صباح الأربعاء اختلف عن كآبة الثلاثاء نوعا ما بعدما فرغنا الحزن المختلط بجو المزاح الذي لا نفتك ولا فكاك لنا منه حتى وإن كانت الدموع جاريةبعد أن أمسينا الثلاثاء عصرا عند حصة بعدما استئذنت الوالد ولأول مرة أتجرأ أن أطلبه زيارة لإحدى الصديقات كون أنه مبدأ مرفوض وأحترررررمه كثيرا حتى لو كنت بحاجة له
وبعد الخروج المباشر من المدرسة وبعد الاتفاق أن نجتمع عند من كانت أكثر من تألمت بالنقل لأنها وبصراحة مجبرة من أخوتها فقط لأنها مطلقة !!!! رغم أن أبنها في المرحلة المتوسطة
حصة :
هي من أعطت كل واحدة منا جزء منها وأحبتها وأعلنتها حتى لأخوتها أننا الأقرب لها منهن , لكن الفراق قسمة من القدر تأجل عنها كثيرا ويالسعادتها وباغتها من دون تأهب رغم الإيمان بحلوله !!
طبعا بعد التأكد وعدة أسأله من والدي والريمات من حولي وهدى من بعيد تتساءل ,علموا بالموافقة بعد ان ارتخت كتفاي وابتسام ابنة قريتي
ابتسام :
بيننا صلة محبة تفوقني فيها لدرجة الحرج منها أحيانا تتحمل كل مافيني من عيوب تأخير نسيان انقطاع اتصال عنها وهي تقولها للكل تمون أم (السعد )
ودلال يعني شلة الأنس كما نسمي أنفسنا بقروب (الواتس أب ) على موعد للتخفيف من جرم حصة بنفسها لأنها ستودعنا
فـــــاصــــلة:
أعرف أننا كنساء عاطفيات لدرجة الغرابة وخاصة في تصور الرجال لكن هي حقائق لا مفر منها المرأة عاطفية وتسلوا بمن يحمل عنها عبء مشاعر صلدة تجد من يرويها بلطف ومحبة ومودة كما هو الحال مع سندسيات الروح وإن كنت أقل منهن كثافة في هذه النواحي إلا سرا عنهن حيث أكتبهن من حيث لا يعلمون ولا يدكون كيف لهن الأثر الجلي على حياتي وإن كنت متأكد أنهن يشعرن بي حتى لو خانني التعبير ..بل ربما أشد وطئة لان الرحيل يجعل الألم يتدرج على مراحل عند كل موقف وتحت تأثير أي لحظة ذكرى ستنساب كالحرير على نسائم روحي
وختمناها بغدوة محترمة لدرجة أننا أحسسنا كذبة الكآبة التي أتينا بها والتي نالت منها لكن كانت رحمة أسبغها الله على قلوبنا لأنه يعلم الرحمن كم هي متآلفة وسبحان من جمعنا على السجية البدوية والحضرية الطيبة ليكون يوم الأربعاء نكهة القهوة التي عوضت كآبة اليوم الذي يسبقه (وماش حيلة )
وأخذت التعليقات المستغربة ممن صعب الأندماج معهن إلا بعلاقة طفيفة لا تتجاوز التوقير والمشاركة أحيانا معنا واللاتي يقبعن في الغرفة العلوية وليس جميعهن
غرابة :
من نفس الغرفة رحل مجموعة ملائكية كانت قوة الاندماج سلسة معهن بعدما وجدنا مفتاح الخير فيهن ماكان الانعزال الجبري لغرفتي المعلمات سبب لأن يبعدنا بعدما اتفقنا أن يضيفونا يوما ونضيفهم يوما على الرغم أنه لم يكن نصيبي إلا نادرا وجودي بهم لكن الاطمئنان يحيطني من قبلهن وذا لطبيعة النشاط الذي أتولاه والذي يحتم علي أن أكون قرب الطالبات أكثر !!
وكان من سوء حظهن أن المقارنة بينهن وبين من مضى لم يفتأ منها الشلة !!
المهم أتيتهم باسمة وأول من أدرك سر الابتسام طبعا (سناييدي ريم 1)
لأنها على تواصل مع منى وأخبرتها
للعلم
ريم هذه صديقة منى المقربة والتي بشرتني منى أنها نقلت عندي وأن مدرستي ستتغير لأجل وجودها وما قالت إلا بعض عنها ريم أخت أعجزحتى عن وصفها والذي أسأل الله أن يرزقها وزوجها الوفي الذرية التي تملا حياتهم سعادة أكثر لأنهما كلاهما سببا لإسعاد الكثير والذي يشاطرها نفس المهنة ونفس الخصال
وبين استغراب الجميع وهم يتأملون وجه يتلألا عكس ما كان بالأمس وظروف هائجة بالفقد المحتوم أخبرتهم ( أوه أوه في ناااس مساافرة اليوم بتفلها ) طبعا بصوت واحد وأولهم حصة يا حيوووواااانة (عذرا على بعض الألفاظ لكن أريد أن أنقل المشاعر بأدبئها وسيئها أيضا ) وين إن شاء الله وليندا من بعيد ممممن جد
لأرد بكل برود يترنم بحروف كبرياء عبيط لا أكثر : ططططبببعا محمولة مكفولة مع بنت عمي أهدتني بمناسبة أنها بتتركني لقاء كنت بحاجة له لأخرج من أجواء كادت أن تهلكني الساعة 9 م سانطلق وعلى الي بيشوفكم غير الأحد
فرحوا كأنهن سيشاطرني (والله ولكأني رايحة النمسا بس الرياض لأجل أحبتي تعني لي الكثير والكثير )
وما حب الرياض ..!! هم يعلمون أنهن سيكنون معي في كل مكان لأني سأحفظ كل التفاصيل ليتم التسمييع والحكايا يوم العودة
وما شفت وما منه تعجبت
وصلنا الرياض لا أذكر الساعة بالتحديد ولكني أذكر أنها كانت ساعة مختلفة حتى الرياض بدت لمنى بثوب العروس التي تزف لها أه نسيت أخبركم كملت فرحة السفرة بأن عمتي بتشاركنا ودلوعتها الي تخرجت من الجامعة الفلة وانا من نافذة روحي أخذت أتمتم للرياض حديث خفي وسلام شجي !!
وصلنا ولكن قبل الوصول كانت عمتي تتسائل إن كان يوسف على علم بمقدمها أو لاء
ويااااا حكايتك يا يوسف
يوما آخر بإذن الله