وحدة قياس الزمن الافتراضي.

[كليو باترا]

السلام عليكم
هذا موضوع قديم قدم عضوية كانت لي بأحد المواقع العربية , ارتايت نقله عله يكون مفتوحا مجددا للنقاش , و قد يفيد بشئ من الأشياء.

--------------------------------------------------------------------------------------
صباح النور .

مند دخلنا للعالم الإفتراضي تم اختزال المسافات بين الناس فأصبحنا نتكلم مع بلدان مختلفة في نفس الوقت و كأننا نسافر على بساط الريح في سرعة مكوك فضاء .

منذ أصبح لنا إسم مستعار تعرفنا على عدد من الأشخاص بقدر ما تعرفنا عليهم طيلة حياتنا الواقعية و ممكن أكثر في زمن قياسي , و تجادبنا أطراف الحديث بأن أصبحنا نعلم على بعضنا البعض أمور ما كنا نعرفها لو أننا التقينا بهم في العالم الواقعي.

منذ أن دخلنا عالم الأنترنت تم تسريع مفهوم المشاعر الإنسانية , فأصبح بإمكانك أن تحب شخصا في ساعات قليلة و من خلال كلمة أو كلمتين و تبدي إعجابك بإنسان بمجرد دراسة بعض من أسئلته أو قراءة مدونته فنصاب بالهيام و نقول فيه كل أنواع الأشعار .

من وراء الشاشة تفرق الأحباب بسرعة تحرك النجوم فمن كان حبيبا أصبح عدوا و من كان صديقا أصبح مكروها و قد يصل ليكون منسيا .

فكيف تم إختزال الزمن و المسافات في عالم الأنترنت الإفتراضي

أو بالأحرى ما هي وحدة القياس المستعملة هنا

بالنسبة لي أظنها تتعلق بمدى سرعة التحميل و سرعة الاتصال من كانت سرعته عالية الجودة و الصوت عنده من دون انقطاع و الكلام يصل في اسرع الأوقات و الصورة عنده واضحة سيدخل القلوب بسرعة و يخرج منها بأسرع سرعة أيضا .

ما نقضيه خارجا في عقد علاقاتنا فيه و التي قد يصل فيها الأمر لسنة أو سنتين لنبوح للغير بمكنون مشاعرنا و أحلامنا و آمالنا و مشاريعنا أصبحنا هنا نقوله في أسبوع أو أقل مرتين .

سبحان الله مند أمس و أنا أحاول أن أتخيل إن كان اليوم في العالم الإفتراضي مختزل ليكون في ساعة واحدة أو أقل كيف سنواجه الحياة الأخرى في يوم مقداره ألف سنة .

تحياتي للأعضاء الكرام

 

[سالم]

كليوبترا
اهلا ومرحبا بك وبطرحك المتجدد والمتميز .
لعل موضوعك هذا كان في بدايه انتشار المنتديات ان ذاك .
ولكنه مستمر ومحتفظ بجوهره .
ومكمل لما نحن فيه الان من الانفتاح التقني وتطورمواقع التواصل ،
في السابق كانت العلاقات والتعارف محدوده في المنتديات
في الاغلب فلا يسمح بتداول التعارف والرسائل بين الاعضاء الا في شوؤن المنتدى .
اما الان فكلا كيفه في كفه ..
هناك دراسات كثيرة ومثيرة حول وسائل التواصل الاجتماعي والانتفتاح عليها وسرعه انتشارها .
الان تقدر تتعرف وتضيف العشرات خلال وقت قصير جدا .
تضاربت الآراء مع قبول ورفض لانتشار المواقع الاجتماعية على الشبكة العالمية العنكبوتية
الانترنت، معتمدتا ذلك على دراسات وبحوث أقاموها العديد من الباحثين الاجتماعيين والأطباء
في مجال علم النفس والطب أيضا، حيث استنتجوا من خلالها (الدراسات) ان هناك العديد من
التأثيرات السلبية التي تنتج من الإدمان عليها (المواقع الاجتماعية).
لاسيما تلك العوارض النفسية وهي الانعزال في غرفة واحدة أمام شاشة،
وان كانت صغيرة ولكنها تضع العالم بأكمله بين يدي المستخدمين وبسهولة
كبيرة يصل الى حيث يشاء فأنها وبحسب آراء بعض الأطباء النفسيين
هي حالة من السكون والخمول لأن الشخص عندما يقوم بذلك فهو
سيفقد متعة الحياة من مغامرة وتشويق وتعارف مباشر واطلاع اقرب وتجارب اكبر.
لكن البعض الأخر(من الأطباء) يرون ان هناك حالة ايجابية لذلك فهو
يسمح للمشترك بالبوح بكل ما في نفسه من دون خجل او خوف،
ومن جانب آخر فأن هناك العديد من المشاكل التي تسببها هذه الشبكات
الاجتماعية منها انتهاكا للخصوصية وهدرا للوقت ومشاكل زوجية،
بل وصل بها الحال تصبح منبرا للسياسيين والمعارضين تعبر عن آرائهم وأفكارهم.
ونستطيع ان نتوصل من خلال مامر ذكره إلى ان الشبكات الاجتماعية سلاح المستقبل
ولا يحدد الغرض من هذا السلاح إلا من يملكه ومن يريد استخدامه.
شكرا لك كاتبتنا ع امتاعنا واعاده الماضي لنا عبر موضوعك ..

[كليو باترا]

السلام عليكم أخ سالم

فعلا تحليلك صائب و الأمر كما قلت و فصلت , فهو سلاح دو حدين , ان إستعمل جيدا أفاد و إن استخدم لغير موضعه أضر و أفسد .

على الانسان ان يعرف ان الله رقيب لى كل ما يقول و يكتب .

شكرا لك على طرحك المميز الذي فاق طرحي في التحليل و الوصف .