تهللت اساريرها .. انتصار يعقبه انتصار
اخذت نفساً عميقاً قالت بغمرة عين : لا عليك .. استغلي الموقف لتغيري اثاث المنزل كله وهناك اسواق جديده سأدلك عليها ان رغبتي .. رأيتُ غرف نوم خياليه و بسعر زهيد جدا لن تصدقي ذلك
كان لغدير مغزى من ذكر غرف النوم .. ما هو يا ترى ؟؟
صاحبة المنزل : ههههههههههه هذا صحيح معك حق فمنذ زمن احلم بأثاث جديد
غدير تجوب بناظريها المكان قالت بحماس : بيتك جميل رغم التعديلات .. اراهن ان ذوقك رفيع في باقي ارجاء مملكتك المبهره .. تملكين نظرة اختيار فريده من نوعها
تابعت بشغف ليس للبيت بل لعيني صاحبه المنزل ماذا سيكون قولها التالي وما ردت فعلها
تابعت بإعجاب مصطنع : تملكين افخر طراز يا امرأه
ضحكت صاحبه المنزل بزهو وقد على ريشها : تعالي لأريك كُل المنزل
غدير في نفسها : نجحت في استغلال فطرتها كـ امرأه بالطبع ستباهي وهذا ما اريده
قالت غدير : هيا .. انا متشوقه بأن ارى "كُل شيء"
ابدت غدير اعجابها حتى بالذي لم يكن في مقام كلماتها
صاحبه المنزل : وهذه غرفه نومي .. اريتك اياها لتخبريني .. هل الغرف التي رأيتها اجمل من هذه؟
غدير : يا الله غرفتك جميله
وبدأت تحط موقع اقدامها على كل بقعه من مساحتها ..
تابعت : اتعلمين لم ارى ابدع من لمساتك الساحره
صاحبه المنزل : عذرا منك سرقنا الوقت فزوجي على وصول
غدير : لامشكله .. اذن سنتناقش لاحقاً
صاحبه المنزل : بإذن الله .. اعيدي الكره
غدير بثقه : حتماً
ودعتها ..
عادت غدير الى منزلهاا في الساعه الـ 5 مساءاً
غدير: امي لقد عُدت .. خذي هذا الكيس المشؤوم فلم اجد قياسك
ام غدير : الم تشتري شيئاً؟
غدير : لا .. فقد اشغلني قياسك بتُ ابحث لك في كل مكان ولم اجد ما يلفت
ام غدير : عافاك يا ابنتي
هرعت الى غرفتها تُريد النوم فقد كان يوماً شاقاُ .. ومثير للأعصاب ..
في مساء اليوم التالي
مها بإتفعال جنوني : غدير ايتها المتصابيه .. يال افعالك ؟
مالذي تقولينه ؟ اجننتِ؟
غدير : انتظري .. اقسم انه غيض من فيض
مها بصدمه : لااا .. لست على ما يرام سأخذك الى طبيب نفسي
غدير ذهب تفكيرها بعيداً لاترى من صديقتها الا شفاه تتحرك
قالت : مها !!
مها : .................
اكملت غدير وكأنما تهذي : الست خريجة كيمياء؟
مها :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غدير بسهو : اليس الحقن بكلوريد البوتاسيوم مؤذياً؟
مها وقد الجمتها الصدمه
تابعت غدير : يشنج عضله القلب فيقتل
مها بين ذهولها و حشرجتها صامته
غدير : سأتخلى عن فكره شكه بزوجته سأتخطى هذه المرحله تتطلب وقتا وانا لا وقت لدي
اريد قتله وحسب
قليل من المال يفي بالغرض سأرشي صيدلاني مل من عمله ولا يتقاضى راتبه كاملاً
مها بأشمئزاز : انتي الشيطان بعينه
.................................................. ....
مضت 3 اسابيع
غدير : مرحبا جلبت لك الكتلوج
صاحبه المنزل : اهلا وسهلا .. تفضلي
غدير : لو تعلمين كم عانيت لأجلك
صاحبه المنزل : عافاك متأسفه .. لم استطع الذهاب .. اضطررت لتوصيتك
غدير : لا عليك .. على كل حال كُنت ذاهبه
صاحبه المنزل : خذي راحتك .. سأذهب لأعداد القهوه والكعك
هداك الله فاجئتني .. اتريدين حجه لأن تقولي اني لا اعرف الضيافه و اللباقه
غدير : هههههه وما الداعي فلا اريد شيئا
صاحبه المنزل : واجبي .. سأعده سريعا و آتي .. تعلمين ليس لدي خادمه
غدير : اساعدك اذن
اصطحبت المرأه غدير الى المطبخ
غدير : عذرا .. اين دوره المياه ؟
صاحبه المنزل : من هنا
غدير : شكرا لك
غدير : الحمد لله اني فاجئتها .. اعتقد ان الوقت كافياً
تسللت الى غرفه النوم حيث ينعم ضحيتها بقيلولته
غرست الحقنه وافرغت محتواها في رقبته ..
فارق الحياة بهدوء
عادت الى زوجته تلتقط انفاسها
تصنعت الراحه : هل انتهيت .. اخشى ان يفاجئنا زوجك .. لا استطيع المكوث طويلاً
زوجته : انه نائم.. لن اوقظه قبل موعد العشاء
تنفست الصعداء قالت : ما رأيك ان نخرج قليلا الى الجوار
لنذهب الى احداهن ونحمل معنا ما اعددنا
صاحبه المنزل : لا مانع .. سأعرفك عليهن اراهن انه سيروق لك الجو
غدير في نفسها : اريد ابعادها لتمكث خارجا فستكون حينها غائبه عن المنزل
وسيقع اللوم عليها في عدم معرفه ما حصل
لن تستطيع اتهامي كنت معها مؤكد قتل زوجها اثناء غيابنا
غدير مداعبه : فلنسرع قبل ان يغلقن الأبواب
صاحبه المنزل : هههههههه هيا
توجهت غدير بعد ثأرها لمنزل مها تمنت لو ان تحلق لتصل بسرعه
اقتحمت باب غرفتها وانفاسها تتصاعد عشقا لعقلها الذي انهى لها كل شيء
قالت بأنتصار ساحق : قتلته .. لقد قتله .. اخذت بثأر ابي و ثأري .. نعم فعلتها
ثم سقطت في حاله اغماء
مها : طمني ايها الطبيب اهي بخير؟
الطبيب : انا لله وانا اليه راجعون .. البقاء لله
عادت مها لبيتها متساقطه كورق خريف شاحب
يسقيه الموت حزنا
مها بحزن: مرت ايام على وفاه غدير .. ما اطول الليل على من لم ينم
نحيب الزوجه اتلف اعصاب الجدران
وانهار صوت صدى لا يقوى على ترديد الكلام
بأمكان الزوجه ان تُسلم بالقضاء والقدر .. ولكن شيئاً استدعى التحقيق .. ما هو ؟
المحقق : سيدتي .. اين كنتي في ساعه وفاه زوجك؟
الزوجه : كنت مع نساء في الجوار
المحقق : الزوجك اعداء ؟
الزوجه : لا ابدا
المحقق: هل تشكين بأحد؟
الزوجه : لا.. فقد كنت وصديقتي نستمتع بوقتنا .. ولا اعرف كيف حصل ذلك ومتى
المحقق : من هي صديقتك؟
الزوجه : تعرفت عليها منذ مده ونشأت مع الأيام علاقه وطيده بيننا
المحقق : اتستطيعين اخباري بعنوانها؟
الزوجه : لااعلم فهي من تأتي
المحقق : الم تذهبي اليها يوماً ما؟
الزوجه : لا
المحقق : الديك رقم هاتفها ؟
الزوجه : نعم .. اتريده؟
المحقق : اذا سمحتي؟
الزوجه : حسنا الرقم هو **********
المحقق : حسناً شكرا لك يا سيدتي اسف على ارهاقك بالأسئله نقدر وضعك
الزوجه بحقد: اريد معرفه القاتل اللعين
المحقق : سنبذل جهودنا
بدأ التحقيق وما من شيء يقف في طريقه ولا يصعب عليه
شرطي يقف على الباب : صباح الخير ,, اانت ابو غدير؟
العم : بل عمها بمقام ابيها.. خير ان شاء الله
الشرطي : اين ابوها ؟
العم : ابوها متوفى .. انا ولي امرها تفضل
الشرطي: ابنة اخيك مطلوبه للتحقيق
االعم كاد ان يسقط من هول الصدمه : تحقيق؟ اي تحقيق
الشرطي: تعال لقسم الشرطه وستعرف كل شي
العم بدهشه : ما الذي تقوله يا رجل ؟.. غدير متوفاه
الشرطي : حديثك ليس معي .. انا ابلغ فقط
العم: خير ان شاء الله .. دقائق واتبعك
لا حول ولا قوه الا بالله
قرر العم ان لا يخبر احدا فلا يريد اثارة الجدل متفادياً حدوث جلبه
العم : سأسرع لاارى ما الأمر
في مركز الشرطه
العم : عسى خير .. ما الأمر ايها الضابط؟
الضابط : مشتبه بأبنه اخيك في قضيه قتل
العم: قتل ؟ لابد من خطأ بالموضوع ابنه اخي متوفاه منذ 4 ايام
الضابط : رحمها الله واحسن عزائك
اجاب العم بإيماء رأسه
الضابط : نريد خصله من شعر كل واحده تعرف غدير
العم : خصله شعر ؟ لماذا؟
الضابط : اجرائات روتينيه
العم : غدير .. انطوائيه .. لا تختلط مع الآخرين من غير محيط العائله وليس لها من الصديقات الا واحده فقط
الضابط : عظيم .. لامشقه في ذلك اذن
العم : آمرك
ام مها : لا اعلم يا ابنتي كيف اصف لك ما قالت
مها : خيراً يا امي؟
ام مها : اتتني اليوم زوجه عم غدير رحمها الله تطلب مني خصله من شعري وشعرك؟
اجفلت مها ارتعدت خوفاً : لماذا ؟
ام مها : تقول ذلك لأجرائات روتينيه في التحقيق فغدير متهمه في قضيه قتل
لا كلمات لوصف خوف مها .. تسارعت نبضاتها .. تصبب جبينها عرقاً
يرجف قلبها بقوه قالت متلعثمه : استنفذين ما طلبت يا امي؟
ام مها : ما لنا من بد
مها تزدرء ريقها : وما شأننا نحن؟
ام مها : ليس بيدنا حيله
توقف عقل مها عن التفكير الا من شيء واحد قالت بنفسها : صحيح اني اعلم كل ما حدث .. لكني لست القاتله
فليكن ليأخذو مني ما يريدون .. فبالنهايه لن يجدوا شيئاً ..لان من يبحثون عنها تحت التراب
قال مها بثقه : حسناً يا امي لنفعل
قصصتا خصلتين من شعرهما واحيلت للتحقيق
بعد ساعتين استدعيت مها لقسم الشرطه
ضحكت بتهكم : ما هذا الهراء .. ماتت من تريدون .. اتلاحقون كل من القى التحيه عليها ؟ صبري يا رب
الضابط : مها .. انتي متهمه بقتل رجل يدعى عبد الرحمن الكاسر
مها بصدمه بالغه الجحود: ماذا؟ كيف ؟ انا لا اعرف احدا بهذا الأسم ؟ ثم -بزله لسان- انني اعرف تفاصيل القضيه
لكني لست القاتله ثم .شهقت ووضعت يدها بلا شعور على فمها بعدها .............................................صمت مطبق
مها بتررد وتوتر كبير حاولت الدفاع عن نفسها بيد انها لا تتقن هذه المهاره : انا لم افعل صدقني .. لم اقتله
الضابط : هاقد نطقتي بإعتراف جزل بالأضافه اني كنت سأخبرك ان شعرك مطابق للشعر الذي الصق على صدر المجني عليه للذكرى
تمنت بإن تنشق الأرض وتبتلعها ,, تراأ لها كما الحلم صوت غدير في الماضي تقول : مها ما هذا؟ لماذا شعرك متقصف هكذا؟
ما رأيك ان اقصه و اصففه لكِ ههههههههههه غبيه
مها بالذعر الذي يملأ جزيئات رعبها شهقت متمتمه : فعلتها .. لقد غدرت بي .. وكيف لمثل هذا ان اتجاهله فكل قاتل يبحث عن مخرج للتمويه والفرار .. لقد استغلتني بحيله ماكره .. يالي من حمقاء كنت اضحك وقتها .. كيف لم اشعر ؟
عاد اليها صوت الضابط فتنبهت : ستحاكمين بالقصاص
ضاقت العيناي دموعا لم تسيل
بكت في زنزانتها وحيده متوسله صرخه بكل ما بها لم افعل لست انا .. انها غدير .. ارجوكم .. صـدقوني .. ارجوكم
اقسم لككم بكل مقدس اني لم افعل شيئاً .. يا رباه
انها غدير الخائنه .. غدرت بي صدقوني .. انا مظلومه
انتهت محاكمتها وحان موعد رؤيتها لأول مره في حياتها ساحه القصاص
لم تحتمل الموقف .. رهبه للموت خاصه عندما تعلم وترا انك ستموت هنا على ايدي من يقيدونك ويسيرون بجانبك بل ملتصقين بك
ترى اعينهم بعينيك .. ترا اذان لهم لكنهم لا يسمعونك
جموع وحشود يشهدون موتي .. يشهدون انهاء حياتي .. ابادت روحي وزهق انفاسي
مشاعر لا توصف .. تعجز عن ترجمتها حتى الدموع
بكت ظلمها .. بكت حسرتها .. بل بكت روحها التي سترحل وتفارق الحياة بعد قليل
وهي ترأهم يشحذون السيف الذي يقتل عالم الألوان
اقترب من عنقهاا السياف
قال بصوت مرعب جهور : اشهدي ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله
قالت بلا صوت :لم افعل شيئاً
تمتمت بالشهاده .. فهوى سيف حاد قطع عنقها
تهافتت جموع المسلمين : الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر
تمت
ملاجظه: سبق ان نشرتها وعند النسخ اتمنى ذكر المصدر