ثقافة الزوال

[كاريزما]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنا أريد أن اسلط الضوء على تلك الثقافة التي طوتنا تحت عباءة التطور
تلك الثقافة الغير محسوسه للوهلة الاولى ... التي تحطم كل مكتسبات الانسانيه
من حضارات ومن قيم وعادات تم التعارف عليها عبر التاريخ
تلك الثقافة التي تعيش بيننا ونحن نجهلها لعدم انتبه البعض لها
في تسارع عجلة التطور ثقافة .... مدعومة منا بغير قصد

ثقافة الزوال لا أعلم هل هذا مصطلح يعرفه الكل عن هذه الثقافة أم لها تسمية اخرى
المهم في الامر إنها ذات الثقافة التي فتت على صخرتها كل شيء بهدوء
من غير الشعور بها ...
لو عدنا الى الإنسان الاول لوجدنا أن تلك الثقافة ولدت معه
ولكن لم تكن بتلك النهم ... حتى ذاك الوقت
كان الإنسان ينعم بمكتساباته إلا أن ثقافة الزوال
دخلت له من باب خذ وترك
ولو مررنا تلك الثقافة على عادات محدد لنا نحن بني البشر
لوجدنا كيف استطاعت تمزيقنا في تلك العادة فقط
لقد اعطتنا ثقافة الزوال المباني الجميلة والاتساع العمراني ولكن ما الذي فقدناه . بسم التطور...
يجد الناظر أن هذا التطور الذي مررته لنا ثقافة الزوال
سلبت منا اجمل الأشياء ......... التقارب ولا اقصد هنا ذاك التقارب في المنازل أنما التقارب المعرفي بين أصحاب الحي الواحد
والبناية الواحده...
بين افراد المجتمع . وتمزيق مجتمع القبيلة . ومفهوم الجار
سوف اختار الجار من بينها ...
حين كان الانسان بعيد عن حيل هذه الثقافة يعرف جاره الذي بجواره ويعرف
كل صغيرة وكبيرة عنه من باب التقارب والتعارف
إلا أن ثقافة الزوال لم تترك لنا الجار الاول فكيف بسابع جار في ظل التطور
لا تجد الانسان بين طيات هذه الثقافة يعرف جاره
الملتصق بشقته ... جعلتنا هذه الثقافة
كأننا غرباء في حي واحد في عمارة واحده
اصبحت الحياة نوم وعمل والبيت من اجل الراحة
حتى البعض لا يعرف هل بجواره جار في الاصل ... وأن عرف لا يعرف شكل هذا الجار

قديما كان البشر في قرى الكل يعرف جاره ويعرف حتى الناس في القرى المجاوره لقريته
لكن ثقافة الزوال .. جعلتنا في قالب جديد

هناك الكثر والكثير من صور تلك الثقافة ... في كل مجتمع
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع البسيط
موضوع أخي الكنز بعنوان .... رجوله تحتضر أم طفولة تنتصر
وجدت أن لثقافة الزوال فيها دور كبير
فطلعوا عليها سوف تجدون مقاصدي من هذا الموضوع
ارجوا من من يمتلك المزيد في تعرية هذه الثقافة ان لا يحرمنا منها
وإثراء الموضوع... لعل البعض ابصر مني في ما غاب عني
وما سقته هنا لا يمثل حقيقتها الكلية أنما هو مثل مبسط من بعض طرق سحقها المنظم لنا
دمتم بخير

 

[وجد ابوي]

[frame="7 80"]
اخي الفاضل
موضوع له أثـر كبيـر علينا
نعم ثقافة محت نصف الإنسانية..(على الرغم من اني ضد ان احمل الثقافة السبب)
لكن ترسلاً لما كتبت
اين التجاور.. والقلب الواحد
اين تلك المساحات الضئيله التي تبعدنا عن جارنا السابع
تبدلت
بتعري القلوب عن بعض وجعلتنا نسعى ركضاً وراء الحياة
تبدلت
بإلتصاق البيوت وجهل سُكانها
..
ولكن يوجد ماهو اكبـر من البُعد عن الجار
فـ وصل بهم الحال ان الأخ لايرى أخيه الا بالمناسبات!!(كفانا واياكم من قطع الرحم)
بالفعل حال مُزري ..أُصعق عند سماعي مقولة (أخوي اتصل بيجي)!!
بعد ما حواهم جداراً اصبح يستأذن دخول واقتحام جدراً احتواه!!
وما يصدمني أكثر
عند سؤالي..
(جاركم من بيت مين)؟
وتتلعثم الألسنه ليس حرجاً بل تمتمه ليسترجعون بذاكرتهم هل سمعوا بإسم جارهم من قبل!!
...
هذا هو التطور.. أم عقولنا فهمت التطور غلط؟!
لانُحمل العمران والتقدم بما نفعله.. الذي تغير عقولنا وموت القلوب وليس للحياة وتطورها دخلاً..
...
أخي إحساس
اعتذر عن الإطاله
ولكن غيرتي اشتعلت هُنا على حالنا
تقبل مروري
واشكرك على طرحك المميز
لوتس
[/frame]

[مشاعر انثى]

اولاً كل الشكر لك {احساس مهمل } على جمال هذا الموضوع الذي يستحق بالفعل التثبيت والتميز.

كما نعلم ان الأمور بدأت تسوء بسبب او بغيره.

اشياء كثيره بدأت تتناقص وتتراجع . العقول تغيرت. النفوس بدأت تتباهي بشي لانعلم لماذا ؟ أو إلى متى التباهي !!

من ضمنها مثل ماتفضلت عن { الجار}
سبحان الله هذه إحدى الصفات التي لابد ان يتصف بها المؤمن من حيث إكرام الجار ومن هو الجار الذي وصانا به { رسولنا صلوات الله عليه }سبحان الله اصبح كل شي غريب ومتغير

لانعرف من الذي يسكن بجوار البيت { حتى ربما لانعلم كم شخص بهذا البيت , ومن اي عائله }

وفعلاً مثل ماذكرت اختي { وجد } عن الترابط الاسري { نجد انه اصبح فيه نوع من الرسميات كمثل اخوي اتصل وسيأتي او ربما ذهاب المراه لاحدى الصديقات ... لابد ان تحدد موعد للزياره والوقت المناسب } انا لااقول نذهب بأي وقت . الذي أردتُ قوله انه اصبح كل شي رسمي } ربما سيأتي يوم ونضحك ويستنكرك الأخرين ويفاجاءك بسؤال { لم لاتحدد وقت للضحك ؟}!!!
:
:



احساس مهمل

مااريد قوله { هو اننا من غيّرَ هذا الطبع . واصبحنا بزمن غريب عجيب ... كان الله في عونكم ايها الاجيال القادمين }
\
/

كل الشكر لك

وعذراً على الاطاله . اوربما عذراً على خروجي عن صلب الموضوع .


مودتي

[حسين الشمري]

ســـأعود لهذا الألـق بالتأكيد لأستمتع بقراءته مرة أخرى
وكذلك للحوار والنقاش فيه مع الرائع إحساس .

إحساس مهمل نبارك للقسم أول موضوع لك فيه على ما أعتقد بهذه الروعه
وبهذا الطرح الرائع شكراً لك بحجم السماء .

[كاريزما]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجد ابوي

[frame="7 80"]
اخي الفاضل
موضوع له أثـر كبيـر علينا
نعم ثقافة محت نصف الإنسانية..(على الرغم من اني ضد ان احمل الثقافة السبب)
لكن ترسلاً لما كتبت
اين التجاور.. والقلب الواحد
اين تلك المساحات الضئيله التي تبعدنا عن جارنا السابع
تبدلت
بتعري القلوب عن بعض وجعلتنا نسعى ركضاً وراء الحياة
تبدلت
بإلتصاق البيوت وجهل سُكانها
..
ولكن يوجد ماهو اكبـر من البُعد عن الجار
فـ وصل بهم الحال ان الأخ لايرى أخيه الا بالمناسبات!!(كفانا واياكم من قطع الرحم)
بالفعل حال مُزري ..أُصعق عند سماعي مقولة (أخوي اتصل بيجي)!!
بعد ما حواهم جداراً اصبح يستأذن دخول واقتحام جدراً احتواه!!
وما يصدمني أكثر
عند سؤالي..
(جاركم من بيت مين)؟
وتتلعثم الألسنه ليس حرجاً بل تمتمه ليسترجعون بذاكرتهم هل سمعوا بإسم جارهم من قبل!!
...
هذا هو التطور.. أم عقولنا فهمت التطور غلط؟!
لانُحمل العمران والتقدم بما نفعله.. الذي تغير عقولنا وموت القلوب وليس للحياة وتطورها دخلاً..
...
أخي إحساس
اعتذر عن الإطاله
ولكن غيرتي اشتعلت هُنا على حالنا
تقبل مروري
واشكرك على طرحك المميز
لوتس
[/frame]

اهلا وسهلا اختي العزيزة وجد ابوي

تطرقتي لموضوع الجار بطريقة جميلة
ولم تحملين ثقافة الزوال تبعات الحاصل ...

وكان حديثي عن الثقافة .... بعينها وضربت مثل على
الجار ....... ولم اكن استقصد الجار في موضوعي
انما الجار احد تلك الزائلات ... في تلك الثقافة ......

بمعنى آخر .... حين تسيطر تلك الثقافة ..........على مجتمع ما
وتهاجمه بإزالت .... شىء من مقومات الحياة فيه
ولك ان تختاري ما شئتي .. من تلك المقومات

مثلا الاجتماعات الاسريه ..... والتواصل
نجد ان ثقافة الزوال محتها حين قدمت لنا الهاتف أو الجوال

وكتفينا بالتواصل مع الأهل والأقارب .. والمعارف والاصدقاء
بكم كلمة عبر هذا التطور الذي تسوقه لنا ثقافة الزوال

هنا تلاشت ... معاني الحياة في الوصال بين الأسرة فكيف بالمجتمع
الممزق في الاصل .....

هذه هي ثقافة الزوال زوال القيم والمبادىء و مقومات الحياة
الاجتماعية على حد سواء

ومن ثقافة الزوال ايضا
التكافل الاسري .......... ورعاية الوالدين في البيت بين الابناء بعد الكبر
والعجز لكن ثقافة الزوال قدمت لنا دار الرعاية .... ونحن نقدم لها
اعز الناس لنا الوالدين يرعاهم الغير من باب التطور في الرعايه

وما زالت تلك الثقافة ...... تسحق كل معاني الانسانية
ونحن للاسف لا نشعر بها
ثقافة تأسرنا ......... كيف نتخلاص منها
يقول البعض نحن من صنعها ........ لكن هل حقا نستطيع التخلص منها
ورفض ما تقدمه لنا..... من باب محاربتها والتخلص منها؟
لا اظن ذالك ستبقى المسيطرة على الوضع
حتى نزول ............

تحياتي لك أختى العزيزه

[نايف الشمري]

إحساس مهمل ..

اهنئك على هكذا طرح


وعلى هذا الفكر والقلم

فقط احببت ان اهنئك واهنئ انفسنا بك

موضوع يستحق التميز

[حسين الشمري]

أخوي إحساس مهمل نعم نحن من أوجدناها ليس بإيجابياتها مع الأسف
بل بسلبياتها فكل ثقافة تحتوي على السلب والإيجاب ولكنا كما قلت
للأسف نكرسها بسلبيه تؤثر على كل جميل وتزيله وبالتالي كما تفضلت
تكون فعلاً ثقافة تسبب الزوال لكل قيمنا ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا
المثال الذي سقته عن الجار قس عليه ما شئت من الأمثله وهي كثيره
ولكني وأنا أقرأ موضوعك تذكرت سالفه في أول سنه لي بالرياض
وكنا ساكنين شمال الرياض لمن لا يعرف شمال الرياض هو حي كما
يزعمون أهله متطورين حنا سكناه مو عشان متطورين ولا متحضرين
لكن عشان قربه للجامعه ، أعود لمحور حديثي مره كنت تحت بالشارع
ومر علي شايب وقال وين بيت فلان ياولدي قلت والله ياعم حنا عزاب
وتو ساكنين قلت أسأل أحد هذه البيوت طبعاً في ذلك الوقت كانت المدن
الأخرى الأصغر الحاره كلها نعرف بعض وأنا توني جاي الرياض ما أدري
عن وضعهم من هالناحيه والحمد لله لازلنا وإن كان بشكل أقل من السابق
نعرف جميع جيراننا على الأقل الإسم خرجت مره ثانيه ولكنه الحديث بهالموضوع
ممتع ويجر بعضه البعض ، المهم قلت له كما ذكرت أسأل أي بيت بالحاره لأنه
قال هو أحد هذه البيوت قلت أسأل أي واحد قال ياولدي هذولا ما يعرفون
بعض ما أحد يعرف أحد ما فيه جيره ، قلت طيب تقهو ، تصدق وش رد قال
الله وجرها من زمان ما سمعت هالكلمه قلت له عسى ما شر يا عم قال ياولدي أنت
من وين قلت من حائل قال أنا داري ما أنت من هالمدن الكبيره (لايزعلون علي )
المهم بعدها عرفت هالأمر ، إحساس سأكتفي بهذا القدر ، وشاكر لك ومقدر
طرحك القيم والرائع حول هذه الثقافه وما جرته من تبعات على المجتمع .

[وجد ابوي]

اتأسف وبشدة عن خروجي عن طور الموضوع
ولكن ربما ثارت غيرتي على تغير حالنا واحوالنا
واسترسلت بالحديث تحت نطاق ما اثارني
...
لي عوده ..

[الــمُــنـــى]

[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]

/
\

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساء القبول والرضا من رب رحيم للجميع
أما بعد ..

من وجهة نظري أن ثقافة الزوال لم تكن وليدة الساعة ولم تكن لتصل إلي ما وصلت إليه
إلا بعد سنين مضنية ومُجهده لأولئك الذين خططووا لتغريب المجتمعات وسعوا في خلعها
عن موروثها الديني والعقائدي والأجتماعي وأجتثاثها عن قيمها وعاداتها وتقاليدها ..
فثقافة الزوال التي بدأنا نرى أثارها في مجتمعاتنا الخليجية والعربية والإسلامية خُطط لها
منذ زمن بعيد ورصدت لها الأموال الطائلة وسُخر لها الإعلام المرئي بشكل لا يتخيله عقلنا
فالتغريب وثقافة الزوال طالت كل شيء :
على سبيل المثال :
- تغير طريقة الملبس لدى فئات الشياب من بنين وبنات . ( ما يشف منها أكثر مما يستر )
- علاقات الجيرة وتبادل الزيارات بين الأهل وبين سكان الحي الواحد . ( الزيارات صارت بمواعيد مسبقة ورسمية )
- تغير طريقة التواصل بين الأفراد ( حل التواصل السريع كالمسجات والبريد الألكتروني محل الزيارات ) .
- تغير العادات الغذائية ( الأعتماد على الوجبات السريعة والأكل بطرق تخالف نظمنا الإسلامية )
- تغير عادات الزواج ومراسمه . ( سواء ما يرافقهما من عادات غريبة في صالات الأفراح أو ما يسمى شهر العسل .. حفلات الطلاق وهذا شيء يديد بتنا للأسف أيضا نسنع بيه ، حفلات توديع العزوبية بين الشابات .. )
والكثير الكثير أخي الفاضل ولا يسع المقال لذكره
وبرائي الشخصي السبب وكما قلت عائد لـ
- ضعف الوازع الديني .
- الإعلام ومساهمته الفعالة في هذا التغير من خلال نقله ثقافات الغير
رغم عدم مناسبتها لعادتنا وتقاليدنا وديننا الإسلامي .
- غياب القدوة .
- عدم معالجة المشاكل منذ لحظة ظهورها والتصدي لها .
- الأنفتاح والعولمة .
- التقدم التكنلوجي الهائل في وسائل الأتصال ساهمت بطريقة ما في نشر تلك الثقافة .
أخيرا ..
( بدأ الأسلام غريبا وسيعود غريبا )
( القابض على دينه كالقابض على جمر )

أخي القدير / احساس مهمل
موضوع ذو شجون والحديث فيه يطول
إن وفقنا فيه من الله وإن أخطانا فمن أنفسنا والشيطان
تحيتي وتقديري


[/align][/cell][/tabletext][/align]

[الوردة الظامية]

الحمد لله القائل في كتابه ( إن الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم )

نعم بكل أسف أصبحنا نعاني كثيراً من هذه الثقافة التي غربتنا عن أنفسنا قبل أن

تغربنا عمن حولنا فقد أصبحنا نندثر ونتلاشى عن حتى أوشكنا نحن على الزوال

وبكل أسف ..

لن أضيف كثيراً على ماأضافه إخوتي هنا إلا أنني أصبحت أرى أن ثقافةالزوال بدأت

تؤثر على لغتنا العربية التي هي لغة القرآن فقد بدأت تغزونا وبقوة ألفاظ لغات أخرى

دون أي مبالاه منا وأصبحنا نردد بعض الكلمات من باب التعود عليها وكأنها لغتنا

الأم .. قد لاتنحصر هذه الكلمات وليس هذا مجال لحصرها ولكن لابد لنا من التنبة

لمثل هذه الظاهرة ..


وختاماً .. أشكرك أخي على طرحك الأكثر من رائع ..

ودمت بخير ..