الجزء الثاني :رد قلبي
كانت اخر كلماته الي وداع ليختتم لقاءنا برحيله , التزمت الصمت فوشائج الفراق أذهبت صوتي غير أن ضعفي لم يغب طويلا لترتسم معالم الألم على محياي كأنه سياط حاد يلفح وجنتي …..
زف الي خبره الزعاف وولى لألتحف بعباءة الفقد والأسى وأموج بظنوني وهواجسي
غادر المكان تاركا اياي اعتنقت كلماته الصارخة عقلي لأستفيق من هذياني على وجع مستبد ,وبمغادرته انفك خيط الأمل واندثرت بالفراغ
حبات المنى لتتبدد معالم الحياة بداخلي ويغدو جسدي تابوتا متنقلا !!!
غادروالبلاد وحتى الحياة ,ليلتحق بركب الجهاد حاملا بقلبه عبء وهم أمة ذاقت من الذل والهوان مالا يطاق …..غاب عني ليتربص بي الغياب كورقة خرقاء يتلاعب بها لا حول ولا قوة لها تتقاذفني رياحه بكل اتجاه أعماه عشقها فتناسى أسراب حناني وأنساه هواها العهود الماضيات ,أوقعته بشراكها لتنطفئ شموع الوفاء وأغرته
بفتنتها لتذبل أكاليل أحلامي ….
غاوية تغري القلوب بلذيذ نبيذها وتسلب الألباب بسطوة صولجانها ; فمن هوى "الحرية " تاه بجب الأوهام واكتوى بلظى الفراق وارتشف أقداح الأوجاع وخامرته نشوة المرار وفارق سبل الأفراح وطرق أبواب الموت دون اصطبار .
ناظرني والدموع تملأ المآقي وهمس : "نلتقي بالجنة ان شاء الله " لتتردد حروفه على مسمعي كأنها طبول تنذربحرب موشكة اعتنقت كلماته الصارخة عقلي لأستفيق من هذياني على وجع مستبد ,وبمغادرته انفك خيط الأمل واندثرت بالفراغ حبات المنى لتتبدد معالم الحياة بداخلي ويغدو جسدي تابوتا متنقلا !!!