العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قــطــرات الـقـصـة والروايــة
التسجيل القرآن الكريم

قــطــرات الـقـصـة والروايــة ( خاص بالمواضيع غير المنقولة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-06-19, 06:45 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي حُبٌ مُحرّم

عودة إلى النبض

حب محرّم
ليس عدلاً أن تقع في حُبِ أختك الكبرى .
وقف أمام النافذة طويلاً تتقاذف الأفكار قلبه وعقله حاول جاهداً أن يحدد متى وقع في شرك الحب ولماذا حرموا عليه الحياة بل رأوا أن يقتلوا نبضه ومازال جنيناً يتخلق بين أضلاعه.
استيقظ من جحيم الأفكار على صوتِ أخيه الأصغر متسائلاً :أنت هل حقاً أحببتها كامرأة ؟ ربما أكون صغيراً في نظر الجميع لكنك تعلم أنني خير من اختبر الحب على حداثة سنه .
ضحك بلا صوت لم يكن ذلك ضَحكاً بل ربما حاول قتل دموع القهر في صدره .
ربت فادي على كتفه بتفهم :في الغد يخرج والدينا إلى المدينة المجاورة ستبقى في المنزل وحدها كما جرت العادة , أعلم أنك تُعِدُ العُدة للرحيل إلى بلدك فأنت منذ أشهر لم تكف عن أحاديث العودة وقضاء فترة التجنيد التي ألزمها القانون للشباب في مثل سنك في الحقيقة أنا لستُ أدري هل تهرب من حبك لها أم تحاول نسيانها بانتسابك للجيش في بلدٍ هاجرته طفلا لا يعي من الحياة شيء ؟
طال صمته كأنه لا يجد ما يتحدث به عاد للنافذة تعتمل في نفسه ذكريات الطفولة هو كثيراً ما هرب من فراشه صغيراً للنوم بجانبها هي تكبره بأشهرٍ قليلة .
كانت تحتضنه احتضان الأم لوليدها دافعت عنه كثيراً أمام أي عقوبة قد تقع عليه نتيجة أخطائه الطفولية لم تناديه يوماً باسمه بل دائماً ما هتفت أخي الحبيب.
استمر ذلك سنين وإن لم تكن طويلة فقد بدأ الحب يتخلق في قلبه لها منذ أن بلغ سن النضوج ربما لاحظت العائلة ذلك لذا فرقوا بينهما وربما لم يلحظوا الحب وكان ذلك التفريق لأنهما جنسين مختلفين وهم كعائلة ملتزمة توجب عليهم إبعاده عنها.
على أنه يتذكر أيضاً أنها ومنذ زمنٍ طويل لم تناديه بغير اسمه كثيراً ما رغب بفرصةٍ ولو بسيطة حتى يحدثها عن حال قلبه ويرى إن كان لنبضه في صدرها صدى لقد عقد العزم على رحيلٍ لا عودة منه فلا طاقة على هذا الشعور من طرفٍ واحد ولن يستطيع الوقوف في صف المصفقين لموكب زفافٍ يحملها إلى آخر .

 

لا يسمح بنشر هذا الموضوع إلى المواقع الأخرى الا بذكر اسم صاحب الموضوع ومصدره الأصلي ../ الـموضـوع ://: : حُبٌ مُحرّم     -||-     المصدر : قطرات أدبية     -||-     الكاتب : متاهة الأحزان














توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-06-19, 06:47 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

لا زال تقريع والده له يتردد صداه في رأسه فيثقل عليه أنفاسه ويكاد يصيبه الصمم بضجيج كلمات قاتلة .
حاول الدفاع عن مشاعره ولكن أي كلمة تُقال ستكبده خسارة العائلة التي احتضنته طفلاً يتيماً لم تبقي له الحرب مأوى وهو لن يرضى بهذه الخسارة الكبرى دون مقابل يستحقها.
ضغط على صدره بيده وأخذ نفساً عميق محاولاً أن يبث قلبه حياة باتت وكأنها ترفضه بقسوة لا نهائية ربت فادي على كتفه من جديد فاستدار يطالع وجه أخيه المشرق بابتسامةٍ معتادة لكنها ذوت وانطفأت حين تَيقن الأخر أنها نظرات راحلٍ يتلوا وداعه على من أحبهم عانقه فادي مردداً والغصة تخنقه: لا تنظر لي بهذه الطريقة أنا لن أقبل بخسارة أخي الوحيد ولو كان ثمن بقائك إلى جانبي زواجك منها فأقسم بأنني سأفعل.
أخيرا تحرك تيم الذي بدى للحظات وكأنه أحفورة حجرية دفع فادي عنه بلطف وحدق في عينيه مردداً بصوتٍ مبحوح : تعلم يا فادي أنني عائدٌ إلى وطني وأرضي إلى حيث تمتد جذوري أنا لن أنتسب للجيش وأنسى حياتي بل سأبحث عن بقايا عائلتي التي نجت من الحرب في نفسي رغبة وشوق لأعرف من أكون ومن هم أهلي لست أنكر أني وقعت في هوى نجمة حتى أني في حضورها أتحول إلى شخصٍ بالكاد أعرفه قلبي بمجرد ذكر اسمها ينتفض محاولا كسر أضلعي والقفز إلى صدرها باتت وكأنها الحياة الوحيدة التي أنشدها وأتوق لها شوقاً لكن لن أخسر عائلتي التي احتضنتني طفلاً مكسوراً مقابل لا شيء.
أنا أحبها بجنون ولكنكم أهلي كن على ثقة حتى لو رحلت وفي نفسي عَزمٌ على الغياب الأبدي لن أنساكم ولن أستبدلكم بآخرين مهما كان الثمن ولكني أخشى أن إذا خيرت بينها وبينكم أن أخضع لقلبي المتيم بها وأخسركم إلى ما لا نهاية .
ضحك فادي حتى دمعت عيناه ووكزه في كتفه :أحقٌ أنت وتظن أمي وأبي يرضخان لخسارتك ؟ ثق أنهما سيباركان ارتباطكما في النهاية لكن الأمر جدُ صعب فهذا المجتمع المحيط جله مستنقعات قذره ولن ينظر لارتباطٍ كهذا بعين الطهارة على أية حال حضر نفسك للقائها غداً في عقر دارها وفي غياب أبوينا.
هز تيم رأسه ساخراً :لن أسرق حقي في الظلام يا فادي بل سأفوز به وأمام أعين الجميع من حقي الحديث إليها ومعرفة إجابتها هي لا رغبات الأخرين .
فغر فادي فاهُ ببلاهة يعي مقصد تيم ويكاد لا يصدقه هو يخشى خسارة من رباه لكنه يمضي لذلك بجنون ما كانت تلك الخسارة ثمن فوزه بمن يحب.
مضت أيامٌ ثقيلة وكأن مؤامرة تُحاك في الخفاء كان تيم على يقين من حدوث أمرٍ ما لا يعلم كُنهه لكنه يستشعر كارثيته.
ذات يوم غادر المنزل الصغير الذي يكاد يكون منفصلاً إلى منزل عائلته لكنه خالف طبعه بالمرور من البوابة الرئيسية وقد دخل المنزل بصفته التي نشأ عليها كانت أول من وقع نظره عليها من النظرة الأولى بدى وجهها شاحباً مرهقاً وعيناها متورمتان من أثر بُكاءٍ طويل اقترب بلهفة بينما تجمدت في مكانها عقلها يأمرها بالهرب سريعا و جسدها يرفض الاستجابة.
نظر في عينيها ثم سأل بحرقة :ما سر الدموع يا نجمة لماذا تبدين وكأن الحزن قضم روحك فأطفئ البريق في عينيك ؟












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-06-19, 06:48 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

خبأت وجهها بيديها ترد بصوتٍ باكي: عمي يا تيم عمي يُصر على زواجي من ابنه مضر أبي وافق لكنه طلب مهلة قصيرة لأجل أمور عالقة وأكاد أجزم أن تلك الأمور هي قضية إرغامي على القبول بذلك الكريه.
صُعِق تيم وسأل بلا وعي: وماذا عني أنا يا نجمتي المضيئة ؟
بهتت ملامحها وهي تنظر في وجهه لكنه تابع لا أصدق أنك لا تعلمي بذلك الأمر فعيناي دائما ما اعترفتا بصدق أنا أحبك يا نجمة أحبك منذ أن أدركت للحب معنى وطالما أردتك حبيبة وشريكة عُمر طلبت الزواج منك مراراً ووالدك مازال يرفض ويقف أمامي كسدٍ هائل يحجب عني ضوء الشمس وأكسجين الحياة.
حقا لست أدري ما هو السبب تُرى هل لحقيقتي يدٌ في ذلك الرفض القاطع أم أنني حقا بالنسبة لك لا شيء أكثر من لقيط تربى على نشأ على نبضك كأخ ؟
هزت رأسها بالنفي سريعا و الدموع اتخذت مجراها على الخدين :لكنك اصغر منــ
قاطع اعتراضها بصرخة هزت المنزل وكادت تخر بسقفه عليهما : هذه حجة باليه عذرٌ واهي ترفضيني لأجله كوني صريحة وحقيقيه ولو لمرة واحدة فقد مللت الأعذار التي لا طعم لها.
كان ذاهلاً عن حقيقة اجتماع أفراد العائلة كاملة من حولهم بمن فيهم مضر ووالديه أرادت أمها الكلام لكن فادي أسكتها بحركة من يده و اقترب يربت على كتفي تيم وكأنه يمده بالقوة التي يحتاجها في موقفٍ كهذا ونظر في عيني شقيقته يمنحها دعمه ومساندته لها حتى النفس الأخير .
تراجعت نجمة للخلف خطوة :ماذا لو رفضتك رفضاً قاطعاً بلا أسباب؟
مد تيم يده إلى جيبه ثم لوح لها بجواز السفر: صدقيني يا نجمة إن حدث هذا فرحيلي لا عودة منه قد أنهيت اليوم كامل أوراقي ولم يتبقى لتدق ساعة الرحيل إلا قليلا من الوقت وها قد حضرت لأحصل على إجابة نهائية أرتب عليها أمر عودتي من أجلك أنت أو لا عودة لهذه الأرض من جديد.
اقترب مضر متهكما: وأخيرا ستغادر بلا عودة يا فرحتي يا فرحتي كن على يقين لم أصبر على وقوفك أمام خطيبتي والحديث إليها إلا رغبة ببلوغ الأمر نهايته أما وقد أفضيت بما لديك أظنك تعرف طريق الـ
لم يُتِم حديثه فقد تلقى لكمة نزف لها فمه من قبضة فادي كان البيت على شفى حفرة يكاد يتهاوى فوق رؤوسهم خيم الصمت إلا من أنفاس الصدور المتلاحقة منهم من يحاول أخذ النفس رغم ضيق الصدر بما يحمله من حقد ومنهم من يصارع هول الصدمة في صدره












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-06-19, 06:49 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

وقلوبا اتسعت بالحب وضاقت عليها السماء بما رحبت بعد بضع دقائق هتك ستر الصمت صوت نجمة باكيا مذهول: أي سفرٍ تقصد ؟
دار تيم بعينيه يبحثُ عن والده : حقاً هي لا تعلم ؟!
ربت فادي على كتفيه مجدداً فعاد لها بالصمت ذاته على أنها صرخت مستفهمه
سألتك أي سفرٍ تقصد ومنذ متى عزمت على ذلك ؟
اقتربت والدتها تربت على كف يدها بحنان والدموع تقارع صبرها الطويل :
آن الأوان يا نجمة كي تستمعِ تيم يريدُ العودة إلى بلاده لينتسب للجيش ويشارك في معارك التحرير كما أنه سيبحث عن عائلته أنت فقط من يستطيع منعه وأنا كأم لست راغبة بفقد ابن هذا القلب دعك من المجتمع السخيف وإنسي رغبة والدك تجاهلي كل شيء وفكري هل أنت قادرة على خسارته أرجوك يا نجمة .
نظرت له بانكسار :كم تبقى من الوقت يا تيم ؟
نظر في ساعته بقي القليل يا نجمتي ساعة ونصف فقط لا غير .
استدارت تقصد حجرتها باكية :دعني أفكر .
مرت اللحظات على قلبه كنصل سيف حاد يقطع منه جزءً كلما تقدم الوقت لم يكرر السؤال حين دقت ساعة الوداع سلم على الجميع سلام راحل لا دروب تُعيده إليهم وقد تعلقت عيناه على باب حجرتها بضع دقائق لكنها لم تخرج إليه وهذا يعني أن رفضها كان حقيقياً.
غادر البوابة الرئيسية يودع من حضروا بلا رغبة في ذلك فكلٌمنهم قد قتل منه جزء خذلته كثيرا هذه الأرض هي ليست أرضه ولا جذور له بها حتى تحنو عليه .
كان مضر يراقب فرحاً والحماس يشتعل في عينيه فقد زالت العقبة التي تحول بينه وبين نجمة أما فادي فقد تمسك به باكياً كطفلٍ صغير :أخبرتك سابقاً لن أستمر في غيابك طويلاً تذكر ذلك ولا تقول لمن يلقي اللوم عليك بانكساري وضياعي أنه لا ذنب لك .
ربما كان فادي وحده من أحب تيم بل و انتمى إليه على أن البقاء وجه آخر للموت كان والده يقف بين الناس كلوحٍ جليدي على أن قلبه يحترق فهو على وشك فقد ابنه وسنده الذي طالما اتكئ عليه لينهض من عثراته وقد تساءل لبرهة هل يستحق تعب سنين العمر أن يضحي بربيب قلبه وهل هذا المجتمع المليء بالمستنقعات الراكدة منصف بنظرته الخرقاء تجاه ارتباط تيم بنجمة إن حدث؟ استيقظ من جحيم افكاره على صوت بوق السيارة التي تستعجل تيم لتمضي بطريقها فتحول لإعصارٍ جامح ولكم مقدمة السيارة بكلتا يديه صارخا :لم العجلة لم ؟ ألا تدرك أنك على وشك أن تستل الروح من جسدي؟












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-06-19, 06:51 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

تقدم تيم من والده بحركةٍ لا ارادية واحتضنه من الخلف طالبا منه الهدوء هنا تعالى صوت الشقيق الأكبر غاضباً: ماذا أرى هل نسيت اتفاقنا قلت لك اما زواج نجمة من مضر أو تنسى أمر حِصتك من شراكتنا .
حدق في وجه أخيه واجماً وقد استعاد وجه احد اصدقائه المقربين حيث نصحه مبتسماً( الرزق على الله ليس عدلاً أن تزوج نجمة الفتاة العفيفة من ذئبٍ جائعٍ لا يتورع عن نهش أعراض الناس الرزق الحقيقي يا صديقي هو ذاك الفتى الذي تربى على يدك فهو رجلٌ بالفطرة كما أنك أحسنت تربيته فكر جيداً قبل أن تخسر ما لن تعوضه أموال الدنيا مجتمعة.)
أما تيم فقد أدرك أخيراً أي ضغطٍ وقع على والده فرفع رأسه للسماء يطلب في سره من الله مدداً وقوة فالتقطت عيناه حركة مريبة خلف احد النوافذ تراها أكانت نجمة هل تراقب رحيله الأخير بكل هذا الصمت المميت من هناك ؟أم تراها راهنت على انهيار والدها في اللحظة الأخيرة قاطعت أفكاره بظهورها المفاجئ أمام الباب هاتفة بصوت باكي
:الآن أنت من عليه أن يختار إما أن تبقى وللأبد أو ترحل بلا عودة لن أرضى شريكا لي في قلبك حتى لو كان هذا الشريك وطن.
نظر لها غير مصدقٍ ما سمع فقد أعطته سيفاً بنصلين كيفما تحرك بتر وهو عليه أن يختار أي جزءٍ يبتره من قلبه هي أم وطنه لفتت أنظاره عيني مضر المعلقتان على تلك الفاتنة بجوع ذئبٍ لا يعرف الأخلاق فحدثها بإشارةٍ تفهمها جيداً بأن تستر ما ظهر من مفاتنها أمام الرجال في لحظات كان ينظر إلى الفراغ الذي تركته وفي صدره احساسٌ غامر بالسعادة بينما ابتعدت باكية مرددة :يشهد الله على حبي لك كم كان عفيفاً بريئاً وطاهر وما تمسكي بك إلا خوفاً من فقدك فالحرب لا ترحم اذهب حيث تشاء ولكن لا تطيل الغياب فالغياب يا شقيق الروح موت ينال من قلوبنا ما عجزت عنه الأضرحة.


انتهت بحمد الله












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 6
متاهة الأحزان, أحلام المصري, أشرف بركات, الــمُــنـــى, احمد, دعد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 09:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009