|
|
26-01-17, 08:18 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
طالع اليتيم من الفئة العمرية السابعة عشرة -- اليتم في السنة السادسة عشرة من العمر:
طالع اليتيم من الفئة العمرية السابعة عشرة -- اليتم في السنة السادسة عشرة من العمر:
من ضمن دراساتي التي أجريتها على عينة الأيتام الواردة أسمائهم في كتاب اعظم 100 شخصية في التاريخ دراسة رصدت الصفات المعيارية لليتيم حسب سن اليتم ... فان اردت ايها اليتيم يا مشروع العبقري ان تتعرف على سمات الأيتام الذين أصيبوا بمنحة اليتم في نفس السنة التي اختبرت انت ايضا فيها هذه التجربة المريرة عند وقوعها فتفضل هنا حيث سأقوم على تدوين هذه الصفات المعيارية هنا لتكون مرجعية سهلة لكل يتيم يود ان يتعرف على تلك السمات والصفات الشخصية التي تتشكل لديه على اثر تجربة اليتم حسب مخرجات الدراسة المذكورة طبعا ، كما ويمكنك ان تتعرف على المجال او المجالات التي يمكنك ان تبدع فيها ، حيث يبدو ان هناك ارتباط بين السن التي تقع فيها تجربة اليتم وطبيعة المخرجات الابداعية ...علما بان هذه الفئات تم تقسيمها الى 22 فئة الفئة الاولى ... الأيتام قبل الولادة . والى الفئة 22 وهم الأيتام في سن 21 سنة ( وهي اخر سنة يكون لليتم فيها تأثير كبير على الدماغ حسب علم النفس ) حيث يكتمل بعدها النمو ويقل اثر الصدمات على الدماغ المكتمل ... فان كنت قد مررت بتجربة اليتم في سن الخامسة فعليك التعرف على السمات والصفات ومجالات الابداع والعبقرية للفئة السادسة وهكذا ... يتبع
لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../
الـموضـوع ://: :
طالع اليتيم من الفئة العمرية السابعة عشرة -- اليتم في السنة السادسة عشرة من العمر:
-||-
المصدر :
قطرات أدبية
-||-
الكاتب :
ايوب صابر |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-01-17, 08:19 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
طالع الايتام من الفئة العمرية السابعة عشرة
الصفات والسمات والمجالات الإبداعية عند الأيتام من الفئة العمرية السابعة عشرة من ضمن قائمة "الخالدون المائة"- اليتم خلال العام السادس عشر: وتضم هذه الفئة العمرية كلاً من: نيكولاس أوتو، ولينين، ونابليون بونابرت. وتشير خلاصة التمحيص في سيرة حياة وسمات وأعمال وقدرات ومجالات الإبداع لدى هذه الفئة العمرية السابعة عشره والتي تغطي المدة ( خلال السنة السادسة عشرة من العمر) كما تظهر عند أفراد هذه الفئة العمرية إلى مجموعة من السمات والصفات التي يمكن تلخيصها بما يلي : الصفات المعيارية التي يمكن ملاحظتها لدى الأيتام من الفئة العمرية السابعة عشرة (اليتم خلال العام السادس عشر): - اليتيم من هذه الفئة العمرية يمكن أن يكون مبدعًا في مجالات متعددة منها الاختراع والفلسفة والقيادة الفذة. - المخترع من هذه الفئة يكون من أعظم العلماء على الإطلاق، ويكون اختراعه من أعظم الاختراعات. - يكون لديه القدرة على الاختراع العبقري المتميز الذي يقدم إضافة مهولة للبشرية، ويحدث نقلة نوعية. - تكون اختراعات الأيتام من هذه الفئة العمرية نموذجًا يحتذي به، ومقدمة ضرورية لما سيأتي بعدها، وقد يعتمد عليها كثير من الصناعات اللاحقة. - اليتيم من هذه الفئة العمرية ينجح في اختراع ما يعجز عنه كثيرون قبله، ويكون لاختراعه صفات مهولة في الجودة والإتقان. - اليتيم من هذه الفئة يمكن أن يمارس أعمالاً عادية، لكن ذلك لا يمنعه من الإبداع في مجال الاختراع. - المخترع من هذه الفئة العمرية ينجح حيث يخفق الآخرون. - يكون اختراعه مدهشًا، وعبقريًّا، لدرجة أَنه قد يواجه بالرفض لعدم تقدير الناس له. - المبدع من هذه الفئة لا يعرف اليأس، ويتجاوز الفشل، ويستمر في عمله من أجل تطوير أفكاره واختراعاته. - يكون لاختراعات الأيتام من هذه الفئة العمرية دور اقتصادي، وصناعي مهول. - في الغالب يفوز اختراع اليتيم من هذه الفئة العمرية بجوائز، واعتراف، ولو بعد حين. - يصبح العالِم المخترع من هذه الفئة من أغنى الأغنياء. - يكون لاختراعه دورٌ مهمٌّ في تطوير الصناعة على المستوى العالمي. - اليتيم المخترع من هذه الفئة يتميز بصفات عبقرية وإبداعية، ويكتسب الشهرة والمال، ويكون دوره واختراعه خالدًا. - اليتيم القائد من هذه الفئة يصبح قائدًا فذًّا ويمتلك كل صفات القائد الفذ. - يكون القائد من هذه الفئة العمرية كرزميًّا، ثوريًّا، عظيمًا، وقد يصبح دكتاتوريا، متفردًا. - غالبًا ما يلعب دورًا رئيسيًّا وحاسمًا في قيام نظام جديد. - يمتاز بالحماسة والقدرة وهو ما يزال في سن الشباب. - يتبنى فكرًا ثوريًّا ويتحمس له، وفي الغالب يشارك في نشاطات ثورية يكون لها أثر مهول. - يحب النساء ولا يعزف عن الزواج. - يترك أثرًا عميقًا على كثير من البلاد والعباد. - يكون من أخطر الرجال أثرًا في التاريخ. - اليتيم من هذه الفئة العمرية، فيلسوف، وقادر على تأليف الكتب ذات الطبيعة الثورية الفكرية. - غالبًا ما يرتقي إلى أعلى المناصب ضمن الإطار الذي يعمل فيه...الحزب مثلاً. - يكون زعيمًا حزبيًّا قويًّا ومؤثرًا. ويكون من بين القادة المرموقين للحركة التي، ينضم إليها وفي الأغلب يصل إلى أعلى الهرم. - قد يميل اليتيم من هذه الفئة العمرية إلي ممارسة العمل الصِّحافي. - اليتيم من هذه الفئة العمرية نشيط ولا تفتر له همة، ويسعى لتحقيق أهدافه باندفاع مهما كانت المعيقات. - اليتيم القائد من هذه الفئة العمرية يمكن أن يقود حركات انقلابية، ثورية، ولا يتردد في استخدام السلاح لتحقيق أهدافه. - يمتاز ببعد نظره والذي قد لا يشاركه فيه كثيرون. - يكتسب عداء كثيرين نظرًا لدوره الثوري المؤثر في التغيير في المجتمع. - يحاول نشر أفكاره إلى أوسع نطاق ممكن على أنها تقدم الحل الأفضل. - يتبني إدخال إصلاحات تشجع الأعمال الزراعية والصناعية الصغيرة، ولكنها قد تواجه صعوبات بسبب طبيعتها الثورية . - اليتيم من هذه الفئة العمرية متطرف في فكره، وأطروحاته، ومواقفه، وتصرفاته، و يميل إلى الأعمال الثورية أو العسكرية. - يمتلك براعة في الحروب، ويرتقي سلم الرتب العسكرية ليصل إلى أعلى المراتب. - في الأغلب يحرز انتصارات عسكرية باهرة ويتحول إلى بطل قومي. - مغامر ولا يتردد في شن الحروب التوسعية، ويحقق انتصارات عسكرية مدوية. - متمرد في طبيعته، ويشارك في التمرد على السلطة القائمة. - يتفوق على جميع خصومه بسهولة، ويرتقى بسرعة خارقة إلى السلطة العليا. - على الأغلب يصبح حاكمًا دون منازع ولمدة طويلة. - يُدخِل إصلاحات جوهرية في مجال النظام التشريعي والمالي والقضائي. - يهتم بالتعليم والتطور المدني، و يميل إلى الإدارة المركزية. - يكون لإصلاحاته أثرٌ قويٌّ وضخم محليًّا وعالميًّا. - يؤمن بالمساواة والعدالة الاجتماعية ويسعى لتحقيقها. - قد يرتكب حماقات تكلفه كثيرًا، وقد يقع في أخطاء قاتلة. - مخادع ويحظى بتأييد جماهيري عظيم، ولقدراته الكرزمية مفعول السحر. - عبقري في التكتيك الحربي، وقد يكون من بين أعظم القادة العسكريين في التاريخ، لكنه قد يرتكب أخطاء وإستراتيجية في الحروب. - قد يصاب بهزائم فادحة كنتيجة لأخطائه الإستراتيجية وغروره. - اليتيم القائد من هذه الفئة العمرية انتهازي، طموح، وقد يصاب بجنون العظمة. - يحارب بعنف لكنه لا يرتكب أي جرائم بحق البشرية. - قد يتخذ قرارات لا يجرؤ أحد على أخذها. - يترك أثرا خالدًا ومدوِّيًا. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-01-17, 08:21 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
نابليون بونابرت
نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة الخالدون المائة، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية السابعة عشرة وهي اليتم خلال السنة السادسة عشرة: مولده ووفاته: ولد عام 1769م - وتوفي في عام 1821م. مكان ولادته: جزيرة كورسيكا في البحر الأبيض- المجاورة لفرنسا. يتمه: مات أبوه وعمره ست عشرة سنه. مجاله: قائد عظيم- ورجل عسكري وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر. حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًّا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثير كبير على السياسة الأوروبية. ولد نابليون في العام 1769 بجزيرة كورسيكا في البحر الأبيض المتوسط، وكان الطفل الرابع والابن الثاني لـكارول وليتيزيا رامولينو بونابرت، وينحدر والده من عائلات إيطالية نبيلة. في العام 1779م، التحق في مدرسة فرنسية عسكرية في مدينة براين لوشاتو في فرنسا، وكان مستواه متوسطًا في معظم المواد الدراسية إلا أنه كان متفوقًا في الرياضيات. انضم بعد تخرجه إلى سلاح المدفعية، وفي كانون الثاني/يناير 1785م، أصبح ملازمًا ثانيًا، ورقي إلى رتبة ملازم أول في عام 1791م، ثم إلى نقيب في عام 1792م. ومع بدء الحرب بين النمسا وفرنسا في العام 1796م تمكن نابليون من النصر في تلك الحرب وفي أقل من عام هزم أربعة جيوش. تزوج نابليون في عام 1796م من جوزفين دو بوراني وهي امرأة من أصل فرنسي من المارتنيك، في جزر الهند الغربية وكانت تكبره بستة أعوام ولها طفلان من زوجها السابق. وحقق انتصارًا كبيرًا بعد أن تقدم إلى جبال الألب مهددًا فيينا في أوائل عام 1797م. وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه وقعت فرنسا والنمسا معاهدة كامبوفورميو التي بموجبها توسعت أراضي فرنسا، وعاد نابليون إلى باريس فاستقبل استقبال الأبطال. وفي أيار/مايو 1798م أبحر نابليون إلى مصر على رأس جيش مؤلف من 38 ألف جندي. وتمكن من هزيمة المماليك في معركة الأهرامات بالقرب من القاهرةتموز/يوليو. ولكن انتصار نابليون لم يستمر طويلا، فقد دمر الأسطول البريطاني الأسطول الفرنسي في معركة أبو قير البحرية في 1 آب/أغسطس. وفي عام 1799م غزا نابليون عكا وفشل في الاستيلاء عليها بعد حصاره لها عدة أشهر، فتراجع إلى مصر، حيث هزم العثمانيين في معركة أبو قير، وبعد ذلك سمع بهزيمة الجيش الفرنسي في إيطاليا فعاد إلى فرنسا. وعند خروجه من مصر قام بقصف تمثال أبو الهول بالمدفعية مما أدى إلى تحطيم أنف التمثال. وفي حزيران/يونيو عام 1800م فاجأ بجيشه النمساويين وهزمهم في معركة مارنجو، وفي عام 1801م وقع النمساويون معاهدة لونيفيل التي عملت على تثبيت معاهدة كامبوفورميو. في أيار/مايو 1804م انتخب من قبل مجلس الشيوخ والشعب الفرنسي إمبراطورًا لفرنسا، وفي 2 كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه توج نابليون نفسه إمبراطورًا في احتفالات جرت في كاتدرائية نوتردام في باريس. وفي عام 1810م وصلت الإمبراطورية الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى ذروتها بضم هولندا وأجزاًء كثيرة من شمالي ألمانيا إليها. في حزيران 1812م عبر جيش نابليون نهر نيمن إلى روسيا بجيش قوامه 600 ألف جندي، واندفع الجيش إلى موسكو ليجدها خالية تقريبًا من السكان. وبعد فترة وجيزة من دخول الجيش الفرنسي موسكو دمرت النيران التي أشعلها الجيش الروسي المنسحب أجزاًء كبيرة من موسكو، فلم يتمكن نابليون من تزويد جيوشه بالإمدادات، وأخذت جيوشه تكافح ضد العواصف الثلجية ودرجات الحرارة التي بلغت حد التجمد، وهلك في تلك الحملة نحو 500 ألف جندي أو أسروا أو هاموا على وجوههم. وبعد عودته من روسيا واجه نابليون حلفًا عدائيًّا من النمسا وإنجلترا وروسيا وبروسيا والسويد، وفي تشرين الأول/أكتوبر 1813اشتبك الطرفان في ليبزج في معركة الأمم. وهزم نابليون، وعاد أدراجه إلى فرنسا فطارده الحلفاء، واستولوا على باريس في مارس من عام 1814. وبعد هزيمته تلك تم نفيه وتعيينه حاكمًا لجزيزة ألبا الصغيرة والواقعة في طرف الساحل الشمالي لإيطاليا، أمضى نابليون هناك أقل من سنة قبل أن يقرر العودة لحكم فرنسا، لأنه وجد أن الحلفاء في مؤتمر فيينا، كانوا غير قادرين على تسوية خلافاتهم، وكان يأمل في أن يستغل هذا الشقاق لاستعادة السلطة. وفي 20 آذار/مارس من العام نفسه، دخل نابليون باريس عائدًا من ألبا محمولاً على أكتاف الجماهير التي كانت تهتف باسمه. ولكن الحلفاء تكاتفوا ضد نابليون لما سمعوا بعودته إلى فرنسا. وسار نابليون شمالاً إلى بلجيكا ليواجه ذلك التهديد، وتولى دوق ولنجتون قيادة القوات المتحالفة لبلجيكا وبريطانيا وهانوفروهولندا. وفي 18 حزيران/يونيو شن نابليون هجومًا على دوق ولنجتون بواترلو في الوقت الذي بدت فيه القوات البريطانية على وشك الانهيار، وصلت قوات القائد بولخر لتشد من أزر ولنجتون ونتيجة للتفوق العددي الهائل للعدو تلقى الجيش الفرنسي هزيمة ساحقة في المعركة التي أطلق عليها اسم معركة واترلو. وفي آب/أغسطس من العام نفسه نفي نابليون إلى جزيرة سانت هيلانة، وحاول الهرب عدة مرات والعودة إلى فرنسا إلا أن محاولاته تلك باءت بالفشل، استمر في سانت هيلانة تحت الحراسة حتى وافته المنية في 5 أيار1821م نتيجة إصابته بالسرطان، ودفن في تلك الجزيرة، إلا أن جثمانه أعيد إلى باريس، ودفن في كنيسة القبة. لنابليون عدد هائل من الانجازات منها: عقد صلح مع الكنيسة، وعمل على توحيد الشرع الفرنسي، حيث أصدر في العام 1804م قانونًا مدنيًّا عرف باسم "قانون نابليون" وهو ينص على حقوق الأفراد وواجباتهم وعلى أمور الزواج والطلاق والميراث وغير ذلك. كذلك، أنشأ نابليون في سنة 1801 مصرف فرنسا، ومنحه حق إصدار الأوراق المالية، فاستعاد النقد الفرنسي قيمته وثقة الناس به بعد أن كانت تلك الثقة قد تزعزعت خلال الثورة. وأنشأ نابليون طبقة جديدة من أصحاب الامتيازات لا ترتكز على الحسب والنسب كالسابق، بل على الخدمات الجليلة الشأن التي يُقدمها الفرد لوطنه، وتكون هذه الامتيازات على شكل أوسمة وألقاب تُمنح لمستحقيها من رجال العلم والأدب والسياسة والفن وغيرها. وعُرف هذا النظام باسم نظام جوقة الشرف، ولا يزال معمولاً به في فرنسا حتى الوقت الحاضر. وقد أدرك نابليون أهمية المدارس في توجيه النشء فقرر أن يجعلها في يد الدولة وتحت إشرافها، فوضع نظامًا للتعليم يتألف من ثلاث مراحل هي مرحلة التعليم الابتدائي ومرحلة التعليم الثانوي ومرحلة التعليم العالي. وكان يُطلق على معاهد التعليم العالي اسم "الجامعة" أو "جامعة فرنسا". وقد تمّ اختيار بونابرت سنة 1801م رئيسًا للأكاديمية الفرنسية للعلوم، فعيّن بدوره عالم الفلك والرياضيات "جان باتيست جوزيف ديلامبر" أمينًا دائمًا لها. ولمّا كان نابليون يُعين كبار موظفي الجامعة بنفسه فقد استطاع أن يُخضع معاهد التعليم في فرنسا لإشرافه المباشر. وكان نابليون يفرض على المدارس أن تُلقن طلابها الولاء والإخلاص للوطن والمحبة والطاعة لشخصه. وكانت الحكومة تنفق على معظم هذه المدارس وتعتبر المدرّسين فيها من موظفي الدولة. غير أن هذا المنهاج لم يُنفّذ بكامله بسبب المبالغ الكبيرة التي يتطلبها تحقيقه، وبقي نصف الطلاب الفرنسيين تقريبًا يتلقون العلم في المدارس الخاصة التي كان معظمها تابعًا للكنيسة الكاثوليكية. وقد اتسعت سلطة نابليون مع ولادة دستور السنة العاشرة، حيث جاء في المادة الأولى منه: "إن الشعب الفرنسي يُسمي، ومجلس الشيوخ يُعلن نابليون بونابرت قنصلاً عامًّا مدى الحياة". بعد ذلك لم يعد أحد يرمز إليه باسم "بونابرت" بل باسم "نابليون". ولم تصرفه مشاغله الكثيرة عن الاهتمام بالمشاريع العمرانية العامة، فأنشأ شبكة طويلة من الطرق وبنى الجسور وحفر الأقنية وطوّر شبكات الصرف الصحي وجفف المستنقعات ووسع المرافئ الكبيرة وجمّل مدينة باريس وشيّد في وسطها قوس النصر تخليدًا لذكرى انتصاراته، ونشّط الزراعة والصناعة والتجارة والعلوم والفنون بمختلف الوسائل. وقد تعرّض نابليون بصفته حاكم فرنسا لعدد كبير من المؤامرات الهادفة لاغتياله، واستغل نابليون هذه المؤامرات التي هدفت للقضاء عليه ليسوغ إلغاءه نظام القنصلية وإعادة إنشاء نظام ملكي وراثي في البلاد، يحمل فيه لقب الإمبراطور، وبهذا يكون أيضًا قد وضع كثيرًا من العوائق في درب آل بوربون، وجعل من الصعب عليهم أن يعودوا للتربع على عرش فرنسا، لا سيما وأن الخلافة البونابرتية ستكون قد أصبحت مرسخة في الدستور الفرنسي بعد قيام النظام الجديد. وتوّج نابليون نفسه إمبراطورًا بتاريخ 2 ديسمبر سنة 1804م في كاتدرائية نوتردام في باريس بحضور البابا، ثمّ توّج زوجته "جوزفين". وهناك رواية تفيد بأن نابليون قام بسحب التاج من يدي البابا "پيوس السابع" في أثناء الحفل وتوّج نفسه بنفسه كي لا يخضع للسلطة البابوية، إلا أن معظم المؤرخين يقولون إن هذه الرواية مشكوك بصحتها؛ إذ أن إجراءات التتويج كان قد اتُفق عليها مسبقًا بحسب الرأي الغالب. كما تُوج نابليون ملكًا على إيطاليا بتاريخ 26 مايو سنة 1805 في كاتدرائية ميلان، ثم قام بإنشاء طائفة "مشيرو فرنسا" المكونة من أكبر ألوية جيشه وأكثرهم إخلاصًا، ليضمن وفاء الجيش الدائم له. ومن المعروف أن الموسيقار الألماني "لودڤيغ ڤان بيتهوڤن" كان من أشد المعجبين ببونابرت ونبوغه العسكري والسياسي، لكن خاب أمله عندما حوّل الأخير نظام الحكم في فرنسا إلى نظام إمبريالي، فقام بشطب القطعة الموسيقية التي كان قد كتبها ولحنها خصيصًا للقائد الفرنسي من سمفونيته الثالثة. لعب نابليون دورًا كبيرًا في تطوير الاستراتيجيات العسكرية الحديثة وتميز في نمط قيادة الجنود، حيث كان عبقريًّا حقيقيًّا في مجال الفنون الحربية، كذلك يُصنف المؤرخون نابليون على أنه من أعظم القادة العسكريين على مر الزمن. وقد انتصر نابليون في جميع المعارك التي خاضها وجهًا لوجه مع أعدائه، ولم تكن أعداد جنودهم تفوق أعداد جنوده، عدا معركتين صغيرتين خاضهما في أثناء حملته على إيطاليا. ويقول المؤرخون إن نجاح نابليون الفائق كان هو بذاته أحد عيوبه، إذ أن هذا النجاح حمل في طياته بذور الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها في وقت لاحق، إذ أنه كان يستمر في الغزو وفتح المدن والولايات إلى أن يُنهك وجيشه إنهاكًا تامًّا ولا يعود بإمكانه التقدم أكثر، فيرجع على أعقابه. وأدخل النظام المتري في القياس في عام 1799م ، وفي عام 1812م اتخذ نابليون خطوة عكسية بعد أن أصدر مرسومًا بالعودة إلى النظام التقليدي في القياس، لكن النظام المتري الجديد كان قد انتشر في كل أوروبا بحلول منتصف القرن التاسع عشر. لقد نجح نابليون في القضاء على حالة الفوضى والاضطراب التي كانت تعيشها فرنسا بعد انتهاء الثورة، الأمر الذي جعل منه شخصًا محبوبًا وبطلاً قوميًّا في نظر كثيرين، إلا أن معارضيه نظروا إليه على أنه طاغية ومغتصب للسلطة، وما زال نقّاد نابليون يقولون بأنه لم تكن لديه أية مشكلة في التضحية بآلاف بل بملايين الأشخاص في سبيل الوصول إلى الهدف الذي يبتغيه، وأنه في سعيه إلى السلطة المطلقة أشعل نار الحرب في أوروبا، وأجج النزاعات فيها متجاهلاً المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين تلك الدول وفرنسا وبينها فيما بعضها في سبيل الحفاظ على السلام. في شهر فبراير من سنة 1821م، أخذت صحة نابليون بالتراجع تراجعًا حادًّا ، وفي الثالث من مايو كشف عليه طبيبان بريطانيان كانا قد وصلا مؤخرًا إلى الجزيرة، ولم يستطيعا عمل شيءٍ سوى النصيحة بإعطائه المسكنات. وتوفي نابليون بعد يومين من هذا الكشف، بعد أن كان قد اعترف بخطاياه ومُسح بالزيت وقُدم له قربان بحضور الأب "أنجي ڤيگنالي". |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
26-01-17, 08:22 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
موهنداس كرمشاند غاندي
من سيرة أحد الأيتام المشهورين والذي ينتمي إلى الفئة العمرية السابعة عشرة وهي اليتم خلال السنة السادسة عشرة من العمر من خارج قائمة الخالدون المائة: موهنداس كرمشاند غاندي مولده ووفاته: ولد في 2 أكتوبر 1869 – وتوفي في 30 يناير 1948. يتمه: توفي أبوه حينما كان في السادسة عشرة من العمر. مجاله: قائد عظيم ...كان السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند. ولد المهاتما غاندي في بوربندر بولاية غوجاراتالهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية، ثم تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية، ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد. سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1882 لدراسة القانون، وعاش في الشهور الأولى من إقامته في لندن في حال من الضياع، وعدم التوازن، والرغبة في أن يكون رجلاً انكليزيًّا نبيلاً. غير أنه سرعان ما أدرك أنه لا سبيل أمامه سوى العمل الجاد، وبخاصةً أن وضعه المالي والاجتماعي لم يكونا يسمحان له باللهو وضياع الوقت. وسرعان ما عاد غاندي إلى تدينه والتزامه وسعيه إلى الحقيقة والأخلاق. فأخذ يتعلم القانون، ويعمل على تفسير النصوص بطريقة تناسب عقلية شعبه، ويقبل ما يشبع العقل، ويوحِّد عقله مع دينه، ويطابقه بما يملي عليه ضميره. بدأت ملامح شخصية غاندي تتضح؛ وكانت نباتيته مصدرًا دائمًا لإحراجه، فهذه النباتية موروث ثقافي تحول عنده إلى قناعة وإيمان، فأنشأ ناديًا نباتيًّا، رئسَهُ الدكتور أولدفيلد محرِّر مجلة "النباتي"، وصار السيد أدوين آرنولد نائبًّا للرئيس، وغاندي أمينًا للسر. ويبدو أن حياة غاندي في إنكلترا، وتجاربه فيها، كانتا تتقيدان بوجهة نظره الاقتصادية ومفهومه للصحة. عاد غاندي إلى الهند في تموز عام 1890، بعد حصوله على الإجازة الجامعية التي تخوله ممارسة مهنة المحاماة. إلا أنه واجه مصاعب كثيرة، بدأت بفقدانه والدته التي غيبها الموت، واكتشافه أن المحاماة ليست طريقًا مضمونةً للنجاح. وقد أعاده الإخفاق من بومباي إلى راجكوت، فعمل فيها كاتبًا للعرائض، خاضعًا لصلف المسئولين البريطانيين. ولهذا السبب لم يتردد في قبول عرض للتعاقد معه لمدة عام، قدَّمته له مؤسسة هندية في ناتال بجنوب إفريقيا. وبدأت مع سفره إلى جنوب إفريقيا مرحلة كفاحه السلمي في مواجهة تحديات التفرقة العنصرية. كان غاندي رائدًا للساتياغراها وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، التي تأسست بقوة عقب أهمسا أو اللاعنف الكامل، والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت كثيرًا من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم. وهو معروف في جميع أنحاء العالم باسم المهاتما غاندي أي 'الروح العظيمة'، وهو تشريف تم تطبيقه عليه من قبل الشاعر العظيم رابندراناث طاغور، وعرف في الهند أيضًا باسم بابو، أي "الأب"). تم تشريفه رسميًّا في الهند باعتباره أبو الأمة؛ حيث أن عيد ميلاده، 2 أكتوبر، يتم الاحتفال به هناك كـغاندي جايانتي، وهو عطلة وطنية، وعالميًّا هو اليوم الدولي لللاعنف. قام غاندي باستعمال العصيان المدني اللاعنفي حينما كان محاميًا مغتربًا في جنوب أفريقيا، في الفترة التي كان خلالها المجتمع الهندي يناضل من أجل الحقوق المدنية. بعد عودته إلى الهند في عام 1915، قام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال في المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضي المفرطة والتمييز في المعاملة. بعد توليه قيادة المؤتمر الوطني الهندي في عام 1921، قاد غاندي حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصاديًّا. قبل كل شيء، كان يهدف إلى تحقيق سواراج أو استقلال الهند من السيطرة الأجنبية. قاد غاندي أيضًا أتباعه في حركة عدم التعاون التي احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح في مسيرة ملح داندي عام 1930، والتي كانت مسافتها 400 كيلومتر. تظاهر ضد بريطانيا لاحقًا للخروج من الهند. قضى غاندي عدة سنوات في السجن في كل من جنوب أفريقيا والهند. وكممارس للأهمسا، أقسم أن يتكلم الحقيقة، ودعا إلى أن يفعل الآخرون الشيء ذاته. عاش غاندي متواضعًا في مجتمع يعيش على الاكتفاء الذاتي، وارتدى الدوتي والشال الهنديين التقليديين، والذين نسجهما يدويًّا بالغزل على الشاركا. كان يأكل أكلاً نباتيًّا بسيطًا، وقام بالصيام فترات طويلة كوسيلة لكل من التنقية الذاتية والاحتجاج الاجتماعي. وقد أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف (الساتياغراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق، وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا، ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر. وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت. واللاعنف لا تعنى السلبية والضعف كما يتخيل البعض بل هي كل القوة إذا آمن بها من يستخدمها. ويشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر.وبعد الاعتصام قام غاندي بالاعتصام وزيادة عمل نسبة الكلكلي في الهند لأن الكلكي هو أحد الآثار التربوية في الهند ويعتمد استيراد الهند على الكلكلي. قاد غاندي ولسنوات عديدة ناضلاً من اجل حقوق الهنود في جنوب إفريقيا، ولكنه عاد إلى الهند عام 1915، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة، وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين، واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم. وقرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجًا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي. وقد تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة المبدئية التي لا تلغي أحيانًا المرونة التكتيكية، وتسبب تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجًا مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانًا إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور، وشارك عام 1918 بناء على طلب من الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة، ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924. وقد تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت معاهدة غاندي - إيروين. كما قرر في عام 1934 الاستقالة من حزب المؤتمر، والتفرغ للمشكلات الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب على المشاركة في الانتخابات معتبرًا أن دستور عام 1935 يشكل ضمانة كافية وحدًّا أدنى من المصداقية والحياد. وفي عام 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى، فأطلق حملة جديدة احتجاجًا على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون أن تنال استقلالها، واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عونًا في المجهود الحربي. وإزاء الخطر الياباني المحدق حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأرسلت في عام 1942 بعثة عرفت باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى أثر ذلك قبل غاندي في عام 1943 ولأول مرة فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل نيل استقلالها بعد ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اتركوا الهند وأنتم أسياد"، لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات ومارست ألوانًا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه، حيث ظل معتقلاً خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1944. وبانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس،{حقيقة|وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل. وتم ذلك بالفعل في 16 أغسطس/آب 1947، وما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند، وبلغت من العنف حدًّا تجاوز كل التوقعات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وسقوط كثير من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالبًا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة. لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في 30 يناير1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ويدعى جوتسى ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي صريعًا عن عمر يناهز 79 عامًا. ومن المعروف أن غاندي كان قد تعرض في حياته لستّ محاولات اغتيال، وقد لقي مصرعه في المحاولة السادسة. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 1 | |
ايوب صابر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طالع اليتيم من الفئة العمرية التاسعة عشرة -- اليتم في السنة الثامنة عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 28-01-17 02:42 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الثامنة عشرة -- اليتم في السنة السابعة عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 28-01-17 02:38 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية السادسة عشرة -- اليتم في السنة السادسة عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 25-01-17 01:18 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الخامسة عشرة -- اليتم في السنة الرابعة عشرة من العمر | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 25-01-17 01:14 PM |
طالع اليتيم من الفئة العمرية الرابعة عشرة -- اليتم في السنة الثالثة عشرة من العمر: | ايوب صابر | القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين | 3 | 23-01-17 06:09 PM |
تعريب وتطوير شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009 |
الساعة الآن 04:44 AM.