لم أكن أتوقع ان كل ذلك سيجري في رحلتي تلك ؟؟
رأيتك وذلك الوشاح يغطي كثيراً من محاسن وجهك وسواد شعرك ؟؟؟!!
ما عدا تلك الخصلتين اللتين استطاعتا ان تخترق ذلك الوشاح لتعانق تلك الرموش المضاليل ....
أحسست بأن هناك شيء يخفق بداخلي كالطير عندما يكفخ بجناحيه للخروج من القفص !!!
كنت خلف مقود سيارتي .....آهاتي تكاد ان تخترق صمت المكان ؟؟؟
جعلتُ نظراتي عبرمرآة سيارتي تعانق عيونك كثيراً.....
ألمحك بين الفينة والأخرى وأنتي تحلقين كثيراً في تلك المرآة .....
وعندما تلمحين نظراتي ترمقك تسافرين بعيداً عبر نافذة السيارة وتحلقين بعينيك في ذلك الفضاء
الواسع ؟؟؟
كانت الرحلة ممتعة جداً فعلى الرغم من طول الطريق الا أنني كنت أتمنى أن تطول وتطول ؟؟
لقد كنت أسابق الشمس ..... كنت لاأريدها أن تغرب حتى أعانق أنوار المدينة.....
رغبة أن لا يغيب وجهك عني في ذلك الظلام الدامس ؟؟!!!
يا الله!!!! ماالذي فعلتيه بعد المغيب ؟؟؟؟
لقد رميتي ذلك الخمار بعيداً ونثرتي شعرك الجميل الأسود على مراتب سيارتي ....
وأدرت ذلك السلسال عن نحرك قليلاً .... وأخذتي تمسحين بمنديلك الوردي على ذلك الجبين المشابه
تماما ً لوردة أصابها طل ....
مستغلة بداية الظلام لإخفاء جمالك ....ولكن عفواً ياعزيزتي ؟؟؟؟
لقد فاح ذلك الطيب مسافراً من منابت شعرك المترحل ليستقر بين أضلعي حاملاً معه الكثير والكثير من
أسلحة العشق والجمال ....
وفي النهايه أتدرين لماذا أحببتك ؟؟
أحببتك لأنك عندما أعياك التعب ووضعتي رأسك على المقعد وذهبت في سبات عميق لم تفكري في تلك
الأنوار ولا في تلك النظرات المتلاحفه .....
أحسست عندها أنني أمام قلب لم يعرف بعد بوابة الدخول الى ديار العاشقين وأن هذا القلب مازال ينتظر
من يزرع فيه ذلك الحلم الجميل .....
كا الأرض الخصبه التي تحتاج الى قطرات من الماء لتنبت ذلك العشب الأخضر ؟؟؟!!!
قررت أن ألملم شعرك المتناثر ....
وأن أضع عليه ذلك الوشاح لأنني أخاف أن أكون قد أخذت من برآتك الشيء الكثير ... وأنتي لاتدركين
ذلك ... وأن نظراتك في البدايه ربما كانت لا تحمل أي معاني أخرى .
.
والآن أتسمحين لي أن أصارحك بحبي؟؟؟ فهل من قبول ؟؟؟
بكل تأكيد ...لاجديد ...
هذا أنا ...
ابن القرية//النغم المهاجر