رحم الله يا حسين من أنجبك
فقد أنجب إنسان حي الضمير نابض الإحساس يشعر ويحس بهموم الناس
في زمن مات فيه الضمير وانعدم الإحساس. إلا من رحم الله .
فلا ضير اليوم ولا غرابة أن نرى إنسان يتـألم ويعاني
مع ذلك لا يجد من يحس به أو حتى ينصت لشكواه
وكأنما كل شخص اخذ نصيبه عن استحقاق وجدارة وما علموا أنما هي رحمة الله يصيب بها من يشاء .
فأهنئك على ضميرك الحي وإحساسك النابض الذي دوما يحمل ويشارك الآخرين أحزانهم قبل أفراحهم.
وهذا شيء نلمسه بوضوح من خلال ما تطرحه من مواضيع اجتماعية تتفاعل دوما مع معاناة الآخرين .
عموما الحزن والسعادة وجهان لعملة واحدة ... والقصد هنا ليس التشابه ولكنه التضاد.
فلولا الحزن لم نعرف طعم السعادة ...وبالتباين والتضاد تعرف الأشياء وتختلف ويصبح لها لون وطعم ورائحة مميزة .
السعادة ليست هدف قد نصل إليه أو قد لا نصل ولكنها طريق نسير فيه.
السعادة هي مجرد نظرة للحياة .. مجرد نمط في تفكير كل واحد منا
فكلما كان تفكيرنا في الحياة وفي أحداثها ومجرياتها تفكيراً إيجابيا كلما أرتفع مؤشر السعادة لدينا.
حتى لو كانت هذه الأمور وهذه الأحداث مما يدخل الحزن إلى نفوسنا من موت عزيز أو فقد حبيب.
الكلام هنا قد يكون تنظيرياً أكثر من أن يكون تطبيقيا ...
وهذا شي بحد ذاته جميل ورائع.
فالتنظير هي الخطوة التي تسبق التطبيق.
ومن التقنيات التي تساعد على كبح جماح الحزن وإحلال الشعور بالسعادة محله أو الرضا والقناعة على اقل تقدير .
" النظر دوما للأعلى"
لان الشخص الذي يشعر بالحزن بلا شك سيكون مُطأطِئ الرأس ونظره لا يتعدى ظله.
فلو عكست السلوك سينعكس بالتالي الشعور.
فكلما شعرت بالحزن انظر للأعلى انظر إلى السماء.
ففي السماء رب يراك ويسمعك وهو أقرب إليك من نفسك وارحم بك من والديك.
انظر إلى السماء ففيها الشمس وفيها القمر وفيها النجوم وفيها الغيوم
والكثير غير ذلك وجميعها أشياء تبعث على التفاؤل وتحث على الأمل.
ومن منظور شخصي أرى أن أروع وأجمل وأصدق طرق تحقيق السعادة للذات
حينما يوفقك الله لتكون سبب في إسعاد الآخرين .. فحاول دوما إدخال السرور إلى الآخرين ... ولو بالشيء البسيط
لان السلوك الذي يصدر منا ويتلقاه الآخرين سيعود إلينا ولو بعد حين ... سيعود إلينا ولو بعد حين
وهذه نظرية لو عملنا بمقتضاها لأصبحنا ملائكة تمشي على الأرض ...،،
اعتذر عن الإطالة والإسهاب
ولك أخي العزيز حسين الشمري ..وللجميع
دعواتي بالسعادة في الدنيا والآخرة ..،
لك تحيتي