|
|
16-10-13, 04:13 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
كيف أصبحوا عظماء .؟
[align=center][tabletext="width0%;background-image:url('https://www.qtrat.com/vb/backgrounds/1.gif');"][cell="filter:;"][align=center] بسم الله الرحمن الرحيم [youtube] [/align][/cell][/tabletext][/align] التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن منصور ; 28-10-13 الساعة 05:24 PM |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2 أعضاء آرسلو آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
19-10-13, 04:01 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عبدالرحمن منصور
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
[align=center] |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
5 أعضاء آرسلو آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
21-10-13, 11:11 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عبدالرحمن منصور
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
[align=center][tabletext="width0%;background-image:url('https://www.qtrat.com/vb/backgrounds/2.gif');borderpx groove teal;"][cell="filter:;"][align=right] يحدث بقي بن مخلد بقصته فيقول : رحلتُ ماشياً على قدمي من بلدي الأندلس ( تدعى اليوم أسبانيا ) فذهبتُ إلى مكة ثم إلى بغداد - الطائرة تحتاج إلى ست ساعات حتى تقطع هذه المسافة ، فكم من الشهور مشى بقي بن مخلد حتى يقطع هذه المسافة ؟! كان همي و بغيتي ملاقاة أحمد بن حنبل ، فلما دخلتُ بغداد بلغتني محنة الإمام أحمد ، وما حلّ به ، وأنه ممنوع من ملاقاة الناس ، فاغتممت غماً شديداً . لقد سُجن الإمام أحمد سنتين وأربعة أشهر في مسألة خلق القرآن ، ورفض موافقة الخليفة المأمون ومن بعده الخليفة المعتصم على القول بأن القرآن مخلوق ، فسجنه وعذبه. وفي هذا يقول الإمام أحمد بن حنبل :" لما جيء بالسياط نظر إليها المعتصم ، وقال : ائتوني بغيرها ، ثم قال للجلادين : تقدموا ، فجعل يتقدم إليَّ الرجل فيضربني سوطين ، فيقول له : شد قطع الله يدك ، ثم يتنحى ، ويقوم آخر ، فيضربني سوطين ، وهو يقول في كل لك :"شد ، قطع الله يدك " ، فلما ضُرِبتُ تسعة عشر سوطاً قام إليَّ، وقال : يا أحمد علامَ تقتل نفسكَ؟ إني والله عليك لشفيق ، أتريد أن تغلب هؤلاء؟ وجعل بعضهم يقول : ويلك الخليفة على رأسك قائم. وقال بعضهم : يا أمير المؤمنين ، دمه في عنقي ، اقتله . فقال المعتصم : ويحك يا أحمد ، ما تقول . فأقول : أعطوني شيئاً من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول به . فرجع المعتصم وجلس ، وقال للجلاد : تقدم وأوجع ، قطع الله يدك . ثم قام المعتصم الثانية ، فجعل يقول : ويحك يا أحمد أجبني . فجعل الناس يقبلون عليَّ ويقولون : يا أحمد ، إمامك على رأسك قائم. وجعل المعتصم يقول : ويحك أجبني إلى شيء لك فيه أدنى فرج حتى أطلق عنك يدي. فقلت : يا أمير المؤمنين ، أعطوني شيئاً من كتاب الله . فيرجع ، ويقول للجلادين : " تقدموا " ، فجعل الجلاد يتقدم ويضربني سوطين ويتنحى. قال أحمد : فذهب عقلي . قال أحمد بن داود أبو سعيد الواسطي : دخلت على أحمد الحبس قبل الضرب ، فقلت له في بعض كلامي : يا أبا عبدالله ، عليك عيال ولك صبيان ، وأنت معذور - كأني أسهل عليه الإجابة - فقال لي أحمد : إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد ، فقد استرحتَ. وبعد الضرب الشديد والسجن، خاف المعتصم أن يموت الإمام أحمد ، فيثور الناس عليه ، فرفع عنه الضرب وسلمه إلى أهله ، فبقي مختفياً طوال مدة خلافة المعتصم والواثق . اشتد الواثق في مسألة خلق القرآن كثيراً ، وساعده على ذلك وزيره أحمد بن أبي دؤاد ، الذي استولى على الواثق وحمله على التشدد في المحنة ، ودعا الناس إلى القول بخلق القرآن ، استمر الواثق على ذلك حتى ملّ المحنة وسئمتها نفسه فرجع عنها في آخر عمره . هذا أبو عبدالرحمن بن محمد الآذرمي شيخ أبو داود والنسائي يحمل مكبلاً بالحديد من بلاده إلى الواثق ، فسأله ابن ابي دؤاد في مجلس الواثق عن قوله في القرآن . فقال له الشيخ : هذا الذي تقلوله يابن دؤاد من خلق القرآن شيء علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأبوبكر وعمر وعثمان وعلي أم جهلوه ؟ قال ابن أبي دؤاد : بل علموه . قال الشيخ : فهل دعوا الناس إليه كما دعوتهم أنت أو سكتوا ؟ فقال : بل سكتوا . قال الشيخ : فهلا وسعك ما وسعهم من السكوت ؟ فبهتوا وضحك الواثق ، وقام قابضاً على فمه وهو يقول : هلا وسعك ما وسعهم ويكررها ، ثم أمر أن ي ُعطى الرجل ثلاثمائة دينار ويُرد إلى بلده ، ولم يمتحن أحد بعدها ، وسخط على ابن أبي دؤاد من يومئذ . ويتابع بقي حديثه فيقول : أجَّرتُ بيتاً أنام فيه تلك الليلة ، وفي فجر اليوم التالي دخلتُ المسجد فإذا برجل يتكلم في الرجال - أن أنه يتكلم عن علم الرجال، وهو العلم الذي يهتم بحال الرجال ، ويحدد أمانتهم وصدقهم وقوة حفظهم ، فقول عن هذا ثقة ، وعن آخر ضعيف ، وآخر كذاب ، وهذا صدوق ، وهذا ينسى .. وهكذا . فقيل لي عن الرجل الذي يتحدث في المسجد ويتكلم عن حال الرجال : أنه يحيى بن معين ، صاحب الإمام أحمد ورفيقه في طلب العلم ، فأحببتُ أن أسأله عن بعض الرجال فحاولت أن أقترب منه ففرجت لي فرجة ، فدنوتُ منه وقمت إليه ، فقلت له : يا أبا زكريا، رحمك الله رجلٌ غريبٌ بعيدٌ عن وطنه ، يحب السؤال ولدي أسئلة كثيرة فاصبر عليَّ . فقال : قل ، فسألت عن بعض من لقيته من الرجال، فبعضاً زكى وأثنى عليهم وبعضاً جرح وبيَّن سوء حالهم في حديث ، فسألته عن هشام بن عمار ، فقال لي : أبو الوليد صاحب الصلاة دمش ، ثقة ، وفوق الثقة ، لو كان تحت رادئه كبرٌ أو متقلداً كبر اما ضره شيءٌ لخيرة وفضله . فصاح أصحاب الحلقة تلاميذ يحيى بن معين : يكفيك - رحمك الله - غيرك له سؤال ، فقلت : لم يبق لي إلا سؤال عن ورجل واحد ، أحمد بن حنبل ، فنظر إليَّ يحيى كالمتعجب ، فقال لي : ومثلنا نحن نكشف عن أحمد ؟ ذاك إمام المسلمين وخيرهم وفاضلهم . فخرجت من المسجد من فوري أستدل على منزل أحمد بن حنبل ، فدُللت عليه ، فقرعت بابه ، فخرج إليَّ.فقلت : يا أبا عبدالله ، رجل غريب بعيد عن بلده ، هذا أول دخولي هذا البلد ، وآنا طالب حديث ومقيّد سُنّة ، ولم تكن رحلتي إلا إليك لأتعلم منك . فقال لي : وأين موضوعك؟ قلت : المغرب الأقصى . فقال : إفريقية ؟ قلت : أبعد من إفريقيه ، أجور من بلدي البحر إلى أفريقيه ، بدلي الأندلس. قال : إن موضوعك لبعيد ، وما كان شي أحب إليَّ من أن أحسن عون مثلك وأبذل لك كل ما أستطيع ، غير أني ممتحن بما لعله قد بلغك ، وآنا الآن لا يُسمح لي بملاقاة الناس والتحدث إليهم ، إني مسجون في بيتي . فقلت : لقد بلغني ما أنت فيه ، وهذا أول دخولي بلدكم ، وآنا مجهول العين عندكم ، لا يعرفني أحد ، فإذا أذنت لي أن آتي كل يوم في ثياب الفقراء ، فأقول عند بابك ما يقوله الفقراء والشحاذون ، فتخرج إليَّ عند بابك ، فلو لم تحدثني كل يوم إلا حديث واحد لكان لي فيه كفايه . فقال لي : نعم على شرط الأ تظهر في الناس ولا يتعرف عليك أحد ولا تذهب إلى مجالس المُحدثين . فقلت : لك شرطك ، فكنت آخذ عصاً بيدي ، وألف رأسي بخرقة متسخة وأجعل أوراقي في كمي ، وآتي بابه ، فأصيح : الأجر – رحمك الله – وهذا ما ينادي به الشحاذون في بغداد ، فيخرج أحمد إليَّ ويدخلني بيته ويغلق بابه دوني ، ويحدثني بالحديثين والثلاثة والأكثر ، فالتزمت ذلك حتى مات الخليفة الممتحنِ له الخليفة الواثق . وَوُليَّ بعده من كان على مذهب السنه الخليفة المتوكل ، فقد أظهر ميلاً عظيماً إلى السنه ، فرفع المحنه وكتب بذلك إلى الآفاق واستقدم المحدثين إلى " سامرا " وأجزل عطاياهم وأكرمهم ، وتوفر دعاء الخلق للمتوكل وبالغوا في الثناء عليه وتعظيمه ، حتى قيل الخلفة ثلاثة أبو بكر الصديق في قتل أهل رده ، وعمر بن عبد العزيز في رد الظالم ، والمتوكل في إحياء السنه . فقد نصر أحمد ونكّل بأعدائه ، فظهر أحمد وعلت إمامته ، وكانت تُضرب إليه آباط الإبل ، حتى بلغ منزلة لم يبلغها ملك ولا قائد ولا أمير. لم ينس الإمام أحمد معناتي معه في طلب العلم فكان يعرف لي حق صبري ، فكنت إذا أتيت حلقته العظيمة ، وهو بين تلاميذه ، فسّح لي وأوسع لبي مجلسه ، ويقص على أصحاب الحديث قصتي معه ، فكان يقرأ عليَّ الحديث وأقرأه عليه . ومرت الأيام وآنا على تلك المكانه عند أحمد ، حتى أصابني مرض فأرقدني في سريري ، ففقدني من مجلسه فسأل عني ، فأُعلم بعلتي ، فقام من فوره مقبلاً عليَّ عائداَ لي بمن معه ، وآنا مضطبجع في البيت الذي كنت قدّ أجّرت ، وكسائي عليَّ وكتبي عند رأسي ، فسمعت الفندق قد ارتج بأهله ، وآنا أسمعهم : هو ذاك أبصروه ، وهذا إمام المسلمين مقبلاً . فأسرع إليّ صاحب الفندق قائلاً : يا بقي هذا أحمد بن حنبل إمام المسلمين مقبلاً عليك ، عائداً لك ، فدخل فجلس عند رأسي ، وقد امتلآ الفندق من أصحابه فلم يسعهم ، حتى صارت فرقة منهم في دار وقوفاً وأقلامهم بأيديهم ، فما زادني على هذه الكلمات . فقال لي : يا أبا عبدالرحمن أبشر بثواب الله ، أيام الصحة لا سقم فيها ، وأيام السقم لا صحة فيها ، أعلاك الله إلى العافيه ، ومسح عنك بيمينه الشافيه ، فرأيت الأقلام تكتب لفظه ، ثم خرج عني ، فأتاني أهل الفندق يلطفون بس ويخدمونني ، فواحد يأتي بفراش ، وآخر بلحاف ، وبأطايب الأغذيه ، وكانوا في تمريضي أكثر من تمريض أهلي لو كنتُ بين أظهرهم . قام بقي بن مخلد القرطبي الأندلسي برحلتين إلى مصر والشام والحجاز وبغداد طلباً للعلم ، أمتدت الرحله الأولى أربعة عشر عاماً ، والثانيه عشرين عاماً . ولقد كان ارتحاله كله من الأندلس وعلى قديمه نعم والله عليه قدميه !!. [/align][/cell][/tabletext][/align] التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن منصور ; 28-10-13 الساعة 05:25 PM |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
4 أعضاء آرسلو آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
24-10-13, 12:53 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عبدالرحمن منصور
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-image:url('https://www.qtrat.com/vb/backgrounds/3.gif');borderpx double limegreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right] جاء رجل من الأعراب إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، فآمن به واتبعه ، ثم قال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ، فلما كانت غزاة ، غَنِمَ النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ، فقسَّمَ وقَسَمَ له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوا إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : قِسْمٌ قسمه لك النبى صلى الله عليه وسلم ، فأخذه ، فجاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : ماهذا قال : قسمته لك ، قال ما على هذا اتبعتك ، ولكم اتبعتك على أن اُرمَى ها هنا - وأشار إلى حلقة - بسهم فأموت فأدخل الجنه ، فقال صلى الله عليه وسلم :" إن صدق الله يصدقك ". فلبثوا قليلاً ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابة سهم حيث أشار ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : أهوا هو ؟ قالوا : نعم ، قال صدق الله فصدقه ، ثم كفنه النبي صلي الله عليه وسلم في جبته ثم مهاجراً في سبيلك ، فقتل شيهداً ، وآنا شهيد على ذلك . هذا أبو أيوب الأنصاري يرحل من المدينة إلى عبقة بن عامر بمصر يسأله عن حديث سمعه من النبى صلى الله عليه وسلم ، فلما قدم إلى منزل مسلمه بن مخلد الأنصاري أمير مصر خرج إليه فعانقه ، وثم قال له : ما جاء بك يا أبا أيوب ؟ قال : حديث سمعته من النبى صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من غيري وغير عقبه فابعث من يدلني على منزله. فبعث معه من يدله على منزل عقبة ، فخرج إليه عقبة فعانقه وقال : ما جاء بك يا با أيوب ؟ فقال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه منه غيري وغيرك في ستر المؤمن ، قال عقبة : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من ستر مؤمناً في الدنيا على خزية ستره الله يوم القيامه "، فقال أبو أيوب صدقت ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته فركبها راجعاً إلى المدينة وما حلّ رحله وما مجلس .. حديث واحد أراد أن يتأكد من لفظة فيرحل إليه من المدينة المنورة إلى مصر. هذا عمرو بن أبي سلمة يقول لأوزاعي : يا أبا عمرو أنا ألزمك منذ أربعة أيام ولم أسمع منك إلا ثلاثين حديثاً ، قال : وتستقل ثلاثين حديثاً في أربعة أيام ؟ لقد سار جابر بن عبدالله إلى مصر واشترى راحلة فركبها حتى سأل عقبة بن عامر عن حديث واحد وانصرف إلى المدينة ، وأنت تستقل ثلاثين حديثاً في أربعة أيام . وهذا الإمام أحمد بن حنبل يقول : رحلتُ في طلب العلم والسُنة إلى الثغور والشامات والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة والحجاز واليمن والعراقين جميعاً وفارس و خراسان والجبال والأطراف ثم عدتُ إلى بغداد. قال الإمام ابن القاسم : رحلتُ من بلدي مصر إلى مالك في المدنية وجلست عنده أتعلم 17 سنه ، ما بعتُ فيها ولا اشتريت ، فبينما أنا عنده دخل علينا شاب ملثم ، فسلّم على مالك وقال : أفيكم ابن القاسم ؟ فأشير إليَّ ، فأقبل يُقِّبل عيني ، ووجدتُ منه ويحاً طيبة ، فإذا هي رائحة الولد ، وإذا هو ابني . وكان ابن القاسم ترك زوجته حاملاً به وكانت ابنة عمه ، وقد خيَّرها عنده سفره لطول إقامته ، فاختارت البقاء. قال الحافظ أبو حاتم الرازي : أحصيتُ ما مشيتُ على قدمي زيادة على ألف فرسخ (يساوي خمسة آلاف كيلومتر ) لم أزل أحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته لا أحصي كم مرة سرت من الزفة إلى بغداد ، ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة ، وخرجت من البحر من قرب مدينة سلا إلى مصر ماشياً ، ومن مصر إلى الرملة ماشياً ، ومن الرملة إلى بنت المقدس ، ومن الرملة إلى عسقلان ، ومن الرملة إلى طبرية ، ومن طبرية إلى دمشق ، ومن دمشق إلى حمص ، ومن حمص إلى أنطاكية ، ومن أنطاكية إلى طرسوس ، ثم رجعت من طرسوس إلى حمص ، خرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل ، ومن النيل إلى الكوفه ، كل ذلك ماشياً، كل ذلك ماشياً ، هذا في سفري الأول وأنا ابن عشرين سنه ، أجول سبع سنين خرجتُ من الري سنة 213هـ ورجعت سنة 221هـ . هذا الإمام سعيد بن المسيب يقول : إني كنتُ لأسافر الأيام والليالي في الحديث الواحد. رحل الحافظ ابن منده في طلب الحديث وعمره 20سنه ، ورجع وعمره 65 سنه ، كانت رحلته 45 سنه ، عاد إلى وطنه شيخاً فتزوج وهو ابن 65 سنه . قال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي : سمعتُ الحديث في أكثر من 40 مدينة وبُلتُ الدمَ في طلب الحديث مرتين ، مرة ببغداد ، وأخرى بمكة ، كنتُ أمشي حافياً في الحر فلحقني ذلك ، وما ركبتُ قط في طلب الحديث ، وكنت أحمل كتبي على ظهري. إنَّ الذين سمع منهم الحافظ ابن عساكر وتعلم منهم 1300 شيخ، ومن النساء بضع وثمانون امرأة وبلغ شيوخ ابن منده 1700شيخ ، وبلغ شيخوخ أبي الفتيان عمر الرواسي 3600 شيخ ، أما الإمام السمعاني فقد رحل إلى 162 مدينة وسمع من 7000 رجل . أيها العضو/ أيتها العضوه ( القارئ ) .. كم من العمر والجهد بذل هؤلاء العلماء حتى يسمعوا من كل هؤلاء الرجال ؟ كم من المسافات قطعوا حتى تتحقق تلك الأمنيات ؟ لعللك الآن أدركت لماذا لمعت أسماء هؤلاء العلماء العظماء بين أهل الحديث .. إنه العمل والجهد المتواصل . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن منصور ; 30-10-13 الساعة 03:39 AM |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3 أعضاء آرسلو آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
30-10-13, 03:34 AM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عبدالرحمن منصور
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-image:url('https://www.qtrat.com/vb/backgrounds/4.gif');border:6px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right] |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
07-11-13, 12:41 AM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عبدالرحمن منصور
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
[align=center][tabletext="width0%;background-image:url('https://www.qtrat.com/vb/backgrounds/5.gif');"][cell="filter:;"][align=right] هوارد كارتر إذا زرتَ متحف القاهرة ، فسوف تشاهد قطعاً مبهرة تماما مأخوذة من قبر توت عنخ آمون جزء كبير من الطابق الثاني من تلك العماره الهائلة مملوءة بكنوز تتلألأ مجوهرات من الذهب والحجارة الثمينة ، قلائد ، آنية من الذهب والمرمر وعربات خيل مذهبة ، توابيت من العاج والذهب مصنعة ببراعه لايمكن تجاوزها اليوم كان يمكن أن يبقى هذا الكنز الذي لا يصدق أحد قيمته تحت الأرض لولا .. لولا هذا المثابر. هوارد كارتر خبير الآثار والتاريخ يجرى دراساته للبحث عن كنز توت عنج آمون المدفون في مكان ما في أرض مصر .. وبعد الدراسات المكثفة والإطلاع على مئات الأبجاث ، يحدد هوارد مكان الكنز. عملية التنقيب هذه مكلفة جداً لابد لها من ممول يتحمل كل التكاليف المتعلقة بعملية التنقيب .. لقد وجد هوارد ضالته وأقنع أحد الأثرياء في دعم مشروعه وتموليه . بدأ فريق هوارد وفريق العمل وبدأت تدق الفؤوس على المكان الذي حدده هوارد وبعد مضى أيام على حفر هذا المكان تبين أنهم في مكان خطأ. دخل هوارد خيمته وأخذ يعيد حساباته وقياساته .. هذه المرة لابد أن تكون قياساتي دقيقة .. عرف هوارد خطأه وحدد مكان آخر دلت الحسابات على صحته . انتقل العمال إلى الموضع الجديد وبدأوا الحفر .. وبعد أيام تبين أنهم أيضاً في مكان خاطئ. لقد بدأت الشكوك تساور ممول المشروع عن كفاءة وخبرة هوارد في البحث والتنقيب .. لقد ضيع وقته وأمواله في عمل لاطائل من ورائه ضاعت الأموال والجهود في هذا الوادي الموحش.. طلب هوارد الصبر والتريث من ممول المشروع.. إنك يا سيدي ستجني الكثير من الأموال إن ربحنا .. حسناً ياهوارد سأعطيك فرصاً أخرى ، هيا استمر. أعاد هوارد حساباته وقياساته وحدد الأماكن التى لن يتجاوزها هذا الكنز بحال من الأحوال .. وبدأ الحفر في كل من هذه الأماكن ، وبعد العمل الجاد والحفر الدائم المستميت .. تبينَّ أن كل الأماكن التى رسمها هوارد لعماله كانت خاطئة . وهناء يصرخ ممول المشروع الثري : هيا يا هوارد لنرحل من هنا .. لنرحل عن هذا الوادي .. إنك حقاً قد ضَّيعت وقتي ومالي . وبينما يجهز العمال أنفسهم للرحيل أخذ هوارد خريطة الوادي بسرعه وبدأ ينظر لها من جديد .. لابد أنه هنا .. سأجري آخر حساباتي لن أيأس .. وبسرعه يرسم هوارد آخر موضع للحفر ويحدد للعمال موضع الحفر. يسمع ممول المشروع بأمر هوارد لعماله بالحفر رغم كل تلك المحاولات الفاشلة التى أجراها هوارد في هذا الوادي ، يصرخ هذه الممول بوجه هوارد ويطلب منه الرحيل وعدم هدر المزيد من الجهد والمال. كف عن هذا يا هوارد .. المحاولات كلها فاشلة . سيدي أعطني آخر فرصة .. فرصة واحده فقط أرجوك .. فقط واحدة .. حسناً ياهوارد. ثم يقول هوارد في هذه اللحظه المبكية : وما كدنا نضرب معولاً واحداً في الأرض في آخر جهد يائس حتى حققنا اكتشافاً فاق أكثر أحلامنا شططاً بكثير .. إنه كنز توت عنخ آمون . [/align][/cell][/tabletext][/align] |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
07-11-13, 12:58 AM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عبدالرحمن منصور
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
[align=center][tabletext="width0%;background-image:url('https://www.qtrat.com/vb/backgrounds/2.gif');borderpx double teal;"][cell="filter:;"][align=right] |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 15 | |
ماااريا, متاهة الأحزان, مشاعر انثى, مــنــــــآل, اللميـــاء, المَنْتَهيـےَ, ابو يوسف, خالد الجبل, رقيق الاحساس, سالم, عبدالرحمن منصور, نسيان, طلال, قطرة حبر, كليو باترا |
|
|
تعريب وتطوير شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009 |
الساعة الآن 04:43 PM.