|
قــطــرات الـقـصـة والروايــة ( خاص بالمواضيع غير المنقولة) |
|
05-02-17, 12:08 PM | المشاركة رقم: 21 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
سأكون سعيدا بوجود ركن خاص بأدب الطفل . |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09-02-17, 05:32 AM | المشاركة رقم: 22 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ عبدالرحمن منصور على المشاركة المفيدة: |
09-02-17, 05:54 PM | المشاركة رقم: 23 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx ridge burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ الــمُــنـــى على المشاركة المفيدة: |
19-02-17, 11:27 PM | المشاركة رقم: 24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
الأستاذة المنى |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-02-17, 02:14 PM | المشاركة رقم: 25 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
بقي عشر ايام على اغلاق باب قبول القصص المشاركة . سارع لتقديم مشاركتك الان قصة قصيرة يعني ليست طويلة جداً وليست قصيرة جداً وقد منحنا الكتاب حرية بخصوص طول القصة هذه المرة لكننا لا نتوقع روايات مثلا فقط قصة قصيرة . *10 ايام على اخر موعد للمشاركة ... يمكنك نشر قصتك هنا اذا تعذر ارساله عبر الخاص. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-03-17, 10:50 PM | المشاركة رقم: 26 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03-03-17, 10:56 PM | المشاركة رقم: 27 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
القصص المشاركة في المسابقة والتي وصلتنا حتى الان : ملاحظة هامة : يمكن للراغب في المشاركة في المسابقة وتسهيلا على الاعضاء الجدد ادراج قصته هنا بدلا من ارسالها عبر البريد الخاص. المشاركة الاولى : وما ادراك ما هي " سيما خالد " طأطأت الأشجار فروعها بخجل، وتوارت الشمس آخذة معها أشعتها لتعلن الغروب قبل أوانه، أصفد الناس أبوابهم، ولم يبق إلا الرياح التي أبت الرحيل دون أن تحمل معها الضغائن الكامنة في نفوس تلك المدينة، وما استطاعت ولن تستطيع حتى لو حاولت أبد الدهر. كان التفكير يستوطن عقل أبي عماد ويقض مضجعه، دوامة من الأسئلة دارت في رأسه، وإحساس بالندم تولّد داخله، راوده شك في أعماقه وعقد حاجبيه متعجباً متمتماً:" هل يعقل أن يستيقظ ضميري بسبب هذا الفتى؟". نزل من بيته، أدار محرك سيارته وسار يطوي المسافات على جناح السرعة، علّها تنسيه ما انهال عليه من أوجاع باتت تخالج قلبه، استرجع شريطه الأسبوعي وكانت تلك المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك، تذكر ابن حيّه سامي الذي لا يلبث أن يراه حتى يشرع بتأنيبه على بيعه المثلجات في وسط الشوارع ليس على قارعة الطريق مثل بقية الباعة المتجولين، وانتهى الأمر بينهما إلى رفع أبو عماد شكوى ضد الفتى البارحة فمنع من مهنته. جميع أهالي الحيّ أثنوا عليه دون شفقة أو رحمة قالوا:" إنه يستحق ما حلّ به، فهو طماعٌ يقوم بإزعاجنا ليكسب المزيد من المال"، تساءل سامي مع نفسه هل جرفتهم الحياة إذ ذاك ونسوا إنسانيتهم، أو أنهم من الذين قال عنهم الله عز وجل:((خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ{7} ))؟. أما هو فانطلق أنينه في أناء الليل مفجعاً رغم أنه خافت يخشى إيقاظ أخويه الصغيرين، يهولس، يتمتم، يغفو فإذا هي رمية سهم حتى يصحو من جديد، تراوده الكوابيس، تقصّ عليه الدموع مأساته كيف يأتي بصيص الأمل ويتلاشى على حين غرة، وأخيراً استلهم من بنيات أفكاره ولمع في ذهنه قول أبيه -رحمه الله- :" أيقن دائماً يا بني بأن الغد أجمل، حتى إذا لم يحمل لك ما تتمناه ابتسم لمجرد قدومه فهذه نعمة حرم منها الراقدون تحت الأرض". ولمّا انبلجت الشمس من مكمنها استعد سامي وتوجه ميمماً شطر جيرانه معتذراً، متوسلاً لأبي عماد بأن يسحب شكواه، وبالطبع ذهبت جهوده هباء منثوراً، فأنّى له تخيل الحصول على عطف من قلوب مقفلة؟ تمثل طيف سامي أمام أبي عماد ريثما كان يقود، جاحظ العينين، فامتقع لونه وفتح فمه مشدوهاً ثم هبطت كلماتٌ أثقلت قلبه، وأثخنته محدثةً جروحاً دامية:" ألم تفكر يا عمي بالذنب الذي اقترفته؟ أنا لاجئ عندك لكنّي لست لاجئاً إليك، لم أنكس رأسي يوماً، حملت جنسيتي الفلسطينية على جبيني وأعترف بأنني لست على مستواكم لأشتري الورق، مضيت قدماً لأحقق مسعاي الذي يكمن في رغيف خبز يسكت أمعاء إخوتي الصغار ويرأف بحناجرهم المحرومة، تتهكم، تستهزئ في كل مرة أقول لك فيها أنا ابن الحرب، تردد كلمة حرب بكل صفاقة وسذاجة، وما أدراك ما هي الحرب وأنت تنام وتتدثر في غطاء من حرير، تنعم بالسكينة، لم تسمع صوت الرصاص إلا عبر التلفاز وأصممت أذنيك عن أنين الملاجئ، ما جرّبت عيشة الأنقاض، أستحلفك بالله أغرورقت عيناك بالدمع مرة لعزيز بعد أن نجا ورأى عصافير الحرية قتلته عصافير بطنه؟" هكذا قال ثم تلاشى. ارتج على أبي عماد وعقد لسانه لبضع دقائق ثم عاد إلى الحيّ يقصد سامي الذي يقطن خربة وراء إحدى العمارات، شاهده يحمل خرقتين كان يرتيدهما منذ مجيئه ويهم للمغادرة حاملاً، وجهه كبحر جف ماؤه، وقد هرمت يداه مما ألم به من الهم، فناداه وقال: أعتذر عن سلوكي الأرعن، خذ هذه النقود وسأعطيك مثلها كل ما احتجت. استشاط سامي غضباً، وحدق في العم عماد، رغم ذلك رد بأدبٍ جمّ: أتظنني محتاجاً؟! صحيح أنني لا أملك قطعة نقود في جيبي لكني لدي من مخلفات الحرب ما يكفيني، عزة نفس وشهامة وقوة والكثير الكثير. رحل وترك وراءه أبا عماد يتكبد عناء النسيان، حمل معه مشاعر ألم جياشة، اتّبع حدسه ومشى مع أخويه يتخبط في كل تيه، وينظر إليهما تارة وإلى خلفه تارة أخرى فتتأجج في قلبه نار الحسرة مع كل التفاتة، ذلك البلد احتضنه شكلاً وازدراه مضموناً، هوى بين شقي الرحى عدوه وأناسه كلاهما ما عادا يعنيان له شيء. اجتمع أهل الحيّ حوله وقد كان على وشك الانهيار وقالوا له:" ماذا يعنيك كلامه، مذ جاء وهو يصرع رؤوسنا بقصة التشرد والحرب، إنه محض لاجئ لا يقدم ولا يؤخر في حياتنا قيد أنملة". أجهش أبو عماد بالبكاء وصرخ:" إنه ابن الحرب وما أدراكم ما الحرب؟". وحلّ السخط على هذا الحي فلم يزره لاجئ مرة أخرى ليعلمهم معنى الإنسان، وبقوا على حالهم إلى الآن وحتى إشعار آخر. التعديل الأخير تم بواسطة ايوب صابر ; 06-03-17 الساعة 02:26 PM |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-03-17, 02:01 PM | المشاركة رقم: 28 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
المشاركة الثانية : بائعة الورد روح الياسمين استيقظت وأطلالة يوم جديد ,غادرت سريرها متجهة خارج المنزل الى "جنتها الصغيرة" لتنعم ببداية نهار معطرة بشذى الورود المتفتحة هناك حيت تزواجت الوانها البراقة مع اشكالها البديعة لتسطر بكل احترافية لوحة زيتية صاخبة يصعب محاكاتها. ودعت كوخها الخشبي حاملة معها سلة مملوءة ترجو من ورائها كسب بضع نقود لتشتري ما يلزمها من حاجيات. بدات طريقها سيرا على الاقدام فهي اعتادت ذلك منذ سنين لكونها وحيدة لا زوج ولا ابن ولا قريب يعيلها تعمل لتعيش من عرق جبينها. غاصت ببحر ذكرياتها تستعيد مامر فبعد وفاة والديها لم يبق لها سوى اخ هاجر خارج البلاد ملاذا من الفقر وبغية العيش الكريم. لتقبع هنا رهينة لمصيرها المتواضع , بقوة اصرارها استطاعت ان تسايردروب الحياة وتكتسب خبرات جعلت منها امراة صلدة لا تهاب المجهول ورزينة بحكمتها ورجاحة عقلها وما زاد من عظمة شخصيتها ما تحمله من مشاعر دافقة تغدق كل متعطش يلامس قلبها الحنون فالكل يعرفها في الحديقة العمومية باسم"بائعة الورود". وصلت الى مبتغاها فأطلقت زفرة من اعماقها معلنة بذلك بداية جولة عمل بحثا عن زبائن لبضاعتها النادرة ;تخطو خطواتها بتأن وعيناها تتفحص ملامح الجميع :هذه ..وهذا… وتلك… علها تعثر على فرصة سانحة لبث املها ;اثار استغرابها فتاة ناعمة بجمالها وهادئة بطبعها تنظر للشارع بحزن وقلق شديدين كانها تنتظر احدهم ,هنا ابتسمت بائعة الورود لانها وجدت ضالتها اقتربت منها وبخفة ملحوظة اعطت الفتاة وردة خضراء وبكل دفئ : "خذي الوردة واستخلصي من رحيقها الرجاء والصبر حتى ترتوي صحرائك بحب نقي نقاء قلبك" اومات الفتاة برأسها ممتنة للبائعة ووضعت بيدها بعض النقود, لكن بصرها لم يفارق ما تمسكه بكلتا يديها كأنها في بوح مهموس لايدركه غيرهما. بالحديقة زوايا كثيرة توفر لزائرها هواءا نقيا يصبغ على روحه انتعاشا لطيفا وظلال ممتدة تقي مرتادها من اشعة حارقة وتحت احد الاشجار الباسقة بقامتها كان هناك من يعيش خلوة مع اصدقائه, فذاك الشاب القابع هناك يغازل الورقة بخطوط من قطعة فحم مستلهما اشجانه ; فعكس صمته انكسارا وسوادا لطخ صفائها .اقتربت منه ببطء لاستقراء خربشاته الفحمية, مكثت لحظة وجيزة تبحث عن نقطة تحول فأودعت وردة حمراء فاقع لونها على رسمهة مما اربك الشاب فنقل بصره بين البائعة والوردة لتعلوعلى محياه علامات الرضا مدركا قصدها...فالحياة ليست سواد مطبق أبدي بل تشيكلة من ألوان مختلفة وأبرزها لون الحب الذي يرمز لما يسري بعروقنا. تابعت سيرها فالسلة لم تخلو بعد من البضاعة, شاهدت على مقربة منها مجموعة من الاطفال الذين ينضحون شقاوة لا يرجون غير اللهو والمرح فاستبشرت بهم خيرا فأبت ألا أن تجازيهم على انسجامهم حيث وزعت عليهم ورودا زرقاء تجسد بقوة الروح المرحة التي يمتلكونها وترسيخا لمشاعر البراءة في نفوسهم أبد الدهر. أشرف موعد الغروب ولم يبقى لبائعة الورود سوى وردتين بنفسجيتين كأنهما نجمتين لا معتين بالأفق تسألت هل ستكونا بذرة تغرس بأفئدة ظمانة سيولا من مشاعر دافقة ???? فالورد لم يكن يوما مجرد وريقات تحمل رحيقا بين طياتها !!!!! ولم يكن زجاجة عطر تشذونا نسائم طيبة وتلقى عند اخر قطرة !!!! بل منطوقات تتقاذفها حروف أسكرتها احساسيس متأججة وأماني مبعثرة على مسامها ندى الايام. التفتت البائعة صوب زوجين يمشيان بصحبة رضيعهما والسعادة رابعها فسحرها منظرهم المثالي ودعت بسرها ان تستظلهما سحابة الأخلاص من دون ان تهمس بكلمة أمدت كل واحد منها وردة بها يحفظان العهد ويظلان أسطورة خالدة لصدق الوفاء. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-03-17, 02:08 PM | المشاركة رقم: 29 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
المشاركة الثالثة : سرطان الطرق بقلم : متاهة الاحزان ما أن هبط من السيارة حتى بدأ يسابق الريح جريا في أروقة المشفى بحثا عن قسم الحوادث حيث يجب أن يكونوا يجري ولا يدري في أي قسم هو , ولم يستوقف أحدا للسؤال فأبواق السيارات لازالت تملأ رأسه ونفسه ضجيج عينيه لا تريان الا حشدا من الناس المنتشرين بعشوائية كلٌ يحاول المساعدة ما إستطاع ربما توقف البعض بداعي الفضول لمعرفة ماجرى وكيف وقع هذا الحادث الأليم. اصوات بكاء من هنا وهناك وأشخاصا لم يرا وجوههم من قبل ينفضون أيديهم وكأنما يزيلون عنها بقايا غبار حياة مضت إلى الفناء وحناجرهم تلهج إنا لله وإنا إليه راجعون نعم سنعود له ذات يوم ولكن هذا كذب هم لم يرحلوا ...فأنفاسهم تملأ روحه عطرا وقلبه دفئ أخيرا وجد نفسه أمام غرفة العمليات العيون باكيه والنفوس تترقب بحذرٍ شديد والبعض يرمقه بنظرات إشفاق أطال النظر في وجوه الحاضرين لا شيء يشي بالأمل فهل ماتوا حقاً؟ حاول السؤال لكن غصة بالحلق منعته ...ليست الغصة وحدها بل الرهبة أيضا الخوف الشديد من خبر لا يطيق سماعه مع أنه يراه في وجوه الحاضرين. تراجع للخلف بضع خطوات وكأنه لم يجوب اروقة المشفى كالمجنون بحثا عنهم ...فهل هي رهبة الموت من دفعته حتى يسقط على أحد المقاعد يغالب الوساوس والخوف المطبق على قلبه أخيرا أمسك رأسه بكفيه يحاول مواساة نفسه لا يدري لماذا قفزت إلى ذاكرته صورة ولده الأكبر صباحا حين إنحنى يقبل رأسه طلبا للرضا ممازحا باسم الوجه ...ألن تسامحني على سهرتي الطويلة بالأمس ...ألن تبتسم لي قبل أن أغادر{ بقي على حاله} حسنا إذا كنت غاضبا حد اللا رضى فإني سأطر للرحيل أسفاً تذكر كيف حدق بوجه إبنه متسائلا بصمت ليتابع الأخر بنفس الابتسامة الودودة ألن تسامحني إلا إذا رحلت ؟ لوح بيده مسلما وخرج إلى عمله نفض رأسه وقد هربت الدموع من عينيه : سامحتك ياحبيبي فلا ترحل. مسح وجهه مهللا مكبرا ثم عاد يتذكر قبيل خروجهم بساعة واحدة أتته فتاته المدللة تطلب المال لتشتري ثوبا جديد تحضر فيه حفل صديقتها ابتسم بحنان : يال ولعها بالثياب الجديدة ... لا يدري لماذا أصرت على شراء ثوب أبيض وقفز إلى رأسه سؤالٌ آلمه ... أتراها شعرت بالموت يدق أبواب صباها ...؟ إنتفض لاعناً للشيطان ووسوساته متسائلاً لماذا اختارت التسوق برفقة شقيقيها هي بعد وفاة أمها لم تخرج للتسوق إلا معه فلماذا اليوم مضت معهما بإصرار منقطع النظير. بتلقائية تذكر ولده الأصغر في مقتبل العمر لكن أحلامه كبيرة طموحاته للمستقبل لا تعترف بالحدود ولا تتقوقع أمام واقعنا المرير لكنه منذ فترة لم يتحدث عن المستقبل إستوطن الحزن عينيه ترى هل وفاة صديقة لازالت تحفر أخدودا في صدره صديقه صارع مرضا عُضال حتى صُرِع في النهاية نفض رأسه مهللا: لا حول ولا قوة إلا بالله انه مرض خبيث ماهذا السرطان القادم نحو البشرية كوحشٍ أعمى فاغراً فاهه لا يشبعه الكم الكبير ممن التهمهم . كان يحاول الفرار من ساعات الانتظار الطويلة ... جمع قواه الخائرة ونهض يتوضأ فيصلي لعله يطرد هذه الهواجس وتسكن نفسه الملتهبة خوفا وحسرة. عاد من المتوضأ على صوت الصراخ والنحيب اقترب ببطء يسأل بصمت نظر للطبيب برجاء فردد بأسف : انه سرطان الطرق ... قضوا جميعا في هذا الحادث. سقط أرضا مستلما لغيبوبة قصيرة ليفتح عينيه على أحد الاسرة البيضاء بكى ممسكا بيد شقيقه ... أرأيت ياأخي أسمعت ياسندي إنها الطريق قد إبتلعتهم جميعا بلا رحمة إنتزعتهم من صدري لتلقي بهم في بطن الأرض تركوني وحيدا عاري الصدر كشجرة تجردت من ثوب شبابها يباسا تنتظر فأس الفلاح تقطعها . ربت شقيقه على كتفه مهللا والدمع يخنقه فلا كلمات تواسي رجلا فقد عائلتة بساعة واحدة والقاتل الماثل أمام الجميع لا يحاسبه أحد ولا يقدر عليه قانون. انتهى ،، |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-03-17, 08:23 PM | المشاركة رقم: 30 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
قــطــرات الـقـصـة والروايــة
[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;borderpx inset teal;"][cell="filter:;"][align=center] |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 35 | |
ماركتنج, متاهة الأحزان, محمد المطوري, محمد الطيب, محمد سوداني, محمد عيد محمد, محسن العبدلي, أشرف عمر, مهند التكريتي, منير, مطر, المَنْتَهيـےَ, الباهيه, الحمداني, الخضيري, الشاعر منصر فلاح, الــمُــنـــى, النيــــزك, احمد معيوف, ايوب صابر, تامر, بنيحيى عبد الله, حبيب المزيرع, حسين الشمري, يورا, ريمه الخاني, رعد الحلمي, روح الياسمين, سالم, عبدالرحمن منصور, هبة الله محمد, نادية الجعبة, نيفين عبدالله, نسيان, نزف القلم |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قطرات أدبية بعيون أبناءها | الــمُــنـــى | قـطــرات ذهـبـية مـمـيـزة | 1 | 07-01-11 11:30 PM |
قطرات أدبية بعيون أبناءها | الــمُــنـــى | قـطــرات الــضــوء للصور والتصميم | 31 | 27-12-10 08:25 PM |
تعريب وتطوير شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009 |
الساعة الآن 08:23 AM.