العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
التسجيل القرآن الكريم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-10-15, 06:46 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 الخضيري  
اللقب:
:: شـاعـر ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 10
المواضيع: 268
المشاركات: 2192
المجموع: 2,460
بمعدل : 0.47 يوميا
آخر زيارة : 24-03-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 5392
قوة التقييم: الخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond reputeالخضيري has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 714
وحصلتُ على 496 إعجاب في 378 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الخضيري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي أب مكلوم يرثي ابنته بشائر ذات السنتين

قصيدة مؤثرة
ها نحن الآن نقف أمام شاعر في العصر الحديث أوتي من روعة البيان
وصدق التعبير و قوة العاطفة ما يجعل كلامه يدخل إلى القلوب دون استئذان ، الدكتور محمد مانع سعيد العتيبة فقد فجع بوفاة ابنته الصغيرة بشائر
و هي البنت التي لم تتجاوز السنتين حيث سقطت في حوض السباحة في بيته بالمغرب
ففجرت هذه الحادثة النفسَ الشاعرة و سالت على لسانه قصيدة هادئة مؤثرة عذبة الكلام ،
لن أطيل الكلام و لكن أريد أن أختم بما قاله أحد الأعراب حين سئل :
ما بال المراثي أجود أشعاركم ؟
فقال : لأننا نقول و قلوبنا تحترق .
أدعكم مع القصيدة :
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي ..... ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي ..... كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي ..... ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ ..... غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب

بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً ..... وقـولـي : أحـبكَ بابا و غيبي

فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ ..... إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي

لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ ..... وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ ..... وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ ..... وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

لـكـل ابـتـداءٍ خِتامٌ وشمسي ..... قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ

بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍّ ..... شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ

وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ ..... لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ

وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي ..... وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ

بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني ..... ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي

وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني ..... أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذيبِ

وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها ..... مـع الـصـبح ِجيشٌ لليلٍ كئيبِ

ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي ..... لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي

دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب ..... فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ

وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : ..... عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ

فـما لي أرى الحزن في مقلتيك ..... يَصُبُّ على الوجهِ لوْن الشحوبِ

تـجـلـدْ فـإنَّ بشائرَ رُوحٌ ..... إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ
جـنـان ُالـخلودِ بها استبشرتْ ..... فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ

ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي ..... أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ

نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ ..... ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ ..... وهـذاالـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ

وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ ..... عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ

وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ ..... و مـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ

إرادةُ ربـي و مـالـي احـتجاجٌ ..... فـيـا قـلبُ صَلِّ ويانفسُ توبي

وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي ..... فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي

ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً ..... لـقـاءَ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ

حـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي ..... يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ

وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ ..... تـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ

وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ ..... كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ

حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض ..... فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ

فـلا حـولَ عِـنـدي و لا قـوةً ..... هُـوَ اللهُ حَـسْبي و نِعم الحسيبِ
الشاعر الكبير....محمد سعيد عتيبه















توقيع : الخضيري

[حسبي الله وكفى.. ليس وراء الله منتهى]

عرض البوم صور الخضيري   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ الخضيري على المشاركة المفيدة:
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 5
متاهة الأحزان, الخضيري, دعد, عبير أحمد, نسيان
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 10:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009