العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قــطــرات الـقـصـة والروايــة
التسجيل القرآن الكريم

قــطــرات الـقـصـة والروايــة ( خاص بالمواضيع غير المنقولة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-05-18, 08:59 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي جنتي



جــنــتــيــ

وذاكرة النبض لا تمحى

نصٌ ولد من رحم الشوق للحروف كما للقلم

نصٌ قد يكون به من العجز ما به لكنه أبى إلا أن يرى النور ها هنا

وكما جرت العادة




نشر أول

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : جنتي     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : متاهة الأحزان














توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-05-18, 09:04 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


جنتي

ج 1

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى
انكمشت على نفسها بالفراش غارقةً في ظلام حجرتها كما ذكرياتها التي أشعلها هذا اللقاء ...
على أن في الأمر خطبٌ ما ... إنه هو ... هو ذاته
لن تنساه مهما طواه الغياب. هي لم تصدق أنه مات في الماضي كي ترضخ الآن لتلك الحقيقة التي يشويها غموض وتشويه لا نهاية له.
حسناً إن لم يكن هو لماذا انتفض قلبها حين رأته بل كيف يعود بعد هذا الغياب يحمل إسماً وهوية مختلفة.
أمسكت رأسها بكفيها تحاول منع سيل الذكريات من التدفق دون جدوى.
فهي لا زالت تذكر أيام طفولتها أول لقاء بينهما كأنه وقع بالأمس. ليس قبل11 سنة. كانت في العاشرة من العمر حين رافقت والدها إلى حيث يعمل في القصر المجاور-لبيتهم الصغير- بقيت في الباحة تركب الأرجوحة حين تتجول بين الزهور المختلفة حيناً آخر وجل وقتها تطارد الفراشات كأنها أحلامها الوردية .
لم يعكر صفو طفولتها أي شيء رغم الحرمان وضيق ذات اليد.
كانت تركب الأرجوحة حين خرج من باب القصر طفلاً في مثل عمرها تقريباً يبدو عليه الشر شعره مشعث ثيابه غير مرتبة بل تكاد تكون ممزقة ووجهه عابس.
اقترب منها وعيناه تشتعلان غضباً فارتجف قلبها خوفاً وتمنت لو أنها تملك أجنحة فتفر بها إلى السماء أو حتى لو تتبخر من أمامه كقطرة ماء...
وضعت يدها على صدرها تحث قلبها الثائر على الهدوء
ياه كم يرتجف قلبها وكم يثور وكيف تضج به المشاعر حين يمر في ذاكرتها ذلك الفارس..
اقترب منها بنظرة باحثة متفحصة .. في حال اقترابه تمكنت من رؤية الخدوش على وجهه ويديه وكأنه قد خرج من معركةٍ حامية الوطيس للتو ....
هو خالف توقعاتها لم يغضب لم يضربها أو يطردها بل ارتخت قسمات وجهه وهو يتساءل من تكون وقبل أن تجيب
التف من خلفها وبدأ بدفع الأرجوحة حسناً استعدي للتحليق عالياً تمسكي بالأرجوحة وإذا فقدت توازنك اخبريني سريعاً.
خانتها دموعها حين تذكرت لحظة مغادرتها فناء القصر نداها باسم ليس اسمها جنة ...
لم تخبريني ما اسمك؟ أطرقت مفكرة للحظات لماذا جنة بالذات هل تشبه فتاة بهذا الاسم أشارت للزهور جانبها مرددة ورد
ضحك ملوحاً جنة ورد وأنا الفارس المقدام عودي في الغد ...
عادت تدك عظام صدرها ضربات قلبها الحائر ... لماذا غاب كل هذه السنين ترى مازال يذكرها؟ قيل انه مات في حادث السير ولكنها لن تخطئه أبداً حقاً كانت طفلة حين مات.
ربما تخطئ ملامحه ولكن قلبها يعرفه يعرفه جيدا ...
أرخت جسدها وألقت برأسها على حافة السرير عيناها تطوفان في سقف الغرفة
يا الله ... هل يعود الأموات ... إن كان كذلك فلماذا لم تعود أمها وشقيقها , لا هم لا يعودون إذن كيف عاد هو ..؟

\
\
\

يتبع















عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 16-05-18, 05:34 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج2
نفضت رأسها تحاول النسيان لكن نبرة صوته حين تحدث تمنعها وتجعل النوم حلماً بعيد المنال نظرت للنافذة.
هل يفكر هو بها ... إن كان هو فارس هل يذكرها لكنه آسر ... نعم سمعتهم يخاطبونه بهذا الاسم ... حسناً آسر هل يفكر بها .. هل لها وقع في نفسه وقلبه . كما له في نفسها...
في الفندق الكبير... تحديداً في الجناح الخاص بالبعثة المختصة بالتنقيب عن الآثار كان الصمت والهدوء يوحي بأن المكان خالي لا يقطنه أحد. لولا تلك الدموع التي ترقرقت من مقلتين جرحهما اللقاء دون أسباب.
ضغط على قلبه... محدثاً صديقه أخبرتك أني راضٍ عن كل ما مضى عن الحاضر عن المستقبل وما قد يأتي معه من عذابات على أنني في حيرة من أمري
كنت على الدوام أشعر أن شيئاً ينقضي شرخٌ في صدري لم يرممه المال والمنصب ولا المال والمعرفة. الآن أنا قادرٌ على القول أن قلبي لوحُ زجاجيٌ مكسور لست أدري كيف عثرت على جزئه المفقود, وكيف التئم رغم كسره طوال السنين الماضية ,هي جزءٌ مبتورٌ عني كنت أبحث عنها طوال ما مضى من وقت ولم أجدها, قد شعرت بالاكتمال بالاكتفاء بالامتلاء حين وجدتها وعندما غادرت أخذت ذلك الجزء معها مجدداً ...
هذا ليس حباً... أنا لم أشعر بالحب لا تضحك ساخراً لا تصفق وتردد مصفراً أنني وقعت أخيراً ..
لربما كنت غارقاً منذ البدء في بحر الهوى على أن غيابها منع عني نبضه المجنون
لكن ما أحدثك عنه الآن يختلف عن الحب. وكأنها الوطن, الوطن الذي فقدته مرغماً ثم غادرته راغباً غير مترددٍ ولا عابئ...
قد تظن مساً من الجنون أطاح بي. أقسم يا صديق الأمر مختلف...
سأحاول في الغد أن أجد إجابة شافية أما الآن سأخلد للنوم. حالما بذلك الوطن من جديد...
تقلبت في فراشها... نظراته لا زالت تطاردها تخبرها شيئاً لكن لا تعرف ما هو وربما تسألها عن أشياء, حتى فارس نفسه لا يسأل عنها عيناه فقط من تسألان.
ضحكت بمرارة فارس مات ليعود آسر, لا استيقظي هذا شخصٌ مختلف ولكن اخرسي دون لكن... آسر موظف في وزارة العلوم الأثرية.
قادم مع بعثة أهدافها محددة ربما حضر ليسرق آثار أرض الحب ويطمس تاريخها العريق
وأنت طالبة في كلية الآثار ومهمتك الحفاظ على تاريخ بلدك, ومنع الأغراب من سرقة آثارها ومجدها العريق
إذن... نحن خصمان...
لا تدري كيف غرقت بذكريات اللقاء مجدداً لقد سمعت النداء في مكبرات الصوت.. مجموعة الأبحاث الأثرية توجهوا للقاعة الخامسة في مبنى علوم الأرض الطابق الثالث
اجتمعوا هناك ومن بين ثلاثين شخصاً تعلقت عيناه بها للحظات.
وجه بصره للشخص التالي على أنه عاد لها بعينيه سريعاً وكأنه نسي شيئاً ما ويريد استعادته حدق بها طويلاً نظرات شخصٍ يعرفها لكن...
آه لو تعلم ما يأتي خلف لكن هذه
بعد فترة ابتسم حياها بحركةٍ بسيطة وكأنه يفتح آفاقاً للحوار الصامت ما بينهما..
على أن أحدا ربت على كتفه منبها له...آسر الأستاذ حمد يريد الحديث إليك.
تنبه وكأنه سقط من عالم بعيد على حين غرة, عيناه الغاضبتان يا الله, أنهما عيني فارس. نفس الغضب نفس النظرة . جنة خضراء تطل عليك منهما رغم أنف الغضب...
هكذا انتهى اللقاء...
حاولت الهرب من جحيم الأسئلة إلى جنة فارس .
دميتها البالية - كم تحبها - كانت تحتضنها وتريها الزهور المختلفة في الحديقة تحدثها عن الألوان البديعة والروائح العطرة التي تنبعث من كل زهرة على حدة
هي لم تخاف ولكنها تفاجأت وربما حزنت لأن دميتها البالية تحكي عن حال الفقير وحاجته
جنة ورد... لقد حضرت كنت بانتظارك لذلك تجنبت المشاكل
حدقت به حين مد يده يأخذ الدمية دون إذن مسبق دميتك جميلة... لكنها حزينة, تراها فقدت شخصا ما لتكون بهذا الحزن كله...
أطرقت مفكرة... هل يحاول إخباري أن فقد الأحبة من يبلين... كادت أن تجيب حين أخرستها دمعةٌ معتصمة في جنتيه الخضراوين
أتعلمين أملك واحدة لكنها قطنية حسنً قد تكون حزينة هي الأخرى, انتظري لحظات سوف آتي بها... أعاد دميتها ورحل سريعاً ليعود بخطى بطيئة ثقيلة... كأنه يوشك على الفقد بإرادته ولكن دون رغبة , ترى ما الذي يدفعه إلى ذلك.
مد يده بالدمية القطنية دبٌ أبيض وأسود بحجم طفلٍ صغير يبدو قديماً ليس بالياً ولكن ربما تعرض لحادثٍ ما
حدقت به طويلا قبل أن تمسكه بيدين مرتجفتين حافظي عليه جيداً, أقسم لك
هو آخر ذكرا أملكها لأمي وشقيقتي الكبرى..
إذا كانت كذلك فلماذا تعطيني إياه, ضربها على مقدمة رأسها ضرب خفيفة مبتسما يغالب غصة البكاء في حلقه.. الرجال لا يلعبون.. الألعاب للأطفال فقط.
أنا لست طفلة... بل أنت كذلك إذن أنت لست رجلاً.
أرتجف قلبها خائفاً ربما يضربها إن غضب,

\
\

يـتـبـع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 16-05-18, 06:12 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 محمد الطيب  
اللقب:
:: كاتب متألق::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية محمد الطيب

بيانات العضو
التسجيل: 24-01-17
العضوية: 856
المواضيع: 49
المشاركات: 191
المجموع: 240
بمعدل : 0.08 يوميا
آخر زيارة : 04-12-19
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 880
قوة التقييم: محمد الطيب is a splendid one to beholdمحمد الطيب is a splendid one to beholdمحمد الطيب is a splendid one to beholdمحمد الطيب is a splendid one to beholdمحمد الطيب is a splendid one to beholdمحمد الطيب is a splendid one to beholdمحمد الطيب is a splendid one to behold

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 75
وحصلتُ على 87 إعجاب في 65 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
محمد الطيب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

الفاضلة متاهة الاحزان

إبداع ممتع ومتميز

نتابعك بنهم وشغف












عرض البوم صور محمد الطيب   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ محمد الطيب على المشاركة المفيدة:
قديم 18-05-18, 06:19 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

أيها المتألق

شرفٌ لي ولهذا الحرف حضورك

رزقك الله جنائن الرحمة والغفران












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 18-05-18, 06:24 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج3

, حدق بها طويلا ثم نكس رأسه ينظر أسفل قدميه, أكبرك بثلاثة أعوام ألا تكفي هذه لأكون رجلاً
استرخت وأخذت نفساً عميقاً هو لن يعاقبها إذن تنبهت على صوته الحزين
المصائب وحدها من تجعلنا نكبر رغم هذا قد لا نكبر مهما طرقت عظام صدورنا, إن أجدنا تجاهلها والفرار من وجه الحزن عديني أن تبقي طفلة مهما كبرتي
أو على الأقل أن لا تسابقي الأيام فتسبقيها, لا جمال على هذه الأرض يشبه الطفولة فلا تكبري أبدا
في تلك اللحظة مسح دمعة خائنة هربت منه عنوة وحدق بها من جديد... يقول أبي الرجل لا يبكي وأنا لن أفعل, ستحافظين على الدمية أليس كذلك؟
هزت رأسها مطمئنة له أنها ستفعل أمسك يدها,هيا إلى الطيران.. وذهبا إلى الأرجوحة.
أخيرا قررت أن تسأل... هل تفتعل الشجار مع الآخرين لأنك رجل ؟
أطرق مفكرا ثم هز رأسه نافيا
ماذا إذن ...؟
أنا لا أفتعله أبداً...
لماذا جنة حتى دون أن تعرف اسمي؟ ولماذا جنة ورد ..؟
الفارس يا جنتي رجل عظيم لا يدوس الأزهار لا يقطع الأشجار لا يقتل الأطفال لا يعترض درب النساء,ولا يقاتلُ أعزلاً مهما كان وقع الحرب عظيم.
ولأنني فارس يعشق الأزهار ويحميها كنت أنت الورود, ولكنك بالنسبة لي جنة لست اعلم السبب فلا تسأليني وثقي فقط أنك جنتي يا صديقة...
حسناً لن أسأل أكثر هو سؤال واحد فقط. هل هناك سببٌ آخر لأكون جنة ورد..؟ ابتسم مشيراً لعينيه.. أي بقول الجنة خضراء وبالنسبة له عيناي جنة, والجنة دون ورد لا تكون هل اكتفيت ؟
ابتسمت برقة, أخبرته بسمتها عن كم الرضا المنبعث في نفسها
بعد لحظات كانت تحلق في سماء الحلم على أرجوحة يدفعها فارس ضاحكاً, منغمساً بمتعةٍ لم يعرف لها مثيل منذ عام مضي حيث رحلت السعادة مع أمه وشقيقته وأقبل الشقاء بانتقال عمه وزوجته وولديه لقصرهم الكبير .
فوالده منشغل على الدوام... وعمه يتربص بمكر... وأبناء عمه يستميتان في أخذ ما ليس لهم بل ويشاجرانه ليتنازل عن ما يملك وعن جميع حقوقه لتكون لهم
عيون زوجة عمه خبيثة كعيون ضبع يتربص بغزال صغير على أطراف القطيع ينتظر توهانه أو تأخره قليلا حتى ينقض عليه فيقضه بأنيابه حياً
في صباح اليوم التالي استيقظت قبل موعدها بكثير حسناً هي لم تنام أصلا لتستيقظ. غادرت فراشها إلى الحمام غسلت جسدها من آثار الأمسية البائسة على أن الماء لم يصل إلى عقلها الباطن أو حتى لقلبها المحترق لذا لم يتغير شيئا من بؤس ليلتها البادي على وجهها بوضوح
أبدلت ملابسها وغادرت إلى الجامعة سريعا فهي ترغب في رؤيته مجدداً... بل تكاد تحترق بتلك الرغبة...
في حرم الجامعة التقت صديقتها وطلبت مرافقتها إلى مقر البعثة الأجنبية على أن ندى رأت فيها شيئاً مختلفاً هذا النهار
الله الله ـ ورد في حرم الجامعة قبل الثامنة ما لذي حدث...هل سقط نجمٌ من السماء ؟
تذمرت ورد بطفولة :هيا لا أريد أن أتأخر
نظرت لها ندى نظرة متفحصة ثم ضحكت: هل سقط العصفور ـ لكن أيهم أرداه قتيلاً هيا اعترفي
أجابتها ورد بغيظ مكتوم وبحة بكاءٍ واضحة :تعلمين أين سقط ومنذ متى (ضحكت ندى وهزت رأسها نافيه ـ طرقت الأخرى بقدمها الأرض بعصبية )حسناً لن أراوغ فأنا لم ولن أعشق إلا رجلا واحد
صمتت للحظات ثم قبضت يدها فوق صدرها وكأنها تمسك قلبها : إنه فارس.
ضربت ندى كفيها ببعض متذمرة:ياااااه ألم ننتهي من قصة ذاك الفارس أبداً يا أخيه لقد مات وانتهى (نظرت لدموع صديقتها فتابعت بتأثرٍ واضح) حسناً حلق في السماء ذهب إلى الجنة.
هزت ورد رأسها باكية : لا تحددي قولي سكن الجنة...وقبضت يديها قريباً من بعضهما برفق وكأنها تحمل شيئاً تخشى أن تكسره الجنة ليست جنة السماء فقط أخبرتك كان يسميني جنة ورد وقد سكنني أيضا،ثم غادرت راكضة إلى حيث يجتمع أفراد البعثة
إذا كان فارس يسكنها حتى الآن كيف تركض إلى آسر بهذه القوة ولماذا ...لماذا غضبت من مزاح صديقتها ـ تراها أصابت بتوقعها عين الحقيقة ،تراها لمست ذاك الإحساس الرابض في القلب رافضا له العقل الذي سرعان ما سيرضخ ويستسلم ـ غيرت وجهتها باللحظة الأخيرة فاصطدمت بأحدهم،كادت أن تسقط لولا يدين قويتين تداركتا الموقف وأمسكتا بها باللحظة المناسبة رفعت رأسها معتذرة فاصطدمت بجنتيه مجدداً لم تعتذر فقط أطالت النظر ثم هزت رأسها بعنف باكيه
كلا ...لقد مات ...لقد مات رحل منذ زمن .
أرادت الرحيل سريعاً بأي اتجاه لا تجده فيه على أنه شدد قبضته عليها:
إن كان في البكاء لك راحة فافعلي مع أن الدموع لا تستعيد الراحلين أما إن كان يسكنك رغم أنف الموت فحافظي على هدوئك حتى لا يسقط من قبر صدرك فتفترقان من جديد.
شلت حركتها كلماته حدقت بجنتيه مجدداً: أخبرني هل يعودوا الأموات ...هل يغادرون التراب...؟ إن كان ذلك فأين أمي وأخي لقد رحلا بعده مباشرة وإن كانوا لا يعودون فكيف...
\
\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 19-05-18, 03:09 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 199
المشاركات: 1830
المجموع: 2,029
بمعدل : 0.37 يوميا
آخر زيارة : 25-10-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 21006
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,714
وحصلتُ على 1,283 إعجاب في 554 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

تعودت أن أرد على المواضيع بعد قراءتها
ولكن هذه الصفحة سأرد عليها قبل أن أقرأها
لأني أثق جيداً بتألق قلم صاحبتها وعلو قامتها في عالم القصة القصيرة
ولسبب أخر فقد أرتبط شهر رمضان المبارك في قطرات أدبية
بإطلالة هذا القلم المبدع هذا القلم المعطاء
وكأننا على موعد جميل في كل عام لنعانق هلالين ونصافح قمرين
ففي الوقت الذي يعلق فيه الناس فوانيس رمضان
فمتاهة الأحزان وعلى مدى سنين مضت اعتادت أن توقد لنا فانوساً أدبياً
يشع إبداعاً ويتقد جمالاً وتزدان به قطرات أدبية في هذا الشهر الفضيل
فكل عام وأنت بألف خير
وكل عام وهذا القلم يزخر بالجديد












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس
2 أعضاء آرسلو آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة:
قديم 23-05-18, 06:03 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

لجمال ردك إنحنت أبجديتي شكرا وعجز عن ردٍ يليق

دمت منارة ترشدنا للنور كلما تهنا في دهاليز الظلام

والله شهادة شخصٍ كأنت وسام فخر أتقلده

باقات الشكر والعرفان












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 23-05-18, 06:06 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج4

بُتِر السؤال على شفتيها حين سمعت أحدهم ينادي ...أسر هل حدث شيء؟
نكست رأسها باكيه :نسيت ...لست هو لكنك تشبهه,تشبهه كثيراً إلى حد الجنون صدقني.
أرادت الرحيل في هذه المرة أطلقها وسمح لها بالابتعاد ...بكيةٌ هي أتته كريحٍ عاصفة ورحلت كزهرة سحقها الخريف بلا رحمة .
هو يعلم يقيناً أنها تبحثُ عنه لكنها قتلته باعترافها الصادق ,هي تبحث عن رجلٍ آخر فيه هل هما متشابهاً حقاً.
فرك يديه ببعضهما باضطراب :أخبرني يا صديقي مع هذا الكم من الوجع هل سأستمر أم أنني سأعود للماضي مكرها أبحث عن ما سقط مني ولم أكترث.
ربت على كتفه: طائرٌ مجروح بالفقد هي ,يثقلها الحزن وتعصف بها رياح الكآبة لا تقترب كثيرا فهذه المشاعر تنتقل من شخص لآخر كالفيروسات تماما .
ضحك من تشبيه صديقه وألقى نظرة أخيرة نحوها ثم مضى لعمله
تائهةٌ بينهما هي قلبها يصرخ فارس وعقلها يتبع أسر مشطورة بينهما أيهما سيرضخ للآخر أم تراها تموت ممزقة بين العقل والقلب ...وذاك الخيط الرفيع الممتد فيما بين قلبها وعقلها يلتف على عنقها ويشتد حتى تكاد تلفظ أنفاسها.
أمسكت ندى بيدها :أعتذر صدقيني لن أتحدث في هذه الأمور مجدداً لقد ظننتك تخطيتي أزمة رحيله منذ زمن فأنت لم تذكريه أو تبكي عليه منذ عام مضى .
رفعت وجهها الباكي للسماء: صدقاً لست أفهم كيف مات وهو يقف بيننا؟
ربتت ندى على كتفها: محض أوهام أنت راغبة بوجوده ولم تصدقي يوماً أنه مات وهذا الرجل وقع في قلبك المتيم بفارسٍ راحل لذا استقبله على انه فارس.
أخذت نفساً عميق :لم تفهميني بعد ...أخبرتك أنني أشعر به وأنا لم تتحرك مشاعري لرجلٍ قط منذ غيابه.
ندى: هذا سببٌ آخر يدفعك للاعتقاد أنه هو ـ تقنعين نفسك أنك لن تقعي في الحب مرة أخرى فقلبك أضحى قبرا للفارس العابر رغم كونكما طفلين.
نظرت لصديقتها بصمت برهة من الزمن ثم مسحت دموعها أخذت نفساً طويل عدلت ملابسها وشعرها بلحظات تحولت من الضعف والانكسار لتشع قوة من جديد.
ذهبتا للمقر ,بدأ الأستاذ حمد بالمحاضرة التي أعدها عن أهداف العمل خطواته ومتطلباته تفاعل معه الجميع حتى ورد ...ربما أرادت الهرب من قلبها المجنون بعد ساعتين ونصف كانت في الكافي التابع للجامعة مع صديقتيها يتجاذبن أطراف الحديث بخصوص العمل الجديد في التنقيب عن الآثار ودراستها والسعادة تغمر قلوبهن لتلك الفرصة الذهبية التي حصلنها بالانضمام لفريق البحث.
بدون مقدمات وجدته أمامها يطلب الإذن بالحديث معها فغادرن الصديقات تجاهلت جنتيه حاولت أن لاتنظر فيهما فتفقد صوابها.
أخرج هويته :حسناً سوف أبدأ من الصفر اسمي آسر عمري 26 سنة أعمل في الآثار ليس البحث والتنقيب وإنما دراستها والتعرف إلى تاريخها جئت من الغرب والداي مسلمان من أصولٍ مسيحية ـ أطرق مفكراً ـ والدي صاحب أراضي زراعية وأملاكٍ أخرى مختلفة لكنه ورغم ثرائه الفاحش مزارعٌ بسيط يعشق الأرض بل يعشق الطبيعة بكل ما فيها رقة حنان قسوة جنون يربي الحيوانات ويعطف عليها يؤمن بان كل ذي روح يستحق منا الحب والرحمة حتى لو سخره الله جل وعلا لخدمتنا ...حسناً أرجوك انظري إلي.
لم تستطع رد الرجاء فرفعت عينيها إليه لتصطدم بذاك الموج الأخضر من جديد.
أنا لستُ هو ...هل اتفقنا ...؟
ضحكت بمرارة : وهل تعرفه لتقول ذلك؟
آسر:أعرفك أنت فقط قد تتيح ليَ الأقدار فرصة للتعرف عليه لكن لن أغامر فأنا يكفيني ذاك الشطر الراحل عني بلا عودة.
هزت رأسها : تعرفني ..؟ما لذي تعرفه عني
آسر: انظري في عيني حين تحدثيني أم أن لونهما يربك قلبك ويبعثره أشلاء (نظرت في عينيه بتحدي ) حسناً أنا لا أعرف عنك أي شيء حتى اسمك لازلت أجهله لكن وبصدق قلبي يعرفك.
صعقت حاولت الحديث لكنها لم تجد ولو حرفا واحداً يسعفها فغادرته بصمتٍ مميت وقبل أن تغيب تماما قتلها رجائه.
آسر: إن عدت لي مرةً أخرى فلا تبحثي في تفاصيلي عن رجلٍ آخر أرجوك فقلبي لن يحتمل هذا الكم من الوجع.
يا الله كم هو الموت صعب...كم هو مرٌ ومؤلم ألهذا الحد لازال موت فارس يحفر بأعماقها حتى تجرح به شخصٌ كآسر دون أن تعلم ...؟
جلست في فراشها باكية تضم الدميتين إلى صدرها معاً ,ربما أدركت الآن لماذا أهداها الدمية فقد أخبرها أن قلب الإنسان يستشعر قرب الرحيل وربما قلبه فعل هو لم يكن راغباً بإبعاد الدمية عنه لذا عاد لها بخطى بطيئة ثقيلة لكنه أراد الحفاظ عليها لذا أبعدها مكرها على بعدها راغباً ببقائها ما بقيت ورد.
تأوهت :لو أنني أستطيع الرحيل إليك ولكن تعلم ؟ حتى لو تقاطعت دروبنا في العالم الآخر فأنا لن أتوقف ولو لإلقاء التحية ...بل سأفر منك وكيف ألقاك وأبي يحمل على أكتافه وزر دمك المسفوك ظلما وبهتانا.
عادت تنخر عظام صدرها كلمات أبيها الباكي
\
\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 24-05-18, 05:38 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 16-10-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج5

عادت تنخر عظام صدرها كلمات أبيها الباكي :لن يغفر لي فعلتي فقد وضعت يدي بيد الشيطان لأسقي والدته وشقيقته كأس الموت الزعاف وليتني اكتفيت بل مددت له ولوالده ذات اليد التي ملؤها بالخير الوفير مددتها لهم بالنكران أسقيهم سكرات الموت بلا رحمة لن يغفر لي قاتلٌ أنا لم تستدل عليه عدالة الأرض لتطيح به عدالة السماء بفقد الزوجة والولد ثم فقد الساقين ...لست أتذمر من شدة الأهوال التي ضربتني لكنني خائفٌ من انتقام السماء يا ورد ...نعم خائفٌ من فقدك أيضاً يا ابنتي ,سامحيني أرجوك اصفحي لأبيك الجاهل اعذري ضعفي وقلة حيلتي ,أنا لم أعد خائفا من الموت ولكن اعترافي الآن لن يجدي نفعاً فأنا لست قوياً بمايكفي لأجابه الأوغاد كما أنني لا أملك دليلاً واحداً يدين الطاغية أي كلمة سأتفوه بها الآن ثمنها حياتك يا جنة .
طرقت رأسها بحافةالسرير باكية :ليتك لم تخبرني الحقيقة يا أبي ليتك لم تفعل .
خرجت من غيبوبة ذكرياتها على صوت الخادمة التي قرعت الباب تستدعيها لتناول الغداء غادرت الفراش تقصد الطابق السفلي حيث ينتظرها والدها على السفرة ,أحست بالدوار ينهش روح قوتها فأمسكت رأسها بيديها كي لا تسقط أرضاً.
هل كان ثمن دمك رخيصاً إلى هذا الحد ...من أجل هذا القصر وشركة صغيرة وسيارة فارهه قتلك أبي ...كم كنت حمقاء كيف غفلت عن العلاقة بين مقتلكم والثراء المفاجئ له؟
ترى هل كانت أمي على علم بالأمر لذا أصبحت دائمة الشجار معه بعد أن أصبح ثريا رغم أنها كانت تقبل موطئ قدمه حبا ولهفه حين كان معدماً ...؟
غروره هي الدنيا لقد قتل أمك وأختك بحادث سيرٍ مفتعل لتموت أمي مع أخي محترقين بالمنزل الصغير إثر تماسٍ كهربائي رفعت وجهها الباكي للسماء كم أنت عادلٌ يا الله حرمته من وداع أحبته كما حرم العم عبد الله من وداع زوجته وابنته .
نفضت رأسها محاولة إلقاء الذكريات بعيداً وقد جاهدت لتتماسك من جديد على أن السؤال ألحَّ عليها فلم تتمكن من الكتمان : هل تأكدت من موته بنفسك؟! أقصد هل رأيت جثته بعينيك ؟ هل حقاً دفن جوار والده ؟
كان ينظر لها بعينين مكسورتين فهو يعلم جيداً أنها لم ولن تسامحه أبداً: لم أراه ولكنه دفن مع أبيه على الحدود الجنوبية المشتركة مع الدولة المجاورة حيث ما
فصححت له قبل أن يكمل: حيث غُدر يا أبي والفرق بين الموت والغدر كالفرق بين مركز الأرض والسماء السابعة ...أليس كذلك؟
نظر لها والدها برجاءٍ صامت أن ترحم ضعفه :حسناً أنت أبي الذي أحبه وهذه حقيقة لن تتغير مهما حدث لكنه عاد ...ألم أخبرك أنه وعدني بالعودة
أطرقت متذكرة وقد ترقرق الدمع في عينيها :جنة ورد جئت لأودعك وداعا سريعا وخاطف ـ أمسك يديها ـ لا تبكي فأنا سأعود من أجلك أجل أجل أعدك سوف أعود لقد قال لي أبي أن الرجل الحقيقي لا ينكث الوعد ولا ينقض العهد ولو على دمه وأنا أعدك
خلع سلسة فضية من عنقه وعلقها على صدرها لا تتخلي عنها حافظي عليها كي أتأكد حين عودتي أنك كنت بانتظاري حقا ولم تنسي عهدي.
بتلقائية بحثت بيدها عن السلسلة وقبضت عليها بشدة :نعم لقد عدت لكنك تنكر نفسك ولا أدري لذلك سباً أو تفسير
ثم أجهشت بالبكاء حاول والدها الوصول إليها ليمسح دموعها لكنه عاجزٌ عن ذلك تماما فساقيه المبتورتين لن تحملانه لها حيث تجلس ويده الملطخة بالدماء الزكية لن تمتد لتعكر صفو وجهها الملائكي ...تذبحه دموعها تذبحه ببرودٍ حيناً وتحرقه بسعيرٍ يتلظى أحياناً كثيرة.
نكس رأسه يخفي وجهه بيديه عجزاً انكساراً وندم على أن يدها امتدت ترفع رأسه ليواجه عينيها
\
\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 7
متاهة الأحزان, محمد الطيب, محمد عبد الغفار, الخضيري, الــمُــنـــى, احمد الحسني, عبدالرحمن منصور

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 06:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009