العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قــطــرات الـقـصـة والروايــة
التسجيل القرآن الكريم

قــطــرات الـقـصـة والروايــة ( خاص بالمواضيع غير المنقولة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-02-15, 06:18 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 رُواء  
اللقب:
:: قلم جديد ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية رُواء

بيانات العضو
التسجيل: 21-01-15
العضوية: 658
المواضيع: 2
المشاركات: 9
المجموع: 11
بمعدل : 0.00 يوميا
آخر زيارة : 17-10-15
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 394
قوة التقييم: رُواء is just really niceرُواء is just really niceرُواء is just really niceرُواء is just really nice

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1
وحصلتُ على 13 إعجاب في 10 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
رُواء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي قصة قصيرة " أفلح إن صدق "

أفلح إن صدق
****

أخبريني ,,
فوق أي شجرة تسكنين يا ثمرة الحكمة , حتى ننهال عليك بالقطاف و ننعم بمذاقك ..!!؟
ترى هل من عقار يحسن الرؤية , فيمنحنا خيار الدرب القويم لننعم بالفلاح..!!؟
أم نعصب أعيننا و نسير بعشوائية وفق المشاعر و إشارات القلوب..!!؟
هاتفتني و الفرحة تسبق صوتها إلى مسامعي ,, أخبرتني أنها و أخيرا وضعت قدميها على الطريق الصحيح ,,,,
عشرون عاما من الحياة الزوجية و الكفاح , تسبقها ثلاثون في نضال مع الواقع من أجل البقاء.
هي أم و زوجة تحمل لقب عزباء ,, لم تختار لقبها بمحض إرادتها بل فرضته عليها مجريات الأمور خلال مسير عشرين عاما هي عمر زواجها.
نعم ,, عمر زواجها ,, فالزواج ليس فقط علاقة بين طرفين بل هو كائن حي يولد و يتنفس و يتغذى و يشيخ و ربما حتى يموت إن فقد مقومات الحياة.
فتصبح العلاقة جافة جدباء خالية من الغصن الأخضر الذي معه تطيب الحياة و تثمر.
إنها تتذكر ذاك المساء جيدا ,,عندما زارهم مع أبيه لخطبتها ,, لم تحتار كثيرا و لم تتردد في الموافقة على الرغم من عدم معرفتها به سابقا.
فقد رشحته لها أحد أقاربها , و سريعا وافقت عليه بعدما اطمأن أخوانها لحسن سيرته و أخلاقه.
كانت الأخت الكبرى لخمسة من الذكور و إثنتين من الإناث ,,
لم تعرف أمها ,, فقد تربت يتيمة الأم , توفى والدها بعد زواجه بآخرى تاركا لها طفلين من الزوجة الجديدة غير خمسة أشقاء.
كأخت كبرى كان عليها تدبر أمر الصغار و الإهتمام بشؤونهم
الأن و بعد أن أصبح كلا منهم قادرا على الاعتماد على نفسه لا مانع من زواجها.
أحلام وردية و حياة رائعة رسمتها بمخيلتها فزوج المستقبل ميسور الحال , شخص ملتزم , و على خلق بشهادة الجميع.
بالإضافة إلى أنه يحمل قدرا كبيرا من الرومانسية و الوسامة التي تتمناها أي فتاة.
آه ,,, أي حياة مشرقة تنتظرني هناك خلف عتبات الزواج,,!
بإذن الله سيكون عُشي واحة غناء , قدوة و مثلا يحتذى للأقرباء و الغرباء.
تلك كانت أمانيها و أحلامها أو ربما أوهامها.
بعد الزواج و خلال الأعوام الأولى ظهرت بعض الخلافات و فروقات التفكير , لكن بروحها الهادئة و حِلمها لم تترك لتلك الخلافات المجال.
بل حولتها إلى نقاط مشتركة جمعت بينهما و أضفت روحا من الصداقة على علاقتهما الزوجية.
فقد كانت نعم الزوجة الصبورة المجتهدة التي ساندت زوجها و ربت ابنائها على الدين و الفضيلة , و تحملت من مصاعب الحياة ومنغصاتها الكثير.
و هو الزوج المتفاني الودود المقدر , و الذي لا يتوانى عن إظهار حبه و تقديره لها أمام الكبير قبل الصغير و الغريب قبل القريب.
إذاً أين المشكلة ,,!!؟
متى و كيف حدث الشرخ الذي الصق بها لقب العزباء ,,!!؟
ترى هل تغيرت هي أم تبدل هو ,,!!؟
لا ,, لم يحدث هذا أو ذاك لكن ما حدث كان الأغرب,,,
كان ذلك عندما ائتلفت قلوبهما حد التمازج و ذوبان الفوارق,, تماهت روحيهما حتى انصهر كلا منهما في حنايا الأخر.
فكانت له الصديقة , كاتمة الأسرار , و المصغية دائما لكل ما يجول بخاطره.
كل مساء يعود ليفرغ في ثوبها حكايا يومه بكل تفاصيله الكبيرة و الصغيرة.
بالإضافة إلى بعض التعليقات عن هذه التي كانت عيونها بحرا فيروزيا بلا شطآن , و تلك ذات القد الممشوق , و عن الحسناء ذات الخصر المنحوت و الشعر الهفهاف.
فهو مبتلى بالتحديق بلوحات الخالق التي تمشي على الأرض _كما يدعي_
عاجز عن غض بصره عن حسنهن , و لا يرغب سوى ببعض التأمل في إبداع أنامل خالقه.
و لا ضير بين الوقت و الأخر من فتح المحار , و اكتشاف ما به من اسرار.
اما هي ,, فهي الصديقة و الحبيبة , و أميرته المتوجة التي لا منازع لها على عرش قلبه.
تمرالسنوات و الحال كما هو رغم محاولاتها المستميتة لاثناءه عن عادة تأمل اللوحات و اكتشاف الأسرار.
و بينما أعباء الحياة لا تنتهي و لا ترحم ,,,
و بمرور السنوات كانت كل دقيقة تمر من عمرها , تلقي على وجهها و جسدها التحية و تخلد عليهما بصمتها الخاصة.
بينما هناك ,, ,,, كان الربيع يتجول بخفة و دلال في كل أرجاء المعمورة , و بالتأكيد لا يستطيع صديقنا كبح رغبته في اشتمام عبيره و ممارسة هوايته السرية.
ليعود كعادته محملا بسيل الحكايا و طاقة و رغبات , باتت هي عاجزة عن احتوائها , ربما بسبب شرخا بدأ تدريجيا يتلمس طريقه إلى روحها , أو لعله بسبب الجسد المنهك , و بعض الأمراض التي أهدتها لها أيادي الزمن.
تراكم لرغبات و متطلبات في تزايد مطرد , على عكس نواميس الخلق و الكون , يقابله منها عجز في الإيفاء طبيعي بحكم الظروف.
ليبدأ سيل الاتهامات ,,,,
أنتِ مقصرة في واجباتك نحوي.
أنت متطلب بشكل غير منطقي.
أنتِ غافلة عن أبسط حقوقي و أهمها.
أنت متطلع دائما لما هو أكثر من قدراتي.
أنتِ ,,,,, ,,,,,,,,
أنت,,,,, ,,,,,,,,,
هو يرى أنها لا تفيه حقوقه كما ينبغي , و هي ترى أن رغباته مبالغا فيها و يستحيل إرضائه.
و في النهاية هو يقتله الاحتياج , و هي عاجزة عن الإيفاء.
ذاك السيل العارم من الاتهامات المتبادلة بينهما يثير العديد من التساؤلات ,,,
لماذا لا يجاهد و يتخلص من تلك العادة البغيضة و يغض البصر!!؟
ربما حينها تسير رغباته في الإطار الطبيعي و يبلغ الرضا
من المسؤول عن شرخ كبريائها , و أنوثتها بالقدر الذي أصبحت معه تشمئز من العلاقة الجنسية , و عاجزة عن التجاوب !!؟
من علمه أن المرأة كائن خلقه الله للمتعة فحسب , و ينتهي دورها في الحياة عند عجزها عن إغداق المزيد!!؟
لا أعلم ,, لا أملك إجابات
فقط ما أعلم أن الإحباط أصبح هو عنوان حياتهما و المخيم على روحيهما , و إن ظل رباط الصداقة وثيقا يربط بينهما.
و اليوم و بمنتهى السعادة ,,,
أخيرا و بعد طول عناء , و على حد قولها الهمها الله طريق الصواب و خطبت لزوجها..!!!
نعم خطبت لزوجها,,,
فتاة صغيرة تكمل معه المشوار , تحتوي رغباته و تطلعاته المتراكمة و المتزايدة.
أما هي فقررت و بمحض إرادتها ابتلاع غصتها دون حتى شربة ماء,,, ,,, و التنازل عن حبيبها لآخرى و ستكتفي بدور الصديقة التي تنتظره كل مساء ليفرغ في ثوبها الحكايا.
على وعد منه أن تظل بلا منازع أميرة متوجة على عرش قلبه
أفلح إن صدق..!!!
بقلمي : نسرين مصطفى

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : قصة قصيرة " أفلح إن صدق "     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : رُواء














عرض البوم صور رُواء   رد مع اقتباس
3 أعضاء آرسلو آعجاب لـ رُواء على المشاركة المفيدة:
قديم 24-03-15, 03:25 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 نسيان  
اللقب:
كاتب متألق
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية نسيان

بيانات العضو
التسجيل: 18-05-10
العضوية: 138
المواضيع: 194
المشاركات: 2031
المجموع: 2,225
بمعدل : 0.42 يوميا
آخر زيارة : 24-03-20
الجنس :  انثى
الدولة : بين الورق و الخبر
نقاط التقييم: 16953
قوة التقييم: نسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1,782
وحصلتُ على 1,080 إعجاب في 778 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
نسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : رُواء المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

افلح ان صدق
ستفلحين ان انصفت الزوجة نفسها و ذاتها هناك حب وتملك ولكنه يرى بان انثى وحده لا تكفي

هي لعبة الامل
و شباااك الانتظار بالنسبة لها لعله يعود لجادة الصواب رغم السنين الطوال لكنه ذو طبع ..
هناك شرخ و شرخ العواطف لا يلتئم مهما مرت عليه الايام و تقادمت

هذا ناكر للجميل
وناكر لكل الثوابت بالحياة
اي امرأة التي تقبل ان تشاركها حديث زوجها وان كانت قصص
ما هي الا الحب كله النابع له

خسر الالماس ليكسب الحجارة

بعض الامور تعرفك قيمة من معك بعدما تفقد من معك ومن كان لك من يفرح لفرحك و يسعد لنجاحك و يبكي لبكاءك
الانسان المهتم بكامل شعوره عملة نادرة وزوجة لا تتوفر


رُواء مرحبا بك و بقامة قلمك الجميل الثري الزاخر بالصور الجمالية

ابدعت بطريقة السرد يا جميلة اي ابداع

تنداح الروح و ترفرف لمثل هذا القلم

مرحبا بك و لا خلا و لا عدم كوني بالقرب و املاء النفوس المتعطشة لمثل هذا العطاء
بوركت












عرض البوم صور نسيان   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 6
متاهة الأحزان, مشاعر انثى, الــمُــنـــى, رُواء, عبدالرحمن منصور, نسيان

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" مساحات للتفكير حول ما نحن عليه وما نريد أن نصير إليه " عبدالرحمن منصور قسم الحـــوار الجـــاد بقضايــــا الفرد والمجتمـع 43 21-08-18 07:41 AM
" حكاية رصاصة " قصة قصيرة اياد كعيكاتي قــطــرات الـقـصـة والروايــة 3 01-11-13 07:05 PM
" حكاية سفينة " قصة قصيرة اياد كعيكاتي قــطــرات الـقـصـة والروايــة 2 17-10-13 10:12 AM
""" المـســاجلة الشعرية""" أنيس القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين 30 17-09-10 12:23 AM
المدارس الشعرية في الأدب العربي الحديث " 2 " (المدرسة الرومانسية ) عبدالرحمن منصور قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة 2 18-02-10 12:19 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 05:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009