**عشبة الخلود
.
..منذ جلجامش الذي راح يبحث في الجبال عن عشبة الخلود
…والمصريين الذين رفضوا الموت وظنّوه حياة أخرى وأخذوا لحياتهم فيه الذهب والكنوز
…والهنود الذين يظنّون أن أرواحهم بعد موتهم تسكن أجساما أخرى لتبقى ولا تموت ….........................ونحن نبحث عن الخلود …
..كلّنا لا نحبّ حياة تنتهي بالموت … نسكن الليل ونبحث في جهاته عن الصباح الذي لا يأتيه الظلام ويزيله....
…ولكي نحياها سعداء نحبّ وهم الخلود ونكره من يتكلّم عن الموت …!!....وكلّهم واهمون وهُم يتصوّرون لأنفسهم الخلود
….ونحن مسلمون كان إيماننا هو معبرنا للخلود ….فمَن عاش من دون إيمانه مات إلى الأبد …!!.
..منذ رأينا تلك المروج الخضراء المليئة بالزهور …أشرنا إلى الله بكلّ إيماننا ,
,,قلنا لا يفعل هذا إلا هو ….فكان خلودنا مع الله ..والبعيدون عنه لا يخلدون
.
…فعيناي لم تجيئا بدونه إلى وجهي …
...وعرفنا أنّه يريد لنا الخلاص إلى النعيم
…إذا عشنا بكلّ كرم نفوسنا كأشجارنا المثمرة
….بصدقنا ونحن نعيش بلا عكر …
..رغم أنّ الكاذبين يعكّرون الحياة حولنا ..إلّا أننا نتبرّأ من أوساخهم
……فالحياة كماء نعوم فيه جميعنا …يعكّره الكاذبون
والصادقون المرغمون على العَوْم في نفس الماء
…يعومون وهم يصرخون بالفاسدين ويزيحونهم عن طريقهم ….ليعبروا الى الخلود..
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي.