في غيابك...
أرى الدنيا بلا قيمة
و أراني ضعيفة
هشة
سهلة الإنكسار...
بعدك...
ضاقت علي الأرض بما رحبت،، وآثرت الموت مرات عديدة
أشعر بالثواني وكأنها وخــزاتٌ في صدري
تمضي حاملة معها قطعاً مني بعد أن نفذ صبري
معلنةً قتلي تعزيراً
عرفتُ معنى الألم الحقْ الذي لامفر منه إلاّ إليه....
حاولت أن اهربَ منه وأخذت أركض والآلام تتشبث بي ...
هويتُ على صدرٍ حنون مستغيثةً من أوجاعٍ لا طاقةً لي بها
فلم يقوى على حجبها عني..وهزمت الآلام كلينا
فقدت رشدي مرات عديدة وعدت إلىه بعدد مــا فقدته
وما من مخرج سوى ألم في جميع الحالات..!
حاولت تقبل الحقيقة والرضوخ لواقع لم أكن لأرتضيه
فما وجدت سوى حسرات ونفس أوشك أن ينال منها الكتمان..!!
جربت أن أنساك.. فما حصدت سوى ذاكرة تعج بك
وصوت يتكرر على مسمعي.. يرافقني أينما كنت... يتردد صداه عليّ كل الوقت..
وحكايات في كل مكان تلمحْه عينًيّ..
أغمضت عينِي... فتجسدت لي صورتك كما عهدتها دوماً... قبل أن ينال منها زمانها!
منذ ذلك الحين... منذ أن مرّرتُ يديّ على جسدك المستلقي مساء الإثنين..
ومنذ أن بقي كفي بكفك مساء الثلاثاء حتى ودعتك..
ومنذ أن حاولت أن أشبع ناظري منك للمرة الأخيرة صباح الأربعاء وياليت ناظري اكتفى
منذهــا... أدرت ظهري عن الدنيا وتقلدت سواداً تاركة كل التفاصيل الجميلة خلفي
مستقبلة أيام عسيرة..
نسيت طعم الفرحة التي لايشوبها وجع
نسيت الضحك دون انكسار
ونسيت لحظات السعادة الحقة التي لا تنغص فيها ذكرى سيئة...
منذ ذلك الحين... بدأت رحلة بحثي عن الراحة بعد أن هجرَتْني دون أدنى ذنب
و لـــم أجــدها إلى يومي هذا!
أشعر بوهن في جسمي ولا أزال في منتصف الطريق
فالطريق طويلة! والسير فيها إلى أجل غير مسمى..
وما من حيلة سوى المُضي في ذاتِ الطريق فإما أن يقتلني أو يقتلني!
أسمع أصداء صرخات من أعماق نفسي تناديك..
أسمع نحيباً ونواحاً داخلي
وسيوف تقطعني دون رحمة..
أشهد حروباً ومعارك يومية لا غالب فيها ولا مغلوب..
كليّ روح ممزقة..
وانتظار استحوذ علي..
و بقايا حرب تجاوزت داخلي وظهرت بؤساً على ملامحي..
نسيت الحياة دونك كيف تكون!
ونسيت الصبر بعد أن أتقنته
والأمَــرّ.. أني نسيت النسيان كيف يكون!!!
يااااه... كثيرة هي التفاصيل التي ذهبت معك ولن تعود
ويالشوقي لتلك التفاصيل... بحلوها ومرها ...
كأني أنظر إليك الآن.. وأنت ترقب الراحة بــعد الصبر الجميل..
كأني أرى ملامحك لمَا استقرت معلنة نهاية مشوار طويل..
كأني أرى نوراً اعتلى وجهُك.. وأسمع تراتيلاً كنت ترددها طيلة ليلك..
وأراني في أسوأ حالاتي.. فقد علمت أنها بشرى خير لك لا لِي!
كنتُ أنانية.. لكن, من يرتضي حياة دونك بعد أن كانت أجمل أيام العمر معك!
لكنني،،
رضيتُ رغماً عني.. فانطفأت شموع العمر وماتت زهور الروح ضمأً فلم تجد من يسقيها..
و بدأت رحلتي مع الإنتظار والصبر.. وها أنا أرفع الراية البيضاء..
فالنصر فيها مستحيلاً..
أريدك أنت.. أريدك الآن كما كنت فلم يعد للصبر بقية.. ولم يعد للكتمان حيز في صدري....
والروح تحشرج في الجسد توشك أن تلقي عليه التحيه وتسافر معك فقد أعياها الفقد وطال صبرها وانتظارها فإما ان تأتيها وإما ان تأتيك ...
.