العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قــطــرات الـقـصـة والروايــة
التسجيل القرآن الكريم

قــطــرات الـقـصـة والروايــة ( خاص بالمواضيع غير المنقولة)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-04-17, 03:27 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
 نسيان  
اللقب:
كاتب متألق
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية نسيان

بيانات العضو
التسجيل: 18-05-10
العضوية: 138
المواضيع: 194
المشاركات: 2031
المجموع: 2,225
بمعدل : 0.42 يوميا
آخر زيارة : 24-03-20
الجنس :  انثى
الدولة : بين الورق و الخبر
نقاط التقييم: 16953
قوة التقييم: نسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond reputeنسيان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 1,782
وحصلتُ على 1,080 إعجاب في 778 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
نسيان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

سافرغ لهذا الجمال لا اريد ان اقطف الزهور حتى تكتمل دورة ازهارها و تفتحها

متاهة الاحزان بالكثير اليوم و غدا افرغ واكون هنا دمت بخير دائما












عرض البوم صور نسيان   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ نسيان على المشاركة المفيدة:
قديم 03-04-17, 06:20 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


نــسـيـانـ
\
\

ازدهر بمرورك الحرف


حقا افتقدت حضورك فراودني سؤال ترى هل بدر مني مايستدعي ان تقاطع النسيان حرفي

وكنت قد عزمت على سؤالك والإعتذار منك بعد أن أنتهي من هذه الرواية العاجز حرفها بغيابك

لكنك أكرم من أن تنتظري أعتذارا أو حتى عتابا لا يأتي إلا من شوقي لحضور حرفك في متصفحي

دمت للجمال عنوان

حبي وتقديري












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 03-04-17, 07:04 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج6
بشرى تعطشت لها روحي
بقيت على ذلك الحال في حجرتي وحيدة أفتعل النوم كلما دخلتها الخادمة فأنا لست راغبة برؤية أي شخص, قررت الهرب بالنوم ...
يااااه كم أنا غبية هل سأنام عمرا بأكمله كي لا أمضي لزوجٍ لا رغبة لي به أو حتى كي لا ألتقي بك ...؟
كنت أصاب بالهلع كلما شعرت بخطوات شخصٍ ما قريباً من الحجرة وأخيرا لا بد لي من المواجهة مع أحدهم والحديث إليه.
ذاك الشخص حمل لي بشرا بثت الطمأنينة في قلبي شيئا ما.
إنها أم زوجي الخالة دلال والتي طلبت مني مخاطبتها بـ أمي ...أمسكت كف يدي بحنانٍ مبالغٍ فيه وفي عينيها نظرة حبٍ عميق استغربت الأمر يفترض بها أن تكرهني بعد كل الثرثرة الحمقاء التي تفوهت بها.
على أنها قبلت جبيني ترويني حباً وهدوء وأخبرتني أن ابنها أقبل على هذا الزواج لكي لا يطالب أقاربي بعودتي إليهم ,فهذا بيت زوجي وهو أحق بي منهم على أنه لن يتزوج بفتاةٍ أكرهتها الظروف أن تلجأ إليه فكيف يفعل وقد علم أنني فتاةٌ عاشقة أهدت قلبها وروحها لرجلٍ آخر...؟
قفز سؤالٌ إلى رأسي الفارغ إلا منك : كيف علم ولدك أنني أعشق سواه ...هل نقلتم له الخبر بهذه السرعة ...؟
هززت رأسي بلا مبالاة فلا يهمني كيف وصل الخبر له المهم أنني زوجةٌ على الورق سأُمضي في قصركم فترةً من الزمن ثم أغادر لا علم لي غلى أين ولست أهتم كل ما يهمني الآن أن لا أتزوج برجل وقلبي عالقاً في قبضة آخر فهذه خيانةٌ عظمى ولست بخائنة.
تركتني والدتك هادئة لا تعلم أن عاصفةً ما تتبلور في صدري من جديد.
خرجت لأعود متسائلة : هل سأحتمل وجودي في منزلٍ أنت أحد سكانه,هل سيبقى هذا العشق سجين النفس أم أنه سيخرج عن قدرتي على السيطرة لأسقط في نظركم جميعاً ببئر انحطاطٍ لا خروج لي منه.
عاصفةٌ تشقُ صدري ـ أعشقك ويجب أن لا تدرك هذا ...أقسمت سابقاً على إخبارك بما يعتمل في هذا القلب وترك قرار البقاء أو الرحيل لك وها أنت إلى جانبي ولا قدرة لي على البر بهذا القسم (لماذا أخبرك بحبي وأنا من رحلت أولاً )
رفعت عيناي للسماء فاصطدمتا بسقف الحجرة العالي رغم هذا رفعت أمنياتي بالثبات إلى الله فهو يعلم طهري وعفة نفسي وأنا راغبة إليه أن أبقى بهذا الطهر حتى الرمق الأخير.
لن أدنس نفسي بخبث الخيانة لن أستكين لهذا الحب بعد اليوم إلى أن يُطلق سراحي ويفك شقيقك أسري.
حينها سأطير...سأطير بجناحين من نور سأحلق بعيداً عنك ورغما عني سأترك لك قلبي الذي لن أعود من أجله يوما.
كان كلما انتهى من قراءتها ابتلعته أسئلة جديدة ...ترى هل قررت الرحيل حتى عن حبيبها أليس هذا ظلما منها لقلبها القابع بين يديه
تابع حروفها بنهم شديد لعله يصل إلى بر الأمان بمعرفة الطريق الأخير لخطواتها كما تريد هي لا كما تسيرها الأقدار والظروف,فهي أنثى متمردة وهو يعشق تمردها.
ومضى من الأيام ما لست أحصيه.
مضت الأيام متشابهة رتيبة نهارها كليلها بل كلها ليلاً حالك الظلام ,لم أجد فرقاً بين النهار والليل وأنا حبيسة تلك الحجرة بأثاثها الفخم .
نعم سجنت نفسي بين جدرانها فكانت الخادمة تأتيني بالوجبات حسب توقيتها في قصركم الفخم ...فطور غداء وعشاء خالفت النظام حين قررت تناول وجباتي وحيدة بين جدران محبسي.
كثيرا ما فكرت في نفسي, قبل الحضور إليكم غياب أمي عن المنزل أفقدني تنظيم أوقات الطعام والالتزام بمائدته قد يكون صعبا علي أن أعود أدراجي عن الفوضى التي أحدثتها وحدتي القاتلة إلى نظامكم العسكري.
تسللت إلى نفسي ضحكةٌ صغيرة لا أعلم سببها وهل كان الالتزام بوقتٍ محدد لتناول الطعام على مائدة تجمع العائلة نظام عسكري ...؟
تنهدت بحسرة كادت تقطع أمعائي :رحمك الله يا أمي كنت حاكماً عسكريا لا مثيل له.
عادت أدراجها لذاكرتي بعض الصور لعائلتي الراحلة بلا عودة فبدأت أذرف الدمع حسرة وكمد
انتشلتني من بكائي المر يد أحدهم تطرق الباب بخفه إنها

\
\

يــتــبــع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 05:52 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج7

إنها سمر شقيقتك الوحيدة هي فتاة ناضجة متفهمه رغم هذا في قلبها طفلةٌ تعشق اللهو والضحك دخلت ممازحة ضاحكة على أن بكائي ألجم فمها
اقتربت تربت على كتفي متسائلة بحنان ... هل من خطبٍ ألم بي ...؟
تبادر إلى ذهني شكٌ أن في جعبتها حديثٌ ما عن شقيقها الغائب لست أدري لماذا انتظرت منها خبرا عن عودته للمنزل وبمجرد الشك بأمرٍ كهذا بدأ قلبي يعترض وبشدة فقد انتفض في صدري نابضاً بسرعة قاتله
لكنها لم تتحدث عنه أبداً,كانت تمازحني وتحثني على الخروج من سجني إلى العالم الفسيح من حولي وقد كررت طمأنتي بأن زوجي لن يعترض طريقي إذا غادرت هذا السجن فهو يعلم أن هذا ليس زواجاً إنما حكماً جائراً على قلبي بالإعدام.
رفضت الخروج فألحت علي بهذا الأمر وأخبرتني أنها لن تتركني للوحدة تقتل كل جميلٍ في حياتي.
غادرت لأسخر من عبارتها الأخيرة بيني وبين نفسي ( وهل كانت الحياة جميلة قبل هذا لتغدوا كذلك بعد أن...
عذرا حبيبي فقد تقتلني الغصة.
ضغط صدره بيده لعل قلبه يهدأ: ياااااه ما أقساه من إحساس يذيب كل ما تبقى فينا من قدرةٍ على الصبر ـ كم صعبٌ على العاشق أن يجد معشوقه قريباً حد الاكتواء بعيدا حد التجمد...
وأي جمالٍ يبقى في أيامنا حين نحرم من نحب رغم مثوله أمام أعيننا طيلة الوقت.
هذا إحساسٌ يدركه جيداً فقد اكتوى فيه بما فيه الكفاية.

أخيراً قررت أن أواجه نفسي
منذ شهرٍ بأكمله أول مرة أقف أمام المرآة تساءلت : لماذا اضطهد نفسي إلى هذا الحد ...؟
ألا يكفي ما شربت من مر العذاب حتى أسجن جسدي في هذا المكان الضيق على سعته؟
أطرقت مفكرة: وهل لي طاقةٌ على لقائك ... انتفضت بشدة ,هل غاب عني يوما أني لزمت حجرتي خشيت لقائك ؟
دخلت حجرتي سمر التي اعتدت وجودها فوجدتني أقف أمام المرآة متأهبة للخروج فتشبثت بي لأفعل وقفت بباب الحجرة كصنمٍ نحت هناك بلا حراك فقد كنتَ أول شخصٍ أراه خارج بابها,عدت أدراجي والغصة تكاد تقتلني تنهدت وكأني أفك قيد حروفي لأحدث سمر عن إحساسٍ أخاف من تكراره.
جثت على ركبتيها جانبي حيث انهرت باكية : أتعلمين يا سمر لازلت أذكر خطواتي الأولى بينكم,لازلت أذكر حمم البركان في صدري والتي أطلقتها في وجوهكم بلا مبالاة ولا اهتمام
ربتت على كتفي: حدثيني عن حبيبك ...أي الرجال هو ؟
صعقت جف الدمع في عيني ماذا أخبرها عنك وكيف أسرد لها بعض تفاصيلك وأنت من أنت بالنسبة لها ...لو تحدثت عنك ستتعرف إليك في نبرة صوتي ورجفة قلبي واشتياق روحي.
هززت رأسي بالرفض وتابعت حديثي :في ذلك اليوم قتلني إحساسي بالمضي إلى رجل وقلبي عالقا بيمين آخر ...إحساس آخر أخافه حد البقاء سجينة لسنين طويلة دون الاحتكاك بكم ـ حدقت بي بحيرة ـ إنه إحساس ملكةٍ أطيح بعرشها وتخلا عنها رعيتها لينقلب بها الحال من ملكة لمجرد سبيه ـ شهقت وأغلقت فمها بيديها وفي عينيها نظرة استنكار ـ
تابعت حديثي متجاهلة لرد فعلها: صدقيني ليس سهلا أن تنتزعك قسوة الدنيا من أحضان عائلتك لتلقي بك بين أناسٍ لم تعرفيهم من قبل ,الوحدة والغربة كفيلتان بجلدك حتى الموت ... ليس هذا فقط فأنا وكما تعلمين ابنة بلدة بسيطة لم أعاني الفقر والحاجة لكني أيضا لست ابنة الترف والبذخ.
انتقلت من ذاك المكان البسيط إلى قصرٍ أظنه مع حديقته يحتل مساحة بحجم بلدتي البغيضة على حبي لها,هذا الانتقال من مستوى معيشي لآخر من بيئة لأخرى تختلف كليا أمرا ليس بالسهل .
لست أدري لماذا بكيت بمرارة تتصدع لها القلوب ربما أردت بذلك الهرب من سمر وإلحاحها علي بالخروج من عالمي التعيس.
لقد أخذتني من يدي إلى جهازٍ رياضي مركون في أحد زوايا الحجرة شرحت لي كيف أستخدمه وأرغمتني على البدء
لم أكن متحمسة في البداية ولكني انسجمت مع الجهاز حتى أنني لم ألحظها حين غادرت إلى حياتها من جديد.
لقد هرولت لساعاتٍ طويلة هرولت حتى خارت قواي فهذه المرة الأولى منذ وصولي إلى هنا أبذل جهداً ولو كان يسير فقد قضيت وقتي على فراشي لم أغادره إلا للوقوف أمام الباب الزجاجي المطل على حديقة القصر في الحقيقة كثيراً ما وقفت أمام ذاك الباب ولم أفكر يوما باجتيازه إلى الشرفة الصغيرة .
وأتنفس بعمق متسائلة : هل أخشى لقائك إلى هذا الحد ...؟ربما فأنا وبالرغم من عشقي لك لا أعلم أي شيءٍ عنك ...كثيراً ما تعود أدراجها لذاكرتي لحظات لقائنا الأول فأعلم يقيناً أنك رجلٌ غيور لا يرضى لأي فتاةٍ مهانة لا يقبلها لشقيقته الوحيدة.
هذا اليوم وبعد الجهد الذي بذلته دخلت الحمام علي أجد فيه راحة لنفسي كجسدي تمنيت لو يغسل الماء عقلي وقلبي كجسدي فأتحرر منك ولكن هذه الأمنية لم أصدق بها فأنا كقلبي متمسكةٌ بك وأتمناك كل يومٍ أكثر وأرغب بسكناك في نفسي بل حتى أنني في ظل وجودك نسيت أبي.
انتفضت بشدة أبي كيف نسيته أليس هو أملي الوحيد بمغادرة هذا القصر إلى الحرية من جديد...؟ جلست في سريري ضممت ركبتاي إلى صدري ودفنت فيهما وجهي أبكي مصير أبي الذي لم يحسم بعد.
سأل نفسه: هل هي حقاً تخشى لقائي حد التزامها حجرتها كل ما مضى من وقت ...؟هز رأسه مستنكراً هي لا تخشى لقائي إنما ترفض أن تخون زوجها الذي لم تعرفه ولو بمجرد نبض قلب عاشق.

كيف لي بسؤالك ...؟
مضت تلك الليلة ثقيلة حد الإعياء ...حتى الفجر مضى ببطءٍ قاتل وأنا أنتظر

\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 08-04-17, 06:10 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج8


فكرت بالخروج من سجني بحثاً عن أمك أو شقيقتك وما أن تلمس يدي مقبض الباب حتى أذكر أنك أول من رأيته بالأمس خارج حدود مملكتي الصغيرة بينكم فأتراجع.
ياااااه كم سيطرت الرهبة من لقائك على نفسي ...صدقاً لست أخشاك إنما أخشى من قلبي المتيم بك,حاولت التشاغل عن أمر أبي بالتفكير فيك وذهلت حين أدركت أنني وحتى الآن لم أعرف أبسط شيءٍ عنك ...ترى ما هو اسمك....؟
يوم حضوري لقصركم تحدث والدي عن مراد تُرى أنت صاحب الاسم أم هو شقيقك الهارب مني إلى ما لا نهاية على ما يبدو.
هززت رأسي بعنف أطرد منه شقيقك الذي تجاوزك إلى أفكاري على حين غرة,فزعت من أحدهم حدثني من الخلف بصوتٍ مربك
نظرت لها برعب :سمر ماذا بك ...؟
ضحكت كالمجانين: أعشق انتشالك من جحيم أفكارك بهذه الطريقة.
أمسكت بها برجاء :أخبريني ما هو مصير أبي ...ما لذي سيئول إليه حاله ...؟
قطع سؤالي ضحكها ولكن بريقاً ما لمع في عينيها وهي تجيب :كل ما أعرفه أن أبي وكل أحمد بالأمر وهما يتحدثان عن القضية في المكتب الخاص .
هززتها بذات الرجاء :وأين أجد أحمد هذا لأسئلة ...؟
ابتسمت: هل أنت جادة ؟ـ أومأت برأسي مؤكدة فأشارت بيدها للغرفة المقابلة ـ إنه هناك.
نظرتُ للباب المقابل بدهشة :هل هو ...
لم تنتظر تتمة السؤال: أحمد يدرس القانون رغم أنه من عشاق الكيميائيات لكن حاجة أبي له في الشركة التي ستئول له يوما ما دفعته لهذه الدراسة رغم هذا له مختبرٌ صغير يمارس فيه هوايته المجنونة.
كنت أستمع لها بلسانٍ معقود فأنا بالأمس كنت أتوق شوقاً لمعرفة اليسير عنك سألتها دون تفكير : هل أنهى دراسته الجامعية ...؟
ضحكت ضحكة انتصار: ألم يخبرك والدك كم عمره ؟ـ هززت رأسي بالنفي فربتت على كتفي ـ
هو شقيقي الأصغر سنة جامعية ثانية إنه في العشرين من عمره لكنه رجل ...رجلٌ لا يشق له غبار في معارك الدنيا القاسية ...أتعلمين أمراً أحمد يصغرني بثلاث سنوات رغم هذا يفوقني نضوجا وخبرة أما أنا فلازلت طفلة تعشق اللهو والضحك.
ابتسمت ساخرةً من نفسي : أما أنا ففي الثامنة عشر مع هذا اعلم يقيناً أنني تجاوزت العقد السادس من العمر بعد كل ما مر عني من وجع.
لم تعلق تركتني ذاهبة وكأنها تعمدت ترك بابي مفتوحا كي أمضي إليك ...لكني لم أفعل أغلقت بابي وعدت لفراشي أبكي مصير أبي وقلة حيلتي بالوصول إليه .
لم أفكر ولو للحظة بسؤالك فأنا قررت أن لا أنصاع لقلبي العاشق وحديثي إليك حتماً سيدفع قلبي لتمرد من جديد لقد شقيتُ حتى توصلت لهدنةٍ مع الحب تساعد قلبي على السقوط في غيبوبةٍ قد تكون طويلة ...على أي حال لن أسمح له باليقظة من جديد إلا حين أحصل على حريتي.
بلا رغبةٍ مني عاد مراد أدراجه إلى نفسي فتساءلت بسخط : وأين يختبئ هذا المعتوه ...ألم يخبرهم أنه لا يريدني زوجةً وقلبي مع سواه ,لماذا يمارس الغياب حتى الآن أيظنني دميةٌ تملكها فلا هو راغبٌ بها ولا هو تاركها كي لا تكون ملكا لسواه؟
أعلن قلبي ثورته فضحكت منه: أيها البائس الشقي تعلم أنني لا أبحث عن حبٍ آخر إنما أتلهف للخلاص مهما كانت عواقبه.
حاولت أن لا أفكر أن لا أتذكر أن أبحث عن أي شيء أشغل به نفسي شيء غير مصير أبي المجهول أو معشوق القلب القابع قريباً قرب الوريد من النبض البعيد بعد الشمس عن الأرض وغير مراد الذي لا أعلم عنه أي شيء والذي يبدو لي كسحابة صيفٍ مرت مثقلةٌ متثاقلة رغم هذا لم تمطر خيراً أو شر
بالحقيقة لم أجد إلا مصلاي كملاذٍ أفِرُ إليه من ثقل الهموم وتكاثر الأفكار على نفسي.
استلقى على السرير وحاول أن يسترخي فقد شد التوتر عضلات جسده حتى أحس بالإرهاق طرق رأسه بحافة السرير محدقا بسقف الحجرة والدفتر بين يديه تصارع رأسه أفكاراً كثيرة وفي كل مرةٍ تصرعه صورة وجهها الباكي وهي تكتب لحبيبٍ فقدت كل أملٍ في لقائه والراحة على صدره يوماً مهما كان قريباً ... بل إن هذا القرب أشقاها.


\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 13-04-17, 12:40 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج9


أمرٌ لا مفر لي منه...
هذا اليوم ظننته سيمضي كسابق أيامي بين جدران حجرتي
صدمتني زيارة والدك ...إنه رجلٌ حنون صبور لكنه أيضا صاحب قرارٍ لا عودة عنه وكلمة نافذة لا فكاك منها أراد مني مغادرة الحجرة فقد آن الأوان لتعود حياتي إلى طبيعتها بعد أيامٍ قليلة ستفتح الجامعة أبوابها أم أنني سأخذل أبي وأتخلى عن حلمي بدراسة جغرافيا الأرض التي حلمت بها منذ الطفولة .
لقد رفضت ولكنه أصدر حكماً لا تراجع عنه ـ سأتناول غدائي معكم على المائدة الكبيرة فهذا قرارٌ غير قابل للنقاش ,تركني أهذي محاولةٌ إقناعه أنني أريد البقاء هكذا حتى يعود أبي
نعم سأخرج للحياة من جديد لكن لم يأتي الوقت المناسب لذلك بعد ...تركني وكأني لا أتحدثُ إليه .
انهرت باكيه :هل سنلتقي هذا اليوم ...كيف أضبط قلبي وأنظم نبضاته هل بمقدوري عدم النظر إليك إسكات لهفتي وأشواقي لعينيك لابتسامتك بل عشقي لكل تفاصيلك ؟
ماذا لو اهتزت أشجار الياسمين بروحي فغمرتكم برائحة حبي ...هل ستغفرون لي هذا العشق المريض...؟
قرعت الخادمة بابي تخبرني أنكم على المائدة بانتظاري,حين خرجتُ إليكم بلباسي كاملاً وحجابي أدركت حجم الصدمة والنظرات التي تحمل مئات المعاني والتي تبادلتموها رغم هذا لم أكترث
نعم أسكن في منزلكم لكنكم لستم عائلتي ...أنا سأرحل ـ سأرحل فور حصولي على حريتي
لستُ أدري لماذا تُرك لي مقعدٌ بجوارك وآخر مقابلك وهل كان اختياري لأي منهما قراراً فاصلاً تنتظروه بلهفه.
حقاً لا أعلم لماذا فكرت هكذا ... حسناً في تلك اللحظة كل ما رغبت به الهرب منك كيف أجلس بجوارك هادئة حتما ستسمع صوت قلبي الثائر بصدري حباً وشوق بل كيف أجلس مقابلك فتفضحني نظراتي لك ...
بسرعة ودون تفكير طلبت أن تبادلني سمر مقعدها لا تعتقد للحظةٍ واحدة أني لم ألحظ اتقاد عينيك جمراً ...هل هذا غضب أم حزن ...؟
ولماذا تغضب أو حتى تحزن لاشيء يستدعي منك أياً منهما.
انضمامي لكم أثار أحزاني التي نسيتها في خضم بحرك ...لقد تذكرت عائلتي مشاكسة إخوتي لي بل مداعبة أبي لنا جميعا ضجر أمي أحياناً من أحاديثنا التي تبدأ مع الطعام ولا تنتهي لأي سببٍ من الأسباب؟
ارتجفت شفتاي قسراً ظننت أنني أحدثُ نفسي ولم أعي أن صوتي مسموعاً ـ هذه المرة الأولى التي أتناول فيها طعامي مع عائلة بعد رحيلكم .
سماعكم لي أضعفني أمام دموعي فهرولت إلى حجرتي أكتم شهقات روحي وأصارع غياب أحبتي باسترجاع أطيافهم واستذكار تصرفاتهم.
أتعلم أيها الساكن في روحي ... رغم كل هذا حفظت بعض تفاصيلك آلمني بريق الخاتم في يمينك ...إذن أنت مرتبط,ضغطت قلبي بيدي وحمدت الله أنني كتمت سري جيداً فأنت رجلٌ مرتبط.
هذا يعني هناك محبوبة تتربع على عرش قلبك,حتما لن أزاحمها عليه وليس من حقي أن أحاول انتزاعك منها.
حسناً يكفيني عذاباً هذا النهار ـ سأنام قليلاً سأحاول الهرب من اجتماعي بكم على مائدة العشاء ولست أدري هل أنجح أم أن حكم والدك ليس قابلاً للنقض أو حتى تأجيله لعلي أنسى صور عائلتي التي تمزق ثباتي وتستنزف دموعي حين أقف بينكم كعصفورٍ رمته الرياح خارج عشه ومزق ريشه المطر.

نظر ليده اليمنى مبتسماً ... مرتبط !! ألا تعلمين من هي التي ارتبط بها قلبي وتاقت لها الروح شوقاً...؟
لو أنك تعلمين لغردت على أغصان القلب وأحلتِ يباسه بساتين.
تعلمين كم تلهفت لخروجك ...؟ربما كانت لهفتي بحجم خوفك وترددك بل وعنادك أيضاً يالك من طائرٍ حر لا يقبل عن السماء بديل رغم تكسر أجنحته أعدك بالسعادة من جديد لكن الأمر يتطلب منا صبرا فاليسر بعد العسر ولا يأتي الفرج إلا من بعد ضيقٍ وشدة.


\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 13-04-17, 01:16 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج10

اعتدت الأمر بعد عناء ...
ما حدث على الغداء لم يرحمني من انضمامي للمائدة على العشاء هكذا مرة تلو أخرى اعتدت على الأمر أضحى خروجي من الحجرة أمرٌ سهل رغم خوفي الدائم من لقائك.
كثيراً ما أسأل نفسي عن صمتك المبالغ فيه ...هل هي طبيعتك أم أنك تستفزني بحديث عينيك وصمت فمك...؟
نعم تلك النظرات التي تستفزني تحاول استخراج ما في قلبي من مشاعر دون خوفٍ من عائلتك ـ لماذا تفعل بي ذلك ...! إن كنتَ تُدركُ أنني عاشقةٌ هائمة في بحر هواك, كيف لا تدرك أنني زوجة أخيك وإن كان زواجي حبراً على ورق ...؟!
بل يصدمني تقبل عائلتك للأمر ...تُرى هل لبيئتكم علاقةٌ بهذا ,نعم هذا الوسط كثيراً ما سمعت عنه الحكايات المفرطة بالانحدار
عشقٌ يجمع رجلٌ متزوج بزوجة آخر ورجالٌ جُلَّ اهتماماتهم فتياتهم الكثُر وزوجاتهم غارقاتٌ في بحار ملذاتٍ لا تنتهي ...ترى هل عائلتك تحلل تلك العلاقات بدعوى الحرية رغم ما ألحظه فيكم من تمسكٍ بالصلاة والصيام والتلاوة .
نعم ...كُثُر من يفصلون دينهم عن دنياهم وهم إلى هلاك ...أهز رأسي بعنف ألقي تلك الأفكار منه ...هذا محال فأنتم على خُلقٍ يكفي لأن لا تخفي بواطنكم ماتظهره
يا إلاهي سيصيبني الجنون ...
كثيراً ما رغبت بسؤلك ...لكن خوفي من هذا القلب يمنعني ويدفعني بعيداً .

حدق بسقف الحجرة مفكراً ...هل ظننتِ أنني أتلاعب بكِ ...؟ هل أبعدك عني خوفك من رغبتي بعلاقةٍ عابره ... لماذا لم تفكري ولو للحظة بطريقةٍ مختلفة
طرق رأسه بحافة السرير ... أحبك أكثر فكونك متزوجة دفعك بعيدا حتى لا تسقطي بشرك الخيانة رغم كرهك لزوجٍ آثر الغياب
ربما لو كانت فتاةٌ أخرى في موقفك لجرفها تيار الحب للهاوية لكنك تألقت في عليائك وقد زاد قلبي شغفاً بعد المنال.

وتعرفتُ إليكم ...
كانت سمر كعادتها كثيرةُ الحديث ولا تكترثُ لإعراضي عن شقيقها وكأنها عَشِقت جفائي له
لا علم لي بسببٍ حقيقي دفعها للحديث
لي أخوة ثلاث لكن أحمد شقيقي الوحيد ...أما عصام

\
\
يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 15-04-17, 02:24 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج11

وتعرفتُ إليكم ...
كانت سمر كعادتها كثيرةُ الحديث ولا تكترثُ لإعراضي عن شقيقها وكأنها عَشِقت جفائي له
لا علم لي بسببٍ حقيقي دفعها للحديث
لي أخوة ثلاث لكن أحمد شقيقي الوحيد ...أما عصام ومراد فقد تبناهم والدي ورباهم كأبناء له ولم يفرق يوما بالمعاملة بيننا وإياهم .
ذهلت ونظرت لها متلهفةٌ لتتمة الحديث ... لم ينجبا والداي لفترة طويلة دون سببٍ واضح غير أنها إرادة الله ,لقد رزقا بطفلهما الأول بعد عشرة سنوات من الزواج
ربى والدي عصام الذي فقد والديه إثر حادث كانا صديقين العائلة المقربين في الغربة لذا رباه والدي منذ أن كان في الثالثة من عمره,ثم ربى مراد بعد أن انتزعه من يد زوج أمه القاسي.
بعد أن رزقا بي عادا إلى الوطن تركا بلاد الغربة لأهلها سكنا هذا المنزل منذ البداية وكما تقول أمي هو منزل سعادة وبشر حيث رزقها الله بأحمد بعد السكن فيه بسنةٍ ونصف منذ أن تخرج عصام غادر إلى بلاد الغربة وأعاد شركة والده لما كانت عليه قبل أن تغلق أبوابها بانتظار وريثها الوحيد ولم أراه إلا مراتٍ قليلة حين كان يأتي زائراً.
أما مراد ...زَفَرت بقوة ورأيت دمعة معلقة في عينيها نظرت لي فصرفت بصري عنها وكأن أمره لا يهمني البتة,نعم لا أريد معرفته ولا أطيق كوني أسيرته.
ابتسمت بحزن :أن تستمعي إلى وجعي ...؟!
استفزني صوتها الباكي رغم جفاف الدمع في عينيها ربتت على يدها ونظرت لها لتستمر بالحديث
حشرت رأسها بين كفيها مستسلمة لسيل من الدمع المقهور :أعشقه أعشقه بجنون حاولت نسيانه وحبه الكبير بلا فائدة
شهقت تعشق أخيها وكأني نسيت أنه ربيب والديها فقط
نظرت لي :هو في مثل عمري أتى به والدي وأنا في سن الخامسة ...أحببته كثيرا التصقت به التصاق الروح بالجسد,نعم منذ الطفولة لم أختلف معه أبداً لم أفارقه لأي سببٍ كان لم أتشاجر معه وكأن الحب انساب في نفسي طفلةً لأكبر في ظله عاشقةٌ يكاد يصرعها حبٌ محرم في نظر العائلة.
ابتسمت ساخرة حين تذكرت نظراتك التي تذهب عقلي أمام عائلتك دون أن يردعك أياً منهم ...أليس محرماً على الرجل أن يوقع قلب زوجة أخيه في شباكه ...؟!!
هل حرم في هذا القصر على الفتاة عشق ربيب والديها وحلل للرجل أن يستميل قلب فتاةٍ متزوجة ...؟
أخرجتني من غيبوبة أفكاري حين شهقت باكية : لم يكن وقوف والدي في طريق هذا الحب حائلاً بيني وإياه وإنما مرضه من دفعه ليبتعد فقد صارحني بحبه لي رغم هذا قرر الابتعاد فمرضه قاتلٌ لا شفاء منه.
حدقت بها مصدومة أبحث في تعابير وجهها عن صفة المرض أو اسمه هل هو وباءٌ التقطه من هذا الوسط السقيم.
وكأنها أدركت ما يدور في نفسي هزت رأسها تمسح دموعها:مريضٌ بالقلب لا تدعي شيطان الأفكار يودي بك إلى وديان سحيقة.
نظرت لي نظرة لست أفهم مغزاها ثم تابعت: أحمد كما أخبرتك سابقا شقيقي الوحيد رجلٌ في زمانٍ لا رجال فيه...انه مرتبط
(صرعت قلبي كلمتها أشاحت بوجهها عني وكأنها لا تريد رؤية انفعالاتي مع كلماتها)
نعم مرتبط يعشق فتاةً لا تبرح روحه صدفةٌ جمعته بها منذ زمن ... بحث عنها طويلاً ولم يجدي بحثه نفع .
لبس خاتم الزواج في يده رغم اعتراض والدي لكنه صاحب قرار ...إما أن يبقى خاتمها في يده وهي في قلبه أو يعثر عليها ذات نهار فتنقل الخاتم بيدها من يمينه إلى يساره وتسلمه قيادة سفينة أيامها وتحتمي به من زوابع الدنيا.
كلماتها كادت تقتلني ـ أين هي تلك الشمطاء وهل ثمة فتاةٌ ترفضُ عاشقاً كأنت ...؟
نظرت لي بحزن :تعلمين أعتقد أنه لن يتجاوز رفضها بسهولة (حدقت بها معقودة اللسان هل التقى بها ...هل رفضته ...هل أعرضت عنه ...أي شمطاءٍ تلك ...؟!!
وكأنها سمعت أسئلة قلبي العالقة بجوفي
فهزت رأسها مؤكدة :نعم رفضته وبشدة وقد التزم الصمت احتراماً لرأيها لكنه محاربٌ عنيد قال لي ذات مرة أنه سيدك حصن صمتها سيمتلك قلبها رغماً عنها سيطرد ساكنه عاجلاً أم آجلا لكن الأمر يحتاج إلى صبرٍ مميت.
تركتني أهذي في فراشي باكيه :أي أقدارٍ هذه أبجديتي تعجز عن وصف حبي لك وأنت بجانبي أعجز عن الفرار إليك بهذا القلب وما يحمل ورغم كونك بجانبي إلا أنك تهرول بقلبك خلف من أسكن قلبها سواك
أي معادلةً هذه وهل ستُفَكُ ذات نهار ...هل يحدث زلزالاً يعيد دفق الحب إلى مجاريه الحقيقية ...؟
كنت أهذي ولم يتوقف هذياني إلا على وقع سؤالٍ حطمني ـ إن كان عاشقاً لأخرى لماذا يتحدث إلي بعينيه ...هل بتتُ رخيصةً إلى هذا الحد ...؟! رخيصةً يتسلى بها إلى أن يصل إلى قلب حبيبته...؟؟؟
يااااااه أي فكرةٍ تطحن عظام صدري الآن ...حاولت طرد تلك الأفكار واستسلمت للنوم بعد بكاءٍ طويل.
أطرق مفكراً لماذا لم تسألي نفسك ما معنى نظرات سمر ...؟بل لماذا حدثتك عنا
لو أنك تعمقت أكثر لعرفت الحقيقة كاملة ـ لو أنك اجتزت قلقك وخوفك بخطوةٍ واحدة لما تألمت بهذا الشكل.

سؤالٌ لن تسمعه يوماً...
صدقاً خرجت من حجرتي لأن المنزل فارغ لا أحد فيه إلا الخادمة سمر وأنا والدتك في الجمعية والدك في الشركة وأنت في النادي.
كثيرا ما كنت أغادر حجرتي دون حجابي حين أعلم أن المنزل فارغ ,انشغلت بصندوق الموسيقى الصغير فقد تعطل فجأة ولم أشعر بك إلا حين وقفت خلفي بابتسامتك المشرقة
شعرت أن عيناك تخترقاني بنظراتٍ أكثر جرئه ...هل ثمة علاقة بين تركي حجابي ونظراتك المتسلطة ...؟هل أنا فاتنةٌ حد الإغواء كما كانت أمي تقول...؟!

\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 17-04-17, 12:56 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج 12

شعرت بالخوف حين أدركت وجودك وهذا يتنافى تماماً مع مشاعري الحقيقية فأنت تمنحني إحساسٌ بالأمان عجز عنه كل البشر.
حقاً لست خائفة إنما هو محض ارتباكٍ بسبب فستاني القصير ...
لقد خارت قواي حين أمسكت ذراعي هاتفاً بغضب: إلى متى تهربين !!!ألم تدركي بعد أنني لن أبتلعك لن أؤذيك ...؟
رغم هذا حررت ذراعي من قبضتك وهربت أحتمي من نيرانك بجدران حجرة باردة ,يطوف بالنفس سؤالٌ أدرك يقيناً أنه لن يتناهى إلى سمعك يوماً
هل أنت رجلٌ لعوبٌ إلى هذا الحد ؟! تمنحني الإحساس بالأمان وتقتلني بسيف نظراتك الحاد ...أستمع إلى صوتك حين ترتل كتاب الله فأعلم كمَّ الطهر الساكن في أعماقك ثم تأتيني تدك حصون ثباتي أمام جبروت عشقك ؟
أتمنى لو أعلم لأي شيءٍ تُريد الوصول أعلم يقيناً أن ثمة حديثٌ عالق بين شفتيك أطلقه أرجوك فُكَ قيده وانشره على مسمعي لأعلم لأي دربٍ تريد الرحيل بي .

ابتسم وإحساسٌ مر يعتصر قلبه : لست كذلك صدقيني فلو كنت أعلم جهلك أنك زوجتي لما فعلت ذلك أبداً قبل أن أحدثك ...حسناً أنت زوجتي أمام الله سنةً وشرعاً ولم يبقى إلا القليل ليتم هذا الزواج فيكون أمام الله ثم الناس شرعاً قانوناً وعرفا.

وغضبت من نفسي كثيراً...
حين تركتك بتلك الطريقة غضبت من نفسي كثيراً وسألتها :لماذا عاجزةٌ أنا عن الوقوف أمامك بثبات ؟ لماذا أقرر منحك ولو فرصة حقيقية واحدة لتتحدث لكن سرعان ما أتقهقر أمامك منسحبة متراجعة عن قراري الأهوج !!!
كيف لي أن أصل إلى ما تريده ...كيف لي أن أخبرك أنه وبرغم الحب الكبير لن أترك طريقاً بيننا مفتوحاً فيغوينا الشيطان لنجتازه إلى نقطة لقاءٍ يسقط فيها شرفي ملطخاً بعد أن قضى والدي في سبيل حمايته ...؟
آآآآآآه من الأيام كم تمضي ثقيلةً في بعدك يا أبي كم أتمنى لو يسمح لي بزيارته وحدي فأحدثه عن معاناتي عن عذاب هذا الحب الساكن روحي وقلبي وأضحك ساخرة من أنانيتي ...أبعد كل الشقاء الذي رأيته فيه بالزيارة الماضية سأبثه همومي وأحزاني ليزداد شقائه.
بالحقيقة أنانيتي يزداد حجمها كلما مضت علي الأيام تائهةٌ متخبطة عالقة في علاقةٍ لست أدري عن طرفها الآخر أي شيء.
هربت من عينيه دموعٌ لا يعرف سرها رغم هذا ابتسم : قريباً ستتضح الأمور فقط امنحيني بعض الوقت.

هل لي بقبلةٍ أرسلها لعينك اليمنى...؟
هل لي بقبلةٍ أسكب فيها خوفٌ يفترس أوصالي وندمٌ يمضغ قلبي ... قبلةٌ تحكي لوعة الأشواق في نفسي وإباء دمعة حنينٍ أن تجري على خدي آخذة معها بضع زفراتٍ من وجع.
ترى أي حبٍ هذا الذي صرع فؤادي بك كيف أنظرُ في مرآتي فلا أجدني فكل كل الوجود غدا أنت .
لست أدري ماذا أخبرك الآن وكم يشق على نفسي ما تعانيه،لن أنسى ما حييت تلك النظرة المتألمة في عينك وكأنك تدعوني للاقتراب ...كيف أفعل وبيننا جدارٌ لا يمكن لأيٍ منا تجاوزه.
لا يؤلمني وجود رجلٍ يحول بيننا كما يؤلمني كونه شقيقك أنت ...صرختُ سمر المفزوعة هزت جسدي وأتت على ركائز الصبر في نفسي كانت تبكِ بشدة :أحمد أصيب في عينه اليمنى
تحسستُ عيني دامعةً ليتني من أصيب ...لم أدرك حجم المعاناة التي وقعت كنت حبيسة جدرانٍ أنا من شيدها جدران وهمٍ أوجدها الخوف والأحاديث الكثيرة التي أحبسها في نفسي فتحول بيني وشمس الحقيقة.
مضى هذا النهار ثقيلاً كان جاثماً على صدري بكل لحظاته كوحشٍ استعذب الموت فوق قلبي المحترق خوفاً...لم أجرؤ على السؤال فهل فقدت البصر فيها وكيف أصيبت ؟
انتظرت حتى ساعةٍ متأخرة هذا المساء خارج سجني الذي أدمنته كنت أنتظر أي شخص آتٍ يحمل في جعبته أي خبرٍ عنك.
لم أصدق عيناي حين رأيتك تدخل الصالة حيثُ أنتظر لتلقي بجسدك المرهق فوق أحد المقاعد وأنين نفسك يفتك برأسي رغم صمتك بلحظاتٍ قصيرة كانت الأسرةُ قد التفت من حولك ولم تترك لي أنا الواقفة على بعدٍ لست أدري عن مداه أي مجالٍ لأراك أو أطمئن كل ما أعرفه أنهم وبعد بضع دقائق أفسحوا لي المجال كي أراقب بصمت أفسحوه دون قصدٍ أو حتى انتباه فألمك طغى على المكان برمته وكأنه حال بين إحساس بعضنا ببعض.
حقاً شعرتُ بأن عينك الأخرى تناديني اقتربت لأطمئن وشيئاً ما بداخلي يدفعني للوراء,لم أنتبه على دموعي التي نهضت تمسح شيئاً منها بعطف.
وكأنك سمعت سؤال قلبي الملهوف :لا داعي للبكاء فأنا بخير...
آآآآه لو تعلم كم أحتاج لهذه اليد كم أشتاق لاحتضانها ,لسكب قبلة تحكي ما عجزت عنه حروفي عليها...
لم أتراجع للوراء لأني وكالعادة أصدك وأرفض اقترابك وإنما لأمنع نفسي من السقوط على صدرك باكية فأنت الآن تحتاج منا قوةٌ تعينك على الألم لا تحتاج لضعيفٍ مثلي أتاك يتكئ على صدرك فيبثه كل وجعٍ كامنٍ بصمت.
يفتك بي سؤالٌ ربما لن تجيبه ولو بعد حين ـ ما سرُ تلك الابتسامة التي تزين بها ثغرك رغم نزف الوجع في محياك ؟! تراها روحي رغم الصمت بثتك شيئا من هذا الحب القاتل الساكن بين أضلاع صدري.
تراك علمت أنني جسدٌ خاوي إلا منك وهذا العشق ـ أدركت رضوخي لوجودك وبل رغبتي به ؟؟؟!
كل هذه أسئلةٌ معلقة بين عقلي وقلبي وفمي المغلق بإحكام ـ لكن إلى متى ...لا علم لي.

تحسس عينه اليمنى وقد عاد إلى ذاكرته ذاك النهار ثم ابتسم : كنت على يقين أنك في حالة قلقٍ قاتل لذا آثرتُ العودة للمنزل ومتابعة العلاج فيه رغم رفض الطبيب بالحقيقة وجودك بانتظاري أو حتى بانتظار أي شخصٍ يأتيك بخبرٍ عني هون علي الكثير ودفعني للشفاء وبل للرغبة بأن تبصر عيني النور من جديد.

\
\
يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
قديم 19-04-17, 11:30 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1638
المجموع: 1,740
بمعدل : 0.32 يوميا
آخر زيارة : 01-11-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7259
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 450 إعجاب في 263 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج 13

ومات أبي ....
أصبت بالذهول حين علمت أنكم تعدون حجرة استقبالٍ خاصة بأبي فهو محكومٌ بالسجن المؤبد ,ترى هل استطاع والدك بماله ومنصبه إخراجه من السجن أم أن الصورة مختلفةٌ عن هذا...؟
لم أدرك أن أبي يغادر السجن إلى سريرٍ أبيض قد لا يمكث عليه إلا بضع ساعات ومنها إلى آخر منازل الدنيا...
حين رأيته صُرع قلبي ومعه آخر أملٍ لي بالرحيل عن هذا القصر أو حتى بالخلاص من هذا الزواج الذي رفضته كل جوارحي.
لم أفارق أبي ولو للحظات ...ثلاثةُ أيامٍ وأنا قابعةٌ بجواره أنتظر صحوةً منه مهما كانت قصيرة وبلا فائدة غيبوبةٌ أخذته مني إلى الضريح
حين سقط في بئر الموت السحيق صرخت بكى قلبي وانتحبت روحي كنت أحتاج لأي شخصً أتكئ على صدره فأفرغُ ما في نفسي من قهر.
الآن فقط أدركت أنني بحاجة إلى ذاك الزوج الغائب ليته بجواري الآن فأنا أحتاج لشخصٍ ليس محرماً علي السقوط على صدره وبين ذراعيه.
وكأنك علمت بحاجتي ؟هل سمعت أمنيتي ؟أم أنك أدركت مدى ضعفي وعجزي عن رفضك ؟! نعم لم أشعر بنفسي إلا وأنا على صدرك باكية أختبئ من الموت ورهبته أراقب بذهول حاولت الابتعاد حتى لا تظنوا بي الظنون لكنك ضممتني بقوةٍ أكثر.
هل أصدقك الحديث :لقد شعرت بالدفء استنشقت عبير الحياة وكدت أنسى رائحة الموت التي ملئت المكان ... بقيت على تلك الحالة حتى سقطتُ في نومٍ عميق هذا كل ما أعرفه.
تقول سمر أنك حملتني بين ذراعيك كطفلة صغيرة ووضعتني في سريري كي أغرق في بحرٍ من الهدوء إلى حين صحوة.
ضغط قلبه بيده: كنت على يقين أنك بحاجتي صدقا شعرت بالسعادة وأنت على صدري كم تمنيت لو طالت تلك اللحظات لو امتدت لسنوات طويلة لما ارتويت من قربك.

ماذا بعد...
مضت الأيام ثقيلة على نفسي بعد رحيل أبي رغم هذا لم أستطيع العودة لسجني فوالديك لي بالمرصاد, كما أنني لن أترك جامعتي أو أتغيب عنها بسبب وفاة أبي فهي باب الأمل الوحيد الذي سأجتاز من خلاله كل المحن التي أعانيها.
في هذه الأيام كان يتوجب علي قضاء نصف نهاري ويزيد في الجامعة بينما أظن أنك تفرغت تماما للمنزل ومن فيه ,فأنت قلما تغادر المنزل ,لست أعلم سبباً واحدا يدفعك لترك الدنيا ومن فيها من خلفك.
ربما موجة اكتئاب بسبب حبيبتك أو أنه تفرغٌ من نوعٍ خاص ...فهذه الفترة ستقضيها أحلام في منزلكم ولا يخفى على أيٍ منا عشقها لك وهيامها بك ومحاولاتها المستميتة استمالت قلبك.
آه لو تعلم كَمَّ الغيظ في قلبي منها,كيف تجرؤ هي على الاقتراب منك حد الالتصاق رغم إدبارك عنها ولا أمتلك نصف شجاعتها لمجرد الحديث إليك رغم وجود ما يستدعي الحديث بيننا.
فقد أخبرتني سمر أن أملاك أبي تم التنازل عنها لي أنا شخصيا قبل وفاته وليس من حق أي فرد من عائلته المطالبة بإرثٍ أو ما شابه.
منذ البداية علمت أن الأمور القانونية موكلةٌ لك ...أليس هذا سبباً كافيا لأتحدث معك؟!
كنت أفكر بجدية في هذه الأملاك وكيف سأتصرف بها ـ شيءٌ واحدٌ يمنعني إنه الخوف من الوحدة ,الخوف من الوقوف بوجه الريح بصدرٍ عاري لا يحميه أحد ـ
أنا يا حبيب القلب مهما اشتد عودي سأبقى فتاةٌ عاجزة عن الدفاع عن نفسها في مجتمعٍ يعج بالذئاب, وأعود للأنانية ذاتها...فأنا لا أمنحك فرصةً تريح نفسك من عناءٍ يجثو على هامتك فيسحقها رغم هذا أحتمي بك من كل شيءٍ يحيط بي حتى أنني أحتمي بك من نفسي ومن أفكاري ...ترى متى أعود براقة الضمير شفافة الروح تؤثر على نفسها ولو كان بها خصاصة ؟
متى أقف أمامك بثبات وأسمح لك بالحديث العالق في حنجرتك منذ أن التقينا...؟!
وجود أحلام في هذا المنزل لا يطاق ...هذا ما رأيته في وجوهكم جميعا لكنكم تركتم لها فرصة المحاولة المستميتة في الحصول على قلبك ولست أدري لماذا سمحتم لها رغم الغيظ المكتوم في صدوركم منها ومن تصرفاتها الطائشة.
تُرى هل لهذا الأمر علاقةٌ بي أم أنها مجرد أوهام؟! لماذا أحس بتسلط نظراتكم علي حين تجلس هي بجوارك مغازلةً ممازحه ...لن أفتري عليك فأنا ألحظ نفورك منها وابتعادك عنها رغم أن وضعها هذا رتيبٌ ومعتاد منذ سنوات كما علمت من سمر.
بالحقيقة خطر لي سؤالٌ بعيدٌ عني كل البعد ...هل يعقل أنها تمثلُ عليك الحب والغرام وتسعى للارتباط بك فقط من أجل المال والمصالح الشخصية ؟
هل ثمة شخصٌ يستطيع بيع مشاعره إلى هذه الدرجة من أجل متاعٍ زائل ...أنت تستحق الحب بل وأكثر من ذلك
حسناً لا يهم لن أكترث لهذه الأفكار على أنني لو كنت مكانها لوهبتك قلبي بصدق أو لتركتك بسلام تحلق في فضاءٍ أنت تستحقه مع من اخترتها بقلبك وروحك.
\
\
\

يتبع












عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 10
متاهة الأحزان, محمد الطيب, الخضيري, الــمُــنـــى, ايوب صابر, روح الياسمين, سناء محمد, عبدالرحمن منصور, عزت عبد المجيد, نسيان

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقش الروح / نسيااان نسيان قـطــرات من رذاذ الحبر الخـــاص " الـركن الهـادئ " 126 21-01-18 12:50 PM
حديث الروح ......... رعد الحلمي قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة 5 03-01-17 10:28 PM
~ســنـــدسيات الروح~ توته قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة 23 21-01-11 05:08 PM
قطرات من فيض الروح الصوت المسموع قـطــرات من رذاذ الحبر الخـــاص " الـركن الهـادئ " 19 13-03-10 01:44 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 10:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009