[media]https://www.qtrat.com/up_ar/ar/RETA-QLP.mp3[/media]
//
//
//
"" رثاءُ قلب "
مسهُ الضرُ
هذا القلبُ المسجى
فوقَ قارعةِ الغياب
نمتْ طحالبُ الحبِ عليه
والشوقُ يأكلُ وجنتيهِ ومقلتيهِ
ولمْ يبتلعهُ فمُ التراب
مسهُ الضرُ
هذا القلبُ المسجى
فوقَ أوراقِ الكتاب
رَاقَ من شفتيهِ دمُ المداد
وفي مآقيهِ ترقرقتْ لغةُ العتاب
مسهُ الضرُ
هذا القلبُ المصلوب
فوقَ قارعةِ العذاب
رجلاهُ ترقدُ في بطونِ الطين
ورأسهُ مدفونةٌ في رحمِ السحاب
مسهُ الضرُ
هذا القلبُ المثقوب
فوقَ أثداءِ الكعاب
كانَ مفتوناً بغواياتِ الجمال
فاستقى الموتَ من قواريرِ الرضاب
مسهُ الضرُ
هذا القلبُ المكفنَ بالورق
عاشَ يُهدي للعاشقين
أكوابَ الرحيقِ
و يحتسي كأسَ القلق
عاشَ يهذي للحالمين
عن الحنينِ عن الهوى
وفي المراجلِ يحترق
اللهُ هذا القلبُ كمْ اكتوى
حتى تخضبَ بالقصائد
حتى تعتقَ بالدما
ما كنَ يعرفُ ما لونَ الدموع
ما كان يعرفُ ما طعمَ البكى
واليوم يقتاتُ الفتاتَ على الطوى
فوقَ جدران الجراحِ حولَ اسوارِ الظمى
اللهُ هذا القلبُ وما حوى
ألقى بهِ الحبُ في جبِ النوى
باتتْ تراودهُ امرأةُ العزيز
على معاقرةِ الهوى
إما تقدَّ جناحهُ من الجوى
إما تشدَّ جراحهُ إنْ إرعوى
//
//
//
بـــقــلـم
الوجيه
.