أكل التفاح في علاج حمى الانفتاح

[مالك الحصيني]

أكل التفاح في علاج حمى الانفتاح

شيء غريب أصبح الكتاب والمثقفون في هذا الزمان يرون أن نقد المسلمات من التطور والحداثة والشيء بالشيء يذكر شبابنا, ثروتنا, أملنا, ليسو بعيدين عن هذا التطور فأصبحوا يلبسون ويتخلقون بثقافة أجنبية سواء غربيه أو شرقيه، أصبح مجتمعنا عالما بثقافة الآخر جاهلا بثقافته إنها حمى العولمة والانفتاح أصبح الكاتب العصري يتصور انه يكون اذكي وافطن عندما ينتقد الدين وعندما ينتقد علماء الدين وعندما يستهزي بثقافتنا وعادتنا الاصيله وهو ينتقد من اجل الانتقاد لا من اجل البناء
إنه اقصر طريق لشهرة الكاتب ونجاحه وظهوره في اعرق القنوات التلفزيونية

أصبحنا نعلم ثقافة غيرنا أكثر من ثقافتنا الأم بحثا عن القيم الراقية
إن ثقافتنا العربية الاسلاميه غنية بالقيم والمثل والأخلاق مما يساعدنا على مجاراة روح العصر بكل تطوره الحضاري وتحولت العولمة إلى صنم نعبده حتى ولو أدى هذا إلى طمس هويتنا العربية الاسلاميه كما ضاعت في طريق العولمة قيم كثيرة ضاع فيها الإيمان... والكرامة... والعفاف... والتسامح... والأخلاق...
بينما ظهرت على السطح قيم غريبة ودخيلة على مجتمعنا تمثلت في الإلحاد ... والحقد... والحسد... والفجور... والتعصب...

إن بعض المسلمين للأسف لم يجدوا طريقة للتقدم في نظرهم إلا بتقليد الاوروبين , ولكنهم لم يقلدوهم فيما ينفعنا , بما كان سبب قوتهم وتطورهم وتقدمهم في جميع المجالات بل قلدوهم فيما لا يسوغه دينهم من الأمور الأخرى .فقد مضت عشرات السنين على الذين يدعون الناس في السر والعلن ,بالقول والعمل ,لتقليد الاوروبين . ولكن من منهم عمل الى اليوم إبرة أو صنع طائرة او اخترع بندقية او مدفعا .لقد قلدوهم فيما يخالف أمور دينهم واكتفوا من تقليد الاوروبين بذلك.
ومن منهم تذكر أن شمس العرب سطعت على الغرب يوم من الأيام متمثلة بالأندلس تلك المنارة التي سطعت على أوروبا واضاءة لهم ظلمتهم في أوج عصورهم المظلمة

ومن منهم تذكر يوما أن علماء المسلمين كان لهم السبق في كل المجالات كابن الرازي وابن النفيس وابن الهيثم وابن ماجد وجابر ابن حيان والخوارزمي صاحب الرقم المعجزة الذي بناء الاروبيون عليه اكبر المنظومات الحاسوبية وهو الصفر وغيرهم كثير على مر الدول الاسلاميه

ومن منهم سمع يوما عن اليابان والتي تعدو من أكثر دول العالم تقدما في جميع المجالات والتي حافظة وحرصت وعلمت الجيل بعد الجيل العادات والتقاليد والأعراف النبيلة
أليس هذا دافعا لنا للحفاظ على الثقافة الاسلامية العظيمة والعمل على التطور والرقي والتقدم في ظل هذه الثقافة العريقة خصوصا أن لها السبق في تخريج العلماء والمفكرين والقواد الذين سطرت أسمائهم في كتب العرب والعجم

وأوشكت ملامح الإنسان العربي المسلم أن تهتز وتتلاش وهي الملامح التي عرفها العالم على مر التاريخ الطويل على نبل أهدافها وسمو أخلاقها

وهذا ما دفعني للكتابة عن هذه الظاهرة الخطيرة الدخيلة على مجتمعنا ؛ فمن الامانه الدعوة إلى تأصيل القيم العربية الاسلامية في مجتمعنا من اجل الحفاظ على هويتنا ومن اجل الحفاظ على كياننا لا اليوم فقط ونحن أحياء ؛بل ومن بعدنا في الغد القريب والبعيد على السواء

معلومة : التفاح يقوي الدماغ فأنصح أي كاتب بأكل التفاح قبل كتابة أي موضوع.

مالك الحصيني

 

[ماااريا]

عزيزي مالك الحصيني


طرح قيم اهنئك عليه

فالهوية العربية برضاها ورغماً عن أنفها شحب لونها ومرغ نقاؤها بدناسة العولمة الغربية الهزيلة .

لن أطيل هنا.. لكن هي سياسة لهدم كل يصبغنا بهويتنا الاسلامية غزلت بإحترافية بمصانعهم النتنة للأسف لم يجد المستهلك للثقافات غيرها أمامه بهول وضخامة حضورها .

مما افقد كل طعم وحلاوة لكل ما يتعلق بهويتنا وما يخصنا , ويعمل على دعم هذه التوجهات مؤسسات كثيرة .
بمجتمعاتنا ,
وأعتقد أنا نحن الضحايا بارادتنا ..

ومهما أكلنا من تفاح لن نزيل هذا الانتفاخ . لن الجسد برمته هزيل .. يحتاج لصاعقة قوية .

لايقاظه .

كل التحايا لك استاذ مالك ..

لاتحرمنا من جديدك

[مالك الحصيني]

شكرا لكي
واشكر من دعاني الى هذا الصرح الادبي الراقي الشكر للاستاذ عبدالرحمن منصور وان شاء الموالى نرتقي بمشاركتنا ليرقى منتدانا

[الــمُــنـــى]

[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx inset silver;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\


للأسف الشديد أخي الكريم .. مالك
يد تبني ومعاول كثيرة تهدم ..
وزارات التربية والتعليم تسير في وادٍ ووزارات الثقافة والإعلام
تسير في واد أخر ..
وسائل الهدم باتت كثيرة جدا والتقاليد للأسف بات في كل شاردة ووارده ..
حتى أصبحنا نرى التكالب والتهافت على الغث فقط من سفاسف أمور تلك الأقوام ..
الأهتمام والتقليد الأعمى بات صفة من صفات أمتنا الإسلامية ..
بدءً من الملبس والمشرب والمأكل وأنتهاء بالبرامج التلفزيونية السخفية
والتي لا تزيد النشء والأمة إلا دماراً وخرابا ..
والتي لا تنقل سوى السيء من أفعال تلك الأمة ..
وقد تنبأ عليه الصلاة والسلام بذلك منذ أربعة عشر قرنا
إذا قال : في الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ
حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ
قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ

وهذا هو الشاهد والحاصل
اللهم لا تجعلنا من أولئك وثبتنا على الحق
ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ( اللهم آآآآآمين )


أخي القدير .. مالك الحصني
تحيتي وتقديري لهذا القلم الواعي
زادكم الله من فضله وعلمه
دمتم بخير

منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]

[عبدالرحمن منصور]

قبل كل شيء أحِبُ أن أرحب بك صديقي وأخي العزيز الأستاذ الخلوق مالك الحصيني
أرحب بك في قطرات أدبية ... أرحب بك في قسم المقالة تحديداً وفي جميع أقسام المنتدى من دون تحديد
ونتشرف كلنا في كونك ألآن معنا وبيننا صديق حرف ورفيق روح ونديم قلم
فأهلا بك ومرحبا وأهلا بأول هطول كريم لغمامة حرفك على أرض قطرات أدبية


يا صديقي العزيز ... من يرى أن الثقافة العربية بجميع مكوناتها التراثية والعلمية والدينية
هي السبب في تخلف العرب وتقهقرهم إلى ذيل الأمم ... فهو متخلف قبل أن يرى وأشد تخلفا بعد أن رأى
فالثقافة العربية والوطن العربي واللغة العربية هي الموطن الأخير للكاتب الأخير والنبي الخاتم والدين المرتضى
فبعد أن قَتلتْ الأُمَمُ الأخرى أنبيائها وحرفت كتابها وانحرفت عن صراطها كنا الأجدر بحمل المشعل الأخير والنور الأخير والصراط المستقيم .
فكيف يأتَمِنُ الله أخر كتبه وأخر أديانه وأخر رسله هذه الأمة العربية وتعجز قيمها وثقافتها أن يكون لها دور الريادة أو قيادة العالم
لن أقول كما قالت اليهود نحن أبناء الله وأحبائه أو نحن شعب الله المختار ... لا ليس كذلك
ولكن بلا شك فنحن فينا خير كبير ولدينا قدرة عظيمة في قيادة العالم بأسره
ولكن حين أضعنا هويتنا ضاعت قوتنا وحين لبسنا ثوبا لم يفصل بمقاساتنا تعثرت خطواتنا فسقطنا

الخلل يا سيدي الكريم ليس في ذات الثقافة العربية ولكن الخلل في أبناء هذه الثقافة في من يمثلون هذا الثقافة
وينتمون إليها فالعيب فينا والتقصير منا نحن .
إلا ... وثقافة كثقافتنا ولغة كلغتنا وتاريخ كتاريخنا حري بأهله أن يكونوا قادة العالم وسادته
وسيكون لنا ذلك في مستقبل الزمن كما اخبر من لا ينطق عن الهوى وكما كان لنا ذلك في ماضي الزمن
أما الثقافة الغربية فلا يمكن أن أقول أنها شر كلها ... ولكن هل أخذنا خيرهم وتركنا شرهم أم نحن عكسنا الآية .؟


مقالك يا صديقي العزيز مالك من المقالات التي تناولت عمق وجذور الأمة العربية
وحتى وأن لم نستطع أن نعالج ما فينا من عِلل وخَلل من خلال أقلامنا
فيكفي أن لدينا المقدرة على معرفة ما فينا من عيوب وهي الخطوة الأولى للعلاج ..،،

لك خالص الشكر
ولك كل التحية والتقدير

[مــريـــم]

لأن الحضارة الغربية الحين هي الأقوى فكل الدول الضعيفة تجري خلفها
أمل أن تكون مثلها وربما الغاية مشروعة بل ومطلوبة ولكن الوسيلة خاطئة
لأن كل مانجري وراءه ونأخذه عنهم هو المظاهر واستهلاك مخترعاتهم والجديد من الابتكارات
ونسينا أن خلف هذه الاختراعات معامل ومختبرات وعقليات تجري تجارب من أجل إنجاز شيء ما
نحن أخذنا منهم الشيء السهل فعله وربما لا يوجد لدينا حوافز نفسية من أجل بذل الجهد لتحقيق شيء ما.

مالك الحصيني

أهلا بك وبفكرك القيم
مقالك جميل جدا ويحتاج لإعادة قراءته مرات ومرات
دمت بخير دوما

[مالك الحصيني]

شكرا لكم جميعا ويجب علينا الا نفقد الامل وبأذن الله ستصطع شمس العرب على الغرب
بالايمان والتفائل ..وبالعلم والمعرفة ... وبالاخلاص والعمل

والله يحفظكم ويرعاكم

[علي مجدوع آل علي]

[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]لعل من أراد الشهرة على حساب دينه ومجتمعه أن يهنأ بشهرته التي لا تتعدى صومعته، ونحن ولله الحمد في رخاء ما لم نغير دستور القرآن، ولكن الانتقاد يكون لهدف سامي وهو التغيير من حالٍ إلى حال أفضل، ولا بد أن يكون في نقطة معينة لا تشمل المصنّف بأكمله، فنقدنا للمصنف بأكمله معناه بأنه غير معترف به البتة، إن عدم فهم أساسيات الانتقاد الصحيح، وفهم كيف صياغته بالمحتوى الذي يؤدي نتاجه نتاجا سليما، أدى إلى الخلط، والتمادي على الأصول التي لا تحتمل أن تنتقد، أو تغير، أو تفهم بغير مفهومها، الإعلام التقني وسرعة تناقل الأخبار، وانتشار المتحذلقون المتشدقون بفكر ورأي جاهل، أدى بنا إلى عدم التفريق بين المتمكن العالم، وبين الجاهل المقتبس، حتى لو نظرنا إلى رجال الدين فمنهم كذلك، حتى أصبح الهجوم على الدين كليا وبأنه لا ينبغي أن نطبق أحكامه لأنها تعاكس الواقع، وهذا مصطلح غير سوي، فالدين والتدين بما أوجبه علينا الله سبحانه هو الأصل في حياتنا وما غيره فروع نقضي به بقية أعمارنا، إن النظر في هذه المسائل تحتاج إلى طلاب علم لهم من المزايا ما لهم، حتى يتسنى لهم الخوض فيها والتمعن في شأنها وتطوراتها، لإحكام قوانينها لكي لا تخرج عن منهاج الشريعة، وللأسف نجد الاستعجال من هؤلاء الطلبة في البروز للساحات والبت في هذه المسائل، إن علماء الأمة من شاب به العمر في طلبه للعلم لهم الأعلم بما أستحدث في أحوال العباد.
يجب علينا فهما بأن ليس كل متصدر يؤخذ منه، وبأن ليس من كان بليغا فهو للفهم أبلغ، هنا زمنٌ أوجب علينا التحري والتدقيق في كل ما نقرأه ونسمعه لكي لا تضيع مفاهيمنا في ديجور لا أساس لنورٍ فيه.
إن الحضارة الإسلامية لا بد أن تظهر معالمها من جديد، ويعاد رصف أبنيتها التي وارتها الأتربة، يجب علينا إعادة التاريخ وإلباسهُ حلة الحاضر، ويكون التاريخ مداداً له لا يطمسه تاريخ حاضر مستحدث.
نحن من أصبغنا للمجد مجدا، نحن من أجاد حياكة الحاضر، لنعد إلى تاريخ أندلسٍ ومكتبة قرطبة، لنعد ونعلم من أقام عهد الجامعات والمارستانات، لنعد إلى مهد الحضارة الإسلامية لنجد حضارة غربية اقتبست كل ما هي عليه منه وأضاعت أمجادنا لكي نتيقن بأنهم هم الأساس وهم رواد ذلك.

تحية وتقدير لك أيها المبجل" مالك الحصيني ".
أخوك
" علي آل علي "
[/align][/cell][/tabletext][/align]