وقدم المشروع إلى أكاديمية العلوم، ولكنه أثار قدرًا ضئيلاً من الاهتمام. وفي باريس، اتَّصل روسو بجماعة من مشاهير كتاب العصر وفلاسفته، وحصل على التشجيع المادي من مشاهير الرأسماليين. ومن خلال رعايتهم، خدم روسو أمينًا للسفير الفرنسي في البندقية خلال عامي 1743، 1744م. ولقد كانت نقطة التحول في حياة روسو عام 1749م، حين قرأ عن مسابقة، تكفَّلت برعايتها أكاديمية ديجون، التي عرضت جائزة مالية لأحسن مقال عن الموضوع، وهو ما إذا كان إحياء النشاط في العلوم والفنون من شأنه الإسهام في تطهير السلوك الأخلاقي. وما إن قرأ روسو عن المسابقة حتى أدرك المجرى الذي ستتّجه إليه حياته، وهو معارضة النظام الاجتماعي القائم، والمضيّ فيما بقي من حياته في بيان الاتجاهات الجديدة للتنمية الاجتماعية. وقدم روسو مقاله إلى الأكاديمية تحت عنوان: بحث علمي في العلوم والفنون عام 1750، حمل فيه على العلوم والفنون لإفسادها الإنسانية. ففاز بالجائزة، كما نال الشهرة التي ظل ينشُدها منذ أمد بعيد. وقد اختلف لاحقًا مع الفلاسفة؛ لأنه استشعر منهم الاضطهاد. و تتسم آخر أعمال روسو بالإحساس بالذنب وبلغة العواطف. وهي تعكس محاولته للتغلب على إحساس عميق بالنقص، ولاكتشاف هويته في عالم كان يبدو رافضًا له. وقد حاول روسو الرد على اتهامات نقاده، ومن كانوا يضطهدونه. أما عملُه الأخير، الذي اتسم بالجمال والهدوء، فكان بعنوان أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (كُتبت بين عامي 1776 و1778م، ونُشرت عام 1782م). كذلك، كتب روسو شعرًا ومسرحيات نظمًا ونثرًا. كما أن له أعمالاً موسيقية من بينها مقالات كثيرة في الموسيقى ومسرحية غنائية ذات شأن تسمى عرّاف القرية، ومعجم الموسيقى، ومجموعة من الأغنيات الشعبية بعنوان العزاء لتعاسات حياتي، وفضلاً عن ذلك، كتب روسو في علم النبات، وهو علم ظل لسنوات كثيرة تتوق نفسه إليه. وقد قام روسو بانتقاد المجتمع في رسائل عديدة. ففي رسالته تحت عنوان: "مبحث في منشأ وأسس عدم المساواة" (1755م)، هاجم المجتمع والملكية الخاصة باعتبارهما من أسباب الظلم وعدم المساواة. وكتابه "هلويز الجديد" (1761م) مزيج من الرواية الرومانسية والعمل الذي ينتقد بشدة زيف المبادئ الأخلاقية التي رآها روسو في مجتمعه. وفي كتابه "العقد الاجتماعي" (1762م)، والذي هو علامة بارزة في تاريخ العلوم السياسية، قام روسو بطرح آرائه فيما يتعلق بالحكم وحقوق المواطنين. وفي روايته الطويلة "إميل" (1762م) أعلن روسو أن الأطفال، ينبغي تعليمهم بأناة وتفاهم. وأوصى روسو بأن يتجاوب المعلم مع اهتمامات الطفل. وحذر من العقاب الصارم ومن الدروس المملة، على أنه أحس أيضًا بوجوب الإمساك بزمام الأمور لأفكار الأطفال وسلوكهم. وفي المجال الأدبي مهد روسو لقيام الرومانسية، وهي حركة سيطرت على الفنون في الفترة من أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلاديين؛ فلقد ضرب روسو، سواء في كتاباته أو في حياته الشخصية، المثل على روح الرومانسية، من خلال تغليبه المشاعر والعواطف على العقل والتفكير، والنزوة والعفوية على الانضباط الذاتي. وأدخل روسو في الرواية الفرنسية الحب الحقيقي المضطرم بالوجدان، كما سعى إلى استخدام الصور الوصفية للطبيعة على نطاق واسع، وابتكر أسلوبًا نثريًّا غنائيًّا بليغًا. وكان من شأن اعترافاته أن قدمت نمطًا من السير الذاتية التي تحوي أسرارًا شخصية. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19-01-17, 02:28 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
من سيرة أحد الأيتام المشهورين والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الثانية وهي اليتم خلال السنة الأولى من العمر من خارج قائمة الخالدون المائة: ألبير كامو - Albert Camus. مولده ووفاته: ولد البير كامو يوم 7 نوفمبر 1913 بمدينة الذرعان بالجزائر- وتوفي 4 يناير 1960. مكان الولادة: الجزائر وهو من أصل فرنسي. تاريخ اليتم: خلال العام الأول من حياة كامو، كما أن أمه كانت نصف صماء. مجاله: مؤلف وفيلسوف، وواحد من النجوم الاجتماعيين لتيار الوجودية مع جان بول سارتر. ولد ألبير كامو في 7 نوفمبر 1913 في الجزائر، لإحدى العائلات الفرنسية التي كانت مُستوطِنَةً للجزائر. وكانت والدته، نصف الصماء، من أصول إسبانية. أما والده لوسيان فقد مات في عام 1914 خلال الحرب العالمية الأولى وهو يخدم في فوج زواف للمشاة. وقد عاش كامو في ظروفٍ سيئة خلال طفولته في مدينة الجزائر، وفي عام 1923، تم قبوله في مدرسة الليسيه (Lycee) ثم لاحقًا في جامعة الجزائر. وأصيب بمرض السل في عام 1930، مما وضع حدًّا لممارسته كرة القدم. وقد عمل في عدد من الوظائف الغريبة، بما فيها وظيفة معلم خاص، وكاتب ٍفي تجارٍة بيع أجزاء السيارات، كما عمل لدى معهد الأرصاد الجوية. انتهى كامو من ليسانس الفلسفة في عام 1935، ثم نجح في مايو 1936 في تقديم أطروحته حول بلوتينوس Pltinus والمسماة "البلاتونية الجديدة والفكر المسيحي"، والتي قدمها كأطروحةٍ لدبلوم الدراسات العليا. وأنضم كامو إلى الحزب الشيوعي الفرنسي في ربيع عام 1935 وطـُـردَ من الحزب في عام 1937. فتابع كامو طريقه وارتبط بالحركة الفوضوية الفرنسية. و كتب في وقت لاحق عددًا من المنشوراتٍ الفوضوية وساند الفوضويين أفي عدة مناسبات. تزوج كامو مرتين الاولى في عام 1934، والثانية عام 1940، لكنه جادل بحماسة ضد مؤسسة الزواج، واصفًا مؤسسة الزواج بأنها مؤسسة غير طبيعية. كما دخل كامو في كثير من الغراميات. أسس كامو مسرح العمال في عام 1935 وظل المسرح يعمل حتى عام 1939. وقام بالكتابة لجريدة اشتراكية بين عامي1937 وجرائد أخرى. وأسس كامو في عام 1949 مجموعة المتصلين الدوليين داخل حركة الاتحاد الثوري، وكان كامو ثاني أصغر حاصل على جائزة نوبل للآداب عندما أصبح أول كاتب مولودٍ في إفريقيا يحصل على الجائزة في عام 1957. انضم كامو خلال الحرب إلى خلية المقاومة الفرنسية المسماة المكافحة، وعملت هذه المجموعة ضد النازيين، وأصبح رئيس تحرير صحيفة المقاومة في عام 1943، وكان واحدًا من المحررين القلائل في باريس الذين أبدوا اعتراضهم العلني على استخدام القنبلة الذرية في هيروشيما بعد فترة وجيزة من الحدث في 8 آب / أغسطس 1945. واستقال كامو من صحيفة المكافحة في النهاية في عام 1947، عندما أصبحت الصحيفةُ تجارية. وبعد انتهاء الحرب، بدأ كامو يتردد على كافيه دي فلور في بولفار سان جرمان في باريس مع سارتر وآخرين. كما قام بجولة في الولايات المتحدة لإلقاء محاضراتٍ عن التفكير الفرنسي. وعلى الرغم من ميوله اليسارية لم يُكسِبه نقده اللاذع للمذهب الشيوعي أية أصدقاء من الأحزاب الشيوعية، والذي أدى في نهاية المطاف إلى نفور سارتر منه أيضًا. عاد مرض السل يؤثر عليه في عام 1949، مما أدى إلى عزلته لمدة عامين. وفي عام 1951، قام بنشر كتاب الثائر، وهو تحليلٌ فلسفي للتمرد والثورة أبدى بجلاءٍ رفض كامو للشيوعية، وقد أغضب الكتاب كثيرًا من زملائه ومعاصريه في فرنسا، كما أدى إلى انقسامه النهائي مع سارتر. وقد أصابه الاستقبال الباهت للكتاب بالكآبة، ولذا بدأ في ترجمة المسرحيات. وكانت أولى مساهمات كامو للفلسفة فكرته عن العبثية، وقد فسر فكرته تلك في كتاب أسطورة سيسيفوس وأدرجها في الكثير من الأعمال الأخرى، ومنها كتاباه الغريب والطاعون. وفي الخمسينات، كرس كامو جهوده لحماية حقوق الإنسان، واستقال من عمله في منظمة اليونسكو في عام 1952 لدى قبول الأمم المتحدة عضوية إسبانيا تحت قيادة الجنرال فرانكو. وفي عام 1953، انتقد الوسائل السوفيتية للقضاء على إضراب العمال في برلين الشرقية. وفي 1956، احتج على استخدام أساليبَ مماثلة للتعامل مع مظاهرات في بوزنان في بولندا كما هاجم القمع السوفيتي للثورة المجرية في تشرين الأول / أكتوبر من ذلك العام. كما عارض عقوبة الإعدام في أي مكان في العالم. وكتب كامو لجريدة (L'Express) في الفترة بين عام 1955 إلى عام 1956. ومُنـِـحَ جائزة نوبل في الآداب عام 1957 "لإنتاجه الأدبي المهم الذي سلط فيه الضوء على مشاكل الضمير الإنساني وبخاصة كتاباته ضد عقوبة الإعدام. كما شغل كامو منصب قائد للحركة المقاومة الفرنسية "المكافحة" وقام أيضًا بتأسيس حركة الاتحاد الثوري في عامي 1947-1948، والتي تم إنشاؤها في عام 1949، والتي يمكن وصفها أنها حركةٌ نقابية تعمل في سياق الثورية النقابية. كما أسس كامو "اللجنة الفرنسية للفيدرالية الأوروبية" في عام 1944، معلنًا أنه "لا يمكن أن تتطور أوروبا على طريق التقدم الاقتصادي والديمقراطية والسلام إلا إذا أصبحت دولها القومية إتحادًا (فيدراليًّا)". وقد توفي كامو يوم 4 يناير 1960 في حادث سيارة بالقرب من سينس. ومن أعماله التي نشرت بعد الوفاة "الموت السعيد" ونشر في عام 1970، والعمل الثاني هو رواية لم تكتمل باسم "الرجل الأول"، والتي كان يكتبها كامو قبل وفاته، والرواية هي سيرة ذاتية عن طفولته في الجزائر، ونشرت في عام 1995. أما أهم أعمال كامو فتشمل رواية "الغريب" و "الوباء"، و"السقطة" ، و "الموت السعيد" و"الرجل الأول". كما أن له عددًا من القصص القصيرة منها " المنفى والمملكة" و" المرأة الزانية" و "المتمرد أو الروح الحائرة" و"الرجل الصامت" و "الضيف" و "جوناس أو الفنان في العمل" و"إن تزايد ستون" كما أن له عددًا من الكتابات والمسرحيات ومجموعات من ألاغاني، علمًّا بأن كثيرا من أعماله تم تكييفها لأعمال سينمائية. وله عدد من الأعمال الموسيقية. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 3 | |
الحمداني, ايوب صابر, عبدالرحمن منصور |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثالثة عشرة -- اليتم في السنة الثانية عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 23-01-17 06:04 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثانية عشرة -- اليتم في السنة الحادية عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 22-01-17 12:30 AM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية التاسعة -- اليتم في السنة الثامنة من العمر | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 20-01-17 11:23 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الرابعة -- اليتم في السنة الثالثة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 19-01-17 02:58 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثالثة -- اليتم في السنة الثانية من العمر | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 19-01-17 02:51 PM |
تعريب وتطوير شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009 |
الساعة الآن 05:18 PM.