لينا وسرها المدفون

[مشاعر انثى]

صباحُ الخير لينا صباحُ الخير وليد

كيف حالك ؟ بخير

وكيف حالُك انت؟ بخير والحمدُ لله

تبادلا الاثنين اطرافَ الحديث
هُنا ذهب وليد الى عمله

ولينا الى الجامعه0 صاحبة القصه هُنا لينا التي طالما عاشت عصُور الزمن مع وليد من صغرِهما
عاشت يتيمة الابوين 0
عاشت بين احضان عمها وزوجة عمها 0 ترعرعت في ربوع الضيعه والريف0عاشت ورسمت احلى براءه طفوليه منذُ صغرِها0لينا شابه لم تبلغ من العُمر العشرون عاماً0 عرفها الزمن وعرفها تلال الوادي
إنها شفافة الروح رقيقة الطبع0 لاتعرف الخُبث ابداً0 عرفت الصدق وعاشته 0 عاشت بعد ان تركاها ابويها في اصطدام كان في القطار وادى الى وفاتِهما 0 وبقيت تتحدى الطفوله بين وريد وحنين العم الذي اطلق علة نفسه { الاب الحنون }
نِعم العم الذي زرع ابوته وزرع الابتسامه لتلك الإبنه التي سلمه اخيه وودعه تحت الثرى0
كبُرت الابنه وكبُر معها غريزة المُراهقه وتتابع العم وزوجته للاِحتفاظ بتلك الدُره التي لابد اَن العين تُراقبُها
لم يكن للعم ابناء 0لكن رزقهُم الله بتلك الاٍبنه لينا00

ولاتعلم سر وفاة والديها منذُ ان خرجت على الدنيا وهي ترى عمها وزوجته
تعلق قلبها بذاك الوليد الذي يعتبر ابن لجيرانهم
تعلق هو اللآخر بها

عاش الاثنان كأنهم فراشات تلك الضيعه يتنقلون ويتجولون
هي من تدرس في الجامعه وتستعدُ للاِختبارات التي وعكّت الجو وجعلت وليد كبرواز مُحاط لصورتها وجعلتهُ يتركن بإحدى الاركان حتى نهاية اختباراتِها00



يتبع

 

[مشاعر انثى]

وليد يعمل بشركه كُبرى وهو يديرُها ومعروف عنه برجاحة عقله واسلوبه النقي0 ذات يوم رجعت لينا مُستبشره بشهادتها والفرحه ترسم شفتيها 0 هاهي قادمه وتطرق الباب وتقوم زوجة عمها التي هي { اُمها } بفتح الباب وتضمها ضمه قويه وحاره والدموع تنهمر على خديها لبشرها بنجاحها
ذرفت دموع الام بفرحة النجاح 0 وجاء ببالها ليت والديها موجودان ليعلمان بنجاح ابنتيهِما 0 انتظرت لينا عودة والدِها حين عودته من عمله وركضت اليه لتخبره بنجاحها0 عمت الفرحه ارجاء المنزل وفكر العم بإقامة حفله لهذه المُناسبه لكن لينا لاتعلم بالامر وكان سر بين العائله وبين وليد0
اتفقوا ان يذهبوا بلينا الى إحدى البساتين القريبه لتجلب لهم الزهور مع رفقة صديقتِها 0 وهي الاخرى تعلم حقيقة الامر الذي سيتناوله الجميع الليله0
قام وليد بجلب بعض الهدايا ووزِعت بطاقات الدعوه سريعا وزيُن البيت بالزهور والعشاء مالذا وطاب
وجاء على بال صديقتها ان تأتي معها الى المنزل ازعمت انهما مدعوان الى حفله احدى صديقاتها 0 هنا رفضت لينا لطلب صديقتها حتى تطلب الاذن من والدها اتصلت على والدها ووافق على تلك الدعوه0
تزينت لينا ولبست من ملابس صديقتها وتزينت واصبحت كانها عروس تنتظر عريسها
قالت صديقتها مارأيك ان نذهب الى والدتك لاني اريد ان اُسلم عليها فرحت لينا لطلب صديقتها
ذهبا الاثنان الى بيت لينا هُنا اندهشت لينا ورأت امرا غريب ؟ الانوار هُنا مغلقه كأن البيت مهجور ياالهي ماذا حدث؟ طمأنت صديقتها لينا وقالت ربما خرجا والديكِ لامر ما
اقتربا من المنزل وهُنا السكون يعم المنزل 0 فتحت لينا الباب وقامت صديقتها بغلق الباب 0 هُنا حل الضجيج وتعالت الاصوات والتبريكات
هُنا وليد يمسك بيد لينا الناعمتان ويذهب بها الى حيث المقصود ذهب بيدها ليفتحا الانوار 0
مبروك لينا؟ ذاك العم تغمره بفرحه وبُكاء لهذ ه المُناسبه 0 تلك زوجة العم تضم ابنتها وتُبارك لها تلتفت يمينا لتجد صديقتها تغمرها الفرحه التي كتمتها هي الاُخرى0
بدات الفرحه تعُم المنزل نظرت لينا الى وليد لتجد انه قادم بشيئ غريب لاتعلم بمخبأه 0 فتحت العلبه لتجد خاتما منقوش باسميهما { وليد ولينا }
يااااه فرحه لاتوصف لينا هنا بدأت تتأتأ لاتعرف ماذا تقول الكل يُبارك مبروك مبروك

اعلن هُنا وليد انه يُبارك بنجاحها ويبارك لنفسه وانه يريد00
يتبع

[مشاعر انثى]

الزواج 0نعم
سمعت لينا تلك العِباره وهي لاتُصدق ماسمعته ارتجفت يدها بعد ان كاد الكأس ان يسقط ارضا ابتسمت ورسمت على خديها علامة الخجل الانثوي وليد هُنا ارتبك لجراءة قوله وهولايعلم بما تبوح به لينا 0 عرف من نظرة عينيها الجميلتين عرف انها تريد الكلمه الاولى والاخيره للوالدين
التفتت الى والديها ورسموا ابتسامة الموافقه0
هنا ابتسمت موافقة لينا ولبست الخاتم وحست بأمر غريب انه يحتويها كفارس احلامها0
كل سنه وانتي طيبه يالينا انها من ؟ انها صديقتها 0 هههه ضحكت لينا وقالت يالئيمه انتي الاخرى تعرفين الحقيقه ولاتخبريني بحقيقة الحفله هُنا
تعانقا الاثنان والدموع على خديهما
اُشيرت الساعه الى 12 بعد مُنتصف الليل الكل يُودع يتمنى للينا ولوليد التوفيق
جاء وليد هو الاخر ليودع حبيبته 0
كيف تنام هذه الرقيقه والساحره 0 كيف تنام وقبل سويعات كان فارس احلامها هُنا ؟ كيف تنام وقد سمعت كلام مُخملي 0اُشيرت الساعه الى الثالثه صباحا وهي لم تنم !!!
وماهي الادقائق واستسلمت لينا الى سلطان النوم 0 ذهبت لتساير احلامها الورديه0
استيقظت على صوت غريب لاتعلم مصدره والفزع يخيمها000
لتسمع من عبر الشباك { صباحُ الخير لينا }ايتُها السندريلا !! من وليد؟
صباح النور لماذا تاخرتي ؟ كم الساعه الان ياوليد؟ انها تشير الى التاسعه صباحا

ياااااااا انني كنتُ مُرهقه ليلة امس نظرت الى وجه وليد لتجد علامة الخجل ياله من فارس خجووول 0000
طلب منها ان يخرجا للتنزه قليلا لم ترد لطلبه حتى تساذن من والديها

وافق والديها على طلبِها
لبست ورشت على عُنقيها عطر الرونق السحري

خرجا الاثنان وتنزه حول الاشجار والزهور الجميله وتبادل الاثنان اطراف الحديث 0 هُنا طلب وليد من لينا طلب وتسرعت بتلبية طلبه 0 لتاتي الطامه صفعها لعجلتها ولتسرعها
هُنا كتبت على التُراب ضربني حبيبي وهويرى ماكتبته ولايعرف حقيقة الامر 0
تسامحا وكأن شيئ لم يحصل0 الساعه هُنا تشير الى الثالثه عصرا يالهي لقد تاخرت عن البيت 0 يااااا لروعه الجو والهواء الطلق
وبينما هما يمضيان الى المنزل لحقهُما لصان يُريدان ان يلحقا بهما 000 لكن رزانة عقل وليد ووعيه الفطين ادى الى ان يتمكن من يلتحق باللصان
وحذرهُما من العوده لتلك الحركات مره اخرى
هُنا ابتسمت لينا لقوة رجولته ونقشت على صخره من صخور البستان لقد حماني حبيبي
تساءلا هُنا وليد لما تفعل لينا بتلك الالغاز؟؟
ردت بقولها { كتبتُ بالرمل ضربني حبيبي لان الريح تُغير ملامح التربه0 وتجعلُها كان شيئ لم يحصل فانا كذالك كتبت العباره تلك لاعلم بإنها
سوف يزيلثها التُراب0 وكان شيئ لم يحصل0 وحين نقشتُ على الصخره حماني حبيبي لانك قمت بعمل بطولي جبار0 وهذا يدُل عل ان نقش الحجر لايغيره ريح الدهر0 من هثنا جعلتُك منقوش بقلبي كتلك الصخره } 00
هنا ايقن وليد انه يتحاور مع دُره استثنائيه0
يتبع

[مشاعر انثى]

ذهبا الاثنان الى منزل لينا ليودعُها وليشكرُها على تلبية دعوته 0 وهي الاخرى هنا تودعه وتشكره0 وعاد الى منزله 00
دخلت لينا المنزل وهي كفراشه ربيعيه تتنقل من ركن الى اركان المنزل بفرحه عامره وعاشت لينا تتحلم وتعيد ذكرى الخروج لهذا الصباح0 ومضت الايام والايام وجاء هنا فارس الاحلام ليطلب يد فارسته وليحدد يوم الزفاف اتفقا الاثنان ان يقيما الفرح بجوعائلي بسيط0 وبجانب النهر الذي يعكس الذكرى الطفوليه0 جاء اليوم الموعود 0 لُبس الثوب الابيض 0ولُبس الخاتم وتمت الفرحه وبدأت الايادي لتُبارك وتجّمل وليد بابهى صوره بلبسه وشكله الجذاب الذي اتى لياخذ فارسته الى حيثُ يكونوا الى حيثُ يجتمع ويلم الشمل 0
نعم انها بين الاحضان وبين الانفاس القريبه 0 انها لينا تودع ذكريات الطفوله التي عاشتها من غير لاتعلم بسر والديها 0 تودع رُكن غُرفتها التي جعلتها كصندوق لذكرياتها 0
وهاهي الان رسمت حياه جديده بين احضان الحب الحقيقي 0
احتفل الجميع والدموع تنهمر على الخدين ويبقى السر مدفون الى هذه اللحظه بانها ابنه لذالك العم ولتلك زوجة العم
وهُنا رحل الاثنان ليعيشا فرحة الكناري ويفرح لهُما القلم ويكتب بدفتر الذكرى { لينا وسرها المدفون }

النهايه

[متاهة الأحزان]

أم نايف

\
/

هنا دعوة لدفن الماضي وأسرارة

بجمالها وقبحها

بقسوتها ورقتها

فالماضي وما غدا معه سيبقى ماضي

لنمضي نحو غدٍ أجمل

لننظر لقرص الشمس في ساعة الشروق

\
/

أم نايف

ثمة وجهٌ آخر أراه هنا

ولكني سأحتفظ به لنفسي


لله دره قلمك ما اروعه

كوني بالجوار دائما

ودي وتقديري

[مشاعر انثى]

ايتها النقيه انتي

ايتها الرائعه انتي 0 هانحن دائما نسعى لدفن مانسر من اسرار ومانخبئ من ماضي

الماضي يمضي والحاضر يسير 0 دعينا نحتفل بقصه ابطالها سلاحهم الشجاعه 0 وحكايتهم تنثر بحبر وحبور
القديره متاهة الاحزان

انتي تقتربين مني كثيرا وانا هنا اقترب منكي لاقول لكي

ايتها الدُره 0 حفظكي الله

ولله دُرك