من الخطوط العريضة إلى القلوب المريضة

[صالح محمد خلف]

[font="traditional arabic"][size="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
(من الخطوط العريضة إلى القلوب المريضة)
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم – أما بعد
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد الأولين والأخرين نبينا محمد بن عبد الله ورسوله وآله وصحبه وسلم .
قبل عدة سنين لا أذكر متى حصلت على نسخة من رساله تفضل بها السيد محب الدين الخطيب طبعة خامسه قام بها الشيخ محمد نصيف جده عام 1380هـ ، ليطلع على ماجاء فيها من لم يلحق ان يطلع على الطبعات السابقة رداً على فكرة التقارب مابين الشيعة والسنة.
وهو المطلب الذي فهمت منه أن الرد كان موجباً وبقوة لمن قصد هذا التقارب الملغوم بقصد آخر غير الظاهر والخطيب جزاه الله خيرا يفضح هذا المخفي بالتقية الشيعية لكي لا ينخدع بها من يحتاج إلى فهم لهؤلاء المنافقين من جذورهم الأصلية التي بنو عليها هذا الإعتقاد وهم يحسبون أنهم يستطيعون أن يختفوا عن ذوي العقول النيرة وذوي الأفهام الحية. هذه الطبعة قد مضى عليها ربما أكثر من أربعين أو خمسين سنة بل ربما نسيها من نسيها وهو الأكثر بل ان مثل هذه الرسالة التي لا تتعدى الأربعين صفحة يجب أن تكون على الدوام بمتناول القارئ للعلم عنها وعن ماجاء فيها من كشف المخبوء وملاحقة هؤلاء الذين لهم مطامع يخفون التوضيح لها وهم يجهلون أنهم مفضوحون أبدا مدى الدهر ومقاصدهم مفضوحة وحاشى أنهم يريدون التقارب مع ألد الأعداء لهم تاريخياً وإلى الأبد عداوة لا عودة عنها. قرأت هذا الكتيب القليل في صفحاته الكثير جداً في مقاصده وقيمته عند من يقدره بإسمه (الخطوط العريضه) هذه الرساله حقيقة كافية شافية قد حققت الهدف كله ولقد رأيت مما رأيت أن انتقي منها من المهمات ما أقدر على التعليق عليه لأنني أحب التعليق على كل ماأجد همة عالية لهذا القصد ألا وهو التعليق حتى وأن لم أشمل المطلوب بل أرضى بالذي يتيسر لي من المعلومة التي تزيد بالموضوع الذي أتناوله والله أسال أن يفتح لي بصيرة الفهم والمعرفة على قدر ما والحمد لله على كل حال وهاك ماذكرت بالتعليق عليه.
قال المؤلف رحمه الله في هذه الرساله من المختارات من الصفحة رقم 6 وحتى الصفحة رقم 16 :
1- مسأله التقريب مابين الشيعة والسنه
وهل الفجوة مابين هذين الجمعين قصيرة حتى يمكن طوي المسافة ليقرب البعض بكلمة حب ووفاق سواء في القصد الدنيوي أو الديني وتتلامس الأيدي برباط صلة ومودة ونحن في حال وهؤلاء في أحوال متخالفة أصلاً!
2- أنشأت لدعوة التقريب داراً في مصر ينفق عليها من دولة شيعية لم تكن مثلها في طهران ولا قم ولا النجف لنشر المذهب الشيعي. انتهى
لم يذكر متى كان ذلك ولكنه يبدو قديماً جداً في الزمن إذن فالقصد خبيثاً بكل المعاني حيث كانت دعوة في مصر للتشيع وليس للتقريب ليست على وجهها إلا تعلوها تقية لإخفاء المطلوب من هذا بل هي للمذهب الشيعي الذي لا يقبله عقلاً ولا نقلاً على مسيرته المعروفة في الاوساط العارفة والفاهمة ماقام عليه أصلا ومبدأ وهدفاً راسخاً في المعوج فكيف يكون التقريب.
3- قال. دعواهم أنهم يبطنون يبطنون – بل يظهرون – الحقد والضغينة لأصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) الذي قام الإسلام على أكتافهم .انتهى
هذا مالا يختلف عليه إثنان أن مذهبهم تأسس على الحقد وعلى الطعن واللعن منذ بدأ من راس الكفر والنفاق المؤسس الأول للمذهب العدائي للأوائل رضي الله عنهم. هؤلاء الأصحاب وإلا لماذا هذا العداء والتعدي على أصحابه صلى الله عليه وسلم لانه هو الباب أصلاً.
4- قال. من أتفه وسائل التعارف أن يبدأ منها بالفروع قبل الأصول وأن التشريع الفقهي عند الأئمه الأربعه من أهل السنة قائم على غير الأسس التي يقوم التشريع الفقهي عند الشيعة .انتهى
بطبيعه الحال الخلاف قائم مابين التشريعيين الأربعه الأئمه كان أعتمادهم على التشريع ماقاله الله ورسوله في الأصول والفروع هم الذين كان منهم له قول والقول قريباً من بعضه أما الذين نعنيهم فتشريعهم فيه تفاوت والفجوة واسعة وعليها مداخل من الصعوبة بمكان معرفتها لأنها عليها شبهه.
5- قال. أول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم مايسمونه بالتقية عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير مايبطنون. انتهى
من المفهوم العام لهذه التقية أنها ضمير المنافق الذي يعطيك وجها والوجه الآخر هو المعني والمقصود والذي عليه الإعتماد وإلا لماذا هذه التقية وليس في الأسلام وجود لها وهم في هذه التقية منافقون حيث أن الإسلام فيه التقوى وليس التقيه.
6- قال. فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب، وهم لا يريدون ذلك، ولا يرضون به ولا يعملون له. انتهى
اقول أن المسيحي الذي سماه الأسلام نصراني وهو صاحب كتاب بل هو اقرب أن يكون مسلما متى أراد له الله ذلك وهو الأقرب من أن يقترب شيعياً من السنة إن لم يترك متعلقاته التي يتعلق بها وأوهامه التي يتوهمها ويتبرأ مما يجد في نفسه وهو يجهل ما يريده الفرسيون للمتشيعين اصلا.
7- القرآن الذي كان ينبغي أن يكون المرجع الجامع لنا ولهم على التقارب نحو الوحدة، فإن أصول الدين عندهم قائمة من جذورها على تأويل آياته وصرف معانيها إلى غير ما فهمه منها الصحابة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وإلى غير ما فهمه أئمة الإسلام.انتهى
من الواجب أن إذا قلنا الشيعة أن نقي حظوظنا شر الظن بالكل فقد يكون منهم من هو غير راض عن أكثر مايجري في الوضع فنقول من يفعل كذا وكذا حين إعتراضاتنا على سلوكيات أهل الأهوى والأغراض والذين أستحوذ عليهم الشيطان فكان المسير والملهم في الأصل. أما عن موضوع التقارب فالمستحيل أقرب من ذلك بل ان منهم من يعترض في تأويله على ألأصل.
8- ان كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) للنجفي ميرزا حسين محمد تقي بأن القرآن قد زيد فيه ونقص يريدون أن يبقى التشكيك في القرآن محصوراً بين خاصتهم، ومتفرقاً في مئات الكتب المعتبرة عندهم. انتهى
يعني بذلك أنهم ينكرون هؤلاء العلماء المضلين للأتباع أن الله عز وجل قال في الآيه رقم 9 الحجر (إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وكذلك الآيه رقم 42 سورة فصلت (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
لو كانوا يؤمنون بقوله عز وجل وأنه قد وقاه وحرسه وشدد حراسته من كل زيع وضلال وباغ من شياطين الجن والأنس لن يقدروا ولو كان الظهير بالظهير والعبقري يسنده مثله ماقدر على شيء مما يريد أو ينال منه.
9- قال مما أستشهد به هذا النجفي على وقوع النقص من القرآن وإيراده في الصفحه 180 من كتاب (رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب) سورة تسميها الشيعه (سورة الولاية) هذه الآيه ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى الصراط المستقيم) انتهى
من الغرائب والعجائب من هؤلاء الناس قدرتهم على الإفتراء ونجاسة القصد والمراد دعاويهم منذ أربعة عشر قرنا وهم يكذبون ويزورون ويضللون والكذاب لن يصدقه إلا من هو مثله قال تعالى (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) آخر سورة الشعراء ، كل يرى منتهاه عند خروج سبب الحياة من جسده ونعوذ بالله من سوء الخواتيم.
10- قال كما إستشهد النجفي بسورة الولاية على ان القرآن محرف إستشهد بما ورد في صفحة 289 من كتاب الكافي طبعه 1287هـ بإيران وهو عندهم بمنزلة البخاري عند المسلمين. انتهى
أتمنى أنني أطلعت على هذا الكتاب وغيره من كتب القوم ولكن الدباغ قد فاحت ريحته وهم معلومون.
على كل الحالات الإفتراءات لا قيمة لها ولا يقبلها من يملك عقلاً يدله على الطريق المؤدي لما يرضاه الله ورسوله وياعسر الإجابة عندما يوجه إلى هولاء السؤال ومن أين يأتون به.
11- قال. ومما تزعم الشيعة أنه أسقط من القرآن آية (وجعلنا علياً صهرك) زعموا أنها أسقطت من سورة (ألم نشرح) وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن سورة (ألم نشرح) مكية. انتهى
وهل علموا أنها مكية وهل هم قرأوا عن علم بالعربية هؤلاء الفرس أو يخجلون ولو خجلوا من الله الذي خلقهم وسواهم ورزقهم وعافاهم ووجههم إلى الإسلام لو كانوا حقاً وحقيقة لاختاروا اتباع الحق والتصدي للباطل والله لو كان عليا على الوجود لعاقبهم أشد العقاب وخسأهم.
12- قال. وفي كتاب "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" وانتشاره في الأوساط الشيعية وغيرها في إيران والنجف والبلاد الأخرى قبل بضع وثمانين سنة -وهو مشحون بالعشرات والمئات من أمثال هذه الأكاذيب على الله وصفوة خلقه – استبشر به المبشرون من أعداء الإسلام وترجموه بلغاتهم، ذكر ذلك محمد مهدي الأصفهاني الكاظمي، في الجزء الثاني ص90 من كتابه "أحسن الوديعة" وهو ذيل على كتابهم "روضات الجنات". انتهى
طبعاً يستبشرون لأن هذه الأكاذيب أتت إليهم على طبق من ذهب وهم يبحثون عن أي مدخل يدخلون منه وجاءتهم ممن يدعون الأسلام ياللعار الذي لم يكتشفوه بعد ومازالوا يكذبون على أغبيائهم الذين مازال الاتباع يصدقون يُتحّ لهم ولا يسألون إلى أين هم يذهبون آذان عليها طينة والأخرى عجينة وعلى شفاههم بالشمع الأحمر والختم وسوف يسألون.
13- قال. وأكذب من هذا النص الأول في كتاب "الكافي" عن أبي جعفر النص الثاني المكذوب على ابنه جعفر الصادق وهو في بخاريهم "الكافي" أيضاً صفحة 57 طبعة سنة 1278ه‍ بإيران وهو: عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله... إلى أن قال أبو عبد الله – أي جعفر الصادق – وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام... قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ... انتهى
نعوذ بالله من هذا الكلام الغير مقبول ومن أبن لفاطمة رضي الله عنها قرآنا غير مانزل على أبيها صلى الله عليه وسلم وهل تركوا أحدا ماكذبوا عليه لتمشية بضاعتهم الهزيلة ويحلف بالله تعالى ليصدقه المغفلون ما اكبر هذه الكذبة (مصحف فاطمة أكثر من ثمانية عشر الف آيه مافيها حرفاً من هذا القرآن الحقيقي الصحيح الذي لا يقبل أي إفتراء ومن يفتري فإفتراءه مردود عليه الله يعينك با أبا عبد الله قال الله تعالى في آخر سورة النحل (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)
كل الأكذيب بإسم أبي عبد الله سيعلمون فيما بعد ذلك عما كانوا يفترونه بإسمه ولن يفلت من هؤلاء أحد من عقاب الله الذي أعده للمفترين.
14- قال. النصوص الشيعية المكذوبة على أئمة أهل البيت قديمة العهد وقد سجلها محمد بن يعقوب الكليني الرازي في كتابه "الكافي" قبل أكثر من ألف سنة، وهي أقدم منه، لأنه يرويها عن أسلافه من أعلام الكذبة مهندسي بناء التشيع، ويوم كانت إسبانياً تحت سلطان العروبة والإسلام كان الإمام أبو محمد بن حزم يتناظر مع قسسها في نصوص كتبهم، ويقيم لهم الحجج على تحريفها بل ضياع أصولها، فكان أولئك القسس يحتجون عليه بأن الشيعة قرروا أن القرآن أيضاً محرّف، فأجابهم ابن حزم بأن دعوى الشيعة ليس حجة على القرآن ولا على المسلمين، لأن الشيعة غير مسلمين (انظر كتاب: الفصل في الملل والنحل لابن حزم: ج2 ص78 وج4 ص182 الطبعة الأولى بالقاهرة) من هنا وماقبله المختار من صفحة 6 إلى صفحة 16 من هذه الرسالة (الخطوط العريضة) في هذه الصفحة 16 قال والحقيقة الخطيرة التي نلفت إليها أنظار حكوماتنا الإسلامية أن أصل مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية التي تسمى أيضاً الجعفرية، قائم على اعتبار جميع الحكومات الإسلامية من يوم وفاة البي صلّى الله عليه وسلّم إلى هذه الساعة – عدا سنوات حكم علي بن أبي طالب – حكومات غير شرعية، ولا يجوز لشيعي أن يدين لهن بالولاء والإخلاص من صميم قلبه، بل يداجيهن مداجاة ويتقيهن تقاة، لأنها كلها ما مضى منها وما هو قائم الآن وما سيقوم منها بعد حكومات مغتصبة، والحكام الشرعيون في دين الشيعة وصميم عقيدتهم هم الأئمة الاثني عشر وحدهم، سواء تيسير لهم مباشرة الحكم أو لم يباشروه، وكل من عداهم ممن تولوا مصالح المسلمين من أبي بكر وعمر إلى من بعدهم حتى الآن، مهما خدموا الإسلام ومهما كابدوا في نشر دعوته، وإعلاء كلمة الله في الأرض، وتوسيع رقعة العالم الإسلامي فإنهم مفتئتون مغتصبون إلى يوم القيامة. ولذلك يلعن الشيعة أبا بكر وعمر وعثمان وكل من تولى الحكم في الإسلام غير علي. انتهى
هذه الفقره 14 تحتاج لمد حبل الغسيل ليأخذ مايمكن من التعليق الوافي ليستوفي ماتحتاجه هذه المقولات.
بئس مسيرة قوامها الكذب على من هم ليسوا على الوجود ليدفعوا بالكذابين عليهم كذبهم هؤلاء الذين تنطبق عليهم هذه المقوله:
لي حبله فيمن ينم وليس في الكذاب حيله
إن كان يصنع مايقول فحيلتي فيه قليله
والكذاب مايبلغ هذه الدرجة إلا ببلوغه لشهادة الهندسه أي طريقة التفصيل والتمثيل والتعليل حتى يقترب من أنبهار السامع وتصديقه وقد علمنا أن هؤلاء قد بنوا هذا المسلك على الكذب أصلا بمسارهم الإعتقادي.
إذاً فقد أفرحوا المبشرين لأن هؤلاء فتحوا لهم مجال الطعن على المسلمين بأن كتابهم قد أصابه التحريف كما تعرض أنجيلهم للتحريف ورحم الله تعالى إبن حزم على هذا الجواب أنهم ليسوا بحجة لأنهم غير مسلمين إذاً بهذا أنكشفت سوأتهم بأنهم هكذا وأن أسلافهم أيضا كذبا وزوروا ولا عبرة لهم لانقول العموم بل الكذابون الذين ينشرون من الإفتراءات على أهل القبور ويزورون عليهم مالم يكن منهم ولو كانوا أحياء لدافعوا عن أنفسهم الكذب عليهم ومن أغرب الغرائب هذا الإفتراء أن كل مافعله زعماء الإسلام الأوائل والأواخر من الصحابة الكرام ومابعدهم كلهم بنظر الأماميين أنهم غير شرعيين ولا بد يتعدى هذا القول إلى الباب الأول فضمائرهم التاربة ولو أستطاعوا لدخلوا من هذا الباب ولكنهم لا يستطيعون وحتى علي رضي الله عنه لو كان حياً لأحرقهم إن لم يتوبوا مع الأسف يقولون لا يجوز لشيعي الإعتراف بحكام قد داسوا إيوان آل كسرى وكسروا ماكانوا يجلسون عليه وأطفئوا نارهم التي كانت لها الشأن المعظم عندهم في التاريخ ماقبل الإسلام الذين تعقّد حقدهم وتنوعت ضغائنهم على هذا الذي لم يعرفوا حقه بعد ولا قيمته وأنطبقت عليهم الآيه من سورة آل عمران رقم 78 قوله تعالى (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون)
15-صفحة 17 قال وأكمل كتبهم في الجرح والتعديل وهو كتاب "تنقيح المقال في أحوال الرجال" لشيخ الطائفة الجعفرية الجزء الأول صفحة 207 المطبوع في المطبوعة سنة 1352 – في هذه الصفحة الثمرة أن محمد بن علي بن عيسى قال: كتبت إلى أبي الحسن على بن محمد بن علي بن موسى عليه السلام أسأله عن الناصب قال فرجع الجواب بأن الذي ينصب العداوة لآل البيت فهو ناصب إذا قدم أبا بكر وعمر وأعتقد أمامتهما صفحة 18 قال وقد بلغ من حنقهم على مطفىء نار المجوسية في إيران والسبب في دخول أسلاف أهلها في الإسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان سمو قاتله أبا لؤلؤة المجوسي (أبا شجاع)
قال روى علي بن مظاهر من رجالهم عن أحمد بن اسحاق القمي الأحوحي شيخ الشيعة الشيعة ووافدهم أن يوم قتل عمر بن الخطاب العيد الأكبر ويوم المفاخرة ويوم التبجيل ويوم الزكاة العظمى ويوم البركة يوم التسلية. هذه منح من الصفات التي هي أعلى من قدر هذا المجوسي غادر أمير المؤمنين ثاني صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنحوه لسرورهم بفعلته لعنه الله بما فعل ولعن الله من سره فعله القبيح.
قال. ومن أبي بكر وعمر وصلاح الدين الأيوبي وجميع الذين فتحو للأسلام ممالك الأرض وادخلوها في دين الله والذين حكموها بأسم الأسلام في عقيدة الشيعة التي يلقون الله عليها حكام متغلبون ظالمون ومن أهل النار لأنهم غير شرعيين ولا يستحقون من الشيعة الولاء والطاعة إلا بقدر ماتتيحه لهم عقيدة التقية والطمع في الأخذ منهم والمداجاة لهم. انتهى
من المؤسف حقاً أن يعنون أهل السنة بأنهم ينصبون العداء لآل البيت هذا والله من أعظم المناكر وهم لا يعلمون أن آل البيت كلهم على ملة محمد صلى الله عليه وسلم واحبائه ومن اتباع سنته ومسيرته ومن أنصاره إنهم هم الذين ينصبون العداوة لآل البيت بالأكاذيب عليهم وجرح أخلاصهم لدينه وملته ملة إبراهيم عليه السلام. بل هم أعداء أصحابه والذين تابعوا مسيرته من بعده ونشروا في اقطار الدنيا دينه بعدالتهم واخلاقهم التي لا مثيل لها في كافة الأرض.
وهم لا يعلمون أنهم ينشرون ملة عدو الله الجبت والطاغوت وهو رأس الشياطين وليس أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والذي جاء بحقهما في حديث الرؤيا المشهور له ذنوب أو ذنوبين ويغفر الله له ثم جاء عمر فنزع نزع نزع حتى روي الناس وضربوا بعطن.
مامعنى عطن يأهل التقية وهي معروفة بالعربية وعلامة الأنتشار في الفتوحات أولها لأبي بكر والقضاء على الردة فور وفاته صلى الله عليه وسلم وخلافته سنتان وبعض والضرب بالعطن المذكور في عمر رضي الله عنهما وكرمهما الله ليسا صنمين بل علمين مازالا يرفرفان على رأس جبل وموتوا بغيظكم أيها الأصنام الذين أغويتم أتباعكم فويل لهم من هذه التبعية إن لم يعوا الخطر الذي غاصوا فيه بسببكم وستتبرأون منهم في النهاية كما تبرأ رأس الملة الخاسرة يوم يلقي محاضرته ويزوغ عن أتباعه.
والناصب أيضاً من ينصب العداوة لأمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك لهن ولأصحابه ماذا بقي عليه؟
16- صفحة 19 قال بانهم يعتقدون الحكم في الإسلام حق للأثنى عشر أماما وحدهم من الله منذ توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أن تقوم الساعة، ولا حق فيه لأحد غيرهم – وبعد محاكمة هؤلاء الطواغيت يقتص منهم، فيأمر بقتل وإعدام كل خمسمائة معاً، حتى يستوفي قتل ثلاثة آلاف من رجال الحكم في جميع عصور الإسلام، ويكون ذلك في الدنيا قبل البعث النهائي في يوم القيامة، ثم بعد موت وإعداد من يعدم، يكون البعث الأكبر للمحشر، ثم إلى الجنة أو النار، الجنة لآل البيت والذين يعتقدون فيهم هذه العقائد والنار لكل من ليس بشيعي والشيعة يسمون هذا الإحياء والمحاكمة والقصاص باسم "الرجعة". انتهى
وهل هذه المقالات عليها معتمدا؟ فهم ما أكثر إعتقاداتهم التي لا قيمة لها في موازين السنة والجماعة التي قال عنها نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الفرقة الناجية من الثلاثة والسبعين أنها ( من كان على ماكنت عليه أنا وأصحابي) الحديث . وحكام الإسلام هم الذين أخترقوا له المسيرة في الأرض شرقها وغربها حتى حدود الصين وابواب أوربا وافريقيا بحدودها وأوصلت هذا العدد الهائل مسلمين يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ومن لا يقدم هاتين الشهادتين أولا فهو ليس بمسلم حتى لو أدعى وعمل بما بعدها فعمله هباء ولا قيمة في الميزان وهم بهذا الإعتقاد باطلون ومتوهمون ومن يقول أن الطواغيت هم أسلاف الأمة فهو الطاغوت وهو الجبت وهو الذي سيلقى الحسرة والندامة مهما يكن مقامه ومكانته وانظر لهذا الصلف المنكر الذي لا يصدقه من يحمل عقلا أو قلبا سليما من الزيع والضلال قتل وإعدام وبأمر الثاني عشر المكذوب.
بل كأن مفاتيح الجنة والنار معهم اللهم لا شماته في هذا الخذلان يدخلون من يشاءون ويخرجون أيضاً ولا يتورعون من الإفتراء يقولون الجنة لأهل البيت ولكل شيعي , ماهذا التخريف.!!
والنار لكل من ليس بشيعي...ياللسخافة...!!
الله يخلف على من صدق هذا وآمن به بل يخلف عليهم حياتهم التي ستنتهي إلى سوء العاقبة لكل من مات على هذا التخريف.
17- صفحة 20-21 فيها روى عبد الكريم الجعفي قال. قلت لأبي عبد الله كم يملك القائم عليه السلام؟ قال: سبع سنين، تطول الأيام حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم، فتكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه. قال له أبو بصير: جعلت فداك فكيف يطول الله السنين؟ قال: يأمر الله الفلك اللبوث وقلة الحركة، فتطول الأيام لذلك والسنون. وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطراً لم ير الخلائق مثله، فينبت الله لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين، ينفضون شعورهم من التراب.
وروى عبد الله بن المغيرة عن أبي عبد الله (جعفر الصادق) عليه السلام قال: إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة أخرى فضرب أعناقهم، ثم خمسمائة أخرى، حتى يفعل ذلك ست مرات.
وروى جابر الجعفي عن أبي عبد الله قال: إذا قام آل محمد ضرب فساطيط يعلم فيها القرآن على ما أنزل.انتهى
الله يعينك يا أبا عبد الله رضي الله عنك والله لوقمت من قبرك وسمعت هذا الهذيان لقلت لقائله جميعا خسئ الكذابون علينا فنحن لم نقل أي شيء من هذا أبدا ولجلست أمام العدل لمحاكمة هؤلاء المفترين عليك.
القائم هذا يعني به من بالسرداب وماهذا الهراء وأي عقل أو نقل يقبله ومن زيادة التهويل السبع سنين تتمدد وتتمطط وتتولد بمخاضها حتى تلد كل سنه عشر سنين باللهول من هذا الكذب وزيادة التوضيح يقف الفلك عن المسيرة لكي تطول الأيام والسنون وإذا قرب قيامه من السرداب ينزل المطر بالتحديد شهر جماد الآخر وزيادة عشر أيام من رجب بغزارة هائلة للخلائق هذا باطلا وزورا ولم يقل أنه البعث. اللهم لا شماته ومن أين صنعوا هذه العبارات عن أبي عبد الله مزوقة ومنمقه وأي عام سيتم كل هذا يامفترون؟ لا بل هذه الكذبة التي ماخرجت إلا من قلوب قد إسودت من الحقد المتلون حتى أنعقد وتجمد في صدور كيف تحملت هذه الأثقال وقدرت أن تقول (أن قائم آل محمد الموهوم حين يقوم سيقوم خمسمائة من قريش يضرب اعناقهم ومثلهم ست مرات . عجائب وغرائب لو كان الكلام من فضه فالصمت من ذهب وكل آل محمد حتى الثاني عشر المفتعل هم من رؤوس قريش فكيف يكون ذلك؟!!)
ويستمر الكذب والإفتراء الذي هو خلاصة الكذب هذه الفساطيط التي سيضربها يعلم فيها القرآن كما أنزل . ما هذا القرآن الذي سيقوم بتعليمه أيها الكذابون؟!
18- صفحة 22-23 قال. وروى عبدالله بن عجلان عن أبي عبد الله إذا قام قائم آل محمد حكم الناس بحكم داود!!؟؟ قال أي إمامهم الثاني عشر ليسمونه قائم آل محمد وهو المهدي بزعمهم أن أبا بكر وعمر يصلبان يومئذ على شجرة في زمن المهدي (أي إمامهم الثاني عشر الذي يسمونه قائم آل محمد) وتكون تلك الشجرة رطبة قبل الصلب، فتصير يابسة بعده. إن أعلام الشيعة وأحبارهم في جميع العصور واقفون هذا الموقف المخزي من صاحبي رسول الله ووزيريه أبي بكر وعمر. انتهى
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وهل يظنون أنهم لن يأتي اليوم الذي يخزيهم سوء الحساب بعد السؤال الذي لن يقدروا على الإجابة عليه كيف يكون من أناس يدعون الإسلام وهم يحملون هذه الحملة الشعواء على أهم إثنين في الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نستبعد أن قصدهم يتعدى لأن من يسب أصحاب الرجل والعزيزين عليه لا شك في تعديه بعدهم ولكنه لا بد يخشى أمرا من الأمور.
والطامه الكبرى أن إثنا عشريهم المزعوم الذي يصلب زعيمي الإسلام وهما اللذان ثبتا دعائمه بعد الباب الأول ونورا مسيرته وحملا رايته للعالم وأخرجاهم من الظلمات إلى النور بالإخلاص وبالخلق الكريم والصلاح والقدوة بمن سلمهما القيادة من بعده بالإشارات المشهورة التي تفضح المنكرين والحاقدين وكل ماللمغرضين ومن بعدهما كذلك ضد من أدوا الدور الذي أعطاهم إياه الله تعالى لتستمر هذه المسيره الأسلاميه ولنشر هذا الدين العظيم ومن أعظم الحوادث التاريخية التي سجلها التاريخ قصة (القيروان) في المغرب الأندلسي في هذه الأدوار وهي أن هذه القيروان كما سمعنا كانت غابة أسود وقد خاطبوها بهذه العبارة العجيبة (نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جئنا لنشر دين الإسلام) قيل بأن هذه الأسود حملت مواليدها وتركت أماكنها ومن ثم عمروا مدينة القيروان.
هؤلاء الأصحاب هم تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ودولة بني أمية ودولة بني العباس وقد تمت أدوار المسيرة حتى القمة وتجاوز الزمن إلى الحد المحدود للتغيرات التي طرأت وكل أمر بإرادة الله تعالى حدث التغير وماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن.
وأين ماقاله الكذابون من هذيان والحق على كل من صدق وآمن بالخرافات والأساطير المنمقة. ومن سؤ الأدب وقلة التوفيق أنه سيحكم بحكم آلـ داوود خرجوا عن الإسلام نهائيا له كارهون مع أن عيسى عليه السلام إذا نزل إلى الأرض كما ورد أنه يعيد للأسلام هيبته ويحكم بشريعته فإينهم وما يعتقدون من الباطل وكلما ذكروه في مسيرتهم الأوهاميه؟ إذا فالمنتظر لهم هو الدجال!
19- صفحة 24-25 قال وفي كتاب الزهراء للنجفي في حق عمر سجل الكليني في كتاب الكافي الذي هو عندهم بمنـزلة صحيح البخاري عند المسلمين، نعوتاً وأوصافاً للأئمة الاثني عشر ترفعهم من منـزلة البشر إلى منازل معبودات اليونان في العصور الوثنية.
ولو شئنا أن ننقل ذلك من الكافي وكتبهم الأخرى في الدرجة الأولى لملأ ذلك مجلداً ضخماً لذلك نكتفي بنقل عناوين الأبواب فقط بنصها وبالحرف من كتاب الكافي منها:
1- باب إن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل
2- باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم
3-باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء
4- باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب يعرفونها على اختلاف ألسنتها
5- باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله
6-باب ما عند الأئمة من آيات الأنبياء
7- باب أن الأئمة إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داوود!!! ولا يسألون البينة
8-باب أنه ليس شيء من الحق في أيدي الناس إلا ما خرج من عند الأئمة وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل
9-باب أن الأرض كلها للإمام.
قال. وبينما يدعون لأئمتهم الاثنى عشر ما لا يدعيه هؤلاء الأئمة لأنفسهم من علم الغيب وأنهم فوق البشرية. انتهى
على كل الحالات يكفي هذا لما قاله النجفي في كتاب الزهراء الذي يستخفيه في حق الباب الثاني بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بالتأكيد انه قذر بكل معاني القذارة لا يمكن يقوله مسلم أبدا فالقول مفهوما حتى ولو لم يذكره ونحن نقول (كل إناء بما فيه ينضح) نأتي لما ذكره في صفحة 25 هذه الأبواب التسعة التي أقتصر على ماسماها فقط لأنها توحي بما تحتها من المخازي التي ما أقدرهم على إثباتها بدون أي حياء تلزيقا على ظهور هولاء الأجواد الأئمة الأحدى عشر بصرف النظر عن الثاني الذي لم يوجد بعد لأنه إفتعالاً أصلا ولو قاموا من قبورهم لأبطلوا كل دعاويهم ولرفضوا كل الإفتراءات المسطورة من الأهوى والخيالات التي لا يصدقها من يملك العقل والإدراك شيئا.
مادام هذه الأشياء كما زعموا في الأئمة ماتركوا لله ولا لرسوله شيئا وأين إسلامهم المخفي تحت التقية ولا شك في ذلك. ومن هذه المصائب اللهم لا شماته أنهم في البابين الأخيرين أن الناس عندهم لا يملكون من الحق شيئاً إلا إفتراءاتهم وتخيلاتهم وأساطيرهم على الأئمة رضي الله عنهم وأحسن الله إليهم في قبورهم وباطل كل مالم يكن منهم من المفتريات عليهم من هؤلاء والطامة الكبرى أن جعلوا الأرض لا أحد يملك منها شيئا لأنها للأمام والإفتراء الأعظم ان الأئمة إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داوود وآلـ داوود وهؤلاء براء مما يقولون.
20- صفحة 26 قال. والشيعة ينكرون على النبي صلّى الله عليه وسلّم ما أوحى الله به إليه من أمر الغيب كخلق السماوات والأرض وصفة الجنة والنار.
وقد سجلت ذلك مجلة "رسالة الإسلام" التي تصدرها دار التقريب في القاهرة إذ نشرت في عددها الرابع صفحة 368 يقول رئيس المحكمة العليا الشرعية الشيعية، ويعدونه من ألمع علمائهم العصريين مقالاً عنوانه "من اجتهادات الشيعة الإمامية" نقل فيه عن مجتهدهم الشيخ محمد حسن الشتياني أنه قال في كتابه "بحر الفوائد" ج1 ص267: أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم إذا أخبر عن الأحكام الشرعية، أي في نواقض الوضوء وأحكام الحيض والنفاس يجب تصديقه والعمل بما أخبر به، وإذا أخبر عن الأمور الغيبية مثل خلق السماوات والأرض والحور والقصور فلا يجب التدين به بعد العلم به (أي بعد العلم بصحة صدوره عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم) فضلاً عن الظن به. انتهى
بطبيعة الحال في هذه الرسالة ردوداً جميلة على كل قول قالوه وكذبا كذبوه وإنما لي تجربة في التعليق وأحببت أن أقول مافي نفسي بعد قراءتي لهذه الرسالة (الخطوط العريضة) ولكي تكون لي مشاركة في الرد ولست أفضل بردي من الخطيب رحمه الله حياً وميتا حين ورث هذه المعلومات عن هؤلاء القوم الذين لهم دينا خاصاً بهم معروفاً وغير معروف فحسابهم لابد آت في يوم ما..!
الأبوب المذكورة في صفحة رقم 25 عجيبه جدا ومنها الهول كيف قدروا على هذا التزوير الفاضح وهم يدعون الأسلام ولكم قالوا من العجائب ونسبوها للأئمة الأموات في قبورهم ولو قاموا من مراقدهم لأنكروا ولقاتلوهم وكذبوهم وتخلوا عن كل ماقالوه وسوف يسألهم الله أأنتم قلتم لأتباعكم ماقالوه بكم وعنكم ؟
وسيردون الجواب بكلا وهو اعلم أنه أبدا كلا وحاشى رضي الله عنهم جميعا آل البيت الأحدى عشر وحتى المكذوب الذي لم يوجد أصلا بريئا مما وصفوه به لعدم وجوده وما عدم وجوده فلن يكون له ظهورا أبدا.
في هذه الأبواب خصائص منكره وصفوها للأئمة شركا بارزا بكل شيء منها ومن الهول قولهم بأنهم (يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا بإختيارهم) وهل بشرا يحب الحياة ولا يحب الموت يختار الموت بنفسه ولو كانوا كذلك لكانوا أحياء.
هل تركوا لله ولرسوله من صفات القدرة شيئاً ؟!!
ومن العجائب أنهم جردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أعطاه الله من الوحي بصدقه على كل ماجاء به سواء ماذكروه من أحكام ثانوية والباقي كله للأئمة نعوذ بالله من سوء ماذكروه وآمنوا به. آمنوا بأشياء وكفروا بأشياء إذا فهم بأي من مواقع الإسلام؟
قال الخطيب صفحة 26 فيا لله العجب، يكذبون على الأئمة فينسبون إليهم علم الغيب ويؤمنون بذلك في صفحة 27 قال وجميع رواة الغيبيات عن الأئمة الأثنى عشر معروفون عن علماء الجرح والتعديل من أهل السنة بأنهم كانوا كذبة لكن أتباعهم من الشيعة لا يأبهون لذلك ويصدقونهم فيما رووه من الغيبيات عن الأئمة. في حين أن مجلة "رسالة الإسلام" التي صدرتها دار التقريب وقاضي محكمتهم الشرعية العليا في لبنان ومجتهدهم محمد حسن الأشتياني يصفقون ويهللون لدعوى عدم وجوب تصديق الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيما صح عنه من الأمور الغيبية، ويريدون أن يحصروا مهمة الرسالة المحمدية في مسائل نواقض الوضوء وأحكام الحيض والنفاس وأشباهها من الفروع الفقهية بينما هم يرفعون مرتبة أئمتهم في الأمور الغيبية فوق مرتبة الرسول صلّى الله عليه وسلّم مع أنه هو الذي كان يوحى إليه وهم لم يدعوا لأنفسهم الوحي. ولا ندري أي تقريب يمكن بيننا وبينهم بعد ذلك؟ انتهى
وكيف يدعون مالا يمكن إدعاءه لو أدعوا هذا الإيحاء لكبرت عليهم المصيبة . الكذب ربما يتمتعون فيه ما دام في مسيرتهم يتبعون الهوى والخيال التأئه رغبة فيما أرادوه من حياتهم الدنيا فقط أما الأتباع فقد سلخوهم من العلم والفهم والإدراك وقدروا على تهميش عقولهم ولا إرادة لهم ، علم الغيب لا قدرة لهم عليه إلا الكذب فهذا كثيرة أبوابه ولله در الشافعي حيث قال.
إذا لم تخشى عاقبة الليالي ولم تستح فأصنع ماتشاء
مهما قالوا ويقولون قرابة من مخالفات لله ورسوله فالحقائق معلومة ومن دخل أبواب الشكوك فقد ضل ضلالاً لا رجعة منه إلا بالتوبة والرجوع إلى الله أما التقريب فالمسافات آلاف الكيلوات الصحراوية الوعرة في الجبال والرمال إلا لقوة تزيل الوعور وتصلح القلوب وتتفق على ماقاله الله ورسوله وترك الأعتقادات وإلا فلا وفاق مع من بنى دينه على الكذب والإفتراء والقرآن ملئ بالرد على الكاذبين والمفترين وكل من هو في هذه المداخل التي لا تؤدي إلا لغضب الله ورسوله.
21- صفحة 29 قال. ولا تزال الشيعة إلى هذه العصور تتلذذ بالشماتة وتتمتع بالعداوة للإسلام بما حل به في نكبة هولاكو، ومن شاء فليقرأ ترجمتهم للنصير الطوسي في جميع كتب التراجم التي ألفوها وآخرها "روضات الجنات" للخونساري، فهو مليء بمدح السفاحين والخونة والشماتة بما وقع يومئذ للإسلام والتشفي.. من ضحايا تلك النكبة من خاصة وعامة، والسرور بما جرى من الذبح العام للمسلمين والمسلمات حتى الأطفال والشيوخ، بما يخجل أن يظهر سروره به أعداء الأعداء وأقسى الوحوش قلباً. انتهى
يقال بأن أقوى مصيبة وأثقل طامة وأعمق مايحل بالفرد أو الجماعة هي (شماته الأعداء) ولذلك يجب أبدا الإتجاء إلى الله وطلب الحماية منه تعالى أن يكفينا شر شماتة الأعداء وكذلك نعوذ به من درك الشقى ومن جهد البلاء ومن سؤ القضاء.
هذه العداوة ثبتها الشيطان الخبيث والطاغوت التاريخي الذي إبتدع لشق العصا في آمة الاسلام وحقت هذه الآيه في سورة الأنعام رقم 159 قوله تعالى (إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
22- صفحة 30 قال أن جميع الفرق مطبقون على أن الشهادتين وحدهما مناط النجاة، تعويلاً على قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة. أما هذه الفرقة الإمامية فهم مجمعون أن النجاة لا تكون إلا بولاية أهل البيت إلى الإمام الثاني عشر، والبراءة من أعدائهم (أي أبي بكر وعمر إلى آخر من ينتمي إلى الإسلام – من غير الشيعة – حكاماً ومحكومين) فهي مباينة لجميع الفرق في هذا الاعتقاد الذي تدور عليه النجاة".
وقد صدق الطوسي والموسوي والخونساري.. وكذبوا أن فرق المسلمين متقاربة في الأصول ومختلفة في الأمور الثانوية.. ولذلك يمكن التفاهم والتقارب بين الفرق المتقاربة في الأصول، ويستحيل هذا التفاهم مع الشيعة الإمامية لأنها تخالف جميع المسلمين في أصولهم، ولا ترضى من المسلمين إلا بأن يلعنوا الجبت والطاغوت أبا بكر وعمر فمن دونهم إلى اليوم، وبأن يتبرأوا من كل من ليس شيعياً حتى آل البيت من بنات رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – اللائي صاهره عليهن ذو النورين عثمان بن عفان. انتهى
أصول وقواعد الإسلام التي بني عليها هن خمس.
1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
2- إقامة الصلاة.
3- أداء الزكاة.
4- صوم رمضان.
5- حج بيت الله الحرام لمن أستطاع إليه سبيلا.
هذه الأصول التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فروضا من الله تعالى.
من خالف واحدة من هذه الفروض فهو ليس بمسلم مهما أدعى زورا وكذبا وخاصة الشهادتين وهما أول هذا الأمر ، كل المسلمين الصادقين المؤمنين المخلصين الذين نحسب أن الله تعالى لا يقبل إلا الإخلاص أما الولاية فهي محبة ومولاة لأوليائه الصالحين وليس شرطا من شروط الإسلام وهذه الخمس هي عقيدة أهل السنة والجماعة ومن أعترض على شيء من هذه الفروض الخمس فلا قيمة لإنتسابه إلى الإسلام بالحقيقة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن إعترا