رائحة الياسمين

[احمد الحسني]

تحية لشباب وشابات وشعب تونس صاحب الرسالة الاولى فاتحة باب التغيير في وطننا العرب .

ثم لشباب وشابات وشعب مصر للملحمة
الرائعة التي صنعوها في ميدان التحرير بالقاهرة وفي ميدان جامع إبراهيم بالإسكندرية وفي ميادين المنصورة وأسوان وبورسعيد والإسماعيلية وقنا وطنطا والدقهلية .


تحية لجيل عميق القيم ، وبيقظة اخلاقية ، وبطفرة ضمير يحتجون بثبات نوعي لإزاحة معضلة الانظمة التوريثية والفاسدة والعميلة والتجويعية والاستبدادية ، فيما لسان حالهم الموحد " ان جيلنا هو اللي هيحكمه شخص اخترناه بجد، هيكون القضاء سلطة مستقلة بجد ، المسؤولين والضباط مجرد موظفين في جهاز الدولة ليهم هيبتهم في حدود الوظيفة وزيهم زي اي مواطن عادي، جيلنا هو اللي هيطلع منه علماء وعباقرة ومبدعين، جيلنا هو اللي هيحترم حرية الفرد ويدافع عن كل واحد في التعبير عن رأيه، جيلنا هيكون ايجابي ومش هيسكت عن اي غلط، صدقوني كل ده هيحصل بس نبدأ بنفسنا وباللي حوالينا" انهم " العرب الجدد" تلك القوة الثالثة و الكتلة الاضافية والزخم غير المنمط ، حيث الحيوية والحركة والفعل والشغف الفكري والحلمي والمغايرة عن السائد في الواقع العقيم حد البلادة
اولئك الشباب الذين قاموا بثورة وقد جاءوا من خارج اطر السياسة التقليدية ، متجاوزين بهمومهم العالية انغلاق السياسيين على وعيهم المحدود والرث ، فيما يزدهرون بالحميمية تجاه بعضهم ، كما يظهرون براعة فائقة في التعامل مع الوطنية على نحو مثالي .
ان الشباب يعني المغامرة ، المغامرة النبيلة جدا، وهم وحدهم المعرفة المرحة والخلاقة والاكثر حساسية حسب المفهوم النيتشوي ، كما انهم اكثر انفتاحا على الآخر ، وعلى صلة كبيرة مع اقرانهم في الداخل والخارج . اذ "يرفضون تشويه دماغ الناس"
بتعبيرنوارة احمد فؤاد نجم ،و"ظرفهم مش طبيعي ومعقد وملتبس" ، فإنهم يرفضون خيار الامر القدري الجاهز ، وروحهم حية وزاخرة بالتجاوز الخلاق لان ادوات العصر ومعارفه تجعلهم كمصابيح متوهجة في زمن قياسي
انهم الافق المفتوح المعزز ليس بالسياسة فقط وانما بالادب وبالفن ، كما بالفكر وبالتكنولوجيا وحقوق الانسان وقيم المجتمع المدني
ياملون بمستقبل اجمل لبلدهم، مصابين بالارق الوطني، لا بالخسة السياسية المتعارفة من قبل المعارضة والسلطة. هم الذين فاقوا السلطة والمعارضة بلغتهم المستقبلية جدا ، بحيث اصبحوا يغيرون وجه الزمن فعلا وقولا ،كما يعيدون الاعتبار للثورات الوطنية التي تزيفت ، مطالبين بإعادة بناء الدولة الوطنية على اسس ديمقراطية حقيقية، ولائقين تماما بشجن الضوء وهمومه في آن واحد.
هكذا يأتون ضد خداع الشعب والاحتيال على حقه في المواطنة والمساواة ، فيما تقهرهم على نحو مضاعف كل حماقات التزوير والتزييف والتفقير والفساد وقمع الحريات ، ومعهم كل الحق طبعا ففي الـ 2011 كيف يمكن استساغة التعامل مع الشعوب على انها قطعان غبية وحقيرة من الماشية ؟
حتما رايتموهم وهم يسقطون شهداء بكل فخر وبذل واعتزاز من اجل قضيتهم المقدسة ، فأي ايمان عظيم توصلوا اليه يجعلنا نتمنى لو كنا الاحذية التي يمشون عليها ؟


والي بعـده يا حسين !

[حسين الشمري]

وإلي بعده يا لحن سننتظره بشغف حيث سقوط الصنم التالي
وقبل أن أسهب يا صديقي دعني أحدثك بحديث نفسي لنفسي
ومثلك قريب من النفس لذا مؤكد بأنك تسمع ما يدور بيني وبينها

كنت وإلى وقت قريب وأعلنتها شفاهةً وكتابةً حتى أني كثيراً ما رددتها هنا
بأني أخجل من كوني ولدت بهذا الجيل ليس لأني أفضل منهم لا والله فكلنا
بالهوى سوى ، ولكن لأني منذو أفقت (وعيت على الدنيا) والذل يحيط بالأمة
الإسلامية عامة والعربية خاصة دون سواها ، بدءاً من الداخل من خنوع وذل
يمارسه الحكام على شعوبهم والخوف الجاثم عليهم منهم ، مروراً بما يمارس من الخارج
علينا ، فـ من الداخل مهان ومن الخارج كذلك (صرنا زي المنشار بس بالعكس مأكول)
أما بعد أن هبت رياح التغيير من تونس العظيم إلى مصر الكبير والدور على مين ؟؟

أخي الآن يحق لي بأن أفتخر بهذا الجيل بشباب التغيير شباب لا يرضى الذل والتنكيل
شباب يحب وطنه ولا يرضى لناسه وأهله إلاّ بالعزة والكرامه
ليسوا منظرين ولا معارضين ولا هم سياسيين ، هم شباب وطنيين يعتزون
بإنسانيتهم ولا يرضون لها بأن تهان من كائن من كان ...

صدقني هو الخوف حينما ينتزع من القلوب كل شيء ممكن أن يتحقق
فكيف إن كان هذا الشيء مشروع حتماً سيكون الموقف أقوى ، تابعنا
كيف لأنظمة كانت مستبده على مدى عشرات السنين ليس لسنة أو خمس
أو عشر إمتدت للثلاثين ، فليس هناك أقوى وأطول من هذه الفتره وقعت
بل سقطت بتلك السهولة ، رغم أنه كان هناك ثمن وغالي هو دم الشهداء
ولكنه دفع من أجل شيء يستحق وسيجزون ما ماتوا من أجله أفضل مما
حقق في الدنيا عند رب العالمين ...

لحن الأمر ليس بسيط أن تسقط تلك الأنظمة الفاسده المستبده الظالمه
ما حقق شيء عظيم ويفاخر به بين الأجيال ، فشكراً للتوانسه والمصريين
لقد نالوا ذلك الشرف ويحق لنا أن نشاركهم إياه فنحن جيل واحد هو جيل
التغيير ، والدور على مين ؟؟

[إحساس صادق]

ومازل لرياح الياسمين طريق طويل ستسلكه حتى تصل لفلسطين بإذن الله

شكرا ياافاضل لجمال طرحك

[حسين الشمري]

نعم يا إحساس هو قطار وجد سكته وهو سائر وسيمر بكل
الأقطار وسيدوس أصنامها ويوقعها ويفرمها إلاّ التي تهرب
كما حدث مع الهاربين وسيلحق بها كم واحد قريباً وأحدهم
القطار على مشارف أن يدهسه إن لم يهرب ويلحق بزميليه
الطغاة من سبقوه ، والبقية تأتي وسيدور ما دار على بن علي
ومبارك على كل طاغيه على شاكلتهم وما أكثرهم ...

والشكر موصول لك إحساس لكرم مرورك .

[ماااريا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إحساس صادق

ومازل لرياح الياسمين طريق طويل ستسلكه حتى تصل لفلسطين بإذن الله

شكرا ياافاضل لجمال طرحك

احساس صادق

كم لهذه الكلمات من اثر على نفسي

كم تتوق نفسي لهذا اليوم الذي تتآلف به قلوبنا

ونحرر الاقصى السجين .. لم يعرف قيمته الا الذي زاره ورآى ذل اليهود هناك للناس

واغتصابهم للبيوت وابتلاعهم للاراضي

ورؤية الاعلام الاسرائيلية بكل مكان وعلى اسطح اغلب المباني

وتمشيهم بحراسات في الشوارع

شي بحسسك بالقهر

يارب يا احساس صادق يجي هاليوم

وتتحرر كل الشعوب واراضينا المحتلة


ااحترامي

[حسين الشمري]

لازالت رياح التغيير تهب لتعم المنطقة بأسرها ولازال بعض الأغبياء
من الحكام لا يحسنون التصرف ولا يستوعبون الدرس ممَا حصل لمن سبقهم
أتعلمون لازلت بحيرة وإستغراب كيف يحكم أمثال هؤلاء ولسنين طويله شعوب
ويديرون دول وهم بهذه السذاجة والغباء وسوء التصرف ...

آمل أن ينتهي وضع القذافي بأسرع وقت ليتيح المجال لمن يريد السقوط من بعده
هذا إذا صبر صالح فربما سيضيق ضرعاً من القذافي ويهوى قبله .

[حسين الشمري]

لا تعيروا لثرثرتي هنا أي إهتمام ، وانصح بمن وقته ضيق وثمين
أن يتجاوز ما في الأسفل ويخرج من الصفحة ...

هناك أمر أتفق عليه الطغاة بالنسبة لي ولا أعلم هل هو كذلك لدى الآخرين
رغم عدم أهميته إلاّ أنه عامل مشترك بينهم من خلالي ، وهو صوتهم ، كلما خطب
أحدهم هناك ما يثير الإشمئزاز بنفسي بل وأعتقد بأني على أعتاب رفع قضايا عليهم
لما سببوه من تلوث سمعي لأذني ، وستضاف هذه القضية لمجمل القضايا التي سترفع عليهم
وسيحاكمون عليها جميعاً بما فيها قضيتي ضدهم ، سأنتظر لحين قرار محاكمتهم ، ربما أرأف
بحالهم رغم أنهم لا يستحقون لا رحمة ولا شفقه ، ولكن بما أن قضاياهم سينتهي الحكم بها
بإعدامهم فلن أستفيد من القصاص منهم وأيضاً من الناحية المادية سيسلبون كل أموالهم
فبالتالي لن أتحصل على تعويض مادي ، إذاً سأدعهم وشأنهم ليس رأفت بهم ولكن رأفت
بي من التعب بالمطالبة بما لن أتحصل على شيء منه ...

كما قلت لكم ليس ذنبي أن تقرؤو ما كتبته لكم بالأعلى فأنا من البداية بلغتكم
واللي أوله شرط آخره نور .

[احمد الحسني]

حسين اشتقتك يا حبيب

بعد انتصار الثورة المصرية وصف رئيس البرلمان اليمني ثورة مصر بأنها لا تشرف المصريين، بينما اختار أوباما ان يعبر عن رايه فيها بمقترح حول "تدريس هذه الثورة لطلبة أميركا". اما وكيل وزارة التربية والتعليم في اليمن فقد قال عن مشعلي الثورة في مصر بأنهم "شوية لغج" وهو يدرك تماما ان امامه ألف عام قمرية لكي يصبح " لغجة" يحمل من المعارف والعلوم والوعي الحضاري مثل اصغر شاب في ميدان التحرير. في رايي، قد لا تكون هذه الألف عام كافية.



لا يزال النظام في اليمن يا حسين ينظر للعالم من خلال مرقاب خشبي يفطس من الضحك.
لقد غادر القطار المحطة، وسيجلب العسكر واحدا تلو الآخر. ليس مهما الى اين سيأخذهم، المهم ان يختفوا من المشهد السياسي، ان ينقرضوا مثل اي ديناصورات او ثديات ضخمة عديمة الجدوى، وغير قادرة على التكيف.

اتدري يا حبيب في الثورة المصرية رايت شابين مصريين في ميدان التحرير وهما يرفعان يافطة تقول: متعبناش، متعبناش. الحرية مش ببلاش! انظر الآن الى هذا المشهد اليمني بتموجاته ورجرجاته ونحن نقول بلغة تنتمي الى هذا العصر، عصر الشعوب الحرة: تسقط الأنظمة، تعيش الدول. تسقط القلة المندسة، تحيا الأكثرية الواضحة. يسقط الفرد المتوحش الجاهل، تعيش الجماعة البشرية المتسامحة. تسقط الخيول والجمال، والعصي والسكاكين والكلاشنكوف .. يعيش المستقبل.

في جمعة الشهداء قالت الرصاص ما اراد الرئيس المخلوع ان يسوقه للجماهير: نحن مجتمع مسلح، ومن الممكن ان يفقد بعض الناس عقولهم فيهرعوا الى السلاح كما رايتم. اذن، على الأسر ان تسحب ابناءها من الشوارع والميادين، لأن الموت في المجتمع المسلح اكثر وفرة من اي شيء. جاءت الرسالة في التوقيت الخاطئ، ووصلت الى المدينة الخاطئة. سقط شهداء كثر، وكبرت كرة الثورة. وغدا جمعة الزحف ان شاء الله

[توته]

لكن.............!!!


الثورة شعب
::
::

والضحايا شعب
::
::
ما يحدث إلا خطط يصتطاد ولائمها من يسعون لأجلها ولنا في العراق لعبر !!

أما آن لصور النزف التوقف !!!!!

[احمد الحسني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توته

لكن.............!!!


الثورة شعب
::
::

والضحايا شعب
::
::
ما يحدث إلا خطط يصتطاد ولائمها من يسعون لأجلها ولنا في العراق لعبر !!

أما آن لصور النزف التوقف !!!!!

يا بنت الجنة ان معركة الجماهير ضد الدكتاتورية الحديثة بحاجة الى ثلاثة عناصر رئيسة:
فقر شديد يمنحهم القدرة على الاستمرار بلا خوف،
ايقونة يتجمهرون تحتها (ولاوطني وعلم يلتفون حوله)
اما العنصر الثالث فهو ذلك الذي أسقط طرواده بسيوف اليونان "دم الضحايا" يا توتة لاسيما الشباب منهم.
صحيح ان الانتفاضة دائما ما تأخذ طابع الجماهيرية والفورية، لكن تلك الشلالات التي تستمر حتى النهاية غالبا ما تكون هي تلك التي تحصلت على وقودها الحيوي النوعي: دم الشباب المهراق في الشوارع الكبيرة


قتل بن علي ومبارك وصالح والقذافي ابناء وطنهم علانية، بعد قتلهم في السر لقرون. لكن الدم الجهوري غير وجه المعركة واستحال لعنة تطاردهم
الجريمة الأخيرة لبن علي ومبارك وصالخ والقذافي هي القتل العلني يا توتة
، لكن حقيقة جريمتهم هي الافساد في الأرض على تلك الشاكلة المخيفة التي خلقت ملايين من العاطلين والجائعين والمرضى

اخيتي كان امل دنقل، الشاعر المصري الراحل، يخاطب الجماهير على لسان سبارتكوس "لا تحلموا بعالم سعيد / فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد" القياصرة هذه المرة لن يكونوا اولئك الغلاظ الضاغطين على الزناد، بل الشجعان الجوعى، والشجعان الحفاة، من صميم الجماهير التائقة الى خلاصها الجماعي. هم الذين سيتوالدون، مثل الريح التي تخرج من صدر عاصفة، ليحجبوا عن عيون الدكتاتورية ملامح عوالمهم التي لطالما كانت سعيدة لهم، ولهم فقط