العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام العـــامـــــة > القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
التسجيل القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-01-17, 07:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.14 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي رسالتي الى ايتام العالم في كل مكان وزمان

رسالتي الى ايتام العالم في كل مكان وزمان

تحية صادقة وبعد،

ربما تتوقعون ان ابدأ رسالتي هذه بعبارات العطف، والود، والشفقة، وان اندب حظي وحظكم، واذرف دموعي على مصابي ومصابكم، لأني عشت يتيما مثلكم، وما آلت اليه حياتي وحياتكم، وكما اعتاد الناس ان يفعلوا منذ ازمان غابرة حين يتعاملون مع موضوعة اليتم ويخاطبون الايتام.

لكن هذا لن يحصل هذه المرة ابدا، ولذلك أسبابي التي انا بصدد شرحها لكم في رسالتي هذه، رغم انني، طبعا وحتما، لا اقلل أبدا من فداحة مصابي ومصابكم وعمق جراحي وجراحكم الناتجة عن فقدان اعز الناس وأقربهم الي واليكم، بل وامتدادكم البيولوجي. ذلك الفقد الذي يعد في شريعة معظم الناس أعظم محنة واشد مصيبة يمر بها الانسان على الاطلاق، وهي صحيح محنة عندما تقع، وهي محنة بأثرها المزلزل، وهي صدمة ومصيبة مريرة، وقد ذقت شخصيا من معين مراراتها مثلكم واحترقت اصابعي بلهيب نارها وكارثيتها.

فاليوم اصبح لدى المختصين في علم النفس مؤشرات وادلة قاطعة ان كل تجربة فقد، وعلى رأسها فقدان الوالدين طبعا، تكون عادة متبوعة بأمواج عاتية من الحزن والالم، تجتاح كل من يمر بمصيبة الفقد تلك بالضرورة، فتزلزل كيانه، وربما تتسبب له في فقدان توازنه ولو الى حين، وقد تغرقه في بحر عميق من الكآبة لا شواطئ له، ولا مرافئ ولا موانئ، وقد يغرق في ظلمات الحزن التي تغمره فلا يكون له نجاة منها.

لكنني اريد الان ان ابشركم واهنئكم في الواقع، لان الأدلة الأخرى التي أصبحت حاضرة لدينا وبين ايدينا اليوم، والتي توصلت اليها الدراسات الحديثة، وعلى رأسها دراستي التي تبحث بإسهاب في العلاقة بين اليتم والعبقرية، تشير وتؤكد، وبما لا يدع مجالا للشك، وبأدلة احصائية وبنسب تتعدى عامل الصدفة، بأن ما يعتبر أعظم محنة في الوجود، واعني هنا فقد احد الوالدين او كلاهما، انما هي في الواقع، وفي نفس الوقت أعظم منحة، وهي المسبب لمعين لا ينضب ابدا من الطاقة الذهنية التي تتشكل في دماغ التيم على اثر مصيبة اليتم، وبالتالي تصبح مصدر طاقة لا متناهي للإنجاز الإبداعي والعبقري.

وان موجات الحزن والكآبة التي تنتج عن مصاب الفقد ويمكن ان تدمر وتغرق الانسان في بحور الكآبة، والتيه، والمرض النفسي، وفقدان التوازن، انما هي في الواقع وفي نفس الوقت مصدر لا محدود ولا متناهي من الطاقة، التي تتوفر للإنسان المصاب بمثل هكذا مصيبة ومحنة، وكأن المحن صواعق تفجر طاقات لا محدودة في الادمغة، ويكون مقر هذه الطاقة اللامحدودة ثنايا الدماغ، تنتظر من يستثمرها ويحولها الى مخرجات ابداعية.

فالمحن اذا ما هي الا منح الغرض منها توفير طاقات ذهنية هائلة للأيتام لعلهم يستثمرونها، ويصلوا من خلال ذلك الى الانجاز العبقري على اختلاف مجالاته.

ويلاحظ كل من يتقن ركوب موجات الحزن والكآبة تلك، ويستثمر في الطاقات التي تتفجر في دماغه تفجرا على اثر محنة اليتم، بان يحولها الى نبع من الابداع ، بدلا ان يترك نفسه ضحية لها، ويعرف ويتقن كيف يستثمر تلك الطاقات المتفجرة في دماغه، ويسخرها بصورة إيجابية، وفاعلة انما يمكنه ان يصل الى اعلى القمم، والمراتب، ويحقق أعظم الإنجازات الإبداعية والعبقرية في كل المجالات...وعلى ذلك شواهد لا جدال فيها..


يتبع،،،

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : رسالتي الى ايتام العالم في كل مكان وزمان     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : ايوب صابر















التعديل الأخير تم بواسطة ايوب صابر ; 25-01-17 الساعة 07:39 PM
عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس
قديم 25-01-17, 07:38 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.14 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

احبتي يا مشاريع العظماء وعظماء المستقبل،،

هذا الكلام لا أقوله جزافا، ولا هو مجرد تكهنات، او
ادعاءات، وانما هو قائم على دراسات علمية إحصائية، وتحليلية، وتاريخية واسعة، وبحث قمت به شخصيا وطال الى ما يزيد على الأربعين عاما، حاولت من خلالها فهم سر الطاقة الإبداعية ومصدرها؟! وهل هناك علاقة بين تجربة الفقد وتلك الطاقة التي تتفجر في ثنايا الدماغ فينتج عنها اعمال إبداعية مهولة ومذهلة احيانا؟!.

وقد كانت الشرارة التي أطلقت هذا البحث والاهتمام به، ملاحظتي في سن مبكرة وبمحض الصدفة انني اشترك مع كاتب روسي عظيم هو، ليو تولستوي، في تجربة فقدان الام في السنة الثانية من العمر، وأننا، انا وهو، لم نشاهد حتى صورة لها، وهي مصادفة لا شك عجيبة غريبة اشعلت نار البحث والاستقصاء في نفسي.حول العلاقة بين موت الام والرغبة في الابداع الادبي؟؟!!

كنت عندها في السادسة عشرة من عمري، وكنت حتى في تلك السن المبكرة اميل الى الادب قراءة وكتابة. وفور ملاحظتي انني اشترك مع تولستوي في تجربة الفقد المبكر، تبادر الى ذهني، احتمال ان يكون هناك علاقة بين تجربة الفقد، والميل الى الابداع في مجال الكتابة الأدبية، من واقع تجربتي الذاتية في المجال. ومنذ تلك اللحظة سيطر على رغبة جامحة في البحث عن إجابات حول ما اثارته تلك الملاحظة من دهشة واحتمالات؟؟!!

وقد كرست منذ تلك اللحظة الكثير من الوقت في البحث والاستقصاء. أولا وكبداية صرت ابحث في سيرة حياة الادباء لأعرف ان كانوا جميعهم ايتام فعلا كما ظننت وكما تولد لدي من احساس؟! وقد ساقتني الاقدار لاحقا لدراسة العلوم الإنسانية في المستوى الجامعي الاول، تخصص ادب انجليزي، كتخصص رئيسي وعلم النفس والتربية كتخصص ثانوي، وهو ما وفر لي الوسائل للتوسع في البحث واستخدام أدوات البحث العلمي المتخصص في محاولتي للحصول على إجابات في موضوع العلاقة بين اليتم والعبرية؟؟!!

ثم ساقتني الاقدار والرغبة الجامحة في المعرفة والاستكشاف الى الولايات المتحدة هذه المرة لاستكمال دراستي في نفس المجال وهو ما وفر لي بيئة بحث ودراسة واسعة ومتطورة ومتبحرة ومتخصصة خاصة في مجال بحوث العلوم الإنسانية تحديدا.

وانطلاقا من حدسي واحساسي العميق بوجود مثل تلك العلاقة اخترت ان اكتب رسالة ماجستير حول الموضوع، رغم ان ذلك الاختيار بدى لي في حينها مغامرة غير محمودة العواقب، وكان يمكن ان تكون مدمرة ل مستوى التحصيل الاكاديمي.

فقد شعرت حينها بتردد لجنة الاشراف في قبول الفكرة او حتى استساغتها، لكنني كنت من ناحيتي مدفوعا نحوها بقوة وإصرار عجيب ومغامر، حسم ترددهم ودفعهم في نهاية المطاف لمجاراتي في البحث وتجريب حظي، على ما اظن ليس أكثر. فكانت رسالتي لنيل شهادة الماجستير بعنوان " الابداع والبحث عن الاكتمال Creativity and the search for fulfillment ".

وقد بحثت فيها مدى وجود علاقة بين الابداع واليتم في نماذج ثلاثة من الادباء تم اختيارها للبحث، وهم الادباء سلفيا بلاث، ورالف السون وبابلو نيرودا من واقع حياة وادب الادباء الثلاثة المذكورين. وقد نجحت في مساعي وحصلت على شهادة الماجستير في الادب بعد اقتناع اللجنة المشرفة بما سقته من ادله وتحليل يربط بين اليتم والإنتاج الادبي الإبداعي لدة الثلاثة المذكورين.

احبتي يا عظماء المستقبل،،،
المهم انني تمكنت في نهاية المطاف من انجاز رسالة الماجستير بعد دراسة مستفيضة أولا لتاريخ الادب مركزا فيها على محاولات من سبقني لتقديم تفسير لسر الطاقة الابداعية ومصدرها، ومن ثم ومن خلال تحليلي لأدب وحياة الادباء الثلاث تحت الدراسة، وقد ايدت تلك الدراسة وجود علاقة حتمية بين تجربة الفقد والميل الى الابداع على الأقل لدى الادباء الثلاثة الذين تم اختيارهم للدراسة.

وقد تمكنت من اقناع اللجنة المشرفة بتلك الفرضية لتكون دراستي اول دراسة تحليلية تتناول الموضوع من هذا الباب، وليتبين لي انه وعلى الرغم من المحاولات العديدة لفهم سر الطاقة الإبداعية ومصدرها، والتي تعود بداياتها الى عصر الفلاسفة الاغريق، وعلى الرغم من تعدد النظريات التي حاولت تفسير سر الطاقة الإبداعية تاريخيا، كما وعلى الرغم انه تبين بأن علماء النفس حديثي العهد مثل فرويد قد لاحظوا وجود علاقة بين المآسي والابداع والأزمات النفسية اللاحقة فان بحثي كان اول بحث يعالج موضوع العلاقة بين الابداع والفقد، من تلك الزاوية وذلك بشهادة اللجنة المشرفة.

كان ذلك في بدايات 1980 واذكر حينها انني قمت ببحث مسهب في الانترنت للتأكد إن كان أحدا قد سبقني الى تلك الفرضية وذلك الاكتشاف، ليتبين لي ان المكتبة كانت في حينه لا تحتوي على أي بحث من هذا الصنف، وانما اقتصرت الدراسات السابقة على بحوث عامة حول سر الطاقة الإبداعية ومصدرها، وقد فشلت كافة الدراسات الإحصائية الرقيبة والمشابهة في إعطاء جواب حاسم حول السبب وراء امتلاك البعض دون غيرهم لطاقات إبداعية وعبقرية خاصة في مجال القيادة وقدمت تلك الدراسات إجابات غير حاسمة.


يتبع،،،












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 2
متاهة الأحزان, ايوب صابر

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العالم الرقمي الملهم قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة 0 19-12-17 07:44 AM
العالم الرقمي ميلاد الحب قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة 0 18-12-17 12:05 PM
من أعلى مكان .. الــمُــنـــى القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين 25 25-07-10 12:15 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 11:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009