كُتِبُ عليًّ الوقوف في إحدى المحلات التجارية في سوق البلده مدة نصف ساعه إنتظارا لشخصٍ أعود معه إلى بيتي
أثناء وقوفي إستمعت لتتمت درسٍ لم يكن بالجديد على مسامعي ولكن أثره كان أكثر من بالغ....
سمعتُ عن السراط ومن يمرون عليه وكيف يمرون...وبعده القنطره
بداية الدرس تحدثت عن البرزخ وإنتشار الصحف وغيرها من عذاباتٍ لم تقع عليها عين
نصف الساعة تلك لست أدري كيف كان أثرها ولاحتى لماذا...؟؟؟
طيلت النهار في شرودٍ وتعب ....حتى تلك الليله لم تكن كالعادة
أثناء النوم أرهقت ــ حلمت بحجارةٍ تنهال وأخاديد تفتح ومنظرٍ ظننته ... { ليوم الحشر }
صرت أنظر لكل من هم حولي عجزتُ عن معرفة أيّ شخصٍ منهم رغم علمي
أن منهم إخوةٌ وأصدقاء وأهلٌ لكم أحببت الجلوس معهم وأنستُ بالحديث إليهم
.........يــــاربي ـــ ماهذا..؟؟؟؟
صرت أدعوـــ يارب ضاعف حسناتي وإغفر سيئاتي وإرحم ضعفي
نعم أصبحت كمن يحاول إكتساب اللحظات الأخيره ليجني شيئا مما فاته من حسناتٍ عظيمه ولو بمجرد الذكر والتهليل
{{ وغصةٌ في القلب أن هذا وقت جزاء وليس بوقت عمل }}
لست أدري ماهو السبب ليقظتي
نهضت من فراشي وبالقلب حزنٌ وبالصدر ضيق .....نعم بالنفس حسرة تغص بها الروح وتختنق منها اللحظات
ترى...أكان ذاك إنذارٌ لي على تقصيري وتفريطي في بعض أمور ديني
أكان ذاك مجرد حلم ينذرني أني سأقف بين يدي الرحمان في يومٍ لاينفع فيه مالٌ ولا ولد
بالحقيقة عاجزه عن الفهم وتفكيك كل تلك الرموز والأشارات التي أحسستها بعد هذا الحلم
إخوتي أخواتي
هو ليس مجرد حلم أكيده هو أكثر من ذلك بكثير....
ملاحظه ...لم أكتب هذه الصفحه إلا إحتساباً عند الله ....فما دونته هنا ليس بقصه ولاهمسه
وبل أشهد الله على أنه حقيقه
أردت لكم أن تروا ما رأيت من غياب الأهل والمال والولد والأنيس في ذاك اليوم
لعلة يوقظ قلوبكم لماغفلت عنه
ولايوجد بيننا من لم يغفل أو يسهو عن بعض الأمور العظيمه حيث نستهين بها وما هي بالهينه