|
قــطــرات الـقـصـة والروايــة ( خاص بالمواضيع غير المنقولة) |
|
30-01-17, 07:43 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
حلاوة حب
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته غادرت المنزل كعادتي فلقد تعبت من لعب دور الشاب المرح. انطلقت باتجاه الحديقة القريبة من مسكني بحثا عن لحظة سكون وصفاء; جلست على المقعد وعيني معلقة بالفضاء اراقب النجوم فاذا بي ارى شهابا يهوى الى الارض فتذكرت امرايقال انه من راى شهابا فتمنى شيئا تحقق ) سخرت من سذاجة تفكيري برهة ,ثم تمنيت ان يرسم لي القدر طريق السعادة . بعث منظر السماء المرصعة بالالئ في نفسي نوعا من الارتياح لاستفيق من هذياني على رنة ضحكات تغلغلت بمسمعي التفت الى حيت مصدر الصوت ليستقر بصري على فتاة تمعنت كثيرا بها محاولا تذكرملامحها _ رايتها من قبل _اجل بالمكتبة فلقد جمعني بها موقف مستفز يومها كنت ابحث عن اخر طبعة لاحد الكتب وما لبث ان رايته وهممت باخذه حتى اختفى ,فنظرت حولي لاجد عينين ناعمتين تعكس ابتسامة انتصار....... بادرتها قائلا : هلا اعدتي لي الكتاب من فضلك (حاولت جاهدا ان اتصنع البرود لاطمس لمحة الغضب) بكل غرور : انه لي . اجبتها بحقد : لكني انا من عثرعليه وتعبت لذلك استدارت وغادرت المكان بخطى واثقة لاخسر كتابي; عدت الى الواقع لاجد ان طيفها غادرني لكن ملامحها ما زالت عالقة بذاكرتي واجهل تماما لماذا ???? مرت ايام وليالي على لقائنا وسارت بنا دروب الحياة الى حلقات مغلقة ومعها كان احساسي بالفراغ والوحدة يفرض وجوده على الدوام ,فكنت اقضي يومي بين الحروف هاربا من واقعي الغير المستساغ امكث طويلا بالخزانة البلدية اتصفح عوالم عدة اسافر بدون جواز مرة الى الماضي ومرة مخترقا الزمن لاحل بالمستقبل ;قطعت الكرة الارضية وصولا الى غربها وشرقها وشمالها وجنوبها لكن رحلاتي لم تطمر الخواء بداخلي نبهتني زقزقة عصافير بطني بان وقت الغذاء حان ,فغادرت المكان متوجها الى مطعم صغير في محاولة لاستكشافه طلبت وجبة ثقيلة وماهي الا لحظات حتى وضعت على طاولتي نظرت اليها بنشوة بالغة فانا لا استطيع مقاومة اغراءاتها خاصة وان شذاها اخترق جوارحي...... في اثناء ذلك رفعت عيني فرايت وجها ليس بغريب انها" الفتاة المغرورة "هذا انسب اسم يليق بها. بقيت احدق بها فلا يفصل بيننا الا عدة طاولات كانت مندمجة بحديثها وما ان التقت اعيننا حتى تغيرت ملامح وجهها وبدات ترمقني بنظرة مريبة, انهيت وجبتي بسرعة ونسيت رغبتي بالاكل انسحبت وعلامات الاستفهام تحاصرني من كل _دائما يبدا لقائنا صدفة وينتهي بغرابة_ بعد يومين استيقظت من نومي على صوت مزعج لاجده هاتفي. اجبت : وعليكم السلام اخبارك……. بخير …… حاضر من عيوني … في امان الله. كان هذا صديقي يسالني ان احضر له تلاث بطاقات لحضور امسية شعرية التي ستقام بنهاية الاسبوع بالمركب الثقافي فانا معروف بشغفي للشعر ولا تفوتني فرصة كهذه. كنت متحمسا جدا لليوم المنشود خاصة انه ستلقى قصائد لشعراء اعشقهم حتى النخاع وصلت للمركب واذا بجموع من الناس حضروا المادبة ليستلذوا بمالذ وطاب من القصيد وخلال اختراقي لهذا الجمع لمحت طيفا تجمدت بمكاني يالها من مفاجاة اخر شخص ممكن اتوقع وجوده هنا هي.. هي.. انا اكيد "الفتاة المغرورة" اخترت مكانا مناسبا حيث يمكنني مراقبتها دون ان تشعربي; وبدات الامسية وبدا الالقاء لكني كنت كالمسحور لا يعي ما حوله سوى وجود تلك الحسناء نظرت اليها بابتسامة عريضة تعكس مدى بهجتي لرؤيتها اول مرة احس ان االحظ بصفي كنت مشتاق لها دون ان ادرك ذلك كان همي الوحيد ان ارسم صورتها فتركت لعيني المجال للنقل وتكفل عقلي ببلورتها اعتمادا على تعلقي بها فكانت محصلة فني لوحة لاجمل حورية, بعثرتني عيونها النجلاء فتخيلت نفسي بمشهد رومانسي تحت زخم الموسيقى الكلاسيكية كما مشهد انور وجدي وليلى مراد عندما غنت "انا قلبي دليلي " سرحت ومرحت بتفكيري فلقد ازالت مفاجاة اليوم الغبار عن مشاعري اتجاهها وازداد خفقان قلبي لتذكري انها قريبة مني ,حضرت لاتذوق قوافي الشعر فوجدتني اعيش حلاوة الحب....... اتخذت قرارا بمصارحتها والتاكد من مشاعرها ,اخيرا انتهت الامسية وانشغلت عنها بالتحدث مع احد اصدقائي صاحفته ثم عدت ادراجي لاسمع همسا خلفي هلا توقفت..... هي:الاتخجل من نفسك!!! انا :تتحدثين معي!!!! هي: ماذا تقصد بتصرفاتك الصبيانية? انا : (نفس النظرات المريبة التي رمقتني بها اخر مرة) هي :لماذا تلاحقني باستمرار ??اينما كنت اجدك امامي بالمطعم وبالحديقة وحتى هنا !!!! كنت كمن صب عليه كاس لا بل سطل ماء بارد فبعد ما استقر دفئ حبها باوصالي تسربت كلماتها القاتلة لتخنق وليدها بقسوة وقبل ان تنطق بالمزيد وقف صديقي : السلام عليكم انا وهي : (لا اجابة) صديقي (:نظر الينا بارتياب) ما بكما? اجبته : لا شيء ;استئذنكم انا مشغول طابت ليلتكم. سرت لساعات طويلة لاجد نفسي بمقابل البحر زفرت بقوة حتى يخمد البركان الذي اشعلته تلك _المغرورة _لحظة لساني لم يسعفني بنطقها ,فهي حبيبتي وعصفورة قلبي هي من اروت هذا القلب الصلد وبتث فيه النبض من جديد الان ادركت سبب نظراتها فهي تعتقد اني شاب لعوب الاحقها اينما كانت...... عدت الى بيتي بوقت متاخر وكل الاحداث مازالت راسخة جاهدت لاطردها حتى اهنا بنومي لكن بدون جدوى. وما بين شوقي العميق لها وكبريائي لكونها اساءت الظن بي تهت وازدادت حيرتي لترتسم على ملامحي فاصبحت ككتاب مفتوح لدى اصدقائي وباتوا يسالونني من هي المستبدة التي استطاعت ان تعلو عرش قلبي وتهدم كل القلاع التي بنيتها منعا للهبوب رياح الهوى, فلقد كنت كثير الشرود والتفكير والانعزال مع ذكرياتي واغاني المفضلة. احادثها واهمس لها ومرات كثيرة غنيت لها كلما اعرف من غزل لترضى وتبتسم لكن تبقى مجرد اوهام لا تعدو مخيلتي تلقيت اتصالا من صديقي يعتذر لي بالنيابة عنها فهي اخطات بظنها وتاسف لي كثيرا اخبرته ان الامر لا يستحق مدعيا اللامبالاة مع اني اتحرق شوقا لها. بعد الظهر وكعادتي توجهت الى المكتبة لاختبئ وراء اوراقي واتناسى خيبة املي قرات وقرات ولم اذكر ما قرات اعدت الكتاب الى الرف وهممت بالانصراف فاستوقفني صوت ناعم........... احمد لحظة من فضلك استدرت فاذا بها هي عصفورة قلبي وميسائي امام ناظري هي:احببت ان اعتذر لك شخصيا عما بدر مني فلقد اسات الظن بك واتمنى ان تقبل اعتذاري انا قطبت جبيني للحظة وصمت وبعدها قلت :بشرط!!!!! استغربت قولي فاردفت قائلا :ان تعيدي لي ما سرقته مني ابتسمت برقة وقالت :تقصد الكتاب اجبتها :لا اقصد قلبي ابتسمت بخجل واردفت :ما رايك ان نذهب لنجلس في مكان ما فلدي ما اقوله لك.... هكذا بدات حياتي معها بامنية بسيطة لتكبر وتتحقق وتصبح واقعا جميلا. فما علينا سوى النظر الى السماء والتمني وليكن ذلك بايمان صادق.
لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../
الـموضـوع ://: :
حلاوة حب
-||-
المصدر :
قطرات أدبية
-||-
الكاتب :
روح الياسمين |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 4 | |
الخضيري, ايوب صابر, روح الياسمين, سلوى |
|
|
تعريب وتطوير شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009 |
الساعة الآن 05:19 AM.